بين الحين والآخر تخرج تقارير دولية تكشف احتمالية اندلاع حرب عالمية ثالثة وسط صراعات وخلافات بين العديد من الدول، سواء في أمريكا الجنوبية أو أوروبا أو الدول الآسيوية، لعل آخرها ما كشفته شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، والتي سلَّطت الضوء على تصريحات جرانت شابس، وزير الدفاع البريطاني، بشأن ما يعيشه العالم كمرحلة ما قبل الحرب العالمية الثالثة، كاشفا عن الأطراف التي تكون مشاركة في حال اندلاع الحرب.

أطراف في الحرب العالمية الثالثة

الدكتور محمد اليمني، خبير في العلاقات الدولية، يرى أن العالم بات وشيكا من الحرب العالمية الثالثة متصورا الأطراف المتنازعة، قائلا خلال حديثه مع «الوطن»، إن تلك الحرب بها أطراف عديدة لعل أولها الولايات المتحدة الأمريكية، التي وصفها «اليمني» بأنها تسببت في بعض الحروب والأزمات كسياسة انتهجتها سواء في منطقة شرق الأوسط، أو القارة الآسيوية، أو في القارة الأوروبية، رغبة منها بأن تصبح هي وحدها من تهيمن على العالم. 

ويتوقع خبير العلاقات الدولية، أن الحرب العالمية الثالثة حال تمت سوف تأكل الأخضر واليابس وعلى رأسها الولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية في هذا التوقيت، محددا أن الولايات المتحدة الأمريكية سيكون معها دول حلف الأطلنطي ضد مجموعة من الدول على رأسها روسيا والصين وإيران وبعض الدول في المنطقة العربية.

ويرجح «اليميني» أن الأمور الاقتصادية هي السبب الأساسي وراء ظهور أمريكا في أغلب الصراعات لعدم رغبتها في إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب، بجانب ما فرضته على روسيا من عقوبات خلال الأزمة الروسية الأوكرانية، ومن الجانب الصيني تعرقل أمريكا رغبتها في أن تغزو العالم بمنتجاتها. 

صراعات بين الدول 

وبخلاف ما سبق هناك صراعات بين الصين وتايوان ومن جهة أخرى الحرب الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وجميعها مؤشرات على اندلاع حرب عالمية ثالثة، بجانب سياسة أمريكا في جعل اليابان أمام كوريا الشمالية التي ترد بقوة وتضرب وليس من سياستها الدبلوماسية، بحسب «اليمني»، الذي أكد أن كوريا الشمالية في صف الصين وروسيا ومع إقامة نظام عالمي متعدد الأطراف.

وبخلاف تلك الدول ما يحدث في أمريكا اللاتنينة من صراعات أمر آخر ينذر بالمشاركة في الحرب العالمية الثالثة، وفقا لخبير العلاقات الدولية، الذي أكد أن عددا من الدول لا ترغب في اندلاع الحرب لما لها من مخاطر وعواقب لكن كل المؤشرات تصل إلى الحرب الوشيكة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب عالمية ثالثة حرب عالمية الحرب العالمية المجتمع الدولي الحرب العالمیة الثالثة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تبدأ المرحلة الثالثة من حربها في غزة

حرب الإبادة تدخل يومها الـ 270 بتهجير نصف مليون فلسطينى من خان يونس ودير البلح
المقاومة تكبد الاحتلال خسائر فادحة فى رفح ومحور نتساريم والشجاعية
ارتفاع واردات إسرائيل من الاسلحة بنسبة 61,7% وأمريكا على رأس القائمة
 


