اطلع “الميدان اليمني” على معلومات تكشف، ما جرى وراء الكواليس وخلف الأبواب المغلقة التي “عرض فيها الأميركيون جملةً من التنازلات لصنعاء مقابل إيقاف العملية العسكرية في البحر الأحمر” بحسب مصادر خاصة.

انتهجت الولايات المتحدة في محاولتها رفع الحصار عن الكيان في البحر الأحمر مسارين. الأول وهو الترهيب باستخدام القوة وقصف القوة الصاروخية والعسكرية اليمنية وتدميرها ثم تشديد الحصار على الشعب اليمني كالذي اعتداه طيلة 9 سنوات من الحرب.

والثاني سياسة الترغيب في حلحلة الأمور العالقة والتي ماطلت بها واشنطن طيلة السنوات الماضية.

ويكشف الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية العميد عبد الغني الزبيدي أن “الولايات المتحدة قدمت عروضاً وتنازلات كبيرة لحكومة صنعاء من بينها الاعتراف بها بشرط أن تتوقف العمليات العسكرية التي تقوم بها ربطاً بالحرب الصهيونية على قطاع غزة والشعب الفلسطيني”.

أبلغ الوسطاء الجانب اليمني طروحات عدة تهدف لإقناع صنعاء لوقف عملياتها في البحر الأحمر. وقال العميد الزبيدي أن “هذه المشاورات مستمرة منذ ما قبل الحرب على غزة لكنه اليوم يحاول استخدامها للضغط على اليمن”.

ماذا عن القوات الأميركية في اليمن؟

نفّذت صنعاء عمليات متعددة قطعت خلالها “شرايين الاحتلال الحيوية دون الخوف من تهديدات واشنطن”. لكن “البعض منها لم يعلن عنه” إلى الآن بحسب مصادر تحدثت إلى “الخنـادق”. ويقول العميد الزبيدي في هذا الصدد أن “صنعاء استهدفت بوارج أميركية كما انطلق صاروخ موجه باتجاه حاملة الطائرات وقد أعلن الاميركيون عن ذلك رسمياً”.

واللافت أن العمليات لم تعد تنحصر ضمن نطاق البحر الأحمر فقط. اذ يقول العميد الزبيدي في معرض الحديث عن التصعيد ان العمليات النوعية التي نفذت ضد سفن الحاويات التي تتجه نحو كيان الاحتلال اتسعت لتشمل البحر العربي فقط ما يعني أن هناك تعدد للجبهات العسكرية تدريجياً، “ما تقوم به القوات المسلحة والبحرية على وجه الخصوص، عظيم جداً”.

وفيما يتعلق بالقوات الأميركية والبريطانية في المحافظات اليمنية المحتلة، واذا ما كانت ضمن بنك الأهداف للرد على الاعتداءات الأخيرة أو ضمن مسار تصعيد العمليات في المنطقة للضغط أكثر باتجاه وقف اطلاق النار، أشار العميد الزبيدي إلى أن هذه القوات محدودة ومتخفية وليس قوات ضمن معسكرات خاصة بل هناك تواجد استخباراتي لبعض الوحدات الأميركية في شبوة وحضرموت وعدن ولا تظهر كثيراً وليست قوات مؤثرة وليس لديها معدات اطلاق وصواريخ او طائرات مسيّرة انما هي قوات وجدت على الأرض لتحقيق بعض الأهداف المتعلقة بموضوع البحر العربي ومحاولة ان يكون لهم تواجد لرصد أي تحركات في تلك المنطقة”.

مؤكداً على أن الهاء صنعاء في اشتباكات داخلية هو مطلب أميركي في هذا التوقيت مشيراً إلى ان اليمن “لديه أولويات وقواعد اشتباك مرتبطة بالبحر الأحمر والقضية الفلسطينية وبالتالي فإن موضوع تحرير المحافظات الجنوبية الذي كان مطلباً من مطالب صنعاء طيلة الفترة الماضية ليس ضمن أولوياتها في هذه المرحلة”.

قد لا تقدم القوات المسلحة اليمنية على وضع القوات الأميركية البريطانية على جغرافيتها ضمن بنك الأهداف خلال هذه المرحلة، لكن معالجة هذا الامر مرتبط بالقرار الأميركي في انتهاج التصعيد والهرب إلى الامام في دفاعه المتطرف عن كيان الاحتلال وهذا ما سيضع وجوده في البر والبحر هدفاً تطاله القوات المسلحة اليمنية بحسب ما أكد المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع.

مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: البحر الاحمر اليمن امريكا العمید الزبیدی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

كيف علقت تركيا على استهداف الحوثيين لإحدى سفنها في البحر الأحمر؟

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعربت وزارة الخارجية التركية، في بيان، عن إدانتها “الهجمات الصّاروخيّة الّتي شنّتها جماعة الحوثي المسلحة على سفينة الشّحن الجاف “أناضولو أس”، التّابعة لشركة تركيّة، والّتي ترفع علم بنما، أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن.

وأشارت إلى أنّه “تمّ اتخاذ الإجراءات اللّازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت قوّاتها نفّذت عمليّة استهداف لسفينة “Anadolu S” في البحر الأحمر، بعدد من الصّواريخ الباليستيّة والبحريّة.

وأوضحت أنّ “استهداف السّفينة جاء لعدم استجابتها لتحذيرات الجماعة ولانتهاك الشّركة المالكة لها قرار حظر الدّخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة”.

 

 

مقالات مشابهة

  • رسائل تهديد أميركية لأوروبا بسبب دعمها قرار الجنائية ضد إسرائيل
  • من وسط ميدان السبعين.. العميد يحيى سريع يصدر بيان هام للقوات المسلحة وهذا ما تم استهدافه (تفاصيل العملية + فيديو)
  • بعد فصلها جبهة لبنان عن غزة.. إسرائيل تسعى لضمانات أميركية
  • الفنان عبد الرحيم حسن: العلاقة بين الأب والابن تشبه سياسة «العصا والجزرة»
  • كيف علقت تركيا على استهداف الحوثيين لإحدى سفنها في البحر الأحمر؟
  • أفريكا أنتلجنس: البرهان تعاقد مع شركة أميركية بـ 50 ألف دولار شهرياً لتحسين صورته
  • 4 خطوط عريضة توضح سياسة ترامب تجاه إسرائيل
  • تحليل: أخطاء استراتيجية أوروبية شجعت الحوثيين على عسكرة البحر الأحمر
  • استراتيجية بريطانية قديمة في زمن جديد .. دعم المرتزقة لن يوقف قوات صنعاء
  • بتوجه ضربة استباقية لحاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”.. قوات صنعاء تثبت قدراتها الاستراتيجية