نيويوركر: حرب غزة أدّت لتلاقي 10 نزاعات في الشرق الأوسط وشكّلت حرباً كبرى
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
#سواليف
نشرت مجلة “نيويوركر” مقالاً لروبن رايت قالت فيه إن 10 #نزاعات في #الشرق_الأوسط تلاقت وشكّلت حرباً كبرى. فقد تورطت الولايات المتحدة مع لاعبين متباينين في #إسرائيل و #العراق ولبنان وسوريا و #اليمن.
وعلقت في البداية على تصريحات الرئيس جو #بايدن، الذي توقف أثناء جولة انتخابية في مقهى ناويرـ بمدينة إيماوس، بنسلفانيا، ليتناول سموذي، حيث صرخ عليه الصحافيون وسألوه عن الضربات التي وجهها للحوثيين يوم الجمعة: “هل لديك رسالة لإيران؟” صرخ صحافي، ” لقد أوصلت الرسالة لإيران”، و”يعرفون أن عليهم عدم فعل شيء”، مضيفاً أن إيران لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة.
وتعلق الكاتبة بأن #الغارات التي قادتها الولايات المتحدة ضد الحركة الحوثية لن تمنع المواجهة في #البحر_الأحمر، ولا حتى التوترات الأخرى في الشرق الأوسط.
مقالات ذات صلة القسام تعلن تفجير منزل مفخخ بقوة صهيونية من 30 جنديا وايقاعهم قتلى وجرحى 2024/01/18وحذرت مجموعة الأزمات الدولية، يوم الجمعة، أن “الرد العسكري على #الحوثيين قد يكون له قيمة رمزية للدول الغربية، وربما حَدَّ من قدرات معينة للحوثيين، وبالمحصلة سيترك أثراً محدوداً، بل ربما زادت الأمور سوءاً”.
وأضافت المجموعة أن الحوثيين يتمتعون بالدعم الشعبي نظراً لوقوفهم مع غزة وتحقيقهم نفوذاً غير متوازن على التجارة الدولية، حيث تمرّ نسبة 15% من التجارة الدولية المنقولة بحراً عبر البحر الأحمر إلى قناة السويس. وهو ما اعترف به الرئيس بايدن في بيانه لتبرير الضربات، وقال إن الهجمات الحوثية المتصاعدة، منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أثرت على حركة الملاحة في البحر الأحمر بنسبة 50%.
وتضيف رايت أن الولايات المتحدة وشركاءها ضربوا 60 موقعاً عسكرياً للحوثيين داخل اليمن، لكن قدراتهم العسكرية لم تتأثر، فمثل “حماس”، يشعر الحوثيون بالقوة لتحقيق ما يريدون وبثمن يقدرون على تحمّله. وتقوم الجماعتان بجرّ العالم إلى نزاعيهما وتسلطان الضوء على القضايا المهمة لهما.
ولم تتوقف هجمات الحوثيين، حيث استهدفوا بارجة حربية أمريكية، يوم الأحد، وفي يوم الإثنين سفينة حاويات تابعة لشركة أمريكية، وضربوا أخرى يوم الثلاثاء. وردت الولايات المتحدة بغارات جوية استهدفت أربعة مواقع انطلقت منها الصواريخ. وتعلق الكاتبة بأن التصعيد والمخاطر الكامنة للمستقبل، تعكس اندماج أزمات في الشرق الأوسط. وتتقارب اليوم عشر أزمات بين منافسين متنوعين، وفي ساحات مختلفة، ونقاط ساخنة متباينة وبأهداف مختلفة.
وبرغم التحذيرات الأخيرة عن اتساع ساحات الحرب، إلا أن المسار كان واضحاً منذ البداية. ولم تحقق الولايات المتحدة، وبكل البوارج البحرية والجولات الدبلوماسية في المنطقة، إلا القليل، إن كان هناك شيء، باستثناء زيادة المخاطر.
