قطر تتوقع تباطؤ نمو اقتصادات المنطقة بسبب "حرب غزة"
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
دافوس- رويترز
قال وزير المالية القطري علي الكواري لرويترز إن الحرب في غزة ستلحق ضررا بالاقتصادات في أنحاء الشرق الأوسط إذا لم يتم حلها، وشدد على ضرورة التوصل لحل غير عسكري.
وساعدت قطر، التي يشارك وسطاؤها في محادثات لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في التوسط في العديد من الصراعات الإقليمية بما في ذلك في أفغانستان.
وتعد قطر، وهي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال، واحدة من أكبر المستثمرين في العالم من خلال صندوق الثروة السيادي (جهاز قطر للاستثمار)، وتقييمها للمخاطر له آثار على استثماراته.
وتوقع الكواري في المقابلة أن تحقق قطر فائضا ماليا مرة أخرى هذا العام، وإن كان بصورة أقل، لأنها حددت سعرا متحفظا للغاية للنفط عند 60 دولارا للبرميل. وستحقق البلاد فائضا أكبر إذا ظلت الأسعار عند المستويات الحالية البالغة 78 دولارا.
ويتوقع الكواري أن تسجل قطر فائضا ماليا رغم الانخفاض المتوقع في الإيرادات بنسبة 11 في المئة وارتفاع النفقات بنسبة واحد في المئة.
وقال الكواري "نود دائما أن نتخذ وجهة نظر متحفظة بشأن سعر النفط عندما يتعلق الأمر بحساب الإيرادات". وتابع الكواري، وهو عضو مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، أن أي فائض يتم تقسيمه بين سداد ديون الدولة واحتياطيات البنك المركزي وجهاز قطر للاستثمار.
ورفض الكشف عن كيفية تقسيم الأموال أو قيمة الأموال التي يديرها جهاز قطر للاستثمار.
وسجلت قطر إيرادات قياسية من صادرات الغاز في عام 2022، عندما ارتفعت الأسعار العالمية بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
ويقدر معهد صندوق الثروة السيادية أن قطر زادت أصولها المدارة إلى 475 مليار دولار خلال السنوات الماضية.
وردا على سؤال عما إذا كان جهاز قطر للاستثمار يستطيع زيادة هذا المبلغ إلى تريليون دولار، قال الكواري إن مهمة الصندوق هي تنمية الأصول. "تريليون، تريليونان، وحتى ثلاثة تريليونات أفضل من واحد". وأضاف أن الجهاز يتطلع إلى الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي إلى جانب التكنولوجيا والبنية التحتية والأدوية، وخاصة الطب الحيوي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا
استبعد عيدروس الزُبيدي عضو مجلس القيادة تحقيق سلام في المنطقة في ظل استمرار ما وصفه الإرهاب الحوثي براً وبحرا .
والتقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، اليوم، في الرياض القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن، الدكتور يفغيني كودروف.
جرى خلال اللقاء، استعراض آخر التطورات المتعلقة بالجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن، وفي هذا السياق، جدّد اللواء الزُبيدي التأكيد على أن جهود الأمم المتحدة والمجتمعين الإقليمي والدولي لا يمكن أن تثمر سلاماً في ظل استمرار الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني ضد الأبرياء في مناطق سيطرتها، إلى جانب اعتداءاتها على القرى الواقعة على خطوط التماس، وهجماتها غير المبررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن
كما تناول اللقاء، مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن، وسُبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والتخفيف من تداعياتها على المواطنين.
واطّلع اللواء الزُبيدي، من القائم بأعمال السفير الروسي، على الإجراءات التي أنجزتها السفارة الروسية لفتح مكاتبها في العاصمة المؤقتة عدن، وفي هذا الشأن جدد عضو مجلس القيادة ترحيبه بقرار روسيا الاتحادية إعادة فتح سفارتها في عدن..مؤكداً تقديم التسهيلات اللازمة لطاقم السفارة لضمان أداء مهامهم على أكمل وجه.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفير الروسي، موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا.
وجدد التزام روسيا الاتحادية بدعم الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في اليمن والمنطقة.
وفي لقاء آخر استقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، السفير الاسباني لدى اليمن، جورجي هيفيا، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسُبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وناقش الجانبان، مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن، ومستقبل الجهود التي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لإحلال السلام في ظل استمرار التصعيد الحوثي ضد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وما يمثله ذلك التصعيد من مخاطر تهدد جهود السلام، وتضاعف المعاناة الإنسانية بسبب الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني في العام 2015.
كما تطرق عضو مجلس القيادة، والسفير الاسباني، إلى الجهود الإقليمية والدولية لمساندة الشعب اليمني، والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يعيشها في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة جراء الحرب واستهداف المليشيات الحوثية للمنشآت الاقتصادية السيادية وفي مقدمتها موانئ تصدير النفط والغاز.
السفير الإسباني،بدوره اكد دعم بلاده لجهود المجتمع الدولي الرامية إلى إنهاء الأزمة الإنسانية وإحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
كما جدد استعداد اسبانيا للمساهمة في مشاريع التنمية وإعادة الإعمار، ومجالات التعليم والثقافة ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي.