يوصي الخبراء بشدة بتناول الطعام الدافئ فقط وعدم خلط الأطعمة والمشروبات بدرجات حرارة مختلفة في وقت واحد، وحذّر خبراء التغذية من أن ضيق الوقت لإعداد الوجبات أو إعادة تسخينها، فضلاً عن عادة غسل الوجبات الساخنة بالمشروبات الباردة، يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في الجهاز الهضمي والصحة العامة.

 

لماذا يعتبر الطعام البارد خطيرا؟

تحدث أطباء الجهاز الهضمي عن سبب خطورة تناول الأطعمة الباردة على صفحات مجلة التلغراف، وأشاروا إلى أن العديد من الأشخاص المعاصرين لا يميلون إلى الالتزام الصارم بأنظمة درجة الحرارة، فهم في كثير من الأحيان يتناولون الوجبات الخفيفة أو المشروبات الباردة والوجبات الثقيلة الساخنة في نفس الوقت.

 

ووفقا للخبراء، فإن تناول الأطعمة الباردة، وخاصة تلك التي تحتوي على البروتينات الحيوانية، يبطئ عملية الهضم في المعدة حيث يتم رمي الطعام غير المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة. 

 

وأوضح العاملون الصحيون أن "الأمعاء الدقيقة يجب أن تعمل على تكسير الكربوهيدرات، لكن الأطعمة البروتينية الباردة تدخل بكتيريا تتداخل مع الأداء الطبيعي لهذا العضو".

 

بسبب الاستهلاك المنتظم للأطباق الباردة والوجبات الخفيفة، يتباطأ التمثيل الغذائي ويزيد الوزن بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويتطور الإمساك والأمراض الالتهابية في الجهاز الهضمي وفقا للأطباء، يمكنك فقط تناول الخضروات والفواكه الباردة، وتناولها بشكل منفصل عن الأطباق الأولى والثانية - على سبيل المثال، بين الوجبات الرئيسية.

 

وأشار أطباء الجهاز الهضمي إلى أن "شرب برجر ساخن تقريبًا مع الكولا الباردة، عاجلاً أم آجلاً، سوف يثير الشخص اضطراباً قوياً في الجسم".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطعام الطعام البارد المشروبات المشروبات الباردة الجهاز الهضمي الصحة العامة الجهاز الهضمی

إقرأ أيضاً:

مشروع وقوة ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..

