وافق البرلمان الأوروبي على قرار "غير ملزم" يطالب بوقف مشروط لإطلاق النار في غزة واستئناف الجهود للوصول إلى حل سياسي.

ودعا البرلمان الأوروبي خلال اجتماع في ستراسبورغ، الخميس، إلى "وقف إطلاق نار دائم واستئناف الجهود من أجل حل سياسي بشرط الإفراج فورا عن جميع الرهائن بلا شروط وتفكيك منظمة حماس الإرهابية".



وكانت مسودة القرار التي طرحها اليسار الاشتراكي الديمقراطي والخضر والوسط لا تنص بالأساس على أي شرط لقاء وقف إطلاق النار، لكن النواب الأوروبيين أيدوا تعديلا قدمه الحزب الشعبي الأوروبي (يمين)، أكبر كتلة سياسية في برلمان ستراسبورغ، ينص على هذا الشرط.



ورفض الحزب الشعبي الأوروبي تأييد مسودة القرار معتبرا أن الدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم "يقوض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ويعرض لمزيد من الخطر حياة الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم"، وفق ما جاء في بيان أصدره الحزب قبل عملية التصويت.

وأضاف البيان، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن "أي وقف إطلاق نار يجب أن يخضع لهذه الشروط".

وتمت المصادقة على النص بغالبية 312 نائبا، مقابل 131 صوتوا ضده و72 امتنعوا عن التصويت، من أصل 705 نواب في البرلمان.

وكشفت المناقشات التي سبقت عملية التصويت الثلاثاء وشهدت في غالب الأحيان احتداما، عن الانقسامات القائمة بين المجموعات السياسية والدول الأعضاء الـ27 منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.



وفي ظل هذه الانقسامات، لم يتوصل قادة دول وحكومات بلدان الاتحاد خلال قمتهم الأخيرة في كانون الأول/ديسمبر إلى التوافق على بيان مشترك حول الوضع في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس، "24 ألفا و620 شهيدا و61 ألفا و 830 مصابا وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية البرلمان الأوروبي غزة حماس إطلاق النار إسرائيل إسرائيل حماس غزة البرلمان الأوروبي إطلاق النار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

تفاصيل رفض الاحتلال أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة

يبقى الوضع في غزة معقدًا ومتوترًا مع استمرار التباين الكبير في المواقف بين إسرائيل وحماس، بينما يواصل الوسطاء الإقليميون جهودهم لمحاولة التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

ورفضت إسرائيل أي تعديلات على صفقة وقف إطلاق النار بقطاع غزة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو الماضي، مما يعكس توترًا مستمرًا بين الأطراف المعنية بالاتفاق.

تفاصيل الرفض الإسرائيلي

حيث أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن هذا الرفض جاء بعد تقارير تفيد بأن البيت الأبيض يعمل على وضع صيغة جديدة لصفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.

وأكد مسؤول إسرائيلي، نقلت عنه الصحيفة، أن "إسرائيل ملتزمة بشروط الاقتراح الذي أيده بايدن، ولا يوجد تغيير على الإطلاق في موقفها".

وأوضح المسؤول أنه "حتى الآن، لم تتلق إسرائيل ردًا من حماس على هذا العرض".

مبادرة الولايات المتحدة

نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة (حماس)، في مسعى لتمرير الاتفاق المتعثر.

وأوضحت المصادر أن اقتراح الصياغة الجديدة يهدف إلى سد الفجوات بين إسرائيل وحماس والتوصل إلى اتفاق.

التعاون مع الوسطاء

تركز الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة بالتعاون مع الوسطاء القطريين والمصريين على المادة الثامنة في الاقتراح، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

حيث تهدف هذه المفاوضات إلى تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل التوصل إلى هدوء مستدام في غزة.

موقف حماس

ترغب حماس في أن تركز المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي حي أو رهينة ذكر محتجز في غزة.

إلا أن الحركة أعلنت أكثر من مرة أنها لن تبرم أي اتفاق ما لم ينص على إنهاء تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

كما قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، السبت، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل بشأن حرب غزة.

وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي من بيروت: "نؤكد مجددًا أننا في حركة حماس جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا من قطاع غزة، وصفقة تبادل حقيقية".

وقد فشلت جهود الوساطة التي تبذلها كل من قطر ومصر، بدعم من الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن يتضمن إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بينما ترفض إسرائيل ذلك، وتقول إنها لن تقبل سوى وقف مؤقت للقتال حتى تقضي على الحركة.

كما اتهم حمدان الولايات المتحدة بممارسة الضغط على حماس لقبول الشروط الإسرائيلية.

وقال: "ما يُنقل عن الإدارة الأميركية يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة حتى توافق على الورقة الإسرائيلية كما هي دون تعديل عليها".

وأضاف: "نتابع بأسف موقف الإدارة الأميركية التي تصر على تحميل حماس مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق، رغم ترحيب الحركة بما ورد في خطاب بايدن من تأكيد على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل والإعمار والتبادل"، في إشارة إلى تبادل محتمل للرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • “هآرتس”: عودة الإسرائيليين إلى الشمال مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تنفي أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • تفاصيل رفض الاحتلال أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة
  • قيادي في حماس: لا تقدم في المحادثات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • ممثلة كندية تندد بالإبادة الجماعية في غزة وتطالب بوقف تمويلها
  • حماس: لا تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف الإجراءات التي تضعف السلطة الفلسطينية
  • السيسي يحذّر من توسع الصراع بالمنطقة ويطالب بوقف إطلاق النار
  • السيسي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • حزب البديل من أجل ألمانيا: بلادنا تحتاج للتجارة مع كل العالم وللطاقة الرخيصة