دبي: «الخليج»

بحثت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سبل تعزيز التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وآفاق العمل المشترك بين الجانبين، بما يساهم في حشد الجهود الدولية لمساعدة النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة لهم، لجهة توفير احتياجاتهم الأساسية في مختلف الجوانب الحياتية ما يؤمن لهم حياة كريمة وآمنة، وتنفيذ مشاريع غذائية مستدامة.

جاء ذلك خلال اجتماع ثنائي شارك فيه كل من محمد القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وفيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على هامش مشاركة المؤسسة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يعقد في مدينة دافوس السويسرية في الفترة من 15 إلى 19 يناير الجاري.

وتقدمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، على الدعم الذي بلغ 136 مليون درهم للاجئين حول العالم خلال الفترات الماضية.

وتطرق الاجتماع إلى قضايا عدة تتصل بالعمل الإنساني والإغاثي، وسلط الضوء على التحديات الإنسانية المرتبطة بأزمة النزوح القسري وجرى التباحث حول توسيع نطاق الشراكة بين الجانبين، بهدف الاستجابة للاحتياجات المتزايدة، ودعم جهود الاستجابة الطارئة لاحتياجات الملايين من النازحين قسراً حول العالم والتي تتفاقم في ظل الأزمات والنزاعات والآثار الناجمة عن تغير المناخ.

وترتبط مؤسسة المبادرات بعلاقة وثيقة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث كانت المؤسسة منذ انطلاق الشراكة مع المفوضية في العام 2021 من المساهمين الرئيسيين في تمويل برامجها، وبلغ الدعم المقدم من مؤسسة المبادرات منذ ذلك التاريخ 136 مليون درهم (نحو 37 مليون دولار) استفاد منها أكثر من 750 ألف لاجئ ونازح وأفراد من المجتمعات المضيفة في آسيا وإفريقيا.

دعم النازحين قسراً

وتحتل المساعدات الإنسانية والإغاثية مكانة رئيسية في عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث أعلنت في ديسمبر الماضي عن التعهد بتقديم مبلغ 60.6 مليون درهم خلال 2024، لدعم النازحين قسراً، وذلك على شكل دعم غذائي مباشر، وبرامج لتوفير سبل العيش المستدامة في دول عدة حول العالم.

وجاء ذلك خلال مشاركتها في المنتدى العالمي للاجئين الذي عقد في مدينة جنيف السويسرية، واستضافته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمشاركة حكومة سويسرا.

وبموجب التعهد، سيتم تخصيص مبلغ 37 مليون درهم من المبلغ الإجمالي لتمويل برامج الإغاثة الإنسانية والتنمية المستدامة، التي تنفذها المفوضية في 8 دول هي: أرمينيا، وبنغلاديش، وبتسوانا، والهند، وناميبيا، ونيجيريا، وباكستان، وتونس، إضافة إلى مبلغ 5.5 مليون درهم لتمويل مشاريع الدعم والإغاثة التي تنفذها المفوضية لمساعدة اللاجئين السودانيين في تشاد، بينما سيتم تخصيص أكثر من 18 مليون درهم موجهة لبرنامج الأغذية العالمي، وذلك لمواجهة الاحتياجات الطارئة في قطاع غزة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الأمم المتحدة المفوضیة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین محمد بن راشد آل مکتوم النازحین قسرا ملیون درهم

إقرأ أيضاً:

مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تتعاون مع مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية لإطلاق المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي

وقعت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” مذكرة تفاهم مع مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، لإطلاق المكتبة الرقمية لمبادرة تحدي القراءة العربي، بما يساهم في نشر ثقافة القراءة لدى الأجيال الصاعدة، وتسهيل حصول الطلاب والطالبات على المعرفة، وتمكينهم من امتلاك الأدوات الضرورية لصقل قدراتهم، وتلبية طموحاتهم المستقبلية.
وتعد المكتبة الرقمية خطوة نوعية لتحقيق أهداف المبادرة الملهمة التي أطلقت في دورتها الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، كأكبر تظاهرة قرائية من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
وبموجب مذكرة التفاهم التي وقعها، سعادة سعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، والدكتورة رجاء عيسى صالح القرق رئيس مجلس إدارة مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، تقدم مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية أربعة ملايين درهم للمساهمة في تأسيس وإطلاق مشروع المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي، بما يتضمنه ذلك من برامج رقمنة الكتب، وشراء أو التعاقد على حقوق النشر للكتب، إضافة إلى توفير البرامج الإلكترونية اللازمة للمنصة الإلكترونية الجديدة.
التزام مجتمعي
و أكدت الدكتورة رجاء عيسى صالح القرق أن مذكرة التفاهم الموقعة مع مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” لإنشاء المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي، تأتي انطلاقاً من إيمان مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية بأهمية نشر ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، وتقديرها للدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في تشجيع الطلبة على التحصيل المعرفي وصون اللغة العربية، من خلال برامج ومبادرات نوعية وفي مقدمتها تحدي القراءة العربي.
وقالت: “يجسد تعاوننا الجديد مع مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” التزامنا بمسؤوليتنا المجتمعية والإنسانية، وحرصنا على دعم المبادرات والمشاريع النوعية التي تستهدف إحداث التأثير الإيجابي في المجتمع وبناء غد أفضل للطلاب والطالبات العرب، ولا شك بأن المساهمة في توفير البيئة النموذجية للحصول على المعارف وتطوير أدوات الإبداع والتعبير عن الذات هو خير ما نفعله من أجل حاضر ومستقبل أبنائنا”.
وتعمل مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية منذ إنشائها في العام 2010 على تقديم مساعدات في مجالات متنوعة منها التعليمية والطبية ومشاريع الإسكان الخيرية وكفالة الأيتام والمسنين و بناء المساجد ودعم الوعي بالتراث الإسلامي والحضارة الإسلامية وغيرها من مجالات العمل الخيري والاجتماعي المختلفة.

قناعة مشتركة
وقال سعادة سعيد العطر: “تعكس مذكرة التفاهم لإنشاء المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي، القناعة المشتركة التي تحملها “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ومؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، حول أهمية القراءة والمعرفة في تطوير المجتمعات، وضرورة التركيز على الطلبة ومنحهم الفرصة الكاملة لصقل مواهبهم، وبناء قدراتهم باعتبارهم صناع الغد والضمان الحقيقي للتنمية والازدهار”.
وأضاف: “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مستمرة في توثيق تعاونها مع المؤسسات الخيرية والإنسانية الرائدة في دولة الإمارات، بما يساهم في تحقيق رسالة مؤسسة المبادرات وترسيخ مكانة دولتنا في المنطقة والعالم حاضنة للفكر، وملهمة لتعزيز مكانة لغة الضاد واستئناف الحضارة العربية”، مشيراً إلى أن الدعم الذي يحظى به تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه في العام 2015 من قبل المؤسسات الوطنية والمعنيين بالشأن التعليمي، مكنه من تطوير برامجه ورؤاه وحضوره في المشهد الثقافي العربي.
إثراء المحتوى المعرفي
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وإثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
ويسعى التحدي إلى تنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ حب لغة الضاد في نفوس الأجيال الصاعدة وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.
واستطاع تحدي القراءة العربي تسجيل معدلات نمو هائلة في حجم المشاركة بداية من الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 مليون طالب وطالبة وصولاً إلى الدورة الثامنة التي حققت أرقاماً غير مسبوقة حيث وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة.


مقالات مشابهة

  • امين محلي عدن يبحث مع مفوضية شؤون اللاجئين التنسيق المشترك
  • محمد بن راشد يطلق «استراتيجية الإمارات» لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 2.2 تريليون درهم
  • محمد بن راشد يطلق «استراتيجية الإمارات» لجذب 2.2 تريليون درهم استثمار أجنبي مباشر
  • المنسق المقيم للأمم المتحدة يطلق الخطة الأممية لاستراتيجية التعافي المبكر في ‏سورية
  • الأمم المتحدة نزوح أكثر من نصف مليون يمني منذ مطلع العام جراء الطقس والصراع
  • منذ إنشائه.. 90 ألف إماراتي مستفيد من "زايد للإسكان" بموازنة 60 مليار درهم
  • المفوضية السامية للأمم المتحدة: أعداد اللاجئين السودانيين في ليبيا تجاوزت أكثر من 101 لاجئ
  • إطلاق المكتبة الرقمية لمبادرة تحدي القراءة العربي
  • مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تتعاون مع مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية لإطلاق المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي
  • 1.5 مليون درهم جوائز «الوصل وتحدي سيح السلم» للقدرة