لبنى القاسمي: الإمارات مثال يحتذى عالميا في تصميم وتنفيذ المشاريع وإدارتها
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أن دولة الإمارات مثال يحتذى عالميا فيما يخص إدارة المشاريع بدء من التخطيط ووضع الاستراتيجيات وصولاً إلى التنفيذ والإدارة.
وقالت معاليها في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات اليوم الأخير من الدورة التاسعة من “منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع” المنعقدة في دبي إن الاستدامة تقع في صلب جميع المشاريع التي يتم إنجازها في دولة الإمارات، لافتة إلى كفاءة التخطيط الحضري المجتمعي في الدولة.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن”دور الحكومات فيما يخص المجمعات المستدامة ” يكمن في وضع البنى التحتية المطلوبة، الأمر الذي يتطلب وضع خطط متكاملة لهذا الغرض.
وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي دور التشريعات التي يجب أن تتماشى مع التغيرات التي نشهدها لاسيما التطورات التكنولوجية التي باتت ذات أثر كبير على جميع الاستراتيجيات حول العالم.
ونوهت إلى أن الوصول إلى النتائج المرجوة التي تتناسب والمتطلبات الراهنة والمستقبلية من المشاريع التي يتم إنجازها، يستوجب من الحكومات بصفة عامة إعادة النظر في التشريعات المنظمة لتتماشى مع التغيرات.
وقالت إن” دور الحكومات كصانع سياسات يقود بالضرورة إلى تشجيع القطاع الخاص على إنجاز مشروعات جديدة وبناء صناعات جديدة وتمكين الصناعات المحلية، وهذا ما رأيناه في دولة الإمارات عبر دخول مجالات صناعية كانت بعيدة عنا، كالصناعات الخاصة بقطاع الطيران على سبيل المثال”.
وأكدت معاليها أن دولة الإمارات تبدي اهتماماً راسخاً بمستقبل الأجيال القادمة، لافتة إلى أن هذه الركيزة هي التي دفعت باتجاه انطلاق مجالس الشباب في كل القطاعات الموجودة من أجل الاستماع إلى آرائهم وجعلهم جزءا حيويا في اتخاذ القرارات ووضع التوجهات الاستراتيجية.
وتحدثت عن COP28 مستشهدة بدور مجلس الشباب خلال الحدث والذي كان له نشاط كبير وتواجد وحضور أدهش ممثلي الدول المشاركة.
وشددت على أن العالم ما بعد “COP28” يختلف عما قبله في مجال الاستدامة والعمل البيئي وقالت :” عند النظر إلى الحدث نرى أن مخرجاته كبيرة وشاملة تنطوي على تعهدات والتزامات ومشاريع تمويلية كبرى على مستوى العالم”.
وقالت معاليها إن “COP28” جعل العالم يدرك مدى خطورة التحديات المناخية التي نواجهها، وبالتالي إبداء المزيد من الجدية في التعامل مع هذه القضية الملحة.
وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في ختام تصريحاتها أن دولة الإمارات قادت مسارا هاما للغاية خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة (COP28) وقامت بدور رائد فيما يخص المساعدات لمختلف الدول التي لديها احتياجات في هذا الصدد.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات والسنغال تدعوان لتسريع العمل العالمي للمياه
عقدت دولة الإمارات والسنغال، بصفتهما الدولتين المشاركتين باستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، أمس الإثنين، جلسة تنظيمية تمهيداً لأعمال المؤتمر؛ بمشاركة من المجتمع الدولي، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك .
ووفقاً لقرار "طرائق عقد المؤتمر" في سبتمبر(أيلول) 2024، فإن هذه الجلسة التنظيمية جاءت بمثابة فرصة للدول الأعضاء والمعنيين، لمشاركة رؤاهم وتوصياتهم بشأن الموضوعات المطروحة للحوارات التفاعلية الستة التي تتصدر جدول أعمال مؤتمر 2026، والتي ستركز على معالجة تحديات المياه العالمية، وتعزيز التقدم لتسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة: ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة.
تبادل المعرفةواستُهلت الجلسة التنظيمية، ببيانات رفيعة المستوى ألقاها عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة في دولة الإمارات، وشيخ تيديان دايي، وزير المياه والصرف الصحي في السنغال، حيث أكد الجانبان على التزامهما بعقد جلسة تحضيرية تعاونية وشاملة، لرسم مسار مؤتمر يجمع العالم معاً في 2026، ويهدف إلى تعزيز تقدم العمل الجماعي في مجال المياه.
وقال عبد الله بالعلاء: "لقد شكلت المياه لدولة الإمارات تاريخها، ورسمت حاضرها ومستقبلها، وعززت المرونة المائية، والقدرة على الابتكار والإبداع".
وأضاف: "نحن ملتزمون بتسريع العمل العالمي المبتكر والشامل في مجال المياه، من خلال زيادة تبادل المعرفة والتعاون الدولي، وتسخير قوة الاستثمارات الضخمة، وتوسيع نطاق الحلول التكنولوجية لصالح الجميع".
وتابع: "لا تمتلك أية دولة حصانة أمام تفاقم انعدام الأمن الغذائي، والتدهور في الصحة العامة والاستقرار الاقتصادي والسياسي الناجم عن الإجهاد المائي. في نهاية المطاف، الماء هو العامل الرئيسي لتحقيق جدول أعمال أهداف التنمية المستدامة 2030 بأكمله، والهدف السادس هو الطريق لتحقيق الأهداف الـ 17 جميعها".
من جهته، سلط شيخ تيديان دايي الضوء على "أن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، يجسد لحظة هامة للإنسانية، وتلاقٍ للرؤى في مستقبلنا الجماعي، وفرصة تاريخية لتحويل التزاماتنا إلى إجراءات ملموسة في مجال المياه والصرف الصحي".
وأكد: "أن الوقت لم يعد مناسباً للتفكير أو تقديم التوصيات، بل للعمل، لذلك، يجب علينا ضمان أن تكون هذه العملية شاملة وتشاركية، بحيث يؤخذ كل صوت وكل منظور في الاعتبار".
وفي سياق متصل، دعت دولة الإمارات والسنغال جميع المعنيين في المجتمع الدولي، بما يشمل الحكومات والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة في مجالات التمويل والاستثمار، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والأكاديميين، والمجتمعات المحلية، والشباب، والشعوب الأصلية، إلى رفع طموحهم الجماعي لتسريع العمل العالمي للمياه.
وعلى الرغم من التقدم المحرز نحو الهدف السادس، ووفقاً لأحدث الإحصاءات، لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه الشرب النظيفة في الوقت الحاضر، فيما لا يزال 3.5 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان، وأيضاً لا يزال 4 مليارات شخص يعانون من ندرة شديدة في المياه لمدة شهر واحد على الأقل في السنة.