200 منحة دراسية في الجامعات السعودية للطلاب المتفوقين من دول العالم الإسلامي ومعهد الإدارة العامة يقترح هيكلا تنظميا جديدا للإيسيسكو

 

أعلنت الأمانة العامة للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم تقدم المملكة العربية السعودية بطلب استضافة الدورة الـ15 للمؤتمر العام للإيسيسكو عام 2025، والذي يعد الهيئة التشريعية العليا في المنظمة، إضافة إلى تقديم 200 منحة دراسية في الجامعات السعودية للطلاب المتفوقين من دول العالم الإسلامي، اعتباراً من العام الدراسي المقبل.

جاء ذلك خلال أعمال الدورة الرابعة والأربعين لاجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو ICESCO)، الذي استضافته المملكة العربية السعودية، ممثلةً باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، واختُتمت أعماله أمس (17 يناير 2024) في محافظة جدة.

ونُظم بمناسبة استضافة أعمال الدورة حفل ترحيبي أقيم في منطقة جدة التاريخية المسجلة في قائمة التراث العالمي، شهد حضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، محافظ جدة.

وخلال الحفل ألقى سعادة الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز البليهد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة المملكة الترحيبية التي أكد فيها عمق اهتمام المملكة بإثراء المجالات التربوية والمعرفية دولياً وعلى قدر اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز أعمال منظمة الإيسيسكو.

وشهد الضيوف، خلال الحفل الافتتاحي، تجربة ثقافية متكاملة كان من أهم عناصرها عرض “قوافل” الأدائي، الذي أبرز الجماليات الثقافية الكامنة في دروب الحج التاريخية التي تلتقي في مكة، حيث سلط العرض الضوء على دور الحرمين الشريفين في احتضان وتعزيز أكبر وأقدم ظاهرة للتبادل الثقافي والإثراء المعرفي والإنساني في التاريخ.

كما تضمّن الأداء عرضاً بالإبل، تماهياً مع إعلان وزارة الثقافة عن عام الإبل 2024 تقديراً للأهمية الثقافية والأثرية لقيمة الإبل في حياة أبناء المملكة منذ القِدم وحتى الآن، وتأكيداً على عمق رسوخها في الثقافتين العربية والإسلامية وعظم تأثيرها على تطور الإنسان ثقافياً واقتصادياً ومعرفياً عبر الحقب المتلاحقة التي حملت فيها قوافل الإبل – إلى جانب البضائع والسلع – القيم والمعارف والأفكار، وذلك لمنح المشاركين فكرة عن أهداف المملكة ممثلة بوزارة الثقافة من تسمية العام الثقافي 2024 بـ”عام الإبل”.

جاءت استضافة أعمال المجلس التنفيذي للإيسيسكو بجهود من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، انطلاقاً من الدعم الكبير والاهتمام البالغ الذي يلقاه قطاع الثقافة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وبتوجيه ومتابعة سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان – حفظهم الله -. وذلك لترسيخ دور المملكة المحوري في ريادة المناسبات الدولية وقيادة الحراك التنموي العلمي في العالم العربي والإسلامي.

وكان اجتماع المجلس استهل أعماله بجلسة افتتاحية، تحدث فيها الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر رئيس المؤتمر العام للإيسيسكو، والدكتور دواس تيسير دواس، رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، والأستاذ أحمد بن عبد العزيز البليهد، الأمين العام للجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، وعدد من السفراء وضيوف الشرف.

اقرأ أيضاًالمجتمعالمستهلكون في المملكة يضبطون التكاليف بقرارات مدروسة باستخدام التكنولوجيا

أعقبتها جلسات عمل الاجتماع، التي شهدت عروضاً قدمتها القطاعات والإدارات والمراكز المتخصصة بالإيسيسكو، حول البرامج والمشاريع المنفذة خلال العام الجاري وخططها للعام المقبل. كما شهدت الجلسات مناقشات ومداخلات أعضاء المجلس بشأن الوثائق والخطط المقدمة من جانب الإدارة العامة للمنظمة.

وتضمنت أعمال المجلس اعتماد التقرير التنفيذي عن أنشطة الإيسيسكو لعام 2023، والتقارير المالية للمنظمة لعام 2022، ومشروع خطة عمل المنظمة والموازنة لعامي 2024-2025، وتقريراً عن مساهمات الدول الأعضاء لعام 2022، ومجموعة من الوثائق والمقترحات الإدارية والقانونية.

كما شهدت أعمال المجلس توقيع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اتفاقية “البرنامج التنفيذي لدروب الحج إلى مكة المكرمة والمساجد التاريخية” مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة.