دخلت أمس حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى يومها الـ270 بمنح المستوى السياسى الإسرائيلى الضوء الاخضر للمرحلة الثالثة لقوات الاحتلال فى قطاع غزة.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية استمرار العملية العسكرية ولكن بشكل آخر وسط تتزايد التقديرات فى إسرائيل بأن قواتها أصبحت قريبة من إنهاء عملياتها الكبرى فى رفح جنوب القطاع وسحب قواتها ولكن من دون أن يشمل الانسحاب من محور فيلادلفيا والبالغ طوله 14 كيلومترا.
أقام الاحتلال ثكنات عسكرية لعناصره فى محور نتساريم لشن العمليات والهجمات، فضلًا عن حرية التنقل سريعا من منطقة ناحال عوز إلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط، مع التحكم بحركة مرور الفلسطينيين بين شطرى القطاع.
وكشفت مصادر عبرية أن تتخذ المرحلة الثالثة من الحرب شكل العمليات الخاطفة والمركزة فى مناطق بعينها، فى محاولة لاستنساخ نموذج الضفة المحتلة القائم على عمليات الدهم والاغتيال والترويع.
وتستهدف هذه المرحلة منع المقاومة الفلسطينية من استعادة السيطرة على النواحى المدنية أو العسكرية فى القطاع، وقد تمتد شهورا أو حتى سنوات، وفق تقديرات إسرائيلية. ويجنب الاحتلال بهذا السيناريو، قواته البقاء الدائم داخل القطاع وتحوّلها لأهداف سهلة للقنص والاستنزاف من طرف المقاومة، وهو أقلّ كلفة اقتصادية على تل أبيب
وأصدرت حكومة بنيامين نتنياهو أوامر باخلاء وتهجير الفلسطينيين من المناطق الآمنة تمهيدا لاجتياحها فى مشهد يعيد النكبة الكبرى عام 1948 وأخلت الأطقم الطبية المرضى والنازحين المعدات والأجهزة أمن مستشفى غزة الأوروبى إلى مجمع ناصر الطبى تهديد قوات الاحتلال الدخول برًا للأحياء المجاورة لمستشفى غزة الأوروبى شرق خان يونس
أكد مسئولون بقطاع الصحة الفلسطينية استشهاد وإصابة العشرات فى قصف إسرائيلى لعدة مناطق فى خان يونس ورفح جنوب القطاع وسط نزوح نصف مليون تحت وطأة النيران واضطروا إلى الفرار من منازلهم تحت جنح الظلام عندما قصفت الدبابات والطائرات الإسرائيلية القرارة وعبسان ومناطق أخرى وردت أسماؤها فى أوامر الإخلاء.
واعترف المتحدث باسم الاحتلال بمصرع وإصابة العشرات بينهم قائد من لواء الناحال فى المعارك البرية فى رفح وقال مسئول عسكرى إسرائيلى كبير، إن حماس تحاول مهاجمتهم فى الشجاعية من فوق الأرض وتحتها.
وأكدت مصادر عبرية أن المقاومة كبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة فيما أعلنت تل ابيب الاستنفار الواسع فى سلاح الجو نتيجة حادث مركب جارى على محور «نتساريم» وسط القطاع.
وارتفعت واردات إسرائيل من الأسلحة والذخائر فى عام 2023، بنسبة بلغت نحو 61,7 % مقارنة مع عام 2022، وفقا لتقديرات مركز التجارة الدولية الذى يعتمد على قاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة.
و تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول المصدرة من حيث القيمة، خلال عام 2023.
وجاءت النمسا فى المركز الثانى بعد الولايات المتحدة من حيث صادرات الأسلحة والذخائر إلى «إسرائيل»، إلا أن الولايات المتحدة بقيت متصدرة من حيث أعلى قيمة صادرات الأسلحة إلى «إسرائيل».
وحلت كرواتيا فى المركز الثالث، حيث ارتفعت صادراتها من الأسلحة والذخائر إلى «إسرائيل» خلال عام 2023، مقارنة مع 2022.
وجاء فى قائمة الدول المصدرة للأسلحة إلى إسرائيل بعد كرواتيا بحسب قيمة الصادرات تباعا، «جمهورية كوريا، الصين، الهند، إيطاليا، البرازيل، تايبيه الصينية، التشيك، فيتنام، إسبانيا، سلوفينيا، تركيا، الصين منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، ألمانيا، سويسرا، المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، كندا، فرنسا، اليابان، هولندا، اليونان، إستونيا، بلغاريا، الدنمارك، السويد، جنوب إفريقيا، جورجيا، أستراليا، المكسيك، المغرب، بلجيكا، السلفادور».
و شهدت العديد من الدول المصدرة للأسلحة والذخائر إلى إسرائيل على مدار سنوات سابقة، انخفاضا فى صادراتها للأسلحة إلى الاحتلال، حيث انخفضت صادرات كل من جمهورية كوريا والهند وإيطاليا، وتايبيه الصينية وسلوفينيا وتركيا إلى جانب المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، بحسب قاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة.
أرسل وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، رسائل إلى 25 وزير خارجية من جميع أنحاء العالم يطلب منهم الانضمام إلى المملكة المتحدة، وتقديم آراء قانونية إلى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى ضد طلب المدعية العامة إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء نتنياهو ووزير حربه، يواف جالانت.
وبحسب موقع والا العبرى فقد قال مسئولون كبار فى وزارة الخارجية، «إنه إذا أرسلت هذه الدول، أو حتى بعضها، مثل هذه الآراء القانونية إلى المحكمة فى لاهاي، فقد يقتنع القضاة بأنه لا يوجد سبب للموافقة على طلب المدعى العام».
وطلب المدعى العام فى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاي، كريم خان، الشهر الماضى من قضاة المحكمة السماح له بإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى الحرب فى غزة.
وقدمت بريطانيا إلى قضاة محكمة العدل الدولية فى لاهاى فى 10 يونيو الماضي، طلبًا لعقد جلسة استماع حول مسألة سلطة محكمة العدل الدولية فى إصدار أوامر اعتقال بحق إسرائيليين.
وحكم قضاة المحكمة بقبول الطلب البريطاني، وطلبوا رأيًا قانونيًا فى الأمر بحلول 12 يوليو الجارى، وذكروا أن الدول الأخرى المهتمة بهذا الأمر ستكون قادرة على تقديم آراء مماثلة.

مقالات مشابهة

  • الإصلاح: الحوثيون يواصلون رغبتهم بالتلاعب والإستهلاك الكلامي بما يخص "قحطان"
  • لا مكان للضعفاء
  • بالتزامن مع مشاورات مسقط.. الزنداني يلتقي سفراء أمريكا وفرنسا والإمارات
  • “سؤال المليار”.. هل نحن على حافة حرب عالمية ثالثة؟
  • الخارجية الإيرانية: فرض العقوبات الاقتصادية على الدول المستقلة من أهم مظاهر انتهاك واشنطن لحقوق الإنسان
  • انفضاح الإرهاب الأمريكي.. ماذا بعد؟!
  • على المفكرين والفلاسفة انتشال العالم من الضياع!
  • إسرائيل تبدأ المرحلة الثالثة من حربها في غزة
  • العالم في 24 ساعة.. حرب غزة تقترب من النهاية وعاصفة مدمرة تهدد أمريكا
  • بعد أن يسدل الستار علي الحرب العالمية الثالثة في السودان يمكن اجراء مناظرة سياