يورونيوز : سباق عالمي لتطوير لقاحات ضد التهاب القصيبات الرئوية
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد سباق عالمي لتطوير لقاحات ضد التهاب القصيبات الرئوية، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي بعد الإنفلونزا وكوفيد 19، تعمل المختبرات الكبرى على إطلاق لقاحات في الخريف قبل موسم الأوبئة، ضد الفيروس التنفسي المخلوي RSV، المعروف .، والان مشاهدة التفاصيل.
سباق عالمي لتطوير لقاحات ضد التهاب القصيبات الرئويةبعد الإنفلونزا وكوفيد-19، تعمل المختبرات الكبرى على إطلاق لقاحات في الخريف قبل موسم الأوبئة، ضد الفيروس التنفسي المخلوي RSV، المعروف خصوصاً بتسببه بازدياد كبير في الإصابات بالتهاب القصيبات الرئوية خلال الشتاء.
يمكن لهذا الفيروس شديد العدوى أن يتسبب بالتهابات رئوية وفي القصيبات قد تؤدي في أشكالها الحادة إلى وفاة آلاف الأشخاص ودخول مئات الآلاف إلى المستشفيات في جميع أنحاء العالم.
ويقول خبير الشؤون الصحية في شركة "كيرني" للاستراتيجيات توما كروازييه لوكالة فرانس برس "على صعيد البحث والتطوير، كان (هذا الفيروس) التالي بعد الانفلونزا في قائمة العوامل المسببة للأمراض التنفسية الأكثر انتشاراً".
و"ليس من المستغرب"، وفق كروازييه، رؤية المختبرات الكبرى تجترح حلولاً علاجية في الوقت نفسه بعد عقود من البحث للحماية من هذه المشكلات التنفسية.
في هذا السباق، وللحصول على لقاحات ضد فيروس RSV، الذي تُقدّر قيمة سوقها بنحو 13 مليار دولار بحسب شركة الوساطة "جيفيريز" Jefferies، تعوّل المختبرات المتنافسة على تقنيات ومقاربات مختلفة على صعيد الصحة العامة، وتستهدف الأشخاص منذ بداية حياتهم وحتى خريف العمر.
حقن "ليست سهلة التنظيم"تتسارع الأمور منذ الموافقة على أول لقاح ضد الفيروس التنفسي المخلوي، Arexvy "أريكسفي" من مختبر "جي اس كاي" GSK البريطاني، والذي بات متوفراً في الولايات المتحدة منذ أيار/مايو، وفي الاتحاد الأوروبي منذ حزيران/يونيو للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.
كذلك، تلقت شركة "فايزر" للصناعات الدوائية موافقة وكالة الأدوية الأميركية (اف دي ايه) على لقاح Abrysvo "أبريسفو"، المخصص أيضاً لكبار السن. لكنّ الإذن الأوروبي لم يصدر بعد.
ويقول جاك بروار، طبيب أمراض الرئة لدى الأطفال في المستشفى الجامعي بمدينة كاين الفرنسية، لوكالة فرانس برس "ثمة محاولات مستمرة منذ 60 عاماً لتطوير لقاح ضد الفيروس التنفسي المخلوي" الذي يسبب أيضاً التهابات الأذن والربو، مشيراً إلى أن جائحة كوفيد -19 "أعطت زخماً هائلاً للبحوث بشأن اللقاحات".
بالنسبة للرضّع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، لا يوجد لقاح في حد ذاته، لكن يُعتمد مبدأ المناعة السلبية عن طريق حقن جرعة من جسم مضاد أحادي النسيلة لتعريض هؤلاء الأطفال لأول مرة في حياتهم لشكل طفيف من الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي.
وتنوي مختبرات سانوفي الفرنسية العملاقة أن تقدّم "ابتداءً من موسم 2023" في أوروبا علاجها الوقائي الذي طورته بالاشتراك مع مختبرات أسترازينيكا البريطانية السويدية، والموجه للأطفال حديثي الولادة تحت اسم "بيفورتوس" ("نيرسيفيماب"). وتكون بذلك قد تفوقت في السباق على مختبرات "ام اس دي" الأميركية التي تتم حالياً دراسة جسمها المضاد clesrovimab MK-1654 ضمن تجارب وصلت إلى المرحلة السريرية الأخيرة.
هذه الحقن "ليست سهلة التنظيم" و"ليست لدينا فكرة عن السعر"، ولكن "المناقشات الجارية بين الشركات والمجالس العلمية المختلفة والسلطات الصحية يُتوقع أن تنضج هذا الصيف"، بحسب جاك بروار.
ويشير الطبيب إلى أن هذه الحقن "ستعطي جرعة دعم لخدمات الطوارئ" في المؤسسات الطبية، إذ إنه "حين ينشط الفيروس ويبدأ بالتسبب بالتهابات، لا يوجد دواء يمكنه أن يلجم عاصفة الالتهابات".
وتعمل مختبرات "فايزر" الأميركية أيضاً على لقاح مضاد للفيروس التنفسي المخلوي لدى الأطفال ولكن وفق مقاربة مختلفة، تتمثل في تحصين النساء الحوامل.
لقاح للاستنشاقبالتوازي مع هذه التطورات، تواصل المختبرات بحوثها. وفي هذا الإطار، تعمل "سانوفي" على لقاح محتمل يمكن تناوله عن طريق الاستنشاق، لأول مرة ضد الفيروس التنفسي المخلوي، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات، وعلى لقاح بتقنية الحمض النووي الريبوزي الرسول mRNA لكبار السن.
