نيويوركر: حرب غزة أدّت لتلاقي 10 نزاعات في الشرق الأوسط وشكّلت حرباً كبرى
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
#سواليف
نشرت مجلة “نيويوركر” مقالاً لروبن رايت قالت فيه إن 10 #نزاعات في #الشرق_الأوسط تلاقت وشكّلت حرباً كبرى. فقد تورطت الولايات المتحدة مع لاعبين متباينين في #إسرائيل و #العراق ولبنان وسوريا و #اليمن.
وعلقت في البداية على تصريحات الرئيس جو #بايدن، الذي توقف أثناء جولة انتخابية في مقهى ناويرـ بمدينة إيماوس، بنسلفانيا، ليتناول سموذي، حيث صرخ عليه الصحافيون وسألوه عن الضربات التي وجهها للحوثيين يوم الجمعة: “هل لديك رسالة لإيران؟” صرخ صحافي، ” لقد أوصلت الرسالة لإيران”، و”يعرفون أن عليهم عدم فعل شيء”، مضيفاً أن إيران لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة.
وتعلق الكاتبة بأن #الغارات التي قادتها الولايات المتحدة ضد الحركة الحوثية لن تمنع المواجهة في #البحر_الأحمر، ولا حتى التوترات الأخرى في الشرق الأوسط.
مقالات ذات صلة القسام تعلن تفجير منزل مفخخ بقوة صهيونية من 30 جنديا وايقاعهم قتلى وجرحى 2024/01/18وحذرت مجموعة الأزمات الدولية، يوم الجمعة، أن “الرد العسكري على #الحوثيين قد يكون له قيمة رمزية للدول الغربية، وربما حَدَّ من قدرات معينة للحوثيين، وبالمحصلة سيترك أثراً محدوداً، بل ربما زادت الأمور سوءاً”.
وأضافت المجموعة أن الحوثيين يتمتعون بالدعم الشعبي نظراً لوقوفهم مع غزة وتحقيقهم نفوذاً غير متوازن على التجارة الدولية، حيث تمرّ نسبة 15% من التجارة الدولية المنقولة بحراً عبر البحر الأحمر إلى قناة السويس. وهو ما اعترف به الرئيس بايدن في بيانه لتبرير الضربات، وقال إن الهجمات الحوثية المتصاعدة، منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أثرت على حركة الملاحة في البحر الأحمر بنسبة 50%.
وتضيف رايت أن الولايات المتحدة وشركاءها ضربوا 60 موقعاً عسكرياً للحوثيين داخل اليمن، لكن قدراتهم العسكرية لم تتأثر، فمثل “حماس”، يشعر الحوثيون بالقوة لتحقيق ما يريدون وبثمن يقدرون على تحمّله. وتقوم الجماعتان بجرّ العالم إلى نزاعيهما وتسلطان الضوء على القضايا المهمة لهما.
ولم تتوقف هجمات الحوثيين، حيث استهدفوا بارجة حربية أمريكية، يوم الأحد، وفي يوم الإثنين سفينة حاويات تابعة لشركة أمريكية، وضربوا أخرى يوم الثلاثاء. وردت الولايات المتحدة بغارات جوية استهدفت أربعة مواقع انطلقت منها الصواريخ. وتعلق الكاتبة بأن التصعيد والمخاطر الكامنة للمستقبل، تعكس اندماج أزمات في الشرق الأوسط. وتتقارب اليوم عشر أزمات بين منافسين متنوعين، وفي ساحات مختلفة، ونقاط ساخنة متباينة وبأهداف مختلفة.
وبرغم التحذيرات الأخيرة عن اتساع ساحات الحرب، إلا أن المسار كان واضحاً منذ البداية. ولم تحقق الولايات المتحدة، وبكل البوارج البحرية والجولات الدبلوماسية في المنطقة، إلا القليل، إن كان هناك شيء، باستثناء زيادة المخاطر.
بحسب جولين بارنز- ديسي، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: “تبدو الولايات المتحدة منفصمة عن حقائق المنطقة، وربما كان هذا نهجاً مقصوداً للمساعدة على الخروج”، و”الآن، وقد علقت الولايات المتحدة مرة أخرى بسبب حرب إسرائيل، فإنها تبدو ضائعة”، مضيفاً أن الزخم المتوسع “يجعل من الاستحالة على الولايات المتحدة فرض إرادتها بطريقة فردية على المنطقة”. وتشير الكاتبة إلى أن التقاء النزاع مذهل.
