خالد الجندي: علينا عدم الانسياق للعرافين وترديد شائعات تضر المجتمع
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
حذَّر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ممن يدعون علم الغيب من العرافين والمنجمين، قائلاً: «هناك اتهامات بشأن هؤلاء بتلقيهم أموالا من جهات متعددة لترويج معلومة معينة تؤدي إلى اهتزاز بورصات دول بعينها، واضطراب عملتها والأنظمة السياسية فيها، والشعوب تميل إلى تصديق هذه الخرافات».
وأضاف «الجندي»، في حواره ببرنامج «لعلهم يفقهون»، والمُذاع على شاشة «قناة dmc»، أنَّ الناس مع تصديقهم لأكاذيب المنجمين تكون النتيجة أنهم يساهموا في الترويج والتمهيد لهذه المخططات التي تسبب بلبله، لافتا إلى أنَّ الشعوب إذا وجدت أن شخص ما حدث له شيئاً توقعه منجم يتلقون الأمر بسكينة وقناعة وكأنه حكم القدر وما قاله العرافون كأنه حقيقة.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «الغيب فيه غموض والغموض يدعو للفضول، وحتى لو لم تصدق ما يقوله العرافون لكنه في النهاية الأمر يجذب الانتباه والحذر منه»، مؤكدا أنَّ قراءة الفنجان والكوتشينه يدخلان في باب العرافة والكهانة، ولو من باب المزاح، لأنها جميعها وسائل تؤدي إلى نفس الفساد.
واستطرد: «حتى الملائكة المقربين من عرش الرحمن وفي السموات السبع لا يعرفون الغيب والدليل في حادثة الإسراء والمعراج، عندما عرج النبي محمد إلى السماء وكان معه سيدنا جبريل ويطرقون أبواب السماء فيسأل الملك عند كل سماء: من بالخارج، وإذا كان الملائكة المقربين من الله – عز وجل – لا يعرفون من بالخارج، فما بالنا ببشر مثلنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العرافة الشائعات أحكام الفقه التنجيم
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: أنصح الشباب بقراءة كتاب «كليلة ودمنة»
قدم الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، نصيحة للشباب بقراءة كتاب «كليلة ودمنة»، مؤكدًا أنه من أهم الكتب التراثية التي ينبغي الاطلاع عليها، وهو كتاب مهم جدًا في التراث الإسلامي، ترجمة لابن المقفع من الأدب الهندي، يحتوي على مجموعة من الحكايات المليئة بالعبر.
كليلة ودمنة مرجع مهموشدد «الجندي»، خلال حلقة خاصة بعنوان «حوار الأجيال»، ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الأربعاء، على أن كتاب كليلة ودمنة يجسد حيوانات تتحدث وتتصرف مثل البشر، وهذا الكتاب رغم أنه لا يحتوي على قصص حقيقية، إلا أن ما فيه من قيم أخلاقية وتربوية ونفسية تجعل منه مرجعًا مهمًا.
وأشار إلى أن الكتاب يتحدث عن مواقف كثيرة ويستعرض قصصًا بين الحيوانات مثل الثعلب والأسد والذئب والحمار والتمساح، وكل واحد منها يتعلم من أخطاء الآخر، والهدف من هذه الحكايات هو توصيل رسالة تربوية وأخلاقية، وهذا ما يميز الكتاب عن غيره، مضيفًا: «القرآن الكريم أيضًا يستخدم أسلوب القص بشكل رائع، في القرآن، نجد أن القصص ليست مجرد حكايات عابرة، بل هي رسائل قوية تتضمن عبرًا مهمة، مثلًا، عندما نتحدث عن قصة أصحاب الكهف، نجد أن القرآن يروي القصة بشكل مفصل مرة ومرة أخرى بشكل مجمل وهذا التنوع في الأسلوب القرآني يجعلنا نعيش مع القصة بكل تفاصيلها».
القصص القرآنيةوأشار إلى أن القصص القرآنية لا تعتمد فقط على سرد الأحداث، بل يتطرق إلى الحكمة والعبرة وراء كل حدث، مثلما فعل مع قصة يوسف عليه السلام، حيث كان هناك إجمال للأحداث في البداية ثم تفصيل لاحق، وهذا يعكس براعة أسلوب القرآن في تقديم المعلومات والمعاني.