تركيا قد تنفذ عمليات جديدة في العراق وسوريا
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
18 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، إن تركيا قد تنفذ المزيد من العمليات العسكرية داخل العراق وسوريا إذا لزم الأمر.
وجاءت تلك التصريحات بعد مقتل تسعة جنود أتراك في شمال العراق الأسبوع الماضي.
وقتل الجنود التسعة في اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني مما دفع أنقرة إلى شن ضربات جوية وعمليات أخرى في شمال العراق وشمال سوريا.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع التركية للصحفيين: بموجب القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس، تركيا لها كل الحق في تنفيذ عمليات للحفاظ على أمن حدودها.. القوات المسلحة التركية فعلت وستفعل كل ما هو ضروري أينما ومتى كان ضروريا.
وأضاف أن الاشتباكات وقعت في منطقة وادي الزاب بشمال العراق عندما هاجم حزب العمال الكردستاني موقعا أمنيا للقوات المسلحة التركية.
ونفذت تركيا منذ عام 2019 سلسلة من العمليات عبر الحدود في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني أطلقت عليها اسم (المخلب).. وقال المسؤول إن وادي الزاب هو موقع العملية التي تهدف إلى تأمين كامل للحدود التركية العراقية.
وقال المسؤول إن أعضاء حزب العمال الكردستاني شنوا في 12 يناير كانون الثاني هجمات متزامنة على عدة قواعد تركية في شمال العراق في وقت طقس سيء وضعف لمدى الرؤية لكن الجنود الأتراك تمكنوا من صد جميع الهجمات باستثناء واحدة.
وحمل حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984 وقتل في الصراع أكثر من 40 ألفا.
وتركز الصراع دائما في مناطق ريفية جنوب شرق تركيا، قبل أن يتحول إلى جبال إقليم كردستان العراق التي يتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق في منطقة لحزب العمال الكردستاني وجود فيها.
وقال المسؤول: في معركتنا ضد الإرهاب، لا يمكن الفصل بين سوريا والعراق.. سوريا هي المورد البشري الرئيسي للمنظمة الإرهابية، ويوجد حركة تنقل متكررة بين سوريا والعراق.
وتوغلت تركيا عسكريا أيضا في شمال سوريا مستهدفة وحدات حماية الشعب التي تعتبرها جناحا لحزب العمال الكردستاني.
وأضاف أن تركيا قد تجري عمليات جديدة عبر الحدود في العراق وسوريا وقد توسع أيضا إذا احتاجت ذلك مناطق تنفيذ العمليات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی فی شمال العراق وقال المسؤول
إقرأ أيضاً:
ترامب يعود والشرق الأوسط يتغيّر.. العراق إلى أين؟
8 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: العراق يواجه تحديات استراتيجية متزايدة وسط تحولات إقليمية متسارعة.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، أصبحت بغداد أمام مشهد معقد يتقاطع فيه النفوذ الإيراني والتركي والأميركي، بينما تتنامى الانقسامات الداخلية التي تزيد من هشاشة الوضع.
وذكر الكاتب إفغينيا شيفتشينكو أن العراق بات مهددًا بعد الإطاحة بالأسد، حيث أدى تراجع نفوذ روسيا إلى صعود لاعبين آخرين في المنطقة. وأضاف أن عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تعني تغييرات جوهرية في العراق، خصوصًا في ظل استراتيجيته الرامية إلى تقليص الوجود العسكري الأميركي هناك، مع تكثيف الضغط على إيران.
وشهدت المنطقة منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إعادة تشكيل لموازين القوى. إسرائيل دخلت لبنان وأضعفت حزب الله، ما يؤثر بشكل غير مباشر على المشهد العراقي.
كما أن العلاقات بين بغداد ودمشق قد تتعرض لاختبار صعب، إذ لم تنس الحكومة السورية الجديدة دعم الفصائل العراقية لنظام الأسد في السنوات الماضية.
ويرى محللون أن إيران قد تجد نفسها مضطرة لإعادة تقييم استراتيجيتها الإقليمية، خصوصًا في ظل الضغوط الأميركية المحتملة. ويبدو أن بغداد تحاول لعب دور الوسيط بين الطرفين، وهو ما تجلى في إرسال مدير المخابرات الوطنية حميد الشطري إلى دمشق في ديسمبر/كانون الأول 2024، إضافة إلى مشاركة وزير الخارجية فؤاد حسين في مؤتمر حول سوريا في السعودية مطلع العام الحالي.
وبالنسبة للملف الكردي، تواجه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيًا تحديات غير مسبوقة، خاصة مع تغيّر القيادة في دمشق. ويخشى الأكراد في العراق من أن تؤدي أي مواجهة عسكرية بين تركيا والقوات الكردية في سوريا إلى تفاقم الأزمة داخل إقليم كردستان، ما قد يجبره على إعادة النظر في تحالفاته الداخلية والخارجية.
وأكد أحد الخبراء العراقيين في الشأن الكردي أن أي محاولة لحل الخلافات بين الأكراد السوريين ودمشق قد تؤدي إلى استدراج كردستان العراق إلى صراع غير مرغوب فيه مع تركيا أو إيران، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في البلاد.
ويزيد هذا الوضع من قلق بغداد التي تجد نفسها في مواجهة تحديات متزايدة مع تصاعد النفوذ التركي في شمال البلاد.
وتسعى أنقرة إلى التوصل لاتفاق مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، ما قد يفتح الباب أمام تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد الجماعات الكردية.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى استقرار العراق على المحك، إذ يخشى أن تتحول أراضيه إلى ساحة للصراعات الإقليمية في حال تصاعد التوترات بين القوى المختلفة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts