«أناشيد الحبّ والانتصار» أمسية أقامها النادي الثقافي بتنظيم من جريدة الرؤية، دعما للشعب الفلسطيني وتذكيرا بمعاناته تحت ويلات العدوان الإسرائيلي بمشاركة عدد من الشعراء والملحنين والعازفين بجانب فرقة الزاوية للسماع العرفاني.

وفي كلمة للدكتور ناصر بن حمد الطائي أشار إلى أن «أناشيد الحبّ والانتصار» تمثل تجربة جديدة في كتابة الأغنية العمانيّة؛ تستمدّ قوّتها منْ قوّة الكلمة بثيماتٍ عمانيّة، لكنّها تنطلق بحريّةٍ لا متناهية، لتكْسر جدران العزلة نحو آفاق الحبّ والعطاء والسّلام».

وأضاف: «ومن هنا، كان التعاطي مع الكلمة ذا أهميّةٍ بالغة؛ فقصائد سماء عيسى يسكنها الحبّ والحنين، لكنّها هنا تنطلق إلى فضاءات الغزل والدّبكة والعازي، وأناشيد الحطابات الماجدات، لتربط بيْن معاناة الإنسان العمانيّ والفلسطينيّ، معبّرةً في «غزّة يا بنت عمّي» عن هذا التلاحم الأخوي».

وتابع: «إنّنا في عمان، وطوال مسيرة نهضتنا المباركة وتاليتها المتجدّدة، كانتْ الموسيقى ولا تزال حاضرةً، ترصد مسيرة شعبٍ وتكتب ملحمة وطن، بإرثٍ ثريٍّ منْ فنون «العازي» و«الميدان» و«الربوبة». واليوم، وبعْد أربعةٍ وخمسين عامًا من النهوض الوطنيّ المبارك، آن الأوان لأنْ تتفاعل الموسيقى العمانيّة مع مجريات الأحداث في محيطنا العربيّ، وتخرج إلى العالميّة، بصوتٍ عربيٍّ واضح المعالم، يبدأ من الكلمة الملتزمة، لتعبّر عن الحاضر بلغةٍ جديدة، وبرموزٍ شعريةٍ تنهل منْ زخم تراثنا، وتلتقي مع مقامات الشرق، لتلْتحم مع هارمونيّة الغرب، وتنصهر في سيمفونيّةٍ ملحميّةٍ تعبّر عن الآمال والهموم، وتتجاوز الحدود لتشدّ على أيادي إخْواننا في غزّة الإباء».

وخلال الأمسية قدمت جوخة الناعبية عزفًا على البيانو على القالب الكنائسيّ مقطوعة قصيرة تعبّر عن قصر الحياة التي عاشها نبيّ الله عيسى، وآلام المجدليّة وحزْنها عليه، ومنْ هنا تتداعى بعض النغمات المتنافرة التي ترْمز للصّلب والغدْر، تليها مقطوعة «أكفان» والتي تعبر عن همجية العدوان البربري الذي يدق آلاف المسامير لأكفان الأطفال والنساء في غزّة الإباء. والناعبية حاصلة على شهادة الماجستير في الأداء من المملكة المتحدة، وصاحبة أكثر من 30 سنة من الخبرة في العزف؛ حيث كانتْ عضوةً في الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية، ويمثل تعاونها اليوم جزءًا من طموحها للارتقاء بالذوق الفني في وطنها عمان.

