إذا اندلعت الحرب العالمية الثالثة.. ما هي أطراف النزاع؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
بين الحين والآخر تخرج تقارير دولية تكشف احتمالية اندلاع حرب عالمية ثالثة وسط صراعات وخلافات بين العديد من الدول، سواء في أمريكا الجنوبية أو أوروبا أو الدول الآسيوية، لعل آخرها ما كشفته شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، والتي سلَّطت الضوء على تصريحات جرانت شابس، وزير الدفاع البريطاني، بشأن ما يعيشه العالم كمرحلة ما قبل الحرب العالمية الثالثة، كاشفا عن الأطراف التي تكون مشاركة في حال اندلاع الحرب.
الدكتور محمد اليمني، خبير في العلاقات الدولية، يرى أن العالم بات وشيكا من الحرب العالمية الثالثة متصورا الأطراف المتنازعة، قائلا خلال حديثه مع «الوطن»، إن تلك الحرب بها أطراف عديدة لعل أولها الولايات المتحدة الأمريكية، التي وصفها «اليمني» بأنها تسببت في بعض الحروب والأزمات كسياسة انتهجتها سواء في منطقة شرق الأوسط، أو القارة الآسيوية، أو في القارة الأوروبية، رغبة منها بأن تصبح هي وحدها من تهيمن على العالم.
ويتوقع خبير العلاقات الدولية، أن الحرب العالمية الثالثة حال تمت سوف تأكل الأخضر واليابس وعلى رأسها الولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية في هذا التوقيت، محددا أن الولايات المتحدة الأمريكية سيكون معها دول حلف الأطلنطي ضد مجموعة من الدول على رأسها روسيا والصين وإيران وبعض الدول في المنطقة العربية.
ويرجح «اليميني» أن الأمور الاقتصادية هي السبب الأساسي وراء ظهور أمريكا في أغلب الصراعات لعدم رغبتها في إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب، بجانب ما فرضته على روسيا من عقوبات خلال الأزمة الروسية الأوكرانية، ومن الجانب الصيني تعرقل أمريكا رغبتها في أن تغزو العالم بمنتجاتها.
وبخلاف ما سبق هناك صراعات بين الصين وتايوان ومن جهة أخرى الحرب الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وجميعها مؤشرات على اندلاع حرب عالمية ثالثة، بجانب سياسة أمريكا في جعل اليابان أمام كوريا الشمالية التي ترد بقوة وتضرب وليس من سياستها الدبلوماسية، بحسب «اليمني»، الذي أكد أن كوريا الشمالية في صف الصين وروسيا ومع إقامة نظام عالمي متعدد الأطراف.
وبخلاف تلك الدول ما يحدث في أمريكا اللاتنينة من صراعات أمر آخر ينذر بالمشاركة في الحرب العالمية الثالثة، وفقا لخبير العلاقات الدولية، الذي أكد أن عددا من الدول لا ترغب في اندلاع الحرب لما لها من مخاطر وعواقب لكن كل المؤشرات تصل إلى الحرب الوشيكة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب عالمية ثالثة حرب عالمية الحرب العالمية المجتمع الدولي الحرب العالمیة الثالثة
إقرأ أيضاً:
هل تبرز قوى جديدة كبديل لـ “الكهول السياسية ” المعتادة منذ 22 عاماً !؟
بقلم : جواد التونسي ..
” لا يمكن إنكار وجود أزمات واضحة داخل المشهد السياسي العراقي شيعياً وسنياً وكردياً, وكلها تأتي في إطار المنافسة على المكاسب المتحققة من الأداء السياسي ” وكما يبدو فقد ازدادت الخلافات ذروتها عند التصويت على اكثر قرارات مجلس النواب وخاصة القوانين المثيرة للجدل عامة, والموازنة الحكومية خاصة ,وكل يغني على ليلاه , أن الشارع الشيعي والكردي والسني منقسم , منذ تشكيل العملية السياسية سنة 2003 وحتى الآن , لأن الكتل والأحزاب التي تمثل الشارع منقسمة على نفسها ولديها خلافات كبيرة في ما بينها على الثروات والمناصب , والانقسام طغى على السطح بفترة الذروة القصوى , وزاد الوقت التي احتاجت إليه الكتل السياسية للتوافق والمستقبل مجهول, ولا حل قريباً يلوح في الأفق, بعد الشحن الكبير بين أطراف الصراع في الشارع الكردي, الذي يتركز على الصراع بين الحزبين الكرديين الكبيرين ” البارتي واليكتي ” وكلاهما يمتلك خبرة في المفاوضات ولديهما تفاهمات بالحفاظ على مكتسبات الشعب الكردي , ولا يمكن التفريط بها أو اللجوء لتهييج الشارع والاحتكام للتظاهرات. إن أصوات التصدع العالية باتت مسموعة جداً خلف جدران البيت السني أيضاً حيث أكدت قيادات في أحزابهم ,بعد تفكك تحالفهم القديم مع الخنجر لعدم التزام الشركاء في التحالف بالمواثيق والثوابت الوطنية, لقد خرجت الخلافات بين اقطاب القيادات السنية إلى العلن, وسط تصريحات من قيادات تؤكد قرب تفكك هذا التحالف الذي جرى تشكيله , وكان وليد ظرفية معينة, وليس نتاج مراجعات أفضت إلى بناء قواسم مشتركة, يمكن الاستناد عليها للذهاب بعيداً عن هذه التحالفات , وأن الوضع قد اختلف اليوم عما كان أمس , ويبدو بان الحلبوسي والخنجر والسامرائي لم يتجاوزوا صراع النفوذ الدائر بينهم منذ سنوات, حول الساحة السنية لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات , المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري , أما ما يدور في اوساط بعض أطراف الإطار التنسيقي الشيعي يتعلق , بمواقف السوداني وخطواته الإصلاحية التي ستجعل منه كـ ” بديل للكهول السياسية الشيعية ” المعتادة منذ اكثر من 22عاماً خلت , إذا ما استمر في تنفيذ برامجه , بعيداً من أي وسائل ضغط سياسية لتمرير أجندات مصلحية على حساب المواطن والوطن, حيث حاول السوداني منذ توليه زمام الأمور الاستقلال بإدارة الدولة , وفق منظومة مؤسسات قويمة بعيدة من إرادة الأطراف السياسية التي أوصلته إلى هرم السلطة , وهذا التمرد له ثمن سيدفعه , عبر محاولة وضع العصي في دواليب الإصلاح التي ينتهجها , والتي تضر بنفوذ أطراف سياسية عدة, ومن خلال تلك الاحداث المتسارعة نوعاً ما , قد تنتج عملية قيصرية في العملية السياسية بعد الانتخابات البرلمانية القادمة في بروز قيادات شيعية وسنية وكردية شابة كبديل لـ “الكهول السياسية ” المعتادة منذ 22عاماً خلت.
جواد التونسي