بحسب جولين بارنز- ديسي، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: “تبدو الولايات المتحدة منفصمة عن حقائق المنطقة، وربما كان هذا نهجاً مقصوداً للمساعدة على الخروج”، و”الآن، وقد علقت الولايات المتحدة مرة أخرى بسبب حرب إسرائيل، فإنها تبدو ضائعة”، مضيفاً أن الزخم المتوسع “يجعل من الاستحالة على الولايات المتحدة فرض إرادتها بطريقة فردية على المنطقة”. وتشير الكاتبة إلى أن التقاء النزاع مذهل.
وتقول إسرائيل إنها تقاتل على أربع جبهات متميزة، ففي الجنوب تقاتل “حماس”، منذ تشرين الأول/أكتوبر، وتخوض مواجهات في الشمال مع “حزب الله”. ورغم التقاء الأهداف بين “حماس” و”حزب الله” إلا أن كل طرف يخوض حربه بطريقة منفصلة، وحتى الآن.
إلى جانب المواجهات العسكرية، يختفي منظور السلام مع الدول العربية، حيث أخذت إدارة بايدن على عاتقها مواصلته بعد اتفاقيات أبراهام في ظل دونالد ترامب. وركزت واشنطن، قبل الحرب، على تطبيع العلاقات بين السعودية، أهم دولة عربية وإسرائيل، لكن المحادثات تجمدت. وهناك نسبة 96% من السعوديين تعتقد بقطع الدول العربية العلاقات مع إسرائيل، حسب استطلاع نظمه، الشهر الماضي، معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى. ودعمت نسبة 40% “حماس”، بزيادة عن نسبة 10% في آب/أغسطس.
وحذرت المخابرات الأمريكية من زيادة الدعم العربي والمسلم لـ “حماس”، المصنّفة كحركة إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتقول الكاتبة إنها استمعت، في منبر الدوحة، الذي عقد الشهر الماضي، الكثير من العرب ممن شجبوا “حماس” وأساليبها، وأعجبوا في الوقت نفسه بتصميمها على قتال إسرائيل، وتحدي التأثير الأمريكي.
وحذّرَ وزير الدفاع لويد أوستن قائلاً:”في هذا النوع من القتال، مركز الجاذبية هم المدنيون”، و”لو دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل انتصاراً تكتيكياً بهزيمة إستراتيجية”.
أما الجبهة الرابعة، فهي حرب الظل مع إيران والتي تدور في سوريا، حيث شنّت إسرائيل آلاف الغارات على مواقع ومخازن وقوافل إيرانية ومواقع سورية، وصعّدت من هجماتها، منذ تشرين الأول/أكتوبر، حيث استهدفت مطاري دمشق الدولي وحلب الدولي، واغتالت مسؤولاً بارزاً في “الحرس الثوري الإيراني”.
ويقاتل الحوثيون على ثلاثة محاور، فهم يخوضون حرباً ضد التحالف الذي تقوده السعودية، وهي الحرب التي نظر إليها بأنها مواجهة بالوكالة بين السعودية وإيران، نظراً لتبني الأخيرة الحوثيين، الذين برزوا في المعادلة اليمنية في التسعينات من القرن الماضي، وخاضوا العديد من الحروب مع الحكومة اليمنية، قبل استغلالهم الفراغ الذي حصل بسبب الربيع العربي، ورحيل علي عبد الله صالح.
وجرت الولايات المتحدة إلى اليمن في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية، حيث اعترضت شحنات أسلحة في طريقها إلى اليمن. وبشكل منفصل، شن البنتاغون أكثر من هجوم على اليمن في حربها ضد “القاعدة”. ومع بداية الهجوم على غزة، أطلق الحوثيون عدداً من المسيرات والصواريخ على إسرائيل، وقال زعيمهم عبد المالك الحوثي: “نحن، الشعب اليمني، لسنا من بين من يخافون أمريكا”، و”ستكون المعركة كبيرة، وأبعد مما تتصوره وتتوقعه أمريكا وبريطانيا””.
