بوابة الوفد:
2025-01-18@03:55:38 GMT

حكم صيام المرأة حال تناولها دواء لمنع الحيض

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن تناول المرأة دواءً يقطع دم الحيض عنها في وقت معيَّن، أو يؤخِّره -أمر مشروع ما لم يكن به ضرر عليها، فإن فعلت وتناولت الدواء في رمضان لتتمكن من صومه كاملًا وانقطع الدم عنها، فإنه يُحكم لها بالطهارة.

حكم حمل المرأة المصحف في حقيبة اليد أثناء مدة الحيض حكم الطلاق أثناء الحيض

أضافت الإفتاء، أنه يترتب على ذلك الحكم بصحة صومها شرعًا، ولا حرج عليها، ومع ذلك فإن ترك الأمر على الفطرة التي فطر الله النساء عليها هو الأولَى في حقها والأفضل، وتُثابُ المرأةُ على امتثال أَمْرِ الله تعالى في الفِعل والتَّرك على حدٍّ سواء.

حكم صيام الحائض

أوضحت الإفتاء، أن صوم رمضان ركن من أركان الإسلام، وفريضةٌ فرضها الله سبحانه وتعالى على كلِّ مكلَّفٍ صحيـحٍ مقيمٍ مستطيعٍ خالٍ مِن الموانِع؛ قال الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].

وتابعت: ولَمَّا كان الحيض أمرًا مكتوبًا على النساء وخارجًا عن إرادتهن، فقد خفف الله سبحانه وتعالى عنهن جُملةً مِن العبادات البدنيَّة التي لا تتناسب مع هذا الحدث كالصلاة والصيام والطواف، ونحو ذلك مِن العبادات.

وبينت الإفتاء، أن من المقرر شرعًا أنه لا يصح صوم الحائضِ، ولا يجب عليها ابتداءً بأنْ تشرعَ في الصوم وهي حائض، ولا دوامًا بأنْ يطرقها الحيض وهي صائمة فيَحرُم عليها استمرارها فيه، ولا يُجزئ إنْ فَعَلَته، ويجب عليها قضاءُ ما أفطرته بعد ذلك بإجماع الفقهاء؛ لِمَا ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ" أخرجه الشيخان.

قال الإمام ابن حَزْم في "مراتب الإجماع": [واتفقوا على أنَّ الحائضَ لا تُصلِّي ولا تَصومُ أيَّام حيضها]، وقال الإمام ابن عبد البَرِّ في "التمهيد": [وهذا إجماعٌ أنَّ الحائضَ لا تصومُ في أيامِ حَيْضَتِهَا، وتقضي الصوم ولا تقضي الصلاة، لا خلاف في شيءٍ مِن ذلك، والحمدُ لله].

وقال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب": [أجمَعَت الأمة على تحريم الصوم على الحائضِ والنفساءِ، وعلى أنَّه لا يَصِحُّ صومها.. وأجمَعَت الأمَّةُ أيضًا على وُجُوبِ قضاء صوم رمضان عليها، نَقَل الإجماعَ فيه: الترمذي، وابن المنذر، وابن جرير، وأصحابنا، وغيرهم]، وقال الإمام ابن قُدَامَة في "المغني" (3/ 152، ط. مكتبة القاهرة): [أجمَعَ أهلُ العِلمِ على أنَّ الحائضَ والنُّفساءَ لا يحلُّ لهما الصَّومُ، وأنَّهما يفطرانِ رمضانَ، ويقْضِيَانِ، وأنَّهما إذا صامَتَا لَمْ يُجْزِئْهُمَا الصَّومُ].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء دم الحيض رمضان

إقرأ أيضاً:

خطوات الزهد لتطهير القلب والوصول لرضا الله.. جمعة يوضح

الزهد هو إحدى القيم الروحية التي يحث عليها الإسلام، وهو سلوك يعبر عن التعلق بالآخرة والتخفف من الدنيا دون التقصير في واجباتها. 

وفي تفسير عميق لمعاني الزهد، أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، رؤية الإمام أحمد بن حنبل حول هذا المفهوم.

الخطوة الأولى: ترك الحرام

يرى الإمام أحمد أن الزهد يبدأ بترك الحرام، فهو الأساس الذي يربط قلب العبد بربه.

 الزهد، كما قال أهل الله، هو "سفر القلب من الدنيا إلى الآخرة"، وهو ما يتحقق عندما ينشغل القلب بدار الآخرة ويبتعد عن محبة الدنيا.


وقد أكد الإمام أحمد أن تعليم الزهد للأبناء يبدأ بأن يتحلى الوالد نفسه بهذا السلوك، حيث قال: "إذا أردت أن تعلم ولدك الزهد، فعلمه أولًا ترك الحرام".

 فالحلال ينير القلب، ويبعد عنه ظلمة الذنوب، كما أن كل جسد نبت من الحرام مصيره النار.

الخطوة الثانية: ترك الفضول من الحلال

المرحلة التالية في طريق الزهد هي ترك الفضول من الحلال، وهو الامتناع عن المبالغة في طلب ما زاد عن الحاجة حتى وإن كان حلالًا. 

وقد استند الإمام أحمد إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه».


وأشار  جمعة إلى أن السلف الصالح كانوا يكتفون بنوع واحد من الطعام كوسيلة للتدريب على الزهد، ليتحرر الإنسان من التعلق بمتع الدنيا الفانية.

الخطوة الثالثة: ترك كل شيء سوى الله

الخطوة الأخيرة هي الوصول إلى مقام التوكل الكامل على الله عز وجل، حيث لا يعتمد العبد إلا عليه سبحانه وتعالى، ويسعى لمرضاته وحده.

 وقد وصفها الإمام أحمد بـ"نظارة المحبة"، بمعنى أن تكون جميع أفعال العبد خالصة لله، مستندًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أجملوا في الطلب».

الزهد: طريق إلى القرب من الله

يُظهر هذا المنهج الذي قدمه الإمام أحمد أن الزهد ليس مجرد الامتناع عن الماديات، بل هو سلوك قلبي وروحي يبدأ بترك الحرام، ثم الاقتصاد في المباحات، وينتهي بالاعتماد الكامل على الله تعالى.

وفي ختام حديثه، أشار الدكتور علي جمعة إلى أن هذه الخطوات ليست مجرد أعمال ظاهرية، بل هي طريق لتطهير القلب، ووسيلة للوصول إلى رضا الله سبحانه وتعالى، وهو الغاية العظمى لكل مسلم.

مقالات مشابهة

  • خطوات الزهد لتطهير القلب والوصول لرضا الله.. جمعة يوضح
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التخلف عن صلاة الجمعة كسلًا وتهاونًا
  • هل يجوز إخراج كفارة بدلًا من قضاء صيام رمضان بسبب الحمل والرضاعة؟
  • هل أحصل على ثواب الجماعة حال إدراك الإمام قبل التسليم؟.. دار الإفتاء توضح
  • دار الإفتاء: لا مانع شرعي من صيام شهر رجب كاملا
  • ميلاد إمام المتقين
  • صيام النصف من رجب.. 4 طاعات يستحب الإكثار منها
  • هل يجوز صيام نصف رجب اليوم الأربعاء فقط؟.. انتبه لـ11 حقيقة
  • فضل صيام نصف رجب.. 8 مكافآت ربانية تجعلك تعقد النية الآن