وتهدف الاتفاقية إلى إبراز الدور الحضاري للإسلام ومكانة الحرمين الشريفين كمركز للتلاقي الحضاري والسلم العالمي، ووضع التدابير اللازمة لحماية مواقع التراث الثقافي لدروب الحج نحو مكة المكرمة والمساجد التاريخية في الدول الأعضاء في المنظمة، إضافة إلى دعم عمليات الإحصاء والتوثيق وإدارة وتسجيل المواقع والعناصر المرتبطة بدروب الحج والمساجد التاريخية وإدراجها على قوائم التراث العالمي وقوائم التراث في العالم الإسلامي، إضافةً إلى دعم الصناعات الثقافية المرتبطة بالحج في دول العالم ومواكبتها وحمايتها.

كما تضمنت الأعمال، عرضا تقديميا من معهد الإدارة العامة السعودي حول مقترح هيكل تنظمي جديد للإيسيسكو يتوافق مع الرؤية والتوجهات الاستراتيجية الجديدة للمنظمة، شمل استحداث قطاعات ومراكز جديدة.

 

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العالم الإسلامی العام للإیسیسکو

إقرأ أيضاً:

«التصديري للحرف اليدوية» يدعم المشاركين في الدورة السادسة لمعرض تراثنا

زار وفد من المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية برئاسة هشام العيسوي، رئيس المجلس، معرض تراثنا للحرف اليدوية في دورته السادسة، المقام في الفترة من 12 ديسمبر حتى 21 ديسمبر الجاري، في إطار تقديم الدعم المستمر للقطاع الحرفي وحرصه على رفع كفاءته.

دعم الحرفيين في معرض تراثنا

وقال هشام العيسوي، إن زيارة المجلس التصديري لمعرض تراثنا تأتي في إطار دورنا الأساسي في دعم الحرفيين والمساهمة في رفع قيمة منتجاتهم، بما يعزز قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.

وأضاف من المهم أن تتسم هذه المنتجات بالجودة العالية لتكون قابلة للتصدير، وهذا ما نعمل على ترسيخه بشكل مستمر، متابعا: «لاحظنا خلال زيارتنا أن العديد من الحرفيين يمتلكون إمكانيات رائدة في مجال التصنيع، وتوجد العديد من المنتجات ذات الجودة العالية التي تحتاج فقط إلى التوجيه السليم لضمان تطويرها وانتشارها في الأسواق العالمية».

وأشار إلى أن المجلس التصديري قام بالاستماع إلى آراء العارضين، ما يساهم في توجيههم نحو السبل المثلى لتطوير منتجاتهم، كما تم تثقيفهم بكيفية تسويق منتجاتهم في الأسواق الدولية.

الخدمات والبرامج لدعم القطاع الحرفي

من جانبها، قالت الدكتورة علا حمدي، عضو المجلس التصديري، إن المجلس يقدم من خلال هذه الزيارة، مجموعة من الخدمات والبرامج التي تهدف إلى دعم القطاع الحرفي، وذلك بما يعزز قدرة الحرفيين على التصدير ويؤهلهم للتنافس في الأسواق العالمية.

وفي السياق نفسه، أكد محمد سامي، عضو المجلس التصديري، أن الهدف من هذه الزيارة هو تثقيف الحرفيين والعارضين حول قيمة منتجاتهم الحقيقية، وتعريفهم بأهمية التصنيع العالي الجودة الذي يفتح لهم أبواب التصدير إلى أسواق دولية جديدة.

ولاقت هذه الزيارة استحسان العارضين الذين عبروا عن تقديرهم الكبير لمبادرات المجلس التصديري ودعمه المستمر للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية في مصر.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية : اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية
  • رأس وفد المملكة في “ورشة العمل رفيعة المستوى”.. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة
  • بداية العد العكسي... عام واحد يفصل المغرب عن استضافة كأس الأمم الإفريقية
  • «التصديري للحرف اليدوية» يدعم المشاركين في الدورة السادسة لمعرض تراثنا
  • الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية توقعان اتفاقية تعاون في مجالات الحوار الحضاري والثقافة والتراث
  • برلمانية تتقدم بطلب إحاطة بشأن تدني خدمات تأسيس الشركات VIP في الهيئة العامة للاستثمار
  • الأحرار يعلن موعد انعقاد مجلسه الوطني
  • اجتماع في طرابلس: تأكيد على دور البلديات في إنجاح المصالحة الوطنية
  • صناع التأثير.. نيمار يشيد بجهود المملكة في استضافة البطولات
  • طنطا تتقدم مركزين وتحتل المرتبة الـ 15 بين 180 جامعة عربية مصنفة