مهرجان الغافة السينمائي الدولي للبيئة والمناخ بمحافظة مسندم يختتم فعالياته بتتويج الأفلام الفائزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
اختتمت بولاية خصب فعاليات مهرجان الغافة السينمائي الدولي للبيئة والمناخ بتتويج الأفلام الفائزة في المسابقة بحضور عبد الرحمن بن أحمد الملا مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة مسندم على مسرح نادي خصب ضمن فعاليات «الشتاء مسندم».
وفي كلمة لجنة التحكيم التي ألقت الدكتورة خلود الرشيدية عضوة لجنة تحكيم المسابقة في حفل ختام المهرجان كلمة قدمت في بدايتها الشكر والتقدير لإدارة المهرجان على التنظيم كما أثنت على الفكرة الفريدة للمهرجان وتنوع الأنشطة والندوات المصاحبة للمهرجان، وأضافت بأن اللجنة - بعد مشاهدتها لـ 32 فلما - توصي بضرورة تخصيص جوائز المهرجان لكل فئة بشكل مستقل والاهتمام بالورش المتخصصة في صناعة الأفلام المرتبطة بالبيئة والمناخ وضرورة الاهتمام بصناعة أفلام من محافظة مسندم وعمل ورش إنتاج لأفلام تخدم المهرجانات القادمة عن محافظة مسندم، وبالأخص من أبناء المحافظة لتساعد تلك الأفلام صناع السينما على الاطلاع على بيئات مختلفة تساعد الوسط الفني وأن يتم كل ذلك من خلال لجنة تشكلها إدارة المهرجانات القادمة بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالمادة الأدبية للأفلام المتعلقة بتخصص المهرجان من خلال الاطلاع على الدراسات والبحوث العلمية، وفي ختام كلمتها قالت تتمنى استمرار هذا المهرجان لأهميته ولكونه فكرة متفردة من شأنها أن تسهم في جرعة الوعي المتعلق بالبيئة والمناخ.
تقييم الأفلام
وجاءت نتائج تقييم الأفلام على النحو التالي حيث حصد فيلم (قصة نجاح أبو ظبي) للمخرج منصور الظاهري من دولة الإمارات العربية المتحدة على جائزة الغافة الذهبية، لنجاحه في سرد قضية خاصة بالبيئة، وتتبعه التاريخي المحكم والتنفيذ الفني المتقن، وحصد فيلم (بيتا كاروتين) للمخرج محمد الدروشي من سلطنة عمان على جائزة الغافة الفضية لتسليطه الضوء على ظاهرة بيئية ودعوته الحفاظ عليها، وحل ثالثا فيلم (سطل) للمخرج عادل محمد الحيمي من اليمن على جائزة الغافة البرونزية وذلك لنجاحه في تصوير حالة إنسانية تعيد الحياة لعناصر الطبيعة المهملة.
وتم منح فيلم (رجل من جبل قهوان) للمخرج محمد الراسبي من سلطنة عمان على جائزة الغافة الخاصة، لاهتمامه بقصة إنسانية من خلال تتبع حياتها وارتباطها بالبيئة المحيطة واستخدام عناصرها في الحياة وتم منح فيلم (ديانة الماء) للمخرج هيثم المسلمي من سلطنة عمان على جائزة الإشادة، نظرا لاهتمامه بتصوير البيئة في قالب درامي يحتفي بعنصر الماء من خلال سيناريو وإخراج متميز.
فعاليات متنوعة
وتضمن المهرجان ندوات وفعاليات مختلفة منها انعقاد الندوة الفنية المتخصصة بحضور عدد من الأكاديميين والفنانين والمهتمين بالسينما البيئية، وتم فيها استضافة المخرج الإماراتي منصور اليبهوني الظاهري تحدث فيها عن صناعة السينما البيئية، وأهم التحديات والحلول التي تواجهها كما تطرق إلى النظرة المستقبلية لصناعة الأفلام البيئية، إلى جانب الحديث عن أهمية الإعلام البيئي وخاصة السينما ودورها في تعزيز الوعي البيئي لدى كافة فئات المجتمع، وأهمية إيجاد وعي بيئي إيجابي في كيفية التعامل مع الموارد الطبيعية، وأهمية إشراك أفراد المجتمع في حل القضايا البيئية. كما تم استضافة المخرج الدكتور خالد بن عبد الرحيم الزدجالي الذي تحدث عن السينما والبيئة ودور التلفزيون والسينما في صناعة الوعي البيئي، وأهم الأساليب والتقنيات الحديثة في مجال صناعة الأفلام البيئية، كما تطرق الزدجالي إلى جملة من المحاور عن السينما البيئية في عمان أهمها بدايات التجربة السينمائية في سلطنة عمان وتحديات صناعة السينما وسينما البيئة والمناخ ونوعية الأفلام والاستسهال في الإنتاج السينمائي للفيلم القصير والهروب بعيدا عن الدراما وضعف الإنتاج الدرامي السينمائي وارتفاع حاسة النقد للآخر مقابل ضعف الإنتاج الشخصي وعن المهرجانات السينمائية بين الواقع والطموح.