وتقول إسرائيل إنها تقاتل على أربع جبهات متميزة، ففي الجنوب تقاتل “حماس”، منذ تشرين الأول/أكتوبر، وتخوض مواجهات في الشمال مع “حزب الله”. ورغم التقاء الأهداف بين “حماس” و”حزب الله” إلا أن كل طرف يخوض حربه بطريقة منفصلة، وحتى الآن.
إلى جانب المواجهات العسكرية، يختفي منظور السلام مع الدول العربية، حيث أخذت إدارة بايدن على عاتقها مواصلته بعد اتفاقيات أبراهام في ظل دونالد ترامب. وركزت واشنطن، قبل الحرب، على تطبيع العلاقات بين السعودية، أهم دولة عربية وإسرائيل، لكن المحادثات تجمدت. وهناك نسبة 96% من السعوديين تعتقد بقطع الدول العربية العلاقات مع إسرائيل، حسب استطلاع نظمه، الشهر الماضي، معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى. ودعمت نسبة 40% “حماس”، بزيادة عن نسبة 10% في آب/أغسطس.
وحذرت المخابرات الأمريكية من زيادة الدعم العربي والمسلم لـ “حماس”، المصنّفة كحركة إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتقول الكاتبة إنها استمعت، في منبر الدوحة، الذي عقد الشهر الماضي، الكثير من العرب ممن شجبوا “حماس” وأساليبها، وأعجبوا في الوقت نفسه بتصميمها على قتال إسرائيل، وتحدي التأثير الأمريكي.
وحذّرَ وزير الدفاع لويد أوستن قائلاً:”في هذا النوع من القتال، مركز الجاذبية هم المدنيون”، و”لو دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل انتصاراً تكتيكياً بهزيمة إستراتيجية”.
أما الجبهة الرابعة، فهي حرب الظل مع إيران والتي تدور في سوريا، حيث شنّت إسرائيل آلاف الغارات على مواقع ومخازن وقوافل إيرانية ومواقع سورية، وصعّدت من هجماتها، منذ تشرين الأول/أكتوبر، حيث استهدفت مطاري دمشق الدولي وحلب الدولي، واغتالت مسؤولاً بارزاً في “الحرس الثوري الإيراني”.
ويقاتل الحوثيون على ثلاثة محاور، فهم يخوضون حرباً ضد التحالف الذي تقوده السعودية، وهي الحرب التي نظر إليها بأنها مواجهة بالوكالة بين السعودية وإيران، نظراً لتبني الأخيرة الحوثيين، الذين برزوا في المعادلة اليمنية في التسعينات من القرن الماضي، وخاضوا العديد من الحروب مع الحكومة اليمنية، قبل استغلالهم الفراغ الذي حصل بسبب الربيع العربي، ورحيل علي عبد الله صالح.
وجرت الولايات المتحدة إلى اليمن في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية، حيث اعترضت شحنات أسلحة في طريقها إلى اليمن. وبشكل منفصل، شن البنتاغون أكثر من هجوم على اليمن في حربها ضد “القاعدة”. ومع بداية الهجوم على غزة، أطلق الحوثيون عدداً من المسيرات والصواريخ على إسرائيل، وقال زعيمهم عبد المالك الحوثي: “نحن، الشعب اليمني، لسنا من بين من يخافون أمريكا”، و”ستكون المعركة كبيرة، وأبعد مما تتصوره وتتوقعه أمريكا وبريطانيا””.
وبعيداً عن جبهة اليمن، تتعرض القوات الأمريكية في العراق وسوريا لهجمات من الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران، وهي جزءٌ مما يطلق عليه محور المقاومة. وردت الولايات المتحدة على هجمات هذه الجماعات وقتلت مسؤولاً في حركة مسلحة. ودعا رئيس الوزراء العراقي القوات الأمريكية لمغادرة القوات الأمريكية العراق، بدون تحديد وقت.
وتظل الجبهة الأخيرة في النزاعات التي تتلاقى، رغم تباينها، بسبب حرب غزة، وهي المواجهة المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، وتعود إلى انتصار الثورة في 1979.
وتتهم واشنطن طهران بالمسؤولية عن مقتل مئات الجنود الأمريكيين في لبنان والعراق وأفغانستان. وظهرت آثار الحرب في غزة على المواجهة الأمريكية- الإيرانية، يوم الإثنين، في الهجوم قرب القنصلية الأمريكية بأربيل، شمال العراق، حيث قالت طهران إنها ضربت مركز تجسس إسرائيلياً هناك. ووصفت الخارجية الأمريكية الهجمات بـ “المتهورة”. وعلق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: “نحن لا نتطلع للحرب، ولا نريد توسيعها”.
وتعتقد الكاتبة أن اندماج عددٍ من الحروب كان حتمياً.