وبعيداً عن جبهة اليمن، تتعرض القوات الأمريكية في العراق وسوريا لهجمات من الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران، وهي جزءٌ مما يطلق عليه محور المقاومة. وردت الولايات المتحدة على هجمات هذه الجماعات وقتلت مسؤولاً في حركة مسلحة. ودعا رئيس الوزراء العراقي القوات الأمريكية لمغادرة القوات الأمريكية العراق، بدون تحديد وقت.
وتظل الجبهة الأخيرة في النزاعات التي تتلاقى، رغم تباينها، بسبب حرب غزة، وهي المواجهة المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، وتعود إلى انتصار الثورة في 1979.
وتتهم واشنطن طهران بالمسؤولية عن مقتل مئات الجنود الأمريكيين في لبنان والعراق وأفغانستان. وظهرت آثار الحرب في غزة على المواجهة الأمريكية- الإيرانية، يوم الإثنين، في الهجوم قرب القنصلية الأمريكية بأربيل، شمال العراق، حيث قالت طهران إنها ضربت مركز تجسس إسرائيلياً هناك. ووصفت الخارجية الأمريكية الهجمات بـ “المتهورة”. وعلق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: “نحن لا نتطلع للحرب، ولا نريد توسيعها”.
وتعتقد الكاتبة أن اندماج عددٍ من الحروب كان حتمياً.
ويقول دان كيرتزر، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل ومصر، إن غياب الأفكار الجديدة خَلَقَ مساحة لمناخ متطرف، و”حصلت تلك المنظمات على الشرعية، وعلى حساب الحركات العلمانية الفعالة”. و”هي موجة قديمة تتحدث عن الإسلام كحل لكل المشاكل في المنطقة، وأفضل من الدول العلمانية غير الإسلامية”.
وهناك عامل آخر يتعلق بنضج وعمق اللاعبين من غير الدول. وقاتلت إسرائيل في أربع حروب مع الدول العربية، ما بين 1948- 1973، إلا أن حروبها اللاحقة ظلت مع الجماعات المسلحة، من “منظمة التحرير الفلسطينية” إلى “حزب الله” و”حماس “، والآن الحوثيين.
والجماعات المسلحة ضمن محور المقاومة موجودة منذ جيلين. واكتسب المقاتلون فيها تجربةً ومراساً وأصبحوا أكثر تسليحاً، ولديهم القدرة على صناعة أسلحتهم. ولو أطلق المحور قواته مجموعة ضد إسرائيل لحصل “تفوّق” يمنع من الدفاع عن النفس ضد عدو.
أما العامل الثالث في تقارب النزاعات والحروب بالمنطقة، فراجع إلى فشل السياسة الأمريكية، فمنذ الحرب العالمية الثانية وحتى حقبة التسعينات من القرن العشرين، ترافقت الحملات العسكرية بمبادرات دبلوماسية، لكن رد الولايات المتحدة على هجمات 9/11 هو الرد العسكري. ويقول كيرتزر: “هذا أكبر من الحرب في غزة، وإطلاق الحوثيين الصواريخ”، فقد “تم رمي الدبلوماسية تحت عجلات الحافلة”. ونتيجة لهذا بات سكان المنطقة ينظرون للدور الأمريكي فيها عبر فوهات البنادق، وعدم ثقة بدبلوماسيتها.
وقال كيرتزر: “كان الأمر مثل تفكك سيارتك: أولاً الكاربوريتر، ثم الوقود، وبعد ذلك الأسلاك، وعندها تجلس منتظراً على قارعة الطريق”.
وفي محاولة للرد على هجمات الحوثيين، قررت الإدارة الأمريكية إعادة تصنيفهم ضمن الجماعات الإرهابية، وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن أفعال الحوثيين تتناسب مع دليل العمليات الإرهابية، حيث عرّضوا الجنود والمدنيين والمصالح الأمريكية للخطر.
