اقتصاد توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الربط الكهربائي الخليجي والهيئة الملكية للجبيل وينبع
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الربط الكهربائي الخليجي والهيئة الملكية للجبيل وينبع، الرياض في 17 يوليو وام وقعّت هيئة الربط الكهربائي الخليجي، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، مذكرة تفاهم بمقر الهيئة الملكية في الرياض، وذلك .،بحسب ما نشر وكالة أنباء الإمارات، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الربط الكهربائي الخليجي والهيئة الملكية للجبيل وينبع، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الرياض في 17 يوليو / وام / وقعّت هيئة الربط الكهربائي الخليجي، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، مذكرة تفاهم بمقر الهيئة الملكية في الرياض، وذلك في إطار الحرص على تحقيق تعاون مثمر بناء بين الطرفين في المجالات الصناعية والتطويرية والاستراتيجية والأكاديمية والعلمية، والبحثية، والتدريبية وسعياً لتطوير ودعم أطر التفاهم المشترك لدى كل من الطرفين لتعزيز العلاقات وتبادل الخبرات في مجالات التعاون المشترك.
وتهدف المذكرة، التي وقعها معالي المهندس خالد بن محمد السالم رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وسعادة المهندس أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، إلى تطوير التعاون الأكاديمي والبحثي والاستشاري، في مجالي الأبحاث العلمية والدراسات، وتعظيم الاستفادة من الموارد البشرية والعلمية والفنية المتاحة لدى الطرفين وتطويرها، وتشجيع تبادل الزيارات البحثية، والتدريبية، والتطويرية، والعلمية، والثقافية وتقديم الاستشارات الفنية. وبموجب مذكرة التفاهم، تتعاون الهيئة الملكية وهيئة الربط، في مجال دراسات الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة لتحقيق الرؤى والأهداف لدى الطرفين، والبحث والتطوير في مجال تقنيات التحول في الطاقة وتقنيات رفع كفاءة الموارد، ومشاركة الخبرات والتجارب في مجال إدارة المستثمرين وأفضل ممارسات التواصل المؤسسي وإدارة السمعة والتسويق، مما قد يؤدي لصياغة مشاريع قابلة للتنفيذ.
وقال المهندس أحمد الإبراهيم إن مذكرة التفاهم تأتي لتطوير العمل المشترك بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع وهيئة الربط الكهربائي وذلك من أجل التنمية البشرية ورفع الكفاءة، كما أنها تسهم بدور كبير في رفع مستويات الجودة الوظيفية وتأهيل الكوادر لدعم عدد من شباب الدول الأعضاء والدفع بهم في أحد أبرز المجالات الاقتصادية وهي الطاقة. وأضاف الإبراهيم أنه منذ تدشين مشروع الربط الكهربائي الخليجي، لم يتوقف القائمون عليه على تطويره، وتوسعته، ليكون أقدر على تحقيق أهدافه، وفق توجهات استراتيجية طموحه، وذلك لمواكبة التطور السريع وارتفاع نسب النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية لشبكات كهرباء دول مجلس التعاون، فقامت الهيئة بإجراء عدة دراسات فنية واقتصادية، بهدف زيادة الموثوقية أثناء حالات الطوارئ، وبحث إمكانية التوسع خارج المنظومة الكهربائية لدول مجلس التعاون عن طريق دراسة فرص الربط مع الشبكات المجاورة. وأشاد المهندس خالد السالم، بالدور الذي تقوم به هيئة الربط الكهربائي الخليجي في تعزيز واستمرارية أمن الطاقة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة، وتخفيض احتياطيات التوليد في الدول الأعضاء، وتخفيض الانبعاثات الكربونية، وتخفيض تكاليف إنشاء شبكات الألياف البصرية، وتوفير أسس تبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بين الدول الأعضاء بما يخدم النواحي الاقتصادية ويدعم موثوقية الإمداد الكهربائي، والتعامل مع الأزمات الطارئة، مشيرا إلى أن هذا المشروع من ضمن المشاريع التكاملية التي قامت بين دول المجلس، وترجمة للتعاون بين الدول الأعضاء.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي في واشنطن: صفقة بلا توقيع… وسلام بلا ملامح
#زيلينسكي في واشنطن: صفقة بلا توقيع… وسلام بلا ملامح
د. #هشام_عوكل، أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية
في عالم ترامب، لا شيء يُمنح بالمجان، ولا شيء يُوقع قبل أن يُحدد الجميع موقفهم بوضوح. جاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن حاملاً قلمه، لكنه عاد به إلى كييف دون أن يخط به حرفًا واحدًا. لم يكن ذلك لأن الصفقة لم تكن جاهزة، بل لأن مفهوم “السلام” كان غائبًا عن الطاولة.
