الأسبوع:
2025-02-07@12:13:35 GMT

أسوان السد والخزان

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

أسوان السد والخزان

احتفلت محافظة أسوان في الخامس عشر من شهر يناير الجاري بعيدها القومي، والذى يمثل ذكرى افتتاح مشروع السد العالي في نفس اليوم من العام 1971، والذي دشنه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واستكمل أعماله الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

يعتبر السد العالي أعظم وأكبر مشروع هندسي في القرن العشرين من الناحية المعمارية والهندسية متفوقًا في ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى.

أقيم السد العالي لحماية مصر من الفيضانات العالية التي كانت تفيض على البلاد، وتغرق مساحات واسعة فيها، والحفاظ على المياه التي تضيع هدرًا في البحر المتوسط، وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربية منه.

وفي تقرير صدر عن الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبرى، قُيِّم السد العالي في صدارة كافة المشروعات، واختارته الهيئة الدولية كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين.

قبل بناء السد كان الفيضان يغمر مصر، وفي بعض السنوات حين يزيد منسوب الفيضان يؤدي إلى تلف المحاصيل الزراعية وغرقها، وفي سنوات أخرى حين ينخفض منسوبه تقل المياه وتبور الأراضي الزراعية.

أحدث السد نقلة نوعية كبيرة في التنمية في مصر، حيث نقلها من الزراعة الموسمية إلى الزراعة الدائمة، وحماها من أضرار الفيضانات وأسهم في استصلاح وزيادة مساحة الأراضي الزراعية، ويعد من أهم إنجازات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

شهدت مصر قبل بناء السد فيضانات عارمة في بعض السنوات، ويقول مؤرخون إن من أشدها فيضان عام 1887، وبلغ إيراد مصر من المياه حينها نحو 150 مليار متر مكعب من المياه، وحمل النهر جثث الضحايا من السودان وجنوب مصر حتى المصب.

وأقيمت مشروعات التخزين السنوي للمياه، مثل خزان أسوان وخزان جبل الأولياء على النيل للتحكم في إيراد النهر المتغير، كما أُقيمت القناطر لتنظيم الري على طول مجرى النهر.

لكن التخزين السنوي لم يحل المشكلة إلا جزئيا، خاصة مع تفاوت إيرادات المياه من الفيضان، التي قد تنخفض إلى 42 مليار متر مكعب، أو تزيد لتصل إلى 151 مليارا.

انتهى خطر الفيضان تماما بعد بناء السد العالي، الذي عمل على حماية مصر من الفيضان والجفاف أيضا، حيث أن بحيرة ناصر تقلل من اندفاع مياه الفيضان، وتقوم بتخزينها بشكل دائم للاستفادة منها في سنوات الجفاف.

أسهم السد في زيادة مساحة الرقعة الزراعية بمصر من 5.5 إلى 7.9 مليون فدان، وساعد على زراعة محاصيل أكثر استهلاكا للمياه مثل الأرز وقصب السكر، كما أنه أدى إلى تحويل المساحات التي كانت تزرع بنظام الري الحوضي إلى نظام الري الدائم.

كما وفر الطاقة الكهربية التي تستخدم في إدارة المصانع وإنارة المدن والقري، وأدى إلى زيادة الثروة السمكية عن طريق بحيرة ناصر، وكذلك تحسين الملاحة النهرية طوال العام.

حمي السد مصر من كوارث الجفاف والمجاعات، في سنوات الفيضانات الشحيحة مثل الفترة من عام 1979 إلي 1987، حيث تم سحب ما يقرب من 70 مليار متر متر مكعب من مخزون بحيرة ناصر، لتعويض العجز السنوي في الإيراد الطبيعي لنهر النيل.

قيادات "مصر" علي مر العصور دائماً ما تجعلنا نشعر بأننا الأفضل، والآن بعد مرور 53عاما على إنشاء أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي نستكمل بناء اعظم مشاريع تنموية في الجمهورية الجديدة.