ويقول دان كيرتزر، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل ومصر، إن غياب الأفكار الجديدة خَلَقَ مساحة لمناخ متطرف، و”حصلت تلك المنظمات على الشرعية، وعلى حساب الحركات العلمانية الفعالة”. و”هي موجة قديمة تتحدث عن الإسلام كحل لكل المشاكل في المنطقة، وأفضل من الدول العلمانية غير الإسلامية”.
وهناك عامل آخر يتعلق بنضج وعمق اللاعبين من غير الدول. وقاتلت إسرائيل في أربع حروب مع الدول العربية، ما بين 1948- 1973، إلا أن حروبها اللاحقة ظلت مع الجماعات المسلحة، من “منظمة التحرير الفلسطينية” إلى “حزب الله” و”حماس “، والآن الحوثيين.
والجماعات المسلحة ضمن محور المقاومة موجودة منذ جيلين. واكتسب المقاتلون فيها تجربةً ومراساً وأصبحوا أكثر تسليحاً، ولديهم القدرة على صناعة أسلحتهم. ولو أطلق المحور قواته مجموعة ضد إسرائيل لحصل “تفوّق” يمنع من الدفاع عن النفس ضد عدو.
أما العامل الثالث في تقارب النزاعات والحروب بالمنطقة، فراجع إلى فشل السياسة الأمريكية، فمنذ الحرب العالمية الثانية وحتى حقبة التسعينات من القرن العشرين، ترافقت الحملات العسكرية بمبادرات دبلوماسية، لكن رد الولايات المتحدة على هجمات 9/11 هو الرد العسكري. ويقول كيرتزر: “هذا أكبر من الحرب في غزة، وإطلاق الحوثيين الصواريخ”، فقد “تم رمي الدبلوماسية تحت عجلات الحافلة”. ونتيجة لهذا بات سكان المنطقة ينظرون للدور الأمريكي فيها عبر فوهات البنادق، وعدم ثقة بدبلوماسيتها.
وقال كيرتزر: “كان الأمر مثل تفكك سيارتك: أولاً الكاربوريتر، ثم الوقود، وبعد ذلك الأسلاك، وعندها تجلس منتظراً على قارعة الطريق”.
وفي محاولة للرد على هجمات الحوثيين، قررت الإدارة الأمريكية إعادة تصنيفهم ضمن الجماعات الإرهابية، وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن أفعال الحوثيين تتناسب مع دليل العمليات الإرهابية، حيث عرّضوا الجنود والمدنيين والمصالح الأمريكية للخطر.
وكانت إدارة بايدن قد رفعت التصنيف عن الحوثيين، في 2021، ملغية قراراً لإدارة دونالد ترامب، أثار مخاوف جماعات الإغاثة في أفقر بلد عربي. وتقول الإدارة الحالية إنها مستعدة لمراجعة القرار لو توقف الحوثيون عن استهداف السفن في البحر الأحمر. ومثل بقية الجماعات في محور المقاومة، فقد تعهد الحوثيون بعدم التوقف إلا حالة توقفت الحرب في غزة، ولا توجد نهاية لها بالأفق.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نزاعات الشرق الأوسط إسرائيل العراق اليمن بايدن الغارات البحر الأحمر الحوثيين الولایات المتحدة الشرق الأوسط البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل
ترجمة وتحرير “يمن مونيتور”
قبل قرن من الزمان، عندما كانت القوى الأوروبية الغربية تخطط لتقسيم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حاولت الولايات المتحدة إقناع تلك القوى باتباع مسار مختلف. ودعماً للاعتقاد بأن الشعوب التي تحررت مؤخراً من الحكم الاستعماري ينبغي أن تتمتع بحق تقرير المصير، أرسلت الولايات المتحدة لجنة من الأميركيين البارزين لاستطلاع الرأي العام العربي لاكتشاف ما يريدونه وما لا يريدونه لمستقبلهم.
وخلصت اللجنة إلى أن الأغلبية الساحقة من العرب رفضت تقسيم أو تفكيك منطقتهم، أو الانتداب الأوروبي عليهم، أو إنشاء دولة صهيونية في فلسطين. وكان الكثيرون يأملون في قيام دولة عربية موحدة. كما حذر تقرير اللجنة من الصراع إذا ما تم المضي قدماً في التقسيم المخطط له.
وقد رفض البريطاني آرثر بلفور هذه النتائج، قائلاً إن مواقف السكان العرب الأصليين لا تعني الكثير بالنسبة له، خاصة عندما تقارن بأهمية الحركة الصهيونية.