#مشروع وقوة #ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية(1945) وحتى نهاية تسعينيات القرن الماضي عاش العالم في ظل ما يُعرف بالحرب الباردة جراء وجود قطبين وفكرين عالميين متنافسين حينها؛ هما الفكر الاشتراكي الصراعي الاممي بقيادة الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه؛ بمرجعية ايدلوجية محورها محاربة الاستغلال في العالم؛ متجسدا بفكر اصحابها واشهرهم المفكر والفيلسوف الالماني كارل ماركس( 1818-1883) القائل والمستند الى الواقع المرير الذي تعيشة الطبقات العمالية “المُستغلة” والمفترض بانها قائدة التغيير”يا عمال العالم إتحدوا” وهذا الصراع موجه فكرا وتنظيمات حزبية ضد قِلة تملك وتحكم كُثرة من البشر تُستنزف ومُستغلة عمليا لصالح مالكي رأس المال وادواته الانتاجية.
اما القطب الراسمالي الوظيفي؛ تنظيما ومراكمة ارباح بالدرجة الاساس تزامنا مع التطوير التكنولوجي المتسارع بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، اقول جنيّ الارباح الهائلة بغض النظر عن شرعية وسائل جني تلك الارباح تحت مضمون ايدلوجي يقدس المال وزيادته ،أُختصر وكثفته في هذا الرصد والتحليل بشعار هو “دعه/ها يعمل دعه يُمر” .
(2)
مع بداية تسعنيات القرن الماضي وبإختصار كثيف تفكك الاتحاد السوفيتي وبالتالي خمدت النظرية الماركسية الصراعية المنظمة فكريا وحزبيا ، وقابل هذا السقوط العالمي إستفراد النظام المؤسسي والعلمي العالمي للرأسمالية، وانتقال مضامينها وتكنولوجياتها التي حققت اهدافها من خلالهما ،من حقبة الحرب الباردة العالمية، الى حقبة:- واحدية القطب والدولار، والفكر حيث تجلى ويترجم علميا وفكريا في بروز وتسيٌد ايدلوجية العولمة الكونية الاوسع وهي لا دينية من حقبة الحرب الباردة الى ايدلوجيا العولمة النازعة للتطور راهنا ونحو المستقبل،وهي التي تشمل استغلال وتحديث موارد “الارض والفضاء” استنادا الى ايمانها المطلق بالعلم وبعيدا عن الغيبيات .
(3)
اما حاليا ، وتحديدا بعد فوز الرئيس ترامب كقائد اقتصادي وسياسي لايدلوجية الراسمالية العولمة قبل اربعة شهور تقريبا ، فلا يستقيم واقعيا وعلميا -من منظور علم اجتماع السياسة- استمرار التحليل السياسي والاقتصادي المتجدد والمتقدم وغالبا المفاجىء للمحليين السياسين والاعلاميين وحتى الدول النامية والقوية مثل روسيا والصين، لافكار وقرارات امريكا الصادمة والملزّمة معا للدول الاخرى في العالم مثل”رفع قيم الجمارك وعنوة على السلع المُصدرة لامريكا، مواقفها المنحازة بالمطلق لحليفتها الدموية إسرائيل في فلسطين من قِبل الولايات المتحدة بقيادة ترامب وحليفتها المدلله اسرائيل المحتلة في شرق اوسط عربي مسلم غني في موقعه المتوسط في العالم مثلما هو غني في الموارد الضرورية لاستمرار تطور وسيادة امريكا ممثلة في وجود موارد غير مستغلة من قِبل اصحابها؛ الفقراء فكريا وعلميا وديمقراطيا ،مقارنة بالدول الغربية المعولمة اضافة لغياب عدالة توزيع واستغلال مكتسبات مواردها مثل “النفط، اليورانيوم،السيليكون، فوسفات، كوبلت ..الخ” .
(4)
اخيرا…
علينا الايمان والوعي الناجز بان الراسمالية المعولمة ذات القطب الواحد قد اثبتت وبنجاح قدراتها المحدثة على تطوير فلسفتها النفعية وادواتها الاقتصادية واهدافها السياسة سواء في الشرق الاوسط الجديد ام في اليات قبادتها للكون وبشكل صادم لكل الافكار الدينية او الوضعية غير المقدسة الاخرى..لذا علينا تطوير وعينا وتحديث طرائق وادوات رصدنا وتحليلنا لما يجري في الكون من تغيرات ايدلوجية وتكنولوجية” تنافسية متسارعة ومقارنة بين سيادة القطب الامريكي الواحد ويليها الصين وروسيا كي نتلمس ونعرف ولو جزئيا مالذي يجري ولماذا في ظل الاستئثار الامريكي بقيادة الرئيس ترامب واجتهد انه “رجل /قائد” القرن الواحد والعشرين ليس لشخصه فقط وانما استناده الى ما انجزه النظام الرأسمالي المعولم من نجاحات ايدلوجية وتكنولوجية تسود وتُسيّر الكون نحو اهدافها وارباحها. ترابطا مع حماية قدراتها الايدلوجية الفكرية والمؤسسية المتجددة، والاقتصادية المهيمنة عبر “الدولار” والسياسية في المناورات والحروب المباشرة او عبر ابرز وكلائها الاقوى عدة وعتادا وفعالية “اسرائيل” رغم انها محتلة، مقابل حالة التشتت والاحتراب العربي المسلم الموجع والدامي في اقل التعابير استخداما للتعبير عن مرارة واقعنا.

فماذا نحن فاعلون..؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات مشابهة

  • مخاطر صحية قد تحدث عند تناول الأطفال أدوية النوم.. فيديو
  • مفيدة للجهاز الهضمي.. طريقة عمل شوربة الخضار بالمنزل
  • قد يكون وقت تناول الطعام أهم من وقت النوم لقلبك.. هذه أبرز المعلومات
  • مشروع وقوة ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..
  • كيف تُكبح الرغبة في الطعام في الليل؟
  • ضمن حملة “نبضنا واحد”… أطباء سوريون يجرون عملية جراحية نوعية في مستشفى إدلب الجراحي لمريض يُعاني من حالة نادرة في الجهاز الهضمي
  • الوقت المناسب بين الوجبات… كم ساعة يجب أن تنتظر؟
  • عسكرة أوروبا: العالم يعود إلى أجواء الحرب الباردة مع روسيا
  • هل تخزن طعامك بأمان؟ دليلك للوقاية من التسمم الغذائي
  • محامو إمام أوغلو يكشفون عن انتهاكات قانونية خلال القضية