أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أن دولة الإمارات مثال يحتذى عالميا فيما يخص إدارة المشاريع بدء من التخطيط ووضع الاستراتيجيات وصولاً إلى التنفيذ والإدارة.
وقالت معاليها في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات اليوم الأخير من الدورة التاسعة من “منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع” المنعقدة في دبي إن الاستدامة تقع في صلب جميع المشاريع التي يتم إنجازها في دولة الإمارات، لافتة إلى كفاءة التخطيط الحضري المجتمعي في الدولة.


وأشارت في هذا الصدد إلى أن”دور الحكومات فيما يخص المجمعات المستدامة ” يكمن في وضع البنى التحتية المطلوبة، الأمر الذي يتطلب وضع خطط متكاملة لهذا الغرض.
وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي دور التشريعات التي يجب أن تتماشى مع التغيرات التي نشهدها لاسيما التطورات التكنولوجية التي باتت ذات أثر كبير على جميع الاستراتيجيات حول العالم.
ونوهت إلى أن الوصول إلى النتائج المرجوة التي تتناسب والمتطلبات الراهنة والمستقبلية من المشاريع التي يتم إنجازها، يستوجب من الحكومات بصفة عامة إعادة النظر في التشريعات المنظمة لتتماشى مع التغيرات.
وقالت إن” دور الحكومات كصانع سياسات يقود بالضرورة إلى تشجيع القطاع الخاص على إنجاز مشروعات جديدة وبناء صناعات جديدة وتمكين الصناعات المحلية، وهذا ما رأيناه في دولة الإمارات عبر دخول مجالات صناعية كانت بعيدة عنا، كالصناعات الخاصة بقطاع الطيران على سبيل المثال”.
وأكدت معاليها أن دولة الإمارات تبدي اهتماماً راسخاً بمستقبل الأجيال القادمة، لافتة إلى أن هذه الركيزة هي التي دفعت باتجاه انطلاق مجالس الشباب في كل القطاعات الموجودة من أجل الاستماع إلى آرائهم وجعلهم جزءا حيويا في اتخاذ القرارات ووضع التوجهات الاستراتيجية.
وتحدثت عن COP28 مستشهدة بدور مجلس الشباب خلال الحدث والذي كان له نشاط كبير وتواجد وحضور أدهش ممثلي الدول المشاركة.
وشددت على أن العالم ما بعد “COP28” يختلف عما قبله في مجال الاستدامة والعمل البيئي وقالت :” عند النظر إلى الحدث نرى أن مخرجاته كبيرة وشاملة تنطوي على تعهدات والتزامات ومشاريع تمويلية كبرى على مستوى العالم”.
وقالت معاليها إن “COP28” جعل العالم يدرك مدى خطورة التحديات المناخية التي نواجهها، وبالتالي إبداء المزيد من الجدية في التعامل مع هذه القضية الملحة.
وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في ختام تصريحاتها أن دولة الإمارات قادت مسارا هاما للغاية خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة (COP28) وقامت بدور رائد فيما يخص المساعدات لمختلف الدول التي لديها احتياجات في هذا الصدد.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

جواهر القاسمي تعلن إطلاق أعمال “مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية” لحماية الأطفال المستضعفين

 

أعلنت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، عبر مداخلة هاتفية لسموها على برنامج “الخط المباشر” على إذاعة الشارقة، عن إطلاق أعمال “مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية”، وهي مؤسسة إنسانية عالمية مستقلة مقرها الشارقة، معنية بدعم المساعي لمساندة وحماية حقوق الأطفال حول العالم، وبشكل خاص ضحايا الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية والفقر والجهل.

وأكدت سموها أن إطلاق أعمال المؤسسة يأتي تكريماً لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، وتجسيداً لالتزام سموها، ورؤية المغفور له، بأن يكون العالم مكاناً آمناً للأطفال ضحايا النزاعات، ودعم القضايا الإنسانية بكافة السبل.

وأوضحت سموها أن “مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية”، ستعمل بالتعاون مع المنظمات المحلية في المجتمعات المستهدفة، والمنظمات الدولية على تأمين وحماية حقوق الأطفال في المجتمعات المستضعفة وفي مناطق النزاعات والحروب وتجمعات النازحين واللاجئين.

حماية الحقوق تدفع المخاطر

وحول أبرز الحقوق التي تستهدف المؤسسة حمايتها وتأمينها للأطفال، والتي يشكل غيابها تحدياً مباشراً للمجتمعات، وتهديداً لأمن وأمان الأطفال في حاضرهم ومستقبلهم، كشفت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أنها تشمل حق الأطفال في الهوية، ما يعني أن يكون الطفل مسجلاً، ويحمل شهادة ولادة وغيرها من الوثائق اللازمة لمتابعة شؤونه من الجهات المختصة، والحق في التعليم اللائق الذي يؤهلهم لمستقبل مشرق يساهمون فيه بالعمل والإنتاج والتنمية والتقدم، والحق في الرعاية الصحية عالية الجودة، إضافةً إلى الحق في الاحتضان المجتمعي والأسري والمحبة والاهتمام والرعاية، والحق في التعبير عن المواهب والشغف، وأن يعيش في ظل ما يعزز شخصيته في طفولته.

وأوضحت سموها أن المساهمة في حماية هذه الحقوق ستؤدي إلى الحد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال مثل الفقر والجهل والاستغلال والعمالة القسرية والاتجار بهم، والشعور بالظلم والعزلة والاضطهاد، حيث تتبنى المؤسسة استراتيجية متكاملة تشمل ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور الوقاية، ويتعلق بالتوعية وتحصين المجتمعات بالبرامج والمشاريع التنموية، ومحور الاحتواء، ويعني احتواء الضحايا ورعايتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، ومحور الشراكات، ويشمل بناء شبكة من الشراكات العالمية لتحقيق الأهداف المشتركة.

أما على صعيد النطاق الجغرافي، فتتركز أعمال المؤسسة بشكل خاص خلال السنوات الثلاث الأولى على الجنوب العالمي، على أن يتم توسيع نطاق العمل ليشمل مناطق ومجتمعات جديدة بناءً على الدراسات وأعمال البحث والتقييم التي سيعمل عليها فريق عمل المؤسسة بشكل مستمر ومتكرر لتحديد النطاق والاحتياجات في المجتمعات المستهدفة.

رؤية الشارقة.. طفل سليم يعني عالم أفضل
وحول الدوافع وراء اختيار قضايا وحقوق الأطفال حول العالم، قالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: “ما نحياه في إمارة الشارقة من احتضان ودعم اجتماعي، وما رأيناه خلال مسيرتنا من دور كبير للمجتمع القوي المتماسك في تحقيق طموحاتنا وأحلامنا على كافة الصعد، يجعلنا نشعر دوماً بالمسؤولية تجاه المجتمعات الأخرى، فصلاح هذا العالم يبدأ بصلاح المجتمعات وتماسكها، كونها قاعدة الاستقرار والتقدم، وحاضنة الطموحات والقيم والمبادئ السامية”.

وأضافت سموها: “حتى تكون هذه المجتمعات آمنة، يجب أن تكون الأسرة قوية ومتماسكة، ويجب أن يكون أفرادها جميعاً، وبشكل خاص الأطفال، في أمن وسلام، فالمساس بالأطفال هو مساس بالعالم أجمع.. والطفل السليم يعني بالمقابل مجتمعات سليمة وعالم أفضل وأكثر عدلاً للفئات المستضعفة، هذه هي رؤيتنا التي نمضي بها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة”.

وتابعت سموها: “قضايا الأطفال اليوم هي أكثر القضايا الإنسانية حساسية، وأكثر ما يؤرق ضمائرنا وضمائر العالم أجمع، خاصة في ظل تنامي الصراعات والنزاعات واللجوء والنزوح، وانتشار الفقر والجهل، وما ينتج عنها من انتهاك للحقوق. الطفولة تعني البراءة وتعني الحاجة للمحبة والرعاية والاحتضان.. عندما تحتضن طفلاً واحداً، فكأنك تحتضن العالم بأكمله، وعندما تنقذ طفلاً واحداً، فكأنك تنقذ مجتمعات كاملة وتنقذ الإنسانية بأكملها. الأطفال هم الغد والأمل والمستقبل، وهم من سيقودون البلدان ومن سينهضون بالاقتصاد والتنمية والثقافة والعلوم والفنون، فإذا كانوا يعانون من المخاطر فهذا يعني أن مستقبل العالم كله في خطر، أما إذا كانوا يحظون بالرعاية والحماية فسيظل أملنا بالغد كبيراً ومبشراً”.

استراتيجية قائمة على التعاون
وعن استراتيجية عمل المؤسسة أوضحت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن المؤسسة ستتعاون مع صناع القرار لدعم السياسات والمساهمة في سد الثغرات للمزيد من الضمان والتأمين لحقوق الأطفال، إلى جانب العمل على دعم وتعزيز قدرات العاملين في مجال مكافحة استغلال الأطفال والمساس بحقوقهم ورعاية الضحايا، كما ستعمل بشكل مباشر مع المنظمات غير الحكومية على تنفيذ الدراسات والبحوث وتوثيق البيانات، والمشاركة في الترويج والتوعية بحقوق الأطفال الأساسية والمخاطر المحتملة التي يواجهونها.

للمزيد من المعلومات عن المؤسسة، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني www.ksqf.ae أو الاتصال على الرقم 600577323.


مقالات مشابهة

  • المجلس المصري للشئون الخارجية: الشراكة المصرية الصينية مثال يحتذى به عالميا
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف معتز بهويته وقادر على استيعاب ثقافات العالم
  • رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية يشهد مناقشة مشاريع تخرج الطلاب
  • 7 مناطق جزائرية الأكثر حرا في العالم
  • الشارقة: إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية حقوق الأطفال حول العالم
  • جواهر القاسمي تعلن إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية الأطفال المستضعفين
  • جواهر القاسمي تعلن إطلاق أعمال “مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية” لحماية الأطفال المستضعفين
  • صندوق خليفة لتطوير المشاريع يتعاون مع شركة «إي آند الإمارات» لتسريع نمو الشركات الناشئة في الدولة
  • الإمارات والتنافسية العالمية