المملكة تتقدم بطلب استضافة الدورة الـ15 للمؤتمر العام للإيسيسكو عام 2025
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
200 منحة دراسية في الجامعات السعودية للطلاب المتفوقين من دول العالم الإسلامي ومعهد الإدارة العامة يقترح هيكلا تنظميا جديدا للإيسيسكو
أعلنت الأمانة العامة للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم تقدم المملكة العربية السعودية بطلب استضافة الدورة الـ15 للمؤتمر العام للإيسيسكو عام 2025، والذي يعد الهيئة التشريعية العليا في المنظمة، إضافة إلى تقديم 200 منحة دراسية في الجامعات السعودية للطلاب المتفوقين من دول العالم الإسلامي، اعتباراً من العام الدراسي المقبل.
جاء ذلك خلال أعمال الدورة الرابعة والأربعين لاجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو ICESCO)، الذي استضافته المملكة العربية السعودية، ممثلةً باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، واختُتمت أعماله أمس (17 يناير 2024) في محافظة جدة.
ونُظم بمناسبة استضافة أعمال الدورة حفل ترحيبي أقيم في منطقة جدة التاريخية المسجلة في قائمة التراث العالمي، شهد حضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، محافظ جدة.
وخلال الحفل ألقى سعادة الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز البليهد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة المملكة الترحيبية التي أكد فيها عمق اهتمام المملكة بإثراء المجالات التربوية والمعرفية دولياً وعلى قدر اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز أعمال منظمة الإيسيسكو.
وشهد الضيوف، خلال الحفل الافتتاحي، تجربة ثقافية متكاملة كان من أهم عناصرها عرض “قوافل” الأدائي، الذي أبرز الجماليات الثقافية الكامنة في دروب الحج التاريخية التي تلتقي في مكة، حيث سلط العرض الضوء على دور الحرمين الشريفين في احتضان وتعزيز أكبر وأقدم ظاهرة للتبادل الثقافي والإثراء المعرفي والإنساني في التاريخ.
كما تضمّن الأداء عرضاً بالإبل، تماهياً مع إعلان وزارة الثقافة عن عام الإبل 2024 تقديراً للأهمية الثقافية والأثرية لقيمة الإبل في حياة أبناء المملكة منذ القِدم وحتى الآن، وتأكيداً على عمق رسوخها في الثقافتين العربية والإسلامية وعظم تأثيرها على تطور الإنسان ثقافياً واقتصادياً ومعرفياً عبر الحقب المتلاحقة التي حملت فيها قوافل الإبل – إلى جانب البضائع والسلع – القيم والمعارف والأفكار، وذلك لمنح المشاركين فكرة عن أهداف المملكة ممثلة بوزارة الثقافة من تسمية العام الثقافي 2024 بـ”عام الإبل”.
جاءت استضافة أعمال المجلس التنفيذي للإيسيسكو بجهود من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، انطلاقاً من الدعم الكبير والاهتمام البالغ الذي يلقاه قطاع الثقافة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وبتوجيه ومتابعة سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان – حفظهم الله -. وذلك لترسيخ دور المملكة المحوري في ريادة المناسبات الدولية وقيادة الحراك التنموي العلمي في العالم العربي والإسلامي.
وكان اجتماع المجلس استهل أعماله بجلسة افتتاحية، تحدث فيها الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر رئيس المؤتمر العام للإيسيسكو، والدكتور دواس تيسير دواس، رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، والأستاذ أحمد بن عبد العزيز البليهد، الأمين العام للجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، وعدد من السفراء وضيوف الشرف.
اقرأ أيضاًالمجتمعالمستهلكون في المملكة يضبطون التكاليف بقرارات مدروسة باستخدام التكنولوجيا
أعقبتها جلسات عمل الاجتماع، التي شهدت عروضاً قدمتها القطاعات والإدارات والمراكز المتخصصة بالإيسيسكو، حول البرامج والمشاريع المنفذة خلال العام الجاري وخططها للعام المقبل. كما شهدت الجلسات مناقشات ومداخلات أعضاء المجلس بشأن الوثائق والخطط المقدمة من جانب الإدارة العامة للمنظمة.
