اختتمت بولاية خصب فعاليات مهرجان الغافة السينمائي الدولي للبيئة والمناخ بتتويج الأفلام الفائزة في المسابقة بحضور عبد الرحمن بن أحمد الملا مدير إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة مسندم على مسرح نادي خصب ضمن فعاليات «الشتاء مسندم».

وفي كلمة لجنة التحكيم التي ألقت الدكتورة خلود الرشيدية عضوة لجنة تحكيم المسابقة في حفل ختام المهرجان كلمة قدمت في بدايتها الشكر والتقدير لإدارة المهرجان على التنظيم كما أثنت على الفكرة الفريدة للمهرجان وتنوع الأنشطة والندوات المصاحبة للمهرجان، وأضافت بأن اللجنة - بعد مشاهدتها لـ 32 فلما - توصي بضرورة تخصيص جوائز المهرجان لكل فئة بشكل مستقل والاهتمام بالورش المتخصصة في صناعة الأفلام المرتبطة بالبيئة والمناخ وضرورة الاهتمام بصناعة أفلام من محافظة مسندم وعمل ورش إنتاج لأفلام تخدم المهرجانات القادمة عن محافظة مسندم، وبالأخص من أبناء المحافظة لتساعد تلك الأفلام صناع السينما على الاطلاع على بيئات مختلفة تساعد الوسط الفني وأن يتم كل ذلك من خلال لجنة تشكلها إدارة المهرجانات القادمة بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالمادة الأدبية للأفلام المتعلقة بتخصص المهرجان من خلال الاطلاع على الدراسات والبحوث العلمية، وفي ختام كلمتها قالت تتمنى استمرار هذا المهرجان لأهميته ولكونه فكرة متفردة من شأنها أن تسهم في جرعة الوعي المتعلق بالبيئة والمناخ.

تقييم الأفلام

وجاءت نتائج تقييم الأفلام على النحو التالي حيث حصد فيلم (قصة نجاح أبو ظبي) للمخرج منصور الظاهري من دولة الإمارات العربية المتحدة على جائزة الغافة الذهبية، لنجاحه في سرد قضية خاصة بالبيئة، وتتبعه التاريخي المحكم والتنفيذ الفني المتقن، وحصد فيلم (بيتا كاروتين) للمخرج محمد الدروشي من سلطنة عمان على جائزة الغافة الفضية لتسليطه الضوء على ظاهرة بيئية ودعوته الحفاظ عليها، وحل ثالثا فيلم (سطل) للمخرج عادل محمد الحيمي من اليمن على جائزة الغافة البرونزية وذلك لنجاحه في تصوير حالة إنسانية تعيد الحياة لعناصر الطبيعة المهملة.

وتم منح فيلم (رجل من جبل قهوان) للمخرج محمد الراسبي من سلطنة عمان على جائزة الغافة الخاصة، لاهتمامه بقصة إنسانية من خلال تتبع حياتها وارتباطها بالبيئة المحيطة واستخدام عناصرها في الحياة وتم منح فيلم (ديانة الماء) للمخرج هيثم المسلمي من سلطنة عمان على جائزة الإشادة، نظرا لاهتمامه بتصوير البيئة في قالب درامي يحتفي بعنصر الماء من خلال سيناريو وإخراج متميز.

فعاليات متنوعة

وتضمن المهرجان ندوات وفعاليات مختلفة منها انعقاد الندوة الفنية المتخصصة بحضور عدد من الأكاديميين والفنانين والمهتمين بالسينما البيئية، وتم فيها استضافة المخرج الإماراتي منصور اليبهوني الظاهري تحدث فيها عن صناعة السينما البيئية، وأهم التحديات والحلول التي تواجهها كما تطرق إلى النظرة المستقبلية لصناعة الأفلام البيئية، إلى جانب الحديث عن أهمية الإعلام البيئي وخاصة السينما ودورها في تعزيز الوعي البيئي لدى كافة فئات المجتمع، وأهمية إيجاد وعي بيئي إيجابي في كيفية التعامل مع الموارد الطبيعية، وأهمية إشراك أفراد المجتمع في حل القضايا البيئية. كما تم استضافة المخرج الدكتور خالد بن عبد الرحيم الزدجالي الذي تحدث عن السينما والبيئة ودور التلفزيون والسينما في صناعة الوعي البيئي، وأهم الأساليب والتقنيات الحديثة في مجال صناعة الأفلام البيئية، كما تطرق الزدجالي إلى جملة من المحاور عن السينما البيئية في عمان أهمها بدايات التجربة السينمائية في سلطنة عمان وتحديات صناعة السينما وسينما البيئة والمناخ ونوعية الأفلام والاستسهال في الإنتاج السينمائي للفيلم القصير والهروب بعيدا عن الدراما وضعف الإنتاج الدرامي السينمائي وارتفاع حاسة النقد للآخر مقابل ضعف الإنتاج الشخصي وعن المهرجانات السينمائية بين الواقع والطموح.

لقاء مشترك

وتضمن المهرجان لقاء مشتركا بين المثقفين والأدباء والمهتمين بصناعة السينما والبيئة من أبناء محافظة مسندم مع المشاركين في المهرجان من فنانين ومخرجين وإعلاميين وأكاديميين ومهتمين بمجالي صناعة السينما والبيئة، حيث تم مناقشة العديد من الموضوعات المتخصصة بالسينما والبيئة، وتمت مناقشة أبرز التحديات التي تواجه صناعة السينما البيئية وأهم الحلول لتذليل هذه التحديات بالإضافة إلى مناقشة أهمية تعزيز دور السينما في صناعة الوعي البيئي والسياحة البيئية بالأخص بمحافظة مسندم كما خلص اللقاء إلى تعزيز العمل المشترك بين الإعلاميين والفنانين والأكاديميين في إبراز السينما ومناقشتها لكافة القضايا والموضوعات البيئية بما يتواءم مع المستهدفات والأولويات الوطنية لرؤية عمان ٢٠٤٠.