“هل تعرف ماذا يعني السلام؟”
عندما جلس زيلينسكي أمام ترامب، لم يكن هناك مجاملات دبلوماسية. لم يسأله ترامب عن عدد الضحايا أو عن حجم الدمار، بل واجهه بالسؤال الأهم: “ما هو السلام الذي تريده؟”
بالنسبة لترامب، السلام ليس وثيقة رومانسية تتحدث عن “الحق والعدل”، بل هو معادلة قائمة على الوقائع الميدانية. الأراضي التي تحتلها روسيا الآن؟ تبقى تحت سيطرتها. وقف إطلاق النار؟ يجب أن يكون فوريًا. وبعد ذلك، يبدأ الحديث عن صيغة تضمن أن الحرب لن تعود، وليس عن عودة الأراضي.
لكن زيلينسكي لم يكن يحمل خطة سلام، بل كان يحمل فقط رغبة في توقيع اتفاقية استثمار المعادن النادرة مقابل تخفيف عبء الفاتورة الباهظة التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا: 350 مليار دولار.
“لا توقيع بلا رؤية”
هنا اصطدم الزعيم الأوكراني بحقيقة بسيطة: ترامب ليس من النوع الذي يكتب الشيكات دون شروط. لم يكن يريد اتفاقًا اقتصاديًا فقط، بل كان يريد معرفة إن كان زيلينسكي يفهم القواعد الجديدة للعبة. لا انسحابات روسية، لا شروط مستحيلة، فقط الاعتراف بالواقع الجديد.
لكن زيلينسكي، الذي لطالما راهن على الدعم الغربي، لم يكن مستعدًا للحديث بهذه الطريقة. لم يكن يملك إجابة واضحة، ولم يكن يملك خيارًا أفضل، لذا قرر العودة إلى كييف… دون توقيع أي شيء.
أوروبا بين المطرقة والسندان
ما حدث في واشنطن لم يكن مجرد فشل لزيلينسكي، بل كان رسالة غير مباشرة لأوروبا. ترامب لا يرى القارة العجوز شريكًا بل منافسًا مضاربًا يجب أن يبقى تحت الضغط. رفع الضرائب على الصين والمكسيك وكندا كان البداية، والآن جاء دور أوروبا.
من خلال إبقاء روسيا قوية، يريد ترامب أن تبقى أوروبا في حالة خوف، تعتمد على واشنطن في أمنها، وتدفع أكثر مقابل كل شيء، من الغاز إلى الأسلحة. يريدها سوقًا مضطربة تحتاج إلى الحماية الأمريكية، وليس قوة مستقلة يمكنها فرض شروطها الخاصة.
واشنطن لا تنتظر أحدًا
بينما غادر زيلينسكي واشنطن دون توقيع، كان ترامب قد حسم موقفه: “من لا يعرف ماذا يريد، لا يستحق أن يحصل على شيء”. لم يكن هذا مجرد لقاء عادي، بل كان درسًا قاسيًا في السياسة الدولية، حيث لا مكان للضعف، ولا مكافآت تُمنح مجانًا.
أما زيلينسكي؟ فهو الآن في كييف، يفكر في خطوته القادمة، محاولًا فهم ما إذا كانت واشنطن ما زالت تدعمه… أم أنها ببساطة تنتظر اللحظة المناسبة لبيع “السلام” وفق الشروط الأمريكية وحدها.
هل هذا الدرس حصري لأوكرانيا؟ أم أن الجميع مطالبٌ بفهم “مدرسة ترامب”؟
السؤال الآن: هل كان هذا الاستعراض الترمبي مجرد توبيخ دبلوماسي لأوكرانيا، أم أنه رسالة لكل دولة تحاول أن تخرج عن “السرب الترمبي”؟
ما فعله ترامب بزيلينسكي قد يكون نموذجًا جديدًا للمعادلات السياسية في عهده، حيث لم يعد هناك شيء اسمه “حلفاء مجانًا”. فهل ستفهم العواصم التي تعتقد أن لها “خصوصية” أنها في النهاية ستجلس على الطاولة ذاتها، أمام الحاسبة ذاتها، وتُسأل السؤال ذاته: “ما الذي ستدفعه؟”
في العالم العربي، لطالما كانت السياسة لعبة مصالح وصفقات، حيث القواعد لا تُفرض دائمًا وفق منطق واحد. لكن مع ترامب، الجميع سيواجه نفس المعادلة: “إما تدفع، أو تنتظر دورك في طابور الفاتورة!”.
فهل سنعيش أربع سنوات من “صفقات ترامب”، حيث يكون الرابح الوحيد هو ترامب نفسه؟ أم أن بعض الدول ستنجح في قلب المعادلة، وإيجاد صيغة “رابح-رابح” بدلاً من أن تتحول إلى مجرد حلقة جديدة في سلسلة الفواتير الترمبية المتراكمة؟
الأيام القادمة وحدها ستجيب، لكن من المؤكد أن الصفقة القادمة، أياً كانت، لن تأتي مجانًا