عبدالله العويس: أصبحت مدينة الذيد نموذجاً رائداً بالتنمية الزراعية نواصل جهودنا لدعم القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي المستدام خليفة الطنيجي: نسخّر الموارد لتحقيق الأمن الغذائي المسؤول بالشارقة سيف المدفع: تعزيز دور صناعة المعارض في دعم التنمية الزراعية الشارقة : الخليج

انطلقت، أمس الخميس، في مركز إكسبو الذيد، فعاليات الدورة الأولى من معرض الذيد الزراعي، الذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة، بدعم من غرفة التجارة والصناعة، وبالتعاون مع دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، في أول معرض زراعي من نوعه على مستوى المنطقة، بمشاركة وزارات ومؤسسات حكومية، محلية واتحادية، وأكثر من 50 شركة عاملة في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، وأصحاب مزارع ومزارعين.

وافتتح المعرض الذي يستمر حتى 21 يناير/ كانون الثاني الجاري، عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، رئيس مجلس إدارة مركز إكسبو، بحضور المهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء، والدكتور سليمان بن عبدالله بن سرحان الزعابي، رئيس دائرة شؤون البلديات في الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة وإكسبو الشارقة، ومحمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة الشارقة، وسيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، وماجد سالم الجنيد الرئيس التنفيذي لتعاونية الشارقة، ومحمد عبيد بن مطر الطنيجي مدير فرع دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالمنطقة الوسطى، وعدد من المسؤولين من المنطقة الشرقية والمستثمرين في القطاع الزراعي.

مشاريع زراعية كبرى

وشهد الحضور حفل الافتتاح للدورة الأولى للمعرض، والتي تضمنت عرضاً لأهم الإنجازات التي حققها إمارة الشارقة في مجال التنمية الزراعية، وما تشهده من مشاريع زراعية كبرى، إضافة إلى عرض فيلم عن المعرض وما يشهده من فعاليات وورش وندوات حوارية، وما يقدمه من عرض لأحدث التقنيات المستخدمة في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، كما شهد الحفل، تكريم الشركاء الاستراتيجيين للحدث، إلى جانب عدد من الجهات والشركات الداعمة للحدث.

وعقب حفل الافتتاح الرسمي، جال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة برفقة الحضور في أروقة المعرض، واطّلع على ما يقدمه العارضون والشركات العاملة في القطاع من تقنيات ومعدات حديثة وحلول مبتكرة في المجال الزراعي، ومن ضمنها وسائل تطوير زراعة القمح والحبوب، إضافة إلى التكنولوجيا المستخدمة في الزراعة، وأحدث تقنيات الري والبستنة وأجود أنواع المبيدات الحشرية والأسمدة المبتكرة.

حدث نوعي

وقال عبدالله سلطان العويس: أصبحت مدينة الذيد التي تستضيف هذا الحدث النوعي المبتكر، نموذجاً رائداً في التنمية الزراعية؛ بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة؛ حيث تولي الإمارة الأمن الغذائي أولوية كبرى ضمن خططها التنموية، تماشياً مع الجهود الرامية إلى تفعيل دور الجهات المعنية والقطاع الخاص في تطوير كفاءة الزراعة المحلية، ودعم منتجاتها ومواءمتها وفق أفضل الممارسات، إضافة إلى إدخال عناصر الابتكار في الإنتاج الزراعي، الأمر الذي يسهم في جذب الاستثمارات في القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي المستقبلي بشكل عام.

وأكد عبدالله العويس، حرص غرفة الشارقة على أن تلعب دوراً رئيسياً في دعم التوجه نحو الاهتمام بالزراعة عبر إطلاق المبادرات والفعاليات التي تعزز من نمو القطاع الزراعي، ومن ضمنها هذا المعرض الذي يأتي مواكباً لسلسلة المشاريع الزراعية التطويرية الكبرى التي تشهدها الشارقة، وتتضافر فيه جهود العديد من المؤسسات الحكومية، لتسهم في تعزيز القطاع الزراعي، ودعم المزارعين وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي المستدام، كما تتعاون عبره الغرفة مع شركائها الاستراتيجيين، لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي بأن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، من خلال تشجيع المُزارع وتمكينه من استخدام أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية، للنهوض بالزراعة وزيادة إنتاجيتها.