على خطّ هذه التكنولوجيا، تنتظر شركة "موديرنا" الأميركية للتكنولوجيا الحيوية الحصول على تصريح لطرح تقنيتها mRNA-1345 في الاتحاد الأوروبي وسويسرا وأستراليا والولايات المتحدة، لتسويق لقاحها المحتمل المخصص لكبار السن.
وتقول المحللة في "غلوبال داتا" نانسي جاسر إن "من المرجح أن يكون mRNA-1345 أول لقاح من نوعه يعتمد على تقنية mRNA لدخول السوق"، مضيفة أنه نظراً لأن هذه التقنية تتيح التكيف السريع مع الطفرات الفيروسية المحتملة، فإن لقاح "موديرنا" يمكن أن يحقق "نجاحاً أكبر" في حالة حدوث تغيير في الانتشار الوبائي للفيروس.
ويرى كروازييه أن "التحدي الكبير" يتمثل في تقديم لقاحات مشتركة لكبار السن تغطي مجموعة من مسببات الأمراض الشتوية، بما في ذلك الإنفلونزا وكوفيد والفيروس التنفسي المخلوي، "وربما غيرها".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس لکبار السن
إقرأ أيضاً:
لن تصدقوا.. مركّب طبيعي لعلاج «التهاب الأمعاء»!
يعاني الكثير من الأشخاص من أمراض الجهاز الهضمي، وخصوصا مرض التهاب الأمعاء، والتي قد تحدث في أي عمر حيث يتم تشخيص نحو 25% من الحالات قبل سن العشرين.
اكتشف فريق دولي، بقيادة باحثين من جامعة تورنتو، مركبا طبيعيا في الزنجبيل يتميز بقدرته على الارتباط الانتقائي بمستقبل نووي متورط في مرض التهاب الأمعاء (IBD) وتنظيم نشاطه.
وأثناء دراسة المركبات الكيميائية في الزنجبيل، لاحظ الباحثون تفاعلا قويا بين مركب اسمه “فورانودينون” (FDN) ومستقبل “بريجنان إكس” (PXR)، وهو بروتين يلعب دورا رئيسيا في تنظيم الالتهاب.
وأظهرت التجارب أن FDN يساعد في تقليل التهاب القولون من خلال تنشيط PXR، ما يعزز قدرته على تثبيط إنتاج السيتوكينات المسببة للالتهاب.
وعلى الرغم من معرفة العلماء بالمركب منذ عقود، فإن وظائفه البيولوجية لم تحدد بدقة إلا الآن.
وقال جيا باو ليو، الباحث المشارك في مركز دونيلي للأبحاث الخلوية والجزيئية بجامعة تورنتو: “وجدنا أن إعطاء FDN عن طريق الفم يقلل بشكل ملحوظ من التهاب القولون لدى الفئران.
إن تحديد المستقبل النووي المستهدف لهذا المركب يبرز إمكانات الطب التكميلي والتكاملي في علاج مرض التهاب الأمعاء. نحن نعتقد أن المنتجات الطبيعية قد تكون أكثر دقة في تنظيم المستقبلات النووية مقارنة بالمركبات الاصطناعية، ما يتيح تطوير علاجات بديلة فعالة من حيث التكلفة ومتاحة على نطاق واسع”.
ويتميز FDN بعدة فوائد تجعله خيارا علاجيا واعدا، أبرزها: إصلاح بطانة الأمعاء، حيث يعزز إنتاج بروتينات الوصلات الضيقة (تلعب دورا رئيسيا في تنظيم نفاذية بطانة الأمعاء والحفاظ على سلامتها)، ما يساعد على إصلاح الأنسجة المتضررة بسبب الالتهاب. وتقليل الآثار الجانبية، حيث يقتصر تأثيره على القولون، ما يقلل من خطر المضاعفات في بقية الجسم.
وتلعب المستقبلات النووية دورا رئيسيا في التفاعل مع الجزيئات المسؤولة عن التمثيل الغذائي والالتهاب. ويعد PXR مسؤولا عن استقلاب المواد الغريبة مثل الأدوية والسموم الغذائية، ما يستلزم التحكم الدقيق في ارتباطه بـ FDN لتجنب أي تأثيرات غير مرغوبة على وظائف الجسم الأخرى.
وقال هنري كراوس، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ علم الوراثة الجزيئية بكلية طب تيميرتي بجامعة تورنتو: “تزايدت معدلات الإصابة بمرض التهاب الأمعاء في البلدان المتقدمة والنامية بسبب التحول نحو الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكريات والمكونات المعالجة. المركب الطبيعي المستخرج من الزنجبيل قد يكون خيارا علاجيا أكثر أمانا من الأدوية التقليدية، لأنه لا يثبط الجهاز المناعي أو يؤثر على وظائف الكبد، ما يجنب المرضى التعرض لآثار جانبية خطيرة. وهذا يجعله أساسا محتملا لعلاج أكثر فعالية وأقل تكلفة”.
الجدير بالذكر أنه مع عدم توفر علاج نهائي لالتهاب الأمعاء، يعتمد المرضى على أدوية للتحكم في الأعراض مدى الحياة، ما يفرض أعباء نفسية واقتصادية كبيرة.