لقاء مشترك
وتضمن المهرجان لقاء مشتركا بين المثقفين والأدباء والمهتمين بصناعة السينما والبيئة من أبناء محافظة مسندم مع المشاركين في المهرجان من فنانين ومخرجين وإعلاميين وأكاديميين ومهتمين بمجالي صناعة السينما والبيئة، حيث تم مناقشة العديد من الموضوعات المتخصصة بالسينما والبيئة، وتمت مناقشة أبرز التحديات التي تواجه صناعة السينما البيئية وأهم الحلول لتذليل هذه التحديات بالإضافة إلى مناقشة أهمية تعزيز دور السينما في صناعة الوعي البيئي والسياحة البيئية بالأخص بمحافظة مسندم كما خلص اللقاء إلى تعزيز العمل المشترك بين الإعلاميين والفنانين والأكاديميين في إبراز السينما ومناقشتها لكافة القضايا والموضوعات البيئية بما يتواءم مع المستهدفات والأولويات الوطنية لرؤية عمان ٢٠٤٠.
فعاليات مصاحبة
وتضمنت فعاليات المهرجان كذلك زيارة المشاركين في المهرجان لمقر جمعية المرأة العمانية بخصب، اطلع فيها الضيوف والمشاركون في المهرجان على الإرث التاريخي والسياحي والثقافي والبيئي لمحافظة مسندم. وعلى هامش المهرجان تم تنظيم رحلة بحرية على إحدى السفن البحرية التقليدية كما شاركت الجمعية العمانية الفلكية في المهرجان من خلال رصد النجوم على شاطئ بصة بولاية خصب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صناعة السینما فی المهرجان سلطنة عمان من خلال
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الوطني الفلسطيني يختتم فعالياته في الدوحة
اختتمت أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني -مساء اليوم الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة– بالدعوة لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وذلك عبر إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية وديمقراطية شاملة.
وقال البيان الختامي للمؤتمر إنه "يسعى إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافةً والبيت الجامع لقوى ومؤسسات ومكونات الشعب الفلسطيني، بإعادة بنائها على أسس ديمقراطية شاملة واستعادة دورها الوطني التحرري، بما يضمن إنهاء الانقسام الفلسطيني وضمان وحدة التمثيل، ومن أجل إنجاز الحقوق الطبيعية والتاريخية والسياسية والقانونية للشعب الفلسطيني".
وأوضح البيان أن المؤتمر هو حراك شعبي مستمر ومنظم للحوار والضغط والتغيير من أجل تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، ومواجهة الإبادة الجماعية ومخططات الضم والاستيطان ومشروع ترامب ونتنياهو للتهجير والتطهير العرقي.
وأكد المؤتمر وحدة الأرض، ووحدة الشعب، ووحدة النضال والمصير، ووحدة الرواية، ووحدة النظام السياسي، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشيرا إلى أن الانتخابات الديمقراطية التي يمارسها الشعب الفلسطيني، داخل فلسطين وخارجها، هي الآلية المثلى لإنجاز عملية إعادة بناء منظمة التحرير.
إعلانوتمسك المؤتمر بحق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة بالأشكال كافة، بما ينسجم مع أحكام القانون الدولي، لضمان نجاح الفلسطينيين في إسقاط مشروع الاستعمار الاستيطاني الإحلالي وإنهاء الاحتلال و"نظام الأبارتايد" الفصل العنصري.
وشدد على ضرورة مواجهة المخططات الاستعمارية التي تسعى إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأكد مكانة وحقوق الأسرى والأسيرات والجرحى وعائلات الشهداء الذين قدموا حياتهم فداء لشعبهم، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير في دولته الديمقراطية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وثمّن المؤتمر الحراكات الشبابية والقوى السياسية والمدنية الديمقراطية في المنطقة والعالم، الساعية إلى تحقيق العدالة في فلسطين ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والتي تتظاهر من أجل مواجهة الإبادة والمخططات الاستعمارية في فلسطين.
وعقد المؤتمر على مدار 3 أيام نقاشات عامة ومتخصصة تتعلق بالظرف السياسي الفلسطيني الراهن، ووضع إستراتيجية عمل قصيرة وطويلة الأمد، قابلة للتنفيذ، لتحقيق أهدافه التي انطلق من أجلها، والتي تتمثل في الدعوة إلى إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل قيادة موحدة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه ومواجهة مخططات التهجير والتطهير العرقي.