كبير مفاوضي الموارد المائية الاثيوبية يقدم إحاطات للسفراء حول سد النهضة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قدم السفير سيلشي بقلي، المفاوض الرئيسي لسد النهضة الإثيوبي، إحاطات لسفراء إثيوبيا حول جولات المفاوضات الثلاثية المتتالية بين دولة المنبع ودولتي المصب ومصر والسودان، علي غرار انسحاب أرض الكنانة من المفاوضات بشكل رسمي.
أعرب بقلي، خلال لقاءه مع سفراء إثيوبيا، أن أديس أبابا تؤمن بمبدأ استخدام مياه نهر النيل بطريقة عادلة ومعقولة والحقوق والالتزامات المنصوص عليها في إعلان المبادئ.
كما أكد الدكتور هانى سويلم، وزير الري والموارد المائية، أن في الوقت الحالي لا عودة للمفاوضات حول سد النهضة، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لا تريد الالتزام بأي قواعد للقانون الدولي.
وأضاف وزير الري خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كلمة أخيرة “ الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على فضائية ”ON”، أن الأشقاء في السودان لهم أهداف من التفاوض مختلفة عن الأهداف المصرية ومع ذلك لم يتحقق منها الكثير وتم التراجع عن بعض الأمور.
وأشار وزير الري إلى أن مطالب السودان لم يتحقق منها الكثير والحد الأدنى للتصرف تم التراجع عنه في الصياغات، مؤكدًا أن ما يهم السودان هو التغيير اليومي لأن سدود السودان قريبة من السد الاثيوبي جغرافيا ويهمه كمية التتغير اليومي.
وتابع: "لا أعتقد الجانب السوداني راضي كما وصلنا له ولم يكن مرتاحًا وألقى باللوم على الجانب الإثيوبي باعتباره من يملك تقديم الحلول للطرفين وهذا حديثه في الختام حيث طالب السودان الجانب الإثيوبي بنتغيير مواقفه وأن يقدم حلول لأنه من يبني السد وليس دولتي المصب".
مصر جربت كل المحاولات مع جميع الأطرافوتحدث وزير الري عن طلب التدخلات من أطراف أخرى قائلًا: "مصر جربت كل المحاولات مع جميع الأطراف واشنطن وأطراف أخرى والاتحاد الافريقي ووجود المراقبين المحايدين بيخلي الوضع أفضل كطرف رابع يرى بعينه ما يجري في الغرف المغلقة".
وأكد وزير الري والموارد المائية، أن الوضع مطئمن في السد العالي، مشيرًا إلى أن موسم الفيضان فوق المتوسط حتى الآن، وسوف يتم رصده في يوليو 2024.
وأردف: "نحاول أن نتعامل بقدر الإمكان مع الكميات التي تم خصمها في الملء الإثيوبي هذا العام والوضع مطمئن في السد العالي ومستمرين في المجهودات التي تبذلها.
الدولة كلها يقظة في مسألة سد النهضةوتابع: "الدولة كلها يقظة في مسألة سد النهضة الدولة بكامل مؤسساتها على تواصل لحظي في هذا الملف وداخل وخارج الغرف مع كل مؤسسات الدولة ووزارة الري لا تتصرف منفردة والوفد التفاوضي به ممثلين مع كل المؤسسات وسوف نتعامل مع الوضع الحالي والمستقبل".
السفير سيلشي بقلي، المفاوض الرئيسي لسد النهضة الإثيوبي و السفير ريتا ألمو، المدير العام للشؤون القانون الدولي في وزارة الخارجية، قدما إحاطات لسفراء إثيوبيا حول جولات المفاوضات الثلاثية المتتالية بين إثيوبيا ومصر والسودان. pic.twitter.com/QrzTVfLEdE
— وزارة الخارجية الإثيوبية (@MFAEthiopiaAR) January 18, 2024 سفراء اثيوبيا السفير سيلشي بقلي، المفاوض الرئيسي لسد النهضة الإثيوبي السفير سيلشي بقلي، المفاوض الرئيسي لسد النهضة الإثيوبيالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مياه نهر النيل إثيوبيا قواعد للقانون الدولي وزیر الری
إقرأ أيضاً:
وزير الري يناقش ترتيبات مشروع سد مابانكانا في الكونغو
التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والرى، في إطار زيارته الرسمية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، بالسيدة إيف بازاييبا ماسودي، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الموارد المائية والري بين البلدين، وذلك بحضور السفير هشام عبد السلام المقود، سفير جمهورية مصر العربية بالكونغو الديمقراطية، والوفد الرسمي المرافق ، وممثلي السفارة المصرية، وكبار المسئولين الكونغوليين.
