نقل تقرير لمجلة "فوربس" الأميركية عن خبراء أن ضربات واشنطن على مواقع الحوثيين في اليمن لن تؤدي لوقف الهجمات التي تشنها الميليشيا المدعومة من إيران على السفن في البحر الأحمر.

وأعلن الجيش الأميركي أن قواته نفذت، الأربعاء، ضربات على 14 صاروخا للحوثيين كانت معدة لإطلاقها من اليمن، في رابع يوم يشهد ضربات أميركية خلال أقل من أسبوع.

وأدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي، المصنفة على لائحة الإرهاب الأميركية، على السفن في المنطقة منذ نوفمبر إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثارت قلق القوى الكبرى. وتهدف الضربات الأميركية إلى إضعاف قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات في البحر الأحمر.

وتقول المجلة إن "هناك إدراكا متزايدا بأن ردع الحوثيين عن شن المزيد من الهجمات أو التغلب عليهم لن يكون سهلا في حال اقتصر الأمر على تنفيذ ضربات جوية".

ونقلت المجلة عن الباحث في معهد جيمس تاون مايكل هورتون القول إن قدرات الحوثيين أو استعدادهم لاستهداف السفن بشكل أكثر دقة آخذ في الازدياد".

ويضيف هورتون أن "الضربات الجوية لن تقلل بشكل كبير من قدرة الحوثيين على ضرب أهداف في البحر الأحمر"، واصفا إياهم بـ"إنهم قوة مختلطة تجمع بين جيش تقليدي وميليشيا متطورة".

وكانت السعودية والإمارات قادتا تدخلا عسكريا في اليمن في عام 2015  لدعم الحكومة المعترف بها دوليا ضد الحوثيين المدعومين من إيران بعد استيلائهم على مساحات واسعة من البلاد في 2014، بما ذلك العاصمة صنعاء.

ويشير هورتون إلى أن "القوات الجوية السعودية والإماراتية شنت غارات على الحوثيين استمرت لأكثر من أربع سنوات، لكنها لم تفعل سوى القليل أو لا شيء على الإطلاق لتقليل قدرة الحوثيين على مواصلة القتال".

ووفقا للمجلة فإن الحوثيين واصلوا استهداف مواقع داخل السعودية والإمارات رغم الضربات الجوية، مبينة أن الحملة الجوية في حينه لم تنجح في وقف الهجمات، لعدم وضوح أماكن وجود منشآت إنتاج الأسلحة أو الصواريخ الحوثية.

وتشير إلى أن الحوثيين كسبوا خلال السنوات الماضية خبرة في التعامل مع الخصوم الذين يسيطرون على الجو وأصبحوا مجهزين جيدا بأنظمة متفرقة ومتنقلة ولامركزية بما في ذلك الرادارات وقاذفات الصواريخ المثبتة على الشاحنات. وتتابع أنه "حتى لو تم تدمير قدراتهم الهجومية، فيمكنهم بناء المزيد".

ويرى هورتون أن "الحوثيين قادرون بسهولة على إنتاج العشرات من الطائرات المسيرة البدائية خلال بضعة أسابيع بأقل تكلفة". 

ويضيف أن "مرافق الإنتاج مخفية جيدا وغالبا ما تقع في مناطق حضرية كثيفة السكان."

ويعتقد هورتون أن "الحل الوحيد القابل للتطبيق للمشكلة الحالية سيكون سياسيا، ومن المرجح أن يتم بوساطة القوى الإقليمية".

ويضيف قائلا: "قد تكون هناك حاجة إلى بعض العمل العسكري، لكن يجب أن يتماشى هذا بعناية مع مبادرات سياسية".

وتؤكد المجلة أن "دعم العمل العسكري الذي يمكن أن تقدمه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قد يلعب دورا أيضا في الصراع".

ومع ذلك ترى أن "كل الدلائل تشير إلى أن الجولات الحالية من الهجمات بالقنابل والصواريخ لن تؤدي إلا إلى إثارة عش الدبابير".

وتختتم بالقول: "لا يتطلب الأمر سوى ضربة حظ واحدة على سفينة حربية أميركية لمنح الحوثيين النصر المزعوم وجر الغرب إلى صراع مع قوة لديها خبرة طويلة في هذا النوع من الحرب غير المتكافئة".