وفي النهاية، نجح بلفور في تحقيق مراده، وتحققت نبوءة اللجنة الأميركية المروعة. فقد تم تقسيم منطقة الشرق الأوسط، وتأسست ولاية في فلسطين، استخدمها البريطانيون لتشجيع الهجرة اليهودية، الأمر الذي أدى إلى إنشاء دولة إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، تعرض الفلسطينيون للتهجير والتشريد والعنف المتواصل. ولأنهم قاوموا، فقد تحول القرن الماضي إلى صراع مستمر بلغ ذروته بالإبادة الجماعية في غزة والقمع الساحق في الضفة الغربية.
إن المشكلة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر هي أنه خلال العقود الثلاثة الماضية فقد المزيد من السيطرة على ظروف حياته. فمنذ توقيع اتفاقيات أوسلو، اتخذت إسرائيل خطوات لجعل إقامة دولة فلسطينية موحدة في الأراضي التي احتلتها في عام 1967 أمراً مستحيلاً.
لقد فصل الإسرائيليون ما يسمونه القدس الشرقية عن بقية الضفة الغربية، مما أدى إلى تشويه اقتصادها وإجبار سكانها على الاعتماد على إسرائيل في الحصول على فرص العمل والخدمات. وفي الضفة الغربية، اتبع الإسرائيليون خطة لتوسيع المستوطنات واستخدام الطرق والبنية الأساسية ونقاط التفتيش والمناطق الأمنية “الخاصة باليهود فقط” لتقسيم الأراضي الفلسطينية إلى مناطق صغيرة خاضعة للسيطرة. وقد عانت غزة من تراجع التنمية وتعرضت للخنق الاقتصادي لعقود من الزمان. كما تم عزلها عن بقية فلسطين.
لقد تحطم الحلم الذي كنا نأمله بعد أوسلو.
ولكن العالم الغربي لا يولي اهتماماً كبيراً لاحتياجات وتطلعات الشعب الفلسطيني. وبدلاً من ذلك، وبقيادة الولايات المتحدة، يتم طرح خطط لحكم مستقبل الفلسطينيين من دون موافقة المحكومين. وما يتم اقتراحه هو غزة يحكمها سلطة فلسطينية “مُصلحة”، مع توفير الأمن من قبل قوة عربية إسلامية، ولا شيء أكثر من الالتزام بالتفاوض على حل الدولتين في المستقبل.
إن الاقتراح غير قابل للتنفيذ لسببين.
رغم أن هذا المفهوم مصمم لتلبية احتياجات إسرائيل، فإن شروطه قوبلت بالرفض من جانب الإسرائيليين. فهم يرفضون مغادرة غزة أو السماح للفلسطينيين بالعودة إلى المناطق التي تم “تطهيرهم” منها في غزة. كما يرفض الإسرائيليون دور القوى الخارجية في توفير الأمن.
علاوة على ذلك، فإنهم يرفضون مناقشة أي نقاش حول دولة فلسطينية تنطوي على ربط المناطق الفلسطينية المقسمة، وخاصة إذا كان ذلك يتضمن التنازل عن الأراضي، أو إزالة المستوطنين، أو التنازل عن السيطرة الأمنية، أو توسيع دور السلطة الفلسطينية.
والأمر الأكثر أهمية هو أن خطط “اليوم التالي” فشلت في أخذ وجهات النظر الفلسطينية في الاعتبار.
وبدلاً من إعطاء الأولوية لما تريده إسرائيل (أو الولايات المتحدة) أو تتطلبه وفرض الخطط على الفلسطينيين لتلبية احتياجات إسرائيل الأمنية، هناك حاجة إلى التحول إلى نهج يتحدى تلك السياسات الإسرائيلية التي أدت إلى نزوح الفلسطينيين وغضبهم؛ وتشويه التنمية السياسية والاقتصادية الفلسطينية؛ وجعلت من المستحيل بناء المؤسسات الفلسطينية القادرة على كسب الاحترام.
إن نقطة البداية هي المطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال المدمر. ولابد من الاستماع إلى وجهات نظر الفلسطينيين. ولابد من تحميل إسرائيل وسياساتها التي خلقت هذه الفوضى وليس الضحايا المسؤولية.
هناك بعض العلامات المشجعة التي تشير إلى أن الرأي العام في الولايات المتحدة تحول في السنوات الأخيرة نحو اتجاه أكثر تأييداً للفلسطينيين. فقد أصبح الأميركيون أكثر دعماً للفلسطينيين، وأكثر معارضة للسياسات الإسرائيلية التي تنتهك الحقوق الفلسطينية. وهم منفتحون على تغيير السياسات التي من شأنها أن تساعد الفلسطينيين.
