الإمارات تؤكد تعزيز الشراكات ودعم النظام الاقتصادي الدولي متعدد الأطراف
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
نتبنّى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لمرونة وشفافية التجارة العالمية فتح مسارات مبتكرة لتعزيز الشراكات الاقتصادية وتنمية التجارة الدولية بن طوق: الدولة وجهة رائدة لأعمال الشركات الكبيرة والناشئة الزيودي: الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها شريكاً تجارياً موثوقاً العلماء: التكنولوجيا مهمة لبناء قيم ومفاهيم جديدة في الاقتصاد
دبي:«الخليج»
استعرضت حكومة دولة الإمارات خلال جلسة بعنوان «تحديد المسار في عالم مجزأ»، ضمن أعمال الدورة ال54 للمنتدى الاقتصادي العالمي، نموذج الإمارات التنموي والاقتصادي الملهم، القائم على أسس صلبة أبرزها تعزيز شراكاتها الدولية وبناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم، وإنجازات دبلوماسيتها الناعمة عالمياً، وتبنّيها سياسة تدعم الاستقرار والتنمية، واستباقيتها في مواكبة التقنيات الرائدة، وفتح الفرص أمام قطاعات الاقتصاد الجديد ما عزز جاذبيتها في صدارة وجهات الاستثمار العالمية، وسلطت حكومة الإمارات الضوء على تأثير هذه العوامل مجتمعة على ما حققته الدولة من تحولات نوعية في اقتصادها الوطني، وقدرته على الصمود والنمو رغم التقلبات والأزمات العالمية.
وأكدت الإمارات حاجة العالم اليوم إلى بناء منظومة مختلفة من التعاون والشراكات وإيجاد أطر تنظيمية مبتكرة وغير تقليدية، وتسريع تبني التقنيات المتطورة لخلق قيمة جديدة في الاقتصاد العالمي وأنظمة التجارة العالمية، تضمن مواصلة النمو والازدهار ومضاعفة الفرص.
شارك في الجلسة كل من عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وعمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ونجيري وودز عميدة كلية بلافاتنيك للإدارة الحكومية في جامعة أكسفورد.
استدامة الاقتصاد الوطني
وقال عبدالله بن طوق المري، خلال مشاركته في الجلسة: «إن الشراكات الاقتصادية تكتسب اليوم أهمية خاصة في ضوء التطورات المستمرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي وتزايد التوجهات نحو إقامة الشراكات الدولية، حيث تحرص دولة الإمارات على مواصلة جهودها في دعم النظام الاقتصادي الدولي متعدد الأطراف، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الأسواق الاستراتيجية على المستويين الإقليمي والعالمي».
وأضاف: «إن دخول الدولة بهذه الشراكات من شأنه تعزيز مكانتها الاقتصادية المرموقة، ودعم النمو والاستدامة للاقتصاد الوطني، لا سيما أن الإمارات تتمتع ببيئة استثمارية مستقرة ومزايا ضريبية تنافسية لممارسة الأعمال والأنشطة الاقتصادية، إضافة إلى بنية تحتية متطورة وموقع استراتيجي مميز، الأمر الذي ساهم في جعل الدولة وجهة رائدة لأعمال الشركات الكبيرة والناشئة على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم». مشيراً إلى أن الإمارات تمضي قدماً في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للاقتصاد الجديد، من خلال جذب المواهب العالمية وتطوير التشريعيات الاقتصادية الجديدة وتحفيز الإبداع والابتكار بمختلف المجالات، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».
التوسع في الشراكات
من جهته أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي خلال الجلسة أنه في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي وحركة التجارة الدولية وحالة عدم اليقين التي تحيط بهما، تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها العالمية شريكاً تجارياً موثوقاً، ووجهة استثمارية جذابة، وبوابةً لتدفق السلع والخدمات بين الأسواق العالمية، بالإضافة لكونها نقطة ربط بين سلاسل التوريد حول العالم.
وقال إن دولة الإمارات تتبنّى التوسع في إبرام اتفاقيات للشراكة الاقتصادية الشاملة مع مجموعة مختارة من الدول ذات الأهمية الاستراتيجية إقليمياً وعالمياً على خريطة التجارة الدولية، كون هذه الشراكات تساعد على خلق فرص جديدة للقطاع الخاص في الدولة من خلال فتح أسواق يسكنها نحو ربع سكان العالم أمام السلع والخدمات الإماراتية.