ويقول الحوثيون إن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر تهدف إلى دعم الفلسطينيين ضد إسرائيل، وهي قضية شعبية في اليمن. 

وقد عطلت حملة الحوثيين التجارة العالمية وزادت مخاوف ارتفاع التضخم وعززت أيضا القلق من احتمال تحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى اضطراب واسع بالشرق الأوسط.

وبعد شهور من التحذير، أجاز الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي توجيه ضربات جوية على أهداف عسكرية للحوثيين أصابت صواريخ وطائرات مسيرة ومحطات رادار. لكن الحوثيين واصلوا هجماتهم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر الحوثیین على على السفن

إقرأ أيضاً:

تقرير يتحدّث عن هجمات حزب الله على إسرائيل.. في هذا اليوم زاد من وتيرة قصفه بشكل لافت

ذكر موقع "الميادين"، أنّ تحليلاً أجراه معهد "علما" الإسرائيلي، قال إنّ وتيرة الهجمات التي شنّها "حزب الله" ضدّ إسرائيل خلال شهر حزيران الماضي، تقترب من تلك التي شهدها أيار، والذي يمثّل حتى الآن الشهر الأعنف من حيث الاستهدافات التي نفّذتها المقاومة منذ تشرين الأول.

وفي التفاصيل التي أوردها المعهد، ونقلتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، نفّذ حزب الله خلال الشهر الماضي 288 هجوماً ضدّ إسرائيل، بمتوسط 9.6 هجمات يومياً، في مقابل 320 هجوماً في أيار، أيّ بمعدل 10 هجمات يومياً.

وبحلول منتصف الشهر، كانت كثافة نيران حزب الله عالية، ولاسيما في أعقاب اغتيال الشهيد طالب سامي عبر الله، في11 حزيران، وفقاً للمعهد.

وبحسب ما تابع، استمرت الهجمات رداً على اغتيال الشهيد عبدالله مدة 3 أيام، "وكان عددها مرتفعاً جداً". أما بعد ذلك، وتحديداً في 15 حزيران الذي تزامن مع عيد الأضحى، "فأبطأ حزب الله هجماته".

أما في ما يتعلق بالوسائل المستخدمة، فكانت الصواريخ المنحنية المسار هي السلاح الأكثر استخداماً. ووفقاً لتحليل "علما"، بلغ عدد عمليات القصف المنحني المسار 144 في حزيران، وهو أعلى بقليل من الرقم المسجّل في أيار، وهو 139.

إلى جانب ذلك، شنّ حزب الله خلال الشهر الماضي 6 هجمات، استخدم فيها صواريخ "أرض - جو"، بما في ذلك إسقاط طائرة مسيّرة من طراز "Hermes-900"، في 10 حزيران.

أما الهجمات الصاروخية المضادة للدبابات، فانخفض عددها بصورة ملحوظة خلال الشهر الماضي، بحسب ما أورده المعهد، حيث وقع 57 هجوماً باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات، مقارنةً بـ95 في أيار.

وفي ما خصّ الهجمات التي تمّت عبر الطائرات المسيّرة، أورد "علما" أنّ ثمة انخفاضاً عاماً من ناحية العدد، إلا أنّه كان هناك ارتفاع في عدد المسيّرات الانتحارية التي أطلقها حزب الله. (الميادين)

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يشنون أكبر عدد من الهجمات على السفن
  • الحوثيون يقولون إنهم أجروا مباحثات مع مبعوث بوتين بشأن عملياتهم في البحر الأحمر
  • رُب ضارة نافعة.. هجمات البحر الأحمر تُدر الملايين على سفن الحاويات
  • صحيفة أمريكية: عمليات القصف المتكررة لم توقف هجمات اليمن
  • تقرير يتحدّث عن هجمات حزب الله على إسرائيل.. في هذا اليوم زاد من وتيرة قصفه بشكل لافت
  • ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة
  • جراء ضربات اليمن .. ميناء إيلات يطالب بدعم مالي بعد توقف حركة السفن فيه
  • تقرير امريكي يكشف رخاوة الضربات الأمريكية ضد المليشيات الحوثية في اليمن وكيف فشلت عملية ردعهم
  • اليمن.. حادث على بعد 13 ميلا بحريا من ميناء المخا
  • البحرية البريطانية تتلقى بلاغًا حول حادث على 13 ميلا من ميناء باليمن