ولكن هنا وصلت المحادثة إلى طريق مسدود، وذلك -على وجه التحديد- بسبب عدم وجود رؤية فلسطينية واضحة للمستقبل، ولا توجد قيادة قادرة على التعبير عنها.
وعلى هذا الأساس، قامت مجموعة من رواد الأعمال الفلسطينيين بتكليف مؤسسة زغبي للأبحاث بقياس تأثير السياسات الإسرائيلية في غزة، والتهديدات التي تواجه السكان في الضفة الغربية، وسؤال الفلسطينيين عن المسار الأفضل للمضي قدما لتحقيق حقوقهم والسلام.
إن ما يكشفه الاستطلاع الذي أجري في شهر سبتمبر/أيلول هو أنه على الرغم من الظروف المختلفة التي فرضها الإسرائيليون على الفلسطينيين في كل من المناطق الثلاث الخاضعة لسيطرتهم، فإن الخيوط المشتركة المتمثلة في الهوية والرغبة في الحرية والوحدة لا تزال تربطهم ببعضهم البعض. إن ما يريدونه هو أن تُرفع ركبة الاحتلال الإسرائيلي عن ظهورهم حتى يتمكنوا أخيراً من التمتع بالحرية والاستقلال في أرضهم.
وبما أنهم فقدوا الثقة، بدرجات متفاوتة، في أداء السلطة الفلسطينية وحماس، فإنهم يفضلون ما يلي: إجراء استفتاء شعبي لانتخاب جيل جديد من القيادة القادرة على طرح رؤية جديدة لفلسطين؛ وتوحيد الصفوف الفلسطينية لإنشاء حكومة فعّالة قادرة على كسب الاحترام والتقدير؛ ومواصلة محاسبة إسرائيل على جرائمها في الهيئات الدولية.
وبطبيعة الحال، فإن كل هذا يحتاج إلى مزيد من التطوير، ولكن هذا هو المسار الأفضل على وجه التحديد لأنه يعترف بأنه بدلاً من الاستمرار في فرض “الحلول” على الفلسطينيين، فإن المكان الذي يتعين علينا أن نبدأ منه هو أن نسألهم عما يريدون، ونستمع إلى ما يقولون، ثم نعمل على تحويل تطلعاتهم إلى حقيقة واقعة.
*نشر أولاً في صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الصادرة بالانجليزية
جيمس زغبي24 نوفمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات "جو-جو" لطائرات الحوثي المسيرة تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية مقالات ذات صلة تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية 24 نوفمبر، 2024 قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة 24 نوفمبر، 2024 توتنهام ينهي سلسلة انتصارات سيتي الطويلة على ملعبه برباعية دون رد 24 نوفمبر، 2024 اختطاف حاخام إسرائيلي في الإمارات 24 نوفمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الردلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق بلغ السيل الزباء 22 نوفمبر، 2024 الأخبار الرئيسية تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية 24 نوفمبر، 2024 فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة 24 نوفمبر، 2024 توتنهام ينهي سلسلة انتصارات سيتي الطويلة على ملعبه برباعية دون رد 24 نوفمبر، 2024 اختطاف حاخام إسرائيلي في الإمارات 24 نوفمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية 24 نوفمبر، 2024 بلغ السيل الزباء 22 نوفمبر، 2024 رحلة علاج 21 نوفمبر، 2024 ما المأمول من التكتل الوطني؟ 10 نوفمبر، 2024 الحزبية ونهضة الأمة 7 نوفمبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 13 ℃ 23º - 11º 61% 1.96 كيلومتر/ساعة 23℃ الأحد 23℃ الأثنين 23℃ الثلاثاء 23℃ الأربعاء 24℃ الخميس تصفح إيضاً تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية 24 نوفمبر، 2024 فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬515 غير مصنف 24٬194 الأخبار الرئيسية 15٬074 اخترنا لكم 7٬090 عربي ودولي 7٬057 غزة 6 رياضة 2٬373 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬269 كتابات خاصة 2٬094 منوعات 2٬020 مجتمع 1٬848 تراجم وتحليلات 1٬814 ترجمة خاصة 93 تحليل 14 تقارير 1٬620 آراء ومواقف 1٬555 صحافة 1٬485 ميديا 1٬430 حقوق وحريات 1٬333 فكر وثقافة 906 تفاعل 818 فنون 484 الأرصاد 335 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 9 نوفمبر، 2024 رسالة من الأمير تركي الفيصل إلى دونالد ترامب أخر التعليقات نور سنقالإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...
أحمد ياسين علي أحمدتقرير جامعة تعز...
Abdaullh Enanنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
SALEHتم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
محمد عبدالله هزاعيا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...