وتضمنت أعمال المجلس اعتماد التقرير التنفيذي عن أنشطة الإيسيسكو لعام 2023، والتقارير المالية للمنظمة لعام 2022، ومشروع خطة عمل المنظمة والموازنة لعامي 2024-2025، وتقريراً عن مساهمات الدول الأعضاء لعام 2022، ومجموعة من الوثائق والمقترحات الإدارية والقانونية.
كما شهدت أعمال المجلس توقيع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اتفاقية “البرنامج التنفيذي لدروب الحج إلى مكة المكرمة والمساجد التاريخية” مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة.
وتهدف الاتفاقية إلى إبراز الدور الحضاري للإسلام ومكانة الحرمين الشريفين كمركز للتلاقي الحضاري والسلم العالمي، ووضع التدابير اللازمة لحماية مواقع التراث الثقافي لدروب الحج نحو مكة المكرمة والمساجد التاريخية في الدول الأعضاء في المنظمة، إضافة إلى دعم عمليات الإحصاء والتوثيق وإدارة وتسجيل المواقع والعناصر المرتبطة بدروب الحج والمساجد التاريخية وإدراجها على قوائم التراث العالمي وقوائم التراث في العالم الإسلامي، إضافةً إلى دعم الصناعات الثقافية المرتبطة بالحج في دول العالم ومواكبتها وحمايتها.
كما تضمنت الأعمال، عرضا تقديميا من معهد الإدارة العامة السعودي حول مقترح هيكل تنظمي جديد للإيسيسكو يتوافق مع الرؤية والتوجهات الاستراتيجية الجديدة للمنظمة، شمل استحداث قطاعات ومراكز جديدة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العالم الإسلامی العام للإیسیسکو
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة : تمور المملكة تسجل نموًا 11%
ثمّن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس الأعضاء بالمجلس الدولي للتمور المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، جهود المجلس في تعزيز التعاون والشراكات بين الدول المنتجة للتمور، ودوره في تحقيق القيمة المضافة لقطاع النخيل والتمور، وضمان استدامته، ومساهمته في الأمن الغذائي. جاء ذلك خلال كلمة معاليه، في اجتماع الدورة الرابعة لمجلس الأعضاء، الذي ترأسه وتستضيفه المملكة، بمشاركة عددٍ من أصحاب المعالي وأعضاء الدول والوفود المشاركة والمنظمات والهيئات والجمعيات ذات العلاقة، لاستعراض نتائج قرارات الدورة السابقة، والبرامج التنفيذية. وأكد الأهمية الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، لقطاع النخيل والتمور، ومساهمته الكبيرة في تحقيق الأمن الغذائي، والتنمية الزراعية والريفية المستدامة، حيث سجل قطاع التمور ارتفاعًا في إجمالي الإنتاج بنسبة (11%) في السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، والحفاظ على التوازن البيئي، والحد من التصحر في دول المنطقة، مشيرًا إلى الدور الذي يلعبه المجلس الدولي للتمور، في ﺗﻌﺰﻳﺰ الشراكات والتعاون بين الدول المنتجة للتمور، وتطوير قطاع العمليات الزراعية واﻹﻧﺘﺎجية، وربطها بقطاعات اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ، والتسويق، والتجارة، إلى جانب دعم وتمكين بحوث ودراسات التنمية والمعلومات في مجال النخيل والتمور.
9
وأشار معاليه، إلى جهود المملكة في دعم أعمال وبرامج المجلس منذ تأسيسه، حيث قدّم المجلس العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة، شملت تنظيم المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية، ومتابعة المستجدات التقنية في زراعة النخيل وتصنيع التمور، وغيرها من الجهود المتواصلة.