حكم صيام المرأة حال تناولها دواء لمنع الحيض
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن تناول المرأة دواءً يقطع دم الحيض عنها في وقت معيَّن، أو يؤخِّره -أمر مشروع ما لم يكن به ضرر عليها، فإن فعلت وتناولت الدواء في رمضان لتتمكن من صومه كاملًا وانقطع الدم عنها، فإنه يُحكم لها بالطهارة.
أضافت الإفتاء، أنه يترتب على ذلك الحكم بصحة صومها شرعًا، ولا حرج عليها، ومع ذلك فإن ترك الأمر على الفطرة التي فطر الله النساء عليها هو الأولَى في حقها والأفضل، وتُثابُ المرأةُ على امتثال أَمْرِ الله تعالى في الفِعل والتَّرك على حدٍّ سواء.
أوضحت الإفتاء، أن صوم رمضان ركن من أركان الإسلام، وفريضةٌ فرضها الله سبحانه وتعالى على كلِّ مكلَّفٍ صحيـحٍ مقيمٍ مستطيعٍ خالٍ مِن الموانِع؛ قال الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].
وتابعت: ولَمَّا كان الحيض أمرًا مكتوبًا على النساء وخارجًا عن إرادتهن، فقد خفف الله سبحانه وتعالى عنهن جُملةً مِن العبادات البدنيَّة التي لا تتناسب مع هذا الحدث كالصلاة والصيام والطواف، ونحو ذلك مِن العبادات.
وبينت الإفتاء، أن من المقرر شرعًا أنه لا يصح صوم الحائضِ، ولا يجب عليها ابتداءً بأنْ تشرعَ في الصوم وهي حائض، ولا دوامًا بأنْ يطرقها الحيض وهي صائمة فيَحرُم عليها استمرارها فيه، ولا يُجزئ إنْ فَعَلَته، ويجب عليها قضاءُ ما أفطرته بعد ذلك بإجماع الفقهاء؛ لِمَا ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ" أخرجه الشيخان.
قال الإمام ابن حَزْم في "مراتب الإجماع": [واتفقوا على أنَّ الحائضَ لا تُصلِّي ولا تَصومُ أيَّام حيضها]، وقال الإمام ابن عبد البَرِّ في "التمهيد": [وهذا إجماعٌ أنَّ الحائضَ لا تصومُ في أيامِ حَيْضَتِهَا، وتقضي الصوم ولا تقضي الصلاة، لا خلاف في شيءٍ مِن ذلك، والحمدُ لله].
وقال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب": [أجمَعَت الأمة على تحريم الصوم على الحائضِ والنفساءِ، وعلى أنَّه لا يَصِحُّ صومها.. وأجمَعَت الأمَّةُ أيضًا على وُجُوبِ قضاء صوم رمضان عليها، نَقَل الإجماعَ فيه: الترمذي، وابن المنذر، وابن جرير، وأصحابنا، وغيرهم]، وقال الإمام ابن قُدَامَة في "المغني" (3/ 152، ط. مكتبة القاهرة): [أجمَعَ أهلُ العِلمِ على أنَّ الحائضَ والنُّفساءَ لا يحلُّ لهما الصَّومُ، وأنَّهما يفطرانِ رمضانَ، ويقْضِيَانِ، وأنَّهما إذا صامَتَا لَمْ يُجْزِئْهُمَا الصَّومُ].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء دم الحيض رمضان
إقرأ أيضاً:
أدعية وداع العام الهجري ..تعرف عليها
ساعات قليلة ويودع المسلمون العام الهجري 1445 ونستقبل السنة الهجرية الجديدة 1446، حيث يبحث العديد عبر محرك البحث"جوجل"، عن أدعية وداع العام الهجري.
ويعد الدعاء من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المؤمن إلى الله عز وجل، والتضرع إليه، فهو يعد من أفضل العبادات التي ذكرها الله في كتابه العزيز وحثنا عليها
وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي أدعية وداع العام الهجري:
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يُعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليت
اللهم اجعلها نهاية لكل وجع وحزن ووهم وضيق، اللهم اجعل السنة القادمة سنة تحقيق كل التمنيات.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيم
اللهمّ في وداع هذا العام اختم بالسّعادة آجالنا، وبالزّيادة آمالنا، واقرن بالعافية غدوّنا وآصالنا، واجعل إلى رحمتك مصيرنا ومرجعنا، وصب سجال عفوك على ذنوبنا، واجعل التّقوى زادنا
"رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.
اللهمَّ لك أسلَمتُ ، وبك آمَنتُ ، وعليك توكَّلتُ ، وإليك أنَبتُ ، وبك خاصَمتُ ، وإليك حاكَمتُ ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ ، أنت المُقَدِّمُ ، وأنت المُؤَخِّرُ ، لا إلهَ إلا أنت.
اللهم إنا نسألك اللهم في العام المقبل إيمانا دائما، وقلبا خاشعا، وعلما نافعا، وعينا من خشيتك دامعة، ونفسا قانعة، وشفاء من كل داء، نسألك اللهم يا ربنا يقينا صادقا، ونسألك العافية من كل بلية.