عمق العلاقات الاستراتيجيةوأعرب سويلم عن سعادته وتقديره لهذا اللقاء مع نظيرته الكونغولية، مشيراً لعمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر والكونغو الديمقراطية على جميع المستويات، مؤكداً تطلعه لتعزيز التعاون والتكامل بين البلدين، لا سيما في مجال التنمية المستدامة للموارد المائية، واستعداد مصر الدائم لنقل خبراتها في مختلف المجالات إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال إن جلسة المباحثات الموسعة التي تم عقدها تناولت مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بمياه نهر النيل بما يحقق مصالح جميع الدول، ومجموعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي، وجرى خلالها مناقشة موقف سير العمل في البروتوكول الموقع بين البلدين لتنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية في الكونغو الديمقراطية والممتد حتى عام 2027، والذى يتضمن أنشطة تنموية متعددة مثل إنشاء 12 محطة مياه شرب جوفية في مقاطعة كينشاسا لتوفير مياه شرب نقية للمواطنين.
كما تم خلال المباحثات متابعة موقف تشغيل مركز التنبؤ بالتغيرات المناخية والأمطار في العاصمة الكونغولية كينشاسا، والذى تم تجهيزه بأحدث نظم التنبؤ، وتدريب عدد من الكوادر الفنية الكونغولية لتشغيل المركز واكتساب الخبرات المطلوبة في تقنيات التنبؤ بالفيضانات، حيث حقق هذا المركز نجاحات كبيرة داخل الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة.
كما تمت مناقشة الترتيبات الخاصة بمشروع سد "مابانكانا" لتوليد الطاقة الكهرومائية والمقرر تمويله من خلال الآلية التمويلية التى أطلقتها الدولة المصرية بمخصصات تمويلية محددة لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل.
وفى إطار العمل على نقل الخبرات المصرية في مجالي الري والزراعة للجانب الكونغولى، فقد تم مناقشة إجراءات التنسيق المشترك لتطبيق نظم الري الحديث في إحدي الأراضي التابعة لوزارة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية لتكون نموذجاً رائداً يتم التوسع به لاحقاً، بالشكل الذى يعمل على زيادة فرص الاستثمار الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وأشاد الوزراء ببرامج التدريب المتنوعة التي قُدمت للكوادر الفنية من الكونغو الديمقراطية خلال الفترة الماضية، حيث أوضح سويلم أنه خلال الفترة من عام ٢٠١٢ وحتى عام 2024 تم تدريب عدد كبير من الأطقم الفنية بالجانب الكونغولى، خاصة خلال عام 2024، والذى تضاعفت فيه أعداد المتدربين، مشيراً لوجود خطط لمبادرات تدريب إضافية ضمن اتفاقيات التعاون الثنائي أو من خلال مشروع “مركز القاهرة للتعلم والتميز في التكيف والمرونة (CCLEAR)”، أو البرامج التدريبية التي تُعقد بالمركز الأفريقي للمياه والتكيف مع المناخ (PACWA).
وأشار الدكتور سويلم إلى أن مصر أصبحت مركزاً أفريقياً للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة AWARe من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA)، والذى يقدم مجموعة من الدورات التدريبية للأشقاء من الدول الأفريقية في مجالات متعددة تشمل إدارة المياه، وأنظمة الإنذار المبكر، والتنبؤ بالفيضانات، ونظم الري الحديثة، لتعزيز قدراتهم الفنية ودعم جهود التنمية المستدامة في القارة.