وكانت إدارة بايدن قد رفعت التصنيف عن الحوثيين، في 2021، ملغية قراراً لإدارة دونالد ترامب، أثار مخاوف جماعات الإغاثة في أفقر بلد عربي. وتقول الإدارة الحالية إنها مستعدة لمراجعة القرار لو توقف الحوثيون عن استهداف السفن في البحر الأحمر. ومثل بقية الجماعات في محور المقاومة، فقد تعهد الحوثيون بعدم التوقف إلا حالة توقفت الحرب في غزة، ولا توجد نهاية لها بالأفق.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نزاعات الشرق الأوسط إسرائيل العراق اليمن بايدن الغارات البحر الأحمر الحوثيين الولایات المتحدة الشرق الأوسط البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: العالم يعيد ترتيب الشرق الأوسط بدوننا ونتنياهو منشغل بحرب غزة
هاجم الجنرال يسرائيل زيف، الرئيس الأسبق لسلاحي المشاة والمظليين، وقائد فرقة غزة، ورئيس شعبة العمليات في الجيش، سياسة حكومة نتيناهو متهما إياها بأنها تسببت بإبعاد "إسرائيل" عن ترتيب الشرق الأوسط.
وأكد أنه "لا يوجد فراغ في منطقتنا، ولو للحظة واحدة، والواقع صعب للغاية لدرجة أن خسارة المبادرة تعني فعلياً ترك دولة إسرائيل بعيداً جداً عن الصورة، رغم أن الحرب على غزة أتاح لها فرصاً استثنائية لتغيير المنطقة، وبناء نظام جديد فيها قد يمنحه، في فترة زمنية محدودة، القدرة على أن تصبح قائدة الإقليم، لكن حكومتها فضلت تحقيق أطماعها الحزبية الداخلية، فيما استفاد الآخرون من إنجازات الحرب".
مفاوضات إيران
وأضاف في مقال نشرته "القناة 12"، وترجمته "عربي21" أنه "في الممارسة العملية، تواجه دولة إسرائيل الآن واقعاً يتحول ضدها: الولايات المتحدة تأخذ زمام المبادرة، وتستغل ضعف إيران، وتعمل ضدها بشكل مباشر في مفاوضات نزع السلاح النووي، وفي الوقت نفسه تعمل على كبح جماح خطة الاحتلال الهجومية، وتتركه خارج المفاوضات الدبلوماسية، ويرجح أن يؤدي حرص ترامب على التوصل لاتفاق سريع لاتفاق أسوأ بكثير من اتفاق 2015".
وأوضح أن "احتمالات أن يشنّ الاحتلال هجوما على إيران بدون الولايات المتحدة لا وجود لها، إلا إذا فشلت المفاوضات، أو وصلت لطريق مسدود، حينها فقط ستسمح الأخيرة بذلك، ولكن بدونها، فإن الأمر يستحق ترك خيار مواصلة المفاوضات، وفي حال وقوع هجوم إسرائيلي دون مشاركة عسكرية أمريكية واسعة النطاق، فإن النتيجة ستكون غير كافية، وستدفع الإيرانيين لحرب نووية شاملة".
وأشار إلى أن "رهان الاحتلال المبكر على ترامب كان ضخمًا وخطيرًا أيضًا، وقد تتحول أهمية نجاحه لمشكلة تاريخية، حتى لو حصلنا منه على المزيد من القنابل، فإنه سيجلب اتفاقًا نوويًا سيئًا، ويعطي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساحة للسيطرة في سوريا، وفي النهاية سيجبرنا على إغلاق الحرب في غزة عندما نزعجه مع السعودية، دون إحضار التطبيع معها، وحينها سيتحول الحدث بأكمله لموكب جنازة كبير لمسيرة نتنياهو المهنية".
خسارة سوريا
وأضاف أن "إسرائيل لم تستغل إنجازاتها العسكرية في كافة القطاعات: ففي سوريا فاتها القطار، لأن تركيا، بعلم الولايات المتحدة، تسيطر عليها، وتخلق قاعدة إقليمية جديدة، حيث لا تقف إسرائيل خارج هذا الباب فحسب، بل تلعب دور الهدف المعادي للتحالف المشترك ضدها، وقد نجحت بمفردها بوضع نفسها في مركز الكراهية الإقليمية للتحالف التركي الجديد الذي يجري بناؤه ضد المحور الإيراني".