الاستثمار الزراعي

من جهته، قال الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة: تؤكد المشاركة المميزة التي يشهدها المعرض في انطلاقته الأولى من قبل الشركات العاملة في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية،ك الحضور اللافت من أصحاب المزارع والمزارعين، أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات والملتقيات الكبرى، لدعم العاملين في هذا القطاع الحيوي، ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم التجارية، عبر تسويق خدماتهم ومنتجاتهم أمام الزوار والمهتمين بالشأن الزراعي والثروة الحيوانية، لاسيما مع الاهتمام البالغ الذي توليه حكومة الشارقة لإطلاق المشروعات التي تعزز منظومة الأمن الغذائي في مختلف مدن ومناطق الإمارة؛ بهدف الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وضمان الصحة الغذائية السليمة لأفراد المجتمع، بما يتوافق مع استراتيجية وتطلعات دولة الإمارات.

وأشار خليفة الطنيجي إلى حرص الدائرة ، من خلال تنظيم مثل هذه المعارض السنوية والدورية بالتعاون مع الشركات والجهات الحكومية ذات العلاقة، على دعم وتشجيع مختلف المشاريع والبرامج والأنشطة الزراعية على صعيد الشركات والأفراد؛ بهدف ضمان استمرارية وتطور مهنة الزراعة في الشارقة، وبما يجسّد رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، بأن أراضي الشارقة صالحة للزراعة منذ قديم الزمان، وأنه من الأهمية بمكان الاستفادة من كل الإمكانات الطبيعية المتوافرة في المناطق المختلفة للإمارة، وتحويلها إلى أماكن إنتاج زراعي وحيواني مستدامة، توفر فرص العمل، وتدعم المنتجين والغذاء الصحي السليم.

ولفت رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية إلى أن المعرض سيشكل فرصة تسويقية مثالية للمشاركين، ويُمكنهم من استعراض قائمة خدمات وحلول في تطوير القطاع الزراعي والحيواني، وفق أفضل الممارسات والتجارب والمعارف في مجال التقنيات الحديثة والأجهزة المتطورة المستخدمة في مختلف عمليات ومراحل الزراعة وكذلك على صعيد الممارسات الزراعية السليمة، ما يمهد في الوقت نفسه لعقد شراكات إنتاجية وبحثية وتطويرية بين المشاركين تؤسس لمشروعات، زراعية أو صناعية، مستقبلية مرتبطة بهذا القطاع، وتسهم في تطوير الصناعة الزراعية المحلية، وتدعم سلاسل الإمداد الخاصة بها، وتعزز من تنافسيتها في السوق، بما يخدم مستقبل منظومة الغذاء في الإمارة، ويسهم في تسهيل عملية وصول المنتج الغذائي المثالي الآمن من المزرعة إلى المائدة، كما أن المعرض بمنزلة منصة حية وفاعلة، تحفز المستثمرين ورواد الأعمال على الانخراط بشكل أكبر في هذا القطاع الحيوي، وتشجعهم على الاستفادة من المزايا التسويقية التي يوفرها لهم.

صناعة المعارض

من جانبه، أكد سيف محمد المدفع، أن انطلاق الدورة الأولى من معرض الذيد الزراعي يأتي في إطار حرص مركز إكسبو الشارقة على تعزيز دور صناعة المعارض في دعم التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، عبر تقديم منصة مبتكرة لتبادل الخبرات والتجارب في القطاع الزراعي، وتعزيز مفاهيم الاستدامة الزراعية، لاسيما في ظل ما يتضمنه الحدث من ورش ومؤتمرات متخصصة في القطاع الزراعي، وتجسيداً لدور إكسبو الشارقة في تنويع الأنشطة والمعارض السنوية التي ينظمها، لتشمل مختلف القطاعات، ومن ضمنها قطاع الزراعة، للإسهام في دعم المزارعين والمهتمين بهذا المجال المهم المرتبط بإنتاج وتأمين الغذاء، سعياً لتقديم حدث يلهم المشاركين فيه والزوار، ويزودهم بأحدث المعلومات والتقنيات والحلول المبتكرة في مجال الزراعة.