وأضاف: «من خلال مبادرة تكنولوجيا التجارة، تدعم دولة الإمارات تبنّي تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لجعل التجارة العالمية أكثر مرونة وكفاءة واستدامة وشفافية، مع مواصلة حشد الجهود العالمية لإنشاء الأطر اللازمة لدمج هذه التقنيات الحديثة بشكل كامل في سلاسل التوريد والتجارة الدولية».
وتابع: «تواصل دولة الإمارات وضع التجارة الخارجية في مقدمة ومحور خططها الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق النمو والتنويع الاقتصادي، الأمر الذي يقود إلى تحقيق أرقام تاريخية غير مسبوقة في قيمة التجارة الخارجية غير النفطية للدولة، وكذلك في الصادرات الإماراتية وعمليات إعادة التصدير».
وجدد التأكيد على تبنّي دولة الإمارات لحرية التجارة الدولية القائمة على التعددية والقواعد الشفافة، باعتبارها أفضل وسيلة لتحقيق التنمية الشاملة حول العالم، مؤكداً دعم الإمارات لجهود تطوير سلاسل التوريد العالمية المعززة تقنياً والتي يمكن الوصول إليها لجميع دول العالم بعدالة، بما يساعد في تعزيز الاستقرار العالمي واستحداث ممرات جديدة للفرص بين مراكز النمو الناشئة حول العالم.
منهجية شاملة للرقمنة
من جهته، أكد عمر سلطان العلماء، خلال حديثه في الجلسة، أن ما يواجهه العالم من تحديات تفرض تباينات في الرؤى والتوجهات، يتطلب ترسيخ صيغة تعاون دولي فاعل وإيجابي، ترتكز على القواسم والرؤى المشتركة لشكل المستقبل الذي يريده الجميع، وتقوم على توسيع دائرة مشاركة الأفكار والممارسات الناجحة في إرساء بنى تحتية رقمية مدعومة بالتكنولوجيا لتعزيز الكفاءة وتحقيق التوازن بين تعزيز الابتكار وضمان الاستخدام المسؤول لحلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، من خلال تهيئة بيئة تشريعية والاتفاق على مبادئ وقيم عالمية تسهم في تحويل تحديات هذا القطاع المستقبلي إلى فرص لتقدم البشرية.
وقال إن الإمكانات التكنولوجية التي نمتلكها اليوم تمثل ممكّناً رئيسياً وبيئة حاضنة للابتكار، وتطوير مختلف القطاعات، لما يحمله الذكاء الاصطناعي من آثار إيجابية تشمل الحد من تحديات التغير المناخي، ودعم تطور اقتصادات الدول من خلال مساهمته في رفع الناتج المحلي الإجمالي للحكومات وتطوير الأداء وتعزيز جودة حياة المجتمعات.
وأضاف أن دولة الإمارات تتبنّى منهجية شاملة تجمع بين الاستثمار في التكنولوجيا، والبيئة التنظيمية الداعمة، والتعليم وتنمية المهارات، وقد عملت برؤى استباقية على تعزيز الرقمنة وجعلها أولوية في مختلف القطاعات، بما يحقق مستهدفات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، واستراتيجية الإمارات للاقتصاد الرقمي.
وقال إن دولة الإمارات تدرك أهمية دور التكنولوجيا في بناء قيم ومفاهيم جديدة في الاقتصاد العالمي، وتنويع مصادر الاقتصاد والاستثمار في القطاعات الناشئة والمستقبلية، وتوفير بيئة داعمة للابتكار والبحث والتطوير، وحاضنة للشركات الناشئة، ومحفزة للتعاون والتكامل بين الجهات والمؤسسات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المنتدى الاقتصادي العالمي الاقتصاد العالمی التجارة الدولیة دولة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. الإمارات الأولى عالمياً في 223 مؤشراً للتنافسية العالمية
حافظت دولة الإمارات على مسارها التصاعدي في تقارير التنافسية العالمية، خلال عام 2024، عبر تبوئها المراكز المتقدمة في أبرز المؤشرات، بفضل توجهات قيادتها الرشيدة ورؤيتها المستقبلية في بناء الإنسان الذي يشكل منطلق التنمية وغايتها الرئيسة.
وحصدت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً، مقابل 215 مؤشراً في العام 2023، كما جاءت ضمن أفضل 5 دول عالمياً في 444 مؤشراً، مقابل 406 مؤشرات في 2023، ومن أفضل 10 دول عالمياً في 661 مؤشراً، مقارنة بـ 604 مؤشرات في 2023، و508 مؤشرات في 2022.وجاء التقدم الذي حققته دولة الإمارات ترجمة واقعية لعملية التحديث المستدامة في البنية التشريعية، وإطلاق المبادرات الاستباقية التي تدعم المنظومة الاقتصادية والاستثمار، وسيادة القانون، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة، وتطوير أداء مختلف القطاعات بما يعزز جودة الحياة لجميع مواطنيها والمقيمين على أرضها.