اقرأ أيضاًالمركز الثقافي الروسي يحتفي بذكرى وضع حجر أساس السد العالي (صور)

البيت الروسي بالقاهرة يحتفل بذكرى وضع حجر أساس السد العالي.. الاثنين المقبل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السد العالي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الرئيس الراحل أنور السادات السد العالی مصر من

إقرأ أيضاً:

"التعليم العالي" تمنح تراخيص لـ16 مؤسسة تعليمية في دبي

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عن منح التراخيص المؤسسية لـ16 مؤسسة تعليم عال في دبي، تشمل المؤسسات العاملة في المناطق الحرة بالإمارة؛ في خطوة تعزز من تحقيق مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية.

وقال أحمد إبراهيم السعدي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المساعد لقطاع عمليات التعليم العالي بالإنابة، إن هذه التراخيص تأتي ضمن جهود الوزارة لتوحيد إجراءات ترخيص مؤسسات التعليم العالي، بالتعاون مع الجهات التعليمية المحلية.
وأكد أن هذه الخطوة تهدف لتبسيط الإجراءات وتقليص الزمن اللازم لإتمام عملية الترخيص، بما يتناسب مع مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية.
وأضاف السعدي أن هذه القرارات ثمرة اتفاقية التعاون الاستراتيجية بين الوزارة وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وتهدف لتعزيز بيئة تعليمية جاذبة، قادرة على استقطاب المؤسسات التعليمية الدولية المرموقة، مما يسهم في تعزيز تنافسية الدولة عالمياً بقطاع التعليم العالي.

خطوة هامة 

من جانبه، أكد الدكتور وافي داوود، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والكفاءة المؤسسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أن منح الترخيص لـ 16 فرعاً لجامعات دولية يمثل خطوة هامة في إطار التعاون مع وزارة التعليم العالي، وهذا يعزز قدرة دبي على تلبية معايير السرعة والكفاءة في قطاع التعليم، تماشياً مع استراتيجية التعليم 2033، التي تهدف لترسيخ مكانة دبي وجهة رائدة للتعليم على مستوى العالم، وجذب المزيد من الطلاب الدوليين والمربين، واستقطاب مؤسسات التعليم العالي الدولية .
وأوضح أن ذلك سيمكِّن الطلبة المنتسبين إلى هذه المؤسسات من الاستفادة من تصديقات الوزارة على الشهادات وكشوف الدرجات والمستندات الأخرى، وتؤكد هذه التراخيص اعتراف الوزارة بالشهادات الصادرة عن هذه المؤسسات التعليمية.
شملت قائمة المؤسسات التي حصلت على التراخيص الجديدة جامعة كيرتن الأسترالية، معهد إسمود الفرنسي، جامعة ميدلسكس دبي البريطانية، جامعة مردوك دبي الأسترالية، جامعة برادفورد البريطانية، معهد بيرلا للتكنولوجيا من الهند، جامعة ديمونتفورت البريطانية، وكلية هولت للأعمال الدولية الأمريكية، جامعة لويس الإيطالية، مانيبال أكاديمي الهندية، كلية اس اي ايه الأسترالية، الجامعة الأوروبية الألمانية، كلية سكيما الفرنسية، جامعة جورجتاون الأمريكية، الكلية العليا للتجارة الفرنسية، وجامعة مانشستر البريطانية.

مقالات مشابهة

  • «الري» تعلن عن وظائف شاغرة للمهندسين في السد العالي والشروط المطلوبة
  • التعليم العالي تغلق منشأة "أكاديمية الهرم"
  • ترامب وسد النهضة | مساومة جديدة لأجل التهجير.. هل يقبل بها المصريون؟
  • ترامب وسد النهضة | مساومة جديد لأجل التهجير.. هل يقبل بها المصريون؟
  • الدويش يهاجم جمهور الأهلي: ينكمش بالحرارة في الفوز والخسارة
  • وقف المنح الأمريكية لمصر وتأثيره على التعليم العالي
  • التعليم العالي تمنح تراخيص لـ16 مؤسسة تعليم عال في دبي
  • التعليم العالي تمنح تراخيص لـ 16 مؤسسة تعليم عالٍ في دبي
  • "التعليم العالي" تمنح تراخيص لـ16 مؤسسة تعليمية في دبي
  • «التعليم العالي» ترخّص 16 مؤسسة تعليم عالٍ في دبي