فعاليات مصاحبة

وتضمنت فعاليات المهرجان كذلك زيارة المشاركين في المهرجان لمقر جمعية المرأة العمانية بخصب، اطلع فيها الضيوف والمشاركون في المهرجان على الإرث التاريخي والسياحي والثقافي والبيئي لمحافظة مسندم. وعلى هامش المهرجان تم تنظيم رحلة بحرية على إحدى السفن البحرية التقليدية كما شاركت الجمعية العمانية الفلكية في المهرجان من خلال رصد النجوم على شاطئ بصة بولاية خصب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: صناعة السینما فی المهرجان سلطنة عمان من خلال

إقرأ أيضاً:

مهرجان «المانجو 2024» يختتم دورته الثالثة بنجاح

الشارقة: «الخليج»

اختتمت يوم الأحد، في مركز «إكسبو خورفكان» فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المانجو السنوي 2024، الذي نظمه المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وبلدية مدينة خورفكان، وحضره عشرة آلاف زائر، وعرض خلاله 30 مشاركاً من المزارعين والأسر المنتجة والشركات الزراعية 150 صنفاً من المانجو وغيرها من الفواكه.

وشهد المهرجان مشاركات من دول مجلس التعاون، منها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، عكست التوسع في استقطاب المزارعين والشركات الزراعية المهتمة بتطوير إنتاج المانجو، والتعرف إلى مختلف التجارب للاستفادة منها ومن الإمكانات الحديثة في تحسين طرائق زراعة الفواكه والحمضيات، للإسهام في النمو الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي.

مكانة مهمة

وأكد الدكتور راشد النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، أن المهرجان يواصل مسيرته الرائدة متمكناً من حجز مكانة مهمة له على خريطة المهرجانات الزراعية والتراثية في دولة الإمارات، في ظل توجيهات القيادة الحكيمة وجهودها الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي الإماراتي، ونقله للأجيال المتعاقبة، بدعم مختلف الفعاليات التراثية والاقتصادية التي تنظم على امتداد الدولة.

مشيراً إلى أن الحدث شهد في دورته الثالثة تطوراً ونمواً كبيرين، من حيث الإقبال والمتابعة والمعروض من أنواع المانجو، ولا سيما في ظل ما حظي به من مشاركة واسعة من المزارعين والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة المتخصصة في القطاع الزراعي، وهو ما أسهم في استقطاب إعداد كبيرة من الزوار من داخل دولة الإمارات وخارجها.

استقطاب المشاركين والزوار

وأشار خليل المنصوري، مدير مركز «إكسبو خورفكان» المنسق العام للمهرجان، إلى أن ما حققه من نجاح تجاوز التوقعات من حيث المشاركة والحضور، ما يؤكد أهميته المتزايدة في المشهد الزراعي والاقتصادي لإمارة الشارقة ودولة الإمارات، حيث استقطب المزارعين والشركات الزراعية، ليس من داخل الدولة فقط، بل من دول الخليج الشقيقة أيضاً، في تنوع أثرى المهرجان، وفتح آفاقاً جديدة لتبادل الخبرات والتجارب في زراعة المانجو وإنتاجه.

مضيفًا أن الحدث جذب الزوار من مختلف المناطق، ونجح في تعزيز السياحة المحلية وتنشيط الحركة الاقتصادية في خورفكان والمنطقة الشرقية بشكل عام، وخدمة المزارعين وتثقيفهم وتوعيتهم بأهمية اعتماد طرائق زراعة تكفل لهم الاستدامة في الإنتاج.

أجواء تنافسية

وشهد مهرجان هذا العام، أجواء تنافسية بين المزارعين الذين عرضوا مختلف أصناف المانجو الفاخرة، واشتركوا في مسابقتي «مزاينة المانجو» و«أجمل سلة من المانجو» بجانب مشاركة نساء موهوبات في المسابقة التي خُصصت لهنّ، بالإضافة إلى اشتراك الأطفال الذين تنافسوا في مسابقة أفضل عمل فني وأظهروا شغفهم بزراعة المانجو.

إرشاد المزارعين

وتضمنت فعاليات المهرجان مجموعة من الورش التثقيفية، لإرشاد المزارعين إلى أساليب الزراعة الحديثة، فضلاً عن الأنشطة والعروض التراثية التي أبرزت خصوصية مدينة خورفكان ومدن المنطقة الشرقية، في الحفاظ على الموروث، وتعزيز اهتمام المجتمع بالزراعة، وحرص المزارعين على تبادل التجارب واتباع أفضل الممارسات الزراعية، لتطوير إنتاجهم من الفواكه وتسويقها للمستهلكين.

مقالات مشابهة

  • هذا ما ستشهده بيروت.. بيانٌ من السفارة الإيطالية!
  • مهرجان «المانجو 2024» يختتم دورته الثالثة بنجاح
  • مهرجان “العسل والمنتجات الزراعية” الثاني بتبوك يختتم فعالياته بأكثر من 27 ألف زائر
  • 13 يوليو ختام اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم
  • موعد حفل ختام الدورة الـ50 من مهرجان جمعية الفيلم السنوي
  • مهرجان صيف المذنب 24 يواصل فعالياته بأكثر من 20 فعالية
  • بأكثر من 20 فعالية.. مهرجان صيف المذنب 24 يواصل فعالياته
  • حفل ختام اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم 13 يوليو المقبل
  • مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تعلن تمديد فترة التقديم لتحدي صناعة الأفلام
  • لفتح قنوات تسويقية.. مهرجان العسل يواصل فعالياته في تبوك