الأورمان تنظم زيارة لدعم مرضى السرطان في مستشفيات الشفاء لعلاج الأورام بالأقصر
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
إستقبلت مستشفيات شفاء الأورمان لعلاج سرطان الكبار والأطفال بالصعيد بالمجان بمحافظة الأقصر، زيارة لوفد الحضور وقيادات مؤتمر الأورمان للتنمية المستدامة فى دورته الرابعة بمدينة الاقصر، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، وتابع حضور المؤتمر خلال الزيارة تفاصيل العمل وتقديم العلاج المجاني لعشرات الآلاف من مرضي السرطان بالمجان داخل المستشفي.
وتم تنظيم جولة لحضور فعاليات المؤتمر داخل أقسام المستشفي، حيث رافقهم الدكتور هاني حسين، مدير عام المستشفي، والأطباء في جولات في أقسام العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي وغرف عمليات اليوم الواحد، والتي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية والتى يتمتع فيها طاقم العمل بكفاءة عالية فضلا عن توافر الأجهزة الحديثة ذات المواصفات القياسية العالمية من حول العالم لخدمة الآلاف من المرضي بمحافظات الصعيد.
وأشادوا حضور المؤتمر بالمستوي الطبي العالمي والتطور فى المنشآت والأجهزة القياسية العالمية وتنوع المعامل في مقر المستشفي ومختلف الأقسام، بجانب الإهتمام الكبير بالنظافة والتجميل وإنشاء جدران المستشفي علي الطراز الفرعوني الذي يجعل المستشفي صرح طبي عظيم في أرض الفراعنة، مؤكدين أن هذا الصرح يضاهى المستشفيات العالمية فى علاج الأورام.
ومن جانبه قال محمود فؤاد، نائب رئيس جمعية الأورمان، ان هذه الزيارة تعتبر رسالة قوية داعمة لمحاربى السرطان وان تكرار هذه الزيارات من جميع الجهات الداعمة لهذا الصرح ياتى فى سبيل دعم المرضي والشد من أزرهم ومؤازرتهم والتى تعد داعم نفسي قوى للمرضى خلال رحلتهم فى تلقى العلاج .
مؤكدًا انه اليوم الساعة الثامنة مساء سوف تنطلق فعاليات المؤتمر بجلسة افتتاحية، وسيستكمل المؤتمر مناقشة محاوره غدا الجمعه عبر جلسة وزارية حوارية ، وجلسات نقاشية يحاضر فى كل منها أحد الخبراء العالميين ضيوف المؤتمر على أن يتم إستكمال الفعاليات صباح السبت بجلستين نقاشيتين يتبعها زيارات ميدانية لضيوف المؤتمر الى قرية نجع العرب بالمحاميد قبلى مركز أرمنت بالأقصر والتى قامت جمعية الأورمان بإعادة تطويرها، ويختتم فعاليات المؤتمر فى يوم الأحد 21ينايربجلسة ختامية .
يذكر أن جمعية الأورمان نظمت المؤتمر الأول للتنمية المستدامة، في 2020 في محافظة الأقصر، بحضور عدد من الوزراء، وخبراء عالميين، وهيئات ومنظمات وجهات اقتصادية وبنكية محلية، عربية، إقليمية ودولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر الاطفال العلاج المجانى العلاج الكيماوي تقديم العلاج خدمة المجتمع وتنمية البيئة فعاليات اليوم الأول مرضى السرطان
إقرأ أيضاً:
إنجاز غير مسبوق.. أستاذ بعلوم الأزهر يكتشف مستخلصات فعالة لعلاج السرطان والبكتيريا
في عالم يعاني من تفاقم مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية وازدياد حالات السرطان، يبرز الأمل من قلب البحر، لم يكن أحد يتوقع أن كائنات دقيقة، غير مرئية للعين المجردة، تعيش في مياه البحر، قد تحمل بين خلاياها الحل السحري لمعضلتين من أكبر ما يواجه البشرية في العصر الحديث: السرطان والبكتيريا المقاومة.
وفي إنجاز علمي استغرق أكثر من ثلاث سنوات من العمل الدؤوب والتجارب الدقيقة، نجح فريق علمي مصري، بقيادة الدكتور حمدي علي أبو طالب، أستاذ البيئة البحرية، كلية العلوم، جامعة الأزهر – القاهرة، وزميل جامعة ولاية نيويورك Stony Brook بالولايات المتحدة الأمريكية والذي سبق أن تم اختياره من السلطة الدولية للمحيطات كعالم أحياء بحرية مشارك عن افريقيا في البعثة الدولية لاستكشاف أعمق مناطق المحيط الهادي (صدع كليريون كليبرتون ٥٠٠٠ متر) في الكشف عن قدرات طبية مذهلة لمستخلصات الزوبلانكتون البحري، وتُوج هذا الاكتشاف بالنشر في واحدة من أرقى المجلات العلمية الدولية، مجلة: Biocatalysis and Agricultural Biotechnology،
التابعة لدار النشر العالمية Elsevier، والتي تُعد من المجلات المصنفة ضمن الفئة الأولى عالميًا في مجالات التكنولوجيا الحيوية والزراعة والطب، وذات معامل تأثير مرموق (Impact Factor) يبلغ 5.6، وفقًا لتصنيف عام 2024 وضمن قواعد بيانات سكوبس (Scopus) ومؤشر العلوم (ISI).