وضرب على الإخفاق الاسرائيلي مثالا آخر في لبنان، "حيث يتم إعادة إعمارها بفضل المبادرة السياسية الأمريكية الفرنسية، حيث يستعد البلدان للسيطرة على البلاد تدريجيا، وبطبيعة الحال، لن يمر وقت طويل قبل أن يتم دفع إسرائيل للخارج، وإجبارها على إعادة جميع التصحيحات الحدودية".
تراجع تطبيع السعودية
وأكد أنه "في هذه الأثناء، يجري صياغة الاتفاق السعودي خلف الكواليس، وسط تقديرات باستبعاد دولة إسرائيل أيضاً، لأنها لم تنهِ الحرب في غزة، ومع مرور الوقت تتحول إلى دولة تُسبّب الاشمئزاز، وتتحول من كونها مصدراً للثروة إلى عبء إقليمي، ولعل سلوكها في سوريا يشكل مثالاً واضحاً على غبائها، مع أن تغيير نظامها شكل مفاجأة كاملة لها، لكن تم التخطيط لها مسبقًا من قبل تركيا، التي تحالفت مع المعارضة المسلحة، بعد أن شكل إضعاف حزب الله فرصة ذهبية للإطاحة بالأسد، وهو ما حدث بالفعل، أما إسرائيل ذاتها ففكرت بطريقة ضيقة، للقضاء على بقايا أسلحة جيش الأسد، ورغب بالتباهي بإنجازاتها اندفعت دون أي تفكير استراتيجي".
وأشار إلى أن "أنقرة التقطت بهدوء كل الجوائز، وانضمت بشكل كامل للمعارضة السورية المسلحة، وأعادت بناء مجال نفوذها الإقليمي بالتنسيق الكامل مع ترامب، بالطبع خلف ظهر نتنياهو، المشغول "بالتقاط صورة" على قمة جبل الشيخ، وبين ليلة وضحاها، أصبحت تركيا ذات وضع إقليمي سياسي وعسكري في سوريا والمنطقة، وأصبحت إسرائيل شركة سياحية للمستوطنين، وكل واحد ومصالحه الإقليمية، مع العلم أن الخطة التركية أكبر بكثير، وليس فقط في سوريا، بل استراتيجية سنية إقليمية معادية لإسرائيل، تشمل العراق، ولبنان لاحقا، وربما الأردن".
فوز تركيا
وأشار إلى أن "أساس المصلحة المشتركة بين كل هذه الدول هو كبح جماح "الإمبريالية الإسرائيلية"، التي يرتكز سردها على احتلال غزة، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، حتى الأردن، الذي سيُطلب منه الانضمام لهذه الخطوة، سيجد صعوبة بالوقوف في وجهها نظراً لاستخفاف حكومة نتنياهو المستمرة به، وحاجته الداخلية لإظهار التضامن المناهض للاحتلال بسبب القضية الفلسطينية التي تعمل إسرائيل على تفاقمها بشكل متزايد، وباستثناء العمليات العسكرية التي يبادر إليها الجيش في الغالب، لا يوجد لديها أي تخطيط سياسي على الإطلاق، ولا تفكير ولا رؤية سياسية إقليمية".
وأوضح أن "انشغال نتنياهو المفرط بشؤونه الخاصة، والائتلاف، والسياسات السامة، قاد الدولة، بعد كارثة أكتوبر الكبرى، لأكبر خسارة لإنجازات الحرب التي كلفتها الكثير من الدماء، لأن سُكر القوة والعمى المطلق دفعا إسرائيل للزاوية بعيداً عن الموقع المركزي الذي احتلته للتوّ، وبما أن حلم التطبيع مع السعودية، الذي بدا قريباً، يبدو الآن أبعد من أي وقت مضى، والإنجاز الوحيد المتبقي هو ضمّ غزة وسكانها، وهو ما تحتاجه إسرائيل حتى تنهار في النهاية!".