وفي التقرير السنوي للتنافسية العالمية 2024، تقدمت الإمارات 3 مراتب إلى المركز الـ 7 عالمياً، بعد الإنجاز الذي حققته في العام الماضي بدخولها قائمة الدول الـ 10 الكبار في التقرير.وجاء أداء دولة الإمارات متميزاً في مختلف محاور التقرير، بعدما حلت بالمركز الثاني عالميا في محور الأداء الاقتصادي، والمركز الـ4 عالمياً في محور كفاءة الحكومة، والمركز الـ10 في محور كفاءة بيئة الأعمال.وساهم أداء دولة الإمارات الإيجابي، في حلولها في الصدارة العالمية، في أكثر من 90 مؤشراً في التقرير، التي تأتي ضمن محاوره الرئيسة والفرعية.
واحتلت دولة الإمارات المركز الأول إقليمياً، في تقرير مؤشر التنمية البشرية 2023 - 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وحلت في المركز 17عالمياً من بين 193 دولة شملها التقرير.وللعام الثالث على التوالي جاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2023 - 2024 بعدما سجلت معدل 7.7 وهو رقم قياسي يتم تسجيله للمرة الأولى في تاريخ التقرير منذ إطلاقه.واحتلت دولة الإمارات المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمركز الـ18 عالمياً في مؤشر تنمية السياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.وحققت دولة الإمارات المركز الخامس عالمياً، والأول عربياً في جودة الطرق، والعاشر عالمياً والثاني عربياً في فعالية خدمات النقل العام، إضافة إلى المركز التاسع عالمياً والأول عربياً في فعالية خدمات الموانئ، وفقاً لتقرير مؤشر تنمية السياحة والسفر 2024، الصادر في مايو الماضي عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتصدرت دولة الإمارات خلال العام 2024 المراكز الأولى عالميا، في عدد من المؤشرات التنافسية المرتبطة بقطاع الطيران المدني، إذ حلت في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر «جودة البنية التحتية للنقل الجوي»، ضمن «مؤشر تنمية السياحة والسفر» لعام 2024، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وفي المرتبة الثالثة عالميا في مؤشري «كفاءة خدمات النقل الجوي» و«عدد المقاعد للرحلات الدولية المنطلقة أسبوعيا/ بالكيلومتر».
أخبار ذات صلة الإمارات تحصد «فضيتين» في «آسيوية الشطرنج» محمد بن راشد يعلن عن الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الهندسة والتكنولوجيا
ووفقاً لتقرير منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد»، الصادر في يونيو الماضي، حلت دولة الإمارات في المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة الأميركية في عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، خلال عام 2023 مع تسجيلها 1323 مشروعاً جديداً بنسبة نمو بلغت نحو 33% مقارنة بالعام 2022.
وذكر التقرير أن دولة الإمارات سجلت تدفقات من مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة خلال عام 2023 بلغت 30 ملياراً و688 مليون دولار أميركي «نحو 112.6 مليار درهم»، فيما بلغ رصيد الاستثمارات الإماراتية في الخارج بنهاية العام ذاته 262 ملياراً و208 ملايين دولار «نحو 962 مليار درهم».وحققت دولة الإمارات نتائج متميزة في عدد من المؤشرات المرتبطة بالحكومة والخدمات الرقمية، الصادرة في تقرير الأمم المتحدة لمسح الحكومة الإلكترونية 2024، حيث احتلت المركز الأول عالميا في مؤشر البنية التحتية للاتصالات وحصلت على العلامة الكاملة بنسبة 100%، فيما تقدمت الدولة 34 درجة في مؤشر رأس المال البشري منتقلة من المركز الـ44 إلى المركز العاشر، ومحققة المركز الأول على مستوى آسيا والعالم العربي في هذا المؤشر.
ووصلت دولة الإمارات إلى المركز الخامس عالمياً في مؤشر البنية التحتية للجودة للتطور المستدام لعام 2024، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «UNIDO»، ضمن فئة الدول ذات الناتج الإجمالي المحلي الذي يتراوح من 100 مليار دولار إلى 1 تريليون دولار أميركي.
المصدر: وام