الحاكم والمحكوم سراب في حرب غزّة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
#الحاكم و #المحكوم #سراب في #حرب #غزة
#ليندا_حمدود
بعد المائة يوم لا تزال الحرب العدوانية على قطاع غزة مشتعلة
ولا يزال العالم مجرما بصمته لا يختلف إجرامه عن الكيان الفاشي النازي .
الملثم أبو عبيدة خرج بعد المائة للأمة بخطاب لعلّ و عسى تستجيب لندائه غفور هذه الأمة وتسعف غزة في ظلمها بعد سباتها واكتفائها بمظاهرات لم تتجاوز الأربع و عشرين ساعة.
دنست كل بيوت اللّه في غزّة الصامد وهدمت مٱذن الحقّ ليثبت هذا العدوّ النازي أن حرب النهاية لوجوده قد اقتربت بقضائه على كل ما هو ديني مسلم وليس مزعمه في القضاء على حماس.
لم يبقى مسجدا في غزّة ثابت على أصوله الإسلامية، بسبب الحقد الصهيوني وقوة الشر المدعمة في مساعدته على طمس الدين ومقدساته ليس في القدس الشريف فقط بل في كل ربوع فلسطين.
الملثم خرج بوجع رجل مقاوم مسلم، يحيط العالم الجبان والأمة العربية و الإسلامية الضعيفة لكي تضع موقفا وتتحرك ليس لغزة وشعبها بل لدينها الذي أصبح يدنس ويهان أمام هذا الشيطان الذي تجاوز كل قواعد الإجرام و الجريمة.
أبو عبيدة طلب من هذه الأمة أن تنصر دينها وتراجع تخاذلها برفع الغضب الشعبي والدعوة من كل مساجد العالم العربي و الإسلامي لرفع صلاة القنوت في هذا الشهر العظيم ورفع التنديد من أجل وضع حدا لهذه الإنتهاكات ولكن الصدمة كانت خيبة وخذلان مرة أخرى للملثم ورفقائه المجاهدين ليس من الحاكم هذه المرة الذي أبدى ولائه في بداية الحرب للكيان ولكن من المحكوم الذي فضل مشاهدته وانتظار خطابه لحصد إنجزاته الميدانية وتتبعها دون تطبيق ما طلب منه.
الأمة الضعيفة لم تسعف غزّة ولم تستجب للملثم وطلباته .
الأمة أصبحت سراب ينصر فلسطين في مدرجات لمبارات كرة قدم تلهيه عن الحق وتقتل جهاده بعد السلاح في فلسطين.
الأمة لا تختلف في خذلانها وتقاعسها وتقصيرها في تلقين المجرم و حلفائه درسا في نصرة الحق ونصرة الدين . مقالات ذات صلة الاستبداد …. ما هو ؟؟ 2024/01/18
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المحكوم سراب حرب غزة
إقرأ أيضاً:
جدار صلب بين المبتلى به والآخرين .. خطيب المسجد الحرام يحذر من مرض كريه
قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن داء التعصب ومرض العصبية يعدان داءً اجتماعيًا خطيرًا يورث الكراهية، وينبت العداوة، ويمزق العلاقات، ويزرع الضغائن، ويفرق الجماعات، ويهدد الاستقرار، وينشر القطيعة.
مرض كريهوأوضح “ بن حميد ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من جمادي الآخر من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه مرض كريه، يبني جدارًا صلبًا بين المبتلى به وبين الأخرين، ويمنع التفاهم، ويغلق باب الحوار، يعمم في الأحكام، ويزدري المخالف.
وأضاف أن التعصب داء فتاك، وعلة كل بلاء، وجمود في العقل، وانغلاق في الفكر، يعمي عن الحق، ويصد عن الهدى، ويثير النعرات، ويقود إلى الحروب، ويغذي النزاعات، ويطيل أمد الخلاف.
وأشار إلى أن التعصب عنف، وإقصاء، ويدعو إلى كتم الحق وسَتْرِه، لأن صاحبه يرى في الحق حجةً لمخالفه، كما أنه يقلل من فرص التوصل إلى الحلول الصحيحة، وينشر الظلم، وهضمَ الحقوق، ويضعف الأمة، وينشر الفتن والحروب الداخلية.
وأفاد بأن التعصب يكون غلو في الأشخاص، وفي الأسر، وفي المذاهب، وفي القوم، وفي القبيلة، وفي المنطقة، وفي الفكر، وفي الثقافة، وفي الإعلام، وفي الرياضة، وفي كل شأن اجتماعي، مستدلاً بالموقف النبوي الحازم الصارم.
موقف نبوي صارمواستشهد بما أخرج الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صل الله عليه وسلم في غزاة فكسع رجل من المهاجرين - أي ضرب - رجلًا من الأنصار فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجرون: يا للمهاجرين، فقال النبي صل الله عليه وسلم: ما بالُ دعوى الجاهلية ؟! ثم قال: دعوها فإنها منتنة.
ونبه إلى أن أن التعامل بالرفق مع الحبيب يستديم المودة، و مع الغريب يجلب المحبة، ومع العدو يكف الشر، ومع الغضوب يطفئ الجمر، فيما أن المتعصب ينسُب نقائصه وعيوبه إلى غيره.
وبين أن المتعصب يعرف الحق بالرجال، ولا يعرف الرجال بالحق، المتعصب لا يود أن يكون الحق مع الطرف الآخر، فهو أسير أفكاره ورؤيته الضيقة، همه المراء، والترفع على الأقران، و المتعصب يعتقد أنه على الحق بحجة وبغير حجة.
وتابع: ومن خالفه فهو على الباطل بحجة وبغير حجة، والمتعصب لا يرى إلا ما يريد أن يراه ، فمن صفات المتعصب التشدد في الرأي، والجمود في الفكر، والميل إلى العنف ضد المخالف، حيث إن المتعصب يميز الناس ويقيِّمهم حسب انتماءاتهم الدينية.
وأردف : والقبلية، والمناطقية، والمذهبية، والطائفية، والسياسية، و المرء لا يولد متعصبًا ، وإنما يكتسب التعصب من أسرته، ومن أقرانه، ومن مدرسته، ومن الوسط المحيط به، منوهًا بأنه من أجل علاج التعصب فلا بد من تقرير المساواة بين الناس.
وواصل: ، ونشر ثقافة الحوار، والتعايش، وقبول الآخر، والمحبة، والاعتذار، وبذل المعروف لمن عرفت ومن لمن تعرف، لأنه يقي من التعصب - بإذن الله - الاعتقاد الجازم، واليقين الصادق، أنه لا عصمة لغير كتاب الله، ولا لبشر غير رسول الله صل الله عليه وسلم، والنظر إلى العلماء والشيوخ على أنهم أدلاء على الحق، مبلغون عن الله بحسب اجتهادهم وطاقتهم غير معصومين، ولا مبرأين من الأخطاء والأغلاط ، وكذلك القوة والعزيمة في نبذ العادات والأعراف الخاطئة ، والتقاليد المجافية للحق والعدل.