وفي كلمة رئيس تحرير جريدة «الرؤية» حاتم بن حمد الطائي قال: «إننا في هذه الأمسية الفلسطينية الخالصة، نريد أن نقول لأشقائنا في فلسطين وفي كل بقاع العالم الحر، أن معركة الفن والثقافة لا تنفصل أبدًا عن المعارك الميدانية التي يضحّي فيها الأبطال بأرواحهم رغبةً في النصر. فالشاعر والملحن والمنشد والمطرب يناضل كذلك بالكلمة واللحن والصوت، ولقد سجّل التاريخ دائمًا كيف كان تأثير الكلمة واللحن على معنويات المحاربين والمناضلين في كل مكان». وأشار الطائي إلى «الملاحم الغنائية الخالدة التي سطّرها كبار الشعراء والملحنين الفلسطينيين أمثال محمود درويش ومارسيل خليفة وسميح القاسم، وغيرهم كثر من مصر ولبنان وعلى رأسهم محمد عبدالوهاب موسيقار الأجيال، وفيروز قيثارة الشرق، هؤلاء الذين ناضلوا بكلمات قصائدهم الوطنية وألحانها التي زلزلت الأرض تحت أقدام العدو الإسرائيلي».

بعدها توالت مقطوعات موسيقية وأناشيد متعددة تتغنى في فلسطين وصمودها الأسطوري في وجه الاحتلال على مدى أكثر من 75 عامًا. فيما اختُتِمَت الأمسية بجلسة حوارية مفتوحة ونقاش مع الجمهور حول الكلمة والموسيقى التي تضمنتها الأمسية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الاحتفاء بـ"أصدقاء الطبيعة الجبلية" في العوابي

 

 

العوابي- خالد بن سالم السيابي

 

نظم فريق العوابي الرياضي الثقافي بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة أمسية أصدقاء الطبيعة الجبلية وذلك برعاية سعادة طارق بن محمد الخروصي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية العوابي، وبحضور جابر بن سالم الخروصي رئيس فريق العوابي الرياضي الثقافي وعدد من المدعوين وأعضاء الفريق والمهتمين؛ حيث أقيمت بقاعة البيان بمدرسة الجامع لتدريس القرآن الكريم بالولاية.

وتضمنت الأمسية مشاركة حمدان الخاطري عداء المسافات الطويلة المشارك في سباقات الجري والتحمل، الذي أوضح أهمية الممارسة الصحيحة للرياضة بالإضافة لكيفية التغلب على التحديات في السباقات وأهم السباقات العالمية المشارك بها، وتحدث سامي الذهلي عن مجال الطيران الشراعي ومشاركتها الداخلية والخارجية وأهم التحديات التي واجهته في سبيل ظهور هذه الهواية حيث يُعد من أوائل الأشخاص في مجال الطيران الشراعي.

وشارك راشد الشريفي في الأمسية، متحدثاً عن سباقات الدراجات الهوائية والمشاركة في سباقات الرجل الحديدي التي تتمثل في ثلاث مسابقات متنوعة الجري والسباحة وركوب الدراجات، وتحدث حمد العوفي صاحب شركات للسياحة الداخلية والمغامرات عن مجال السياحة الداخلية وتنظيمه لعدد من الرحلات و"الهايكنج".

وفي الختام، جرى عرض بعض المقتنيات والأدوات المستخدمة في مختلف المجالات المشي الجبلي، والطيران الشراعي، وسباق الدراجات والجري كما تم تكريم سعادة طارق بن محمد الخروصي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية العوابي من قبل المشاركين في الأمسية.

مقالات مشابهة

  • توحيد الكلمة نريده واقعاً لا جعجعة !
  • تطوان تسدل الستارة على مهرجان الشعراء المغاربة
  • أمسيات ثقافية في مديرية الظهار بإب احتفاءً بذكرى يوم الولاية
  • ماذا يقول القانون العماني في جريمة الإخفاء؟
  • أسباب قشرة الشعر في الصيف وطرق طبيعية لعلاجها
  • 8 طرق لعلاج الشعر الخفيف.. تعرفي عليها
  • الكشف عن الكلمة الوحيدة التي تُصر إدارة بايدن على تغييرها في المقترح “المُعدل” لوقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • الاحتفاء بـ"أصدقاء الطبيعة الجبلية" في العوابي
  • 7 فوائد غير متوقعة لبذور البطيخ على الجسم.. «مش هترميها تاني»
  • قضية التوظيف والباحثين عن عمل.. إطلالة من نافذة الأمن الوطني