احتفلت محافظة أسوان في الخامس عشر من شهر يناير الجاري بعيدها القومي، والذى يمثل ذكرى افتتاح مشروع السد العالي في نفس اليوم من العام 1971، والذي دشنه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واستكمل أعماله الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
يعتبر السد العالي أعظم وأكبر مشروع هندسي في القرن العشرين من الناحية المعمارية والهندسية متفوقًا في ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى.
أقيم السد العالي لحماية مصر من الفيضانات العالية التي كانت تفيض على البلاد، وتغرق مساحات واسعة فيها، والحفاظ على المياه التي تضيع هدرًا في البحر المتوسط، وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربية منه.
وفي تقرير صدر عن الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبرى، قُيِّم السد العالي في صدارة كافة المشروعات، واختارته الهيئة الدولية كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين.
قبل بناء السد كان الفيضان يغمر مصر، وفي بعض السنوات حين يزيد منسوب الفيضان يؤدي إلى تلف المحاصيل الزراعية وغرقها، وفي سنوات أخرى حين ينخفض منسوبه تقل المياه وتبور الأراضي الزراعية.
أحدث السد نقلة نوعية كبيرة في التنمية في مصر، حيث نقلها من الزراعة الموسمية إلى الزراعة الدائمة، وحماها من أضرار الفيضانات وأسهم في استصلاح وزيادة مساحة الأراضي الزراعية، ويعد من أهم إنجازات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
شهدت مصر قبل بناء السد فيضانات عارمة في بعض السنوات، ويقول مؤرخون إن من أشدها فيضان عام 1887، وبلغ إيراد مصر من المياه حينها نحو 150 مليار متر مكعب من المياه، وحمل النهر جثث الضحايا من السودان وجنوب مصر حتى المصب.
وأقيمت مشروعات التخزين السنوي للمياه، مثل خزان أسوان وخزان جبل الأولياء على النيل للتحكم في إيراد النهر المتغير، كما أُقيمت القناطر لتنظيم الري على طول مجرى النهر.
لكن التخزين السنوي لم يحل المشكلة إلا جزئيا، خاصة مع تفاوت إيرادات المياه من الفيضان، التي قد تنخفض إلى 42 مليار متر مكعب، أو تزيد لتصل إلى 151 مليارا.
انتهى خطر الفيضان تماما بعد بناء السد العالي، الذي عمل على حماية مصر من الفيضان والجفاف أيضا، حيث أن بحيرة ناصر تقلل من اندفاع مياه الفيضان، وتقوم بتخزينها بشكل دائم للاستفادة منها في سنوات الجفاف.
أسهم السد في زيادة مساحة الرقعة الزراعية بمصر من 5.5 إلى 7.9 مليون فدان، وساعد على زراعة محاصيل أكثر استهلاكا للمياه مثل الأرز وقصب السكر، كما أنه أدى إلى تحويل المساحات التي كانت تزرع بنظام الري الحوضي إلى نظام الري الدائم.
كما وفر الطاقة الكهربية التي تستخدم في إدارة المصانع وإنارة المدن والقري، وأدى إلى زيادة الثروة السمكية عن طريق بحيرة ناصر، وكذلك تحسين الملاحة النهرية طوال العام.
حمي السد مصر من كوارث الجفاف والمجاعات، في سنوات الفيضانات الشحيحة مثل الفترة من عام 1979 إلي 1987، حيث تم سحب ما يقرب من 70 مليار متر متر مكعب من مخزون بحيرة ناصر، لتعويض العجز السنوي في الإيراد الطبيعي لنهر النيل.
قيادات "مصر" علي مر العصور دائماً ما تجعلنا نشعر بأننا الأفضل، والآن بعد مرور 53عاما على إنشاء أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي نستكمل بناء اعظم مشاريع تنموية في الجمهورية الجديدة.
اقرأ أيضاًالمركز الثقافي الروسي يحتفي بذكرى وضع حجر أساس السد العالي (صور)
البيت الروسي بالقاهرة يحتفل بذكرى وضع حجر أساس السد العالي.. الاثنين المقبل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السد العالي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الرئيس الراحل أنور السادات السد العالی مصر من
إقرأ أيضاً:
إزالة 243 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية في البحيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجهت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، بتكثيف الحملات ضمن المرحلة الثانية من الموجة الـ 24 لازالة التعديات على الأراضي أملاك الدولة والأراضي الزراعية، والمرور على الأراضي المستردة لمنع التعدي عليها مرة أخرى بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية للحفاظ على حق الدولة والشعب وحماية الرقعة الزراعية مع إتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين.
وأسفرت حملات إزالة التعديات التي نفذتها الوحدات المحلية بنطاق مدن ومراكز المحافظة أمس السبت ضمن المرحلة الثانية للموجة 24 عن إزالة 8 حالة تعدٍ على أراضي أملاك دولة (مباني) على مساحة 30 م، 4 حالات تعدٍ على أراضٍ زراعية بمساحة 8 قراريط، ليصبح إجمالي ماتم إزالته منذ بدء المرحلة الثانيه حتى أمس عدد 243 حالة تعدٍ بإجمالى مساحة 15444 مترا مربعا (مباني) و105حالات تعدٍ بمساحة 7 أفدنة و22 قيراط ( أراضي زراعية)، يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار تلقي طلبات التصالح بكافة المراكز التكنولوجية بمدن ومراكز المحافظة.