وقال حمدي أبو طالب، في تصريح لصدى البلد، إن هذا البحث يعد نقلة نوعية في مجال الطب الحيوي والدوائي، إذ يُقدم الزوبلانكتون، والذي طالما ارتبط بعالم البيئة البحرية، كخزان بيولوجي غني بالمركبات الفعالة طبيًا، وهو ما يفتح المجال أمام تطوير عقاقير جديدة من مصادر بحرية آمنة وفعالة.
وقال أبو طالب، إن فكرة المشروع بدأت من تساؤل بسيط لكنه عميق: ماذا لو كانت الكائنات البحرية الدقيقة – التي غالبًا ما تُستخدم فقط كمؤشرات بيئية – تحتوي على مركبات بيولوجية نشطة لم تُكتشف بعد؟ ومن هذا السؤال، انطلقنا في رحلة علمية طويلة، جمعنا خلالها أنواع مختلطة من الزوبلانكتون وكذلك أنواع مختارة بعناية، أبرزها Artemia franciscana، من شواطئ الساحل الشمالي المصري، ثم بدأنا رحلة التحليل والفصل والاستخلاص والتقييم الحيوي داخل المختبر.
وتابع: نشأت الفكرة للمرة الأولى خلال أحد الأعمال البحثية في رصد التنوع البيولوجي البحري، حيث لاحظنا غنى الزوبلانكتون بتركيبات معقدة وبيولوجية، فتساءلت: "ماذا لو كانت هذه الكائنات المجهرية تحتوي على مركبات دوائية فعالة؟"، لكن التحدي الحقيقي لم يكن في الفكرة، بل في كيفية جمع هذه الكائنات الدقيقة جدًا التي لا تُرى بالعين المجردة، وتحويلها إلى كتلة يمكن استخلاص المواد الفعالة منها.
اختراع جهاز "مجمع العوالق"وأشار أبو طالب، إلى أنه من هنا جاءت فكرة اختراع جهاز "مجمع العوالق"، الذي قمت أنا والدكتور محمد ممدوح الفقي الاستاذ بجامعة الزقازيق بتصميمه وتقديمه للتسجيل كـ براءة اختراع الى أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمصر، والذي مكّننا من جمع كميات كبيرة من العوالق البحرية بدقة وكفاءة، سواء من البحار أو البحيرات، وتحويلها إلى مادة حيوية ملموسة قابلة للاستخدام في العديد من التطبيقات.
وأوضح أبو طالب، أنه عند اختبار المستخلصات على سلالات شديدة المقاومة من البكتيريا، تبين أنها قادرة على تثبيط نموها،بفعالية تفوق بعض المضادات الحيوية التقليدية. كما أظهرت قدرة عالية على منع نمو الفطريات النباتية الخطرة مثل Alternaria solani، والتي تهدد الأمن الغذائي.
قتل الخلايا السرطانيةوتابع: لكن الإنجاز الأهم تمثل في قدرتها المذهلة على قتل الخلايا السرطانية بفعالية عالية جدًا، شملت:
* خلايا سرطان الكبد (HepG2)
* خلايا سرطان القولون (HCT116)
* خلايا سرطان الثدي (MCF-7)
بنسب وصلت إلى أكثر من 80% خلال 48 ساعة فقط، وبتراكيز منخفضة جدًا، ودون أن تؤثر على الخلايا الطبيعية السليمة.
وتوصلت الدراسة إلى أن المركبات الفعالة المستخلصة تعمل من خلال عدة آليات حيوية متكاملة، منها:
* تكسير الجدار الخلوي للبكتيريا والفطريات مما يؤدي إلى موتها السريع.
* منع التصاق البكتيريا وتكوين الأغشية الحيوية (Biofilms) التي تحمي الميكروبات من العلاج.
* تحفيز عملية "الموت المبرمج" للخلايا السرطانية (Apoptosis)، وهي آلية حيوية تتوقف في الخلايا المصابة.
هذه الخصائص تجعل من هذه المستخلصات مرشحة بقوة لتطوير جيل جديد من الأدوية الطبيعية والمضادات الحيوية والسرطانية الآمنة والفعالة.
ونُشرت نتائج هذه الدراسة في عدد عام 2025 من مجلة Biocatalysis and Agricultural Biotechnology، والتي تصدرها دار النشر العالمية Elsevier، وتُعد مرجعًا علميًا للمختصين في التكنولوجيا الحيوية والطب الحيوي والزراعة الدقيقة.
وتم تنفيذ هذا المشروع البحثي بدعم كامل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، ضمن البرنامج القومي للتكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية – المرحلة الثالثة، ما يعكس اهتمام الدولة بدعم الأبحاث التطبيقية ذات الأثر المباشر.
ودعا أبو طالب الجامعات ومراكز البحوث المتقدمة وشركات الدواء والتكنولوجيا الحيوية والمستثمرين في مجالات الطب والصحة العامة للتعاون في هذا الشأن من أجل نقل هذا الاكتشاف من حيز المختبر إلى خطوط الإنتاج والتطبيقات السريرية، لعل البحر – الذي طالما كان مصدرًا للغذاء والطاقة – يتحول اليوم إلى مصدرٍ للشفاء والعلاج.