ويشكل المعرض منصة لاستعراض أبرز التقنيات والمعدات الحديثة في مجال تطوير الزراعة، ويوفر للمشاركين على مدى أربعة أيام فرص التواصل والتنسيق وبناء الشراكات وتوسيع مشروعاتهم الزراعية ومواكبة الابتكارات في القطاع الزراعي واستكشاف المنتجات والأساليب الحديثة في مختلف مراحل الإنتاج الزراعي وتربية الثروة الحيوانية وتسويق المنتجات الزراعية والحيوانية في السوق المحلية والإقليمية.

ويستقبل المعرض زواره يومياً من الساعة ال 10 صباحاً وحتى ال 7 مساء، وتناقش فعالياته عدداً من الموضوعات المتخصصة التي يقدمها مجموعة من أبرز الخبراء في القطاع، كما يغطي المعرض جوانب متنوعة من الأعمال الزراعية وتربية الأحياء المائية وزراعة نباتات الزينة والبستنة والميكنة الزراعية، ومعدات ومستلزمات الزراعة، ويتطرق إلى قضايا التمويل الزراعي والخدمات الاستشارية والتدريب وأحدث المبيدات الحشرية وطرق الرش ومستلزمات تربية النحل ومعالجة وتغليف المحاصيل والمواد الغذائية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إكسبو الشارقة إكسبو الذيد الزراعی والثروة الحیوانیة فی القطاع الزراعی التنمیة الزراعیة الأمن الغذائی إکسبو الشارقة مرکز إکسبو مجلس إدارة فی مجال فی دعم

إقرأ أيضاً:

اختتام «آيدكس ونافدكس» بحضور لافت من الزوار

أبوظبي: عبدالرحمن سعيد

اختتمت أمس الجمعة في أبوظبي فعاليات النسخة السابعة عشرة من معرض الدفاع الدولي (آيدكس2025) والنسخة الثامنة من معرض الدفاع البحري (نافدكس2025)، اللذين استمرا على مدار 5 أيام متتالية، وسط نجاح لافت، سواء على صعيد جذب الزائرين والخبراء والمختصين وكبرى الشركات العالمية، أو على صعيد توقيع الصفقات التي فاقت التوقعات، إلى جانب استعراض أحدث التكنولوجيات المحلية والعالمية في المجال البحري والبري والجوي الدفاعي والعسكري.
وزار سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، معرض «آيدكس 2025». وقام سموه بجولة تفقّد خلالها عدداً من الأجنحة، مشيداً سموّه بدور الشركات المحلية العارضة في تطوير الحلول الدفاعية والأمنية. وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارته فعاليات المعرض، أهمية الحدث في تعزيز التواصل بين صانعي القرار في الجهات الحكومية والمؤسسات العسكرية من مختلف أنحاء العالم.
وشهدت فعاليات المعرض على مدار أيامه، حضوراً لافتاً لمختلف الفئات والشرائح المتمثلة في صناع القرار، والمهتمين في مجال الصناعات الدفاعية، والوفود والزوار من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى طلبة الجامعات المحلية والعالمية من تخصصات ذات صلة بالمجال.
وهدف نافدكس 2025 إلى قيادة الحوار نحو مستقبل أكثر أماناً عن طريق التركيز على الدفاع البحري والعروض التفاعلية والتقنيات البحرية المتطورة، ومن خلال توفير منصة متخصصة للشركات الدولية والمحلية العاملة في مجالي الدفاع والأمن البحري.
بحث وتطوير
واستعرض نافدكس 2025 أحدث التقنيات والمعدات والسفن، إضافة إلى الأنظمة الدفاعية المتكاملة التي تشمل القدرات السطحية وتحت السطحية والجوية، ليشكل منصة مثالية لتحفيز البحث والتطوير ودعم الصناعات الدفاعية، مما يعزز مكانة الدول الرائدة في هذا القطاع الحيوي، كما عرضت خلال المعرض غواصات ومركبات بحرية غير مأهولة، مع تقديم عروض تفاعلية تبرز قدرة هذه التقنيات على مواجهة التهديدات المعاصرة.
وامتازت قاعة العرض بمساحة كبيرة استضافت عارضين محليين ودوليين متخصصين في تقنيات ومعدات الدفاع البحري والساحلي، وأضاف المعرض بعداً تفاعلياً، من خلال منطقة مائية مميزة أتاحت للعارضين رسو سفنهم وقواربهم على منصات مرسى مؤقتة، مع تنظيم عروض مائية حية يومية جذبت الزوار، وعلى طول حافة الرصيف السفن الحربية الدولية التي تتيح للضيوف التعرف عن قرب الى أحدث التقنيات، بينما يكمل البرنامج اليومي للعروض الحية على المدرج المجاور تجربة الحضور الشاملة.
مواجهة التحديات:
ويعد معرض نافدكس منصة لا غنى عنها للتواصل مع قادة القطاع الرئيسيين والمصنعين والوفود الدولية، حيث أتيحت من خلاله فرص فريدة لبناء شبكة علاقات قوية عبر لقاء كبار القادة الإقليميين والدوليين في صناعة الدفاع البحري، وساهم هذا التجمع في تبادل الرؤى والخبرات وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المعقدة في البيئات البحرية.
وشكل المعرض فرصة ثمينة لعرض أحدث المنتجات والتقنيات، مع الحصول على تقدير صناع القرار والمشاركة في جوائز الابتكار، مما يعزز مكانة العلامات التجارية الرائدة في هذا القطاع.
وتزامن انعقاد نافدكس 2025 مع تحولات تقنية مهمة تعيد تشكيل مستقبل الدفاع البحري، حيث يشهد هذا القطاع اعتماداً متزايداً على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لتحليل البيانات في الوقت الحقيقي وتقديم حلول سريعة ودقيقة في مجال الرصد والاستجابة الأمنية.
تقنيات مستدامة:
ودفع المعرض عجلة تطوير النظم الدفاعية المتكاملة التي تجمع بين القدرات السطحية وتحت السطحية والجوية بهدف توفير حماية متقدمة للمناطق البحرية الحيوية، وفي إطار تعزيز الكفاءة التشغيلية والحفاظ على البيئة، وتبنى المعرض تقنيات مستدامة تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة وتراعي المعايير البيئية، بينما تولي الأنظمة المعلوماتية والأمن السيبراني اهتماماً خاصاً لتأمين الشبكات ومواجهة التهديدات السيبرانية التي قد تستهدف البني التحتية الدفاعية البحرية.
ولعب معرض الدفاع البحري دوراً محورياً في دعم الصناعات الدفاعية البحرية عبر توفير منصة ترويجية تتيح للعاملين في القطاع استقطاب الاستثمارات وتطوير القدرات الفنية والهندسية، حيث اعتبر المعرض فرصة مثالية لتأمين المصالح الاستراتيجية على المستويين الوطني والإقليمي، وتعزيز الاستقلالية الدفاعية من خلال الابتكار والتكنولوجيا المحلية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق معرض «مصنّعين» في العين وتوفير 500 فرصة للكفاءات الوطنية
  • وزير الزراعة يبحث سبل دعم وتطوير القطاع الزراعي مع وفود نيابية وزراعية
  • اختتام «آيدكس ونافدكس» بحضور لافت من الزوار
  • انطلاق فعاليات أيام الشارقة التراثية في الذيد
  • افتتاح معرض التقنية والفن الحرفي 2025 بمشاركة واسعة من الحرفيين ورواد الأعمال بصلالة
  • رئيس الدولة يشهد جانباً من فعاليات “نافدكس”
  • بمشاركة 6 دول.. انطلاق فعاليات الملتقى العربي لرواد الاستثمار في شرم الشيخ
  • رئيس الدولة يشهد جانبا من فعاليات “نافدكس”
  • عشرات الشركات الكبيرة.. انطلاق فعاليات معرض أربيل الدولي للسيارات (صور)
  • عقد مؤتمر في كينيا لإعلان تفاصيل معرض"WEPEX "الدولي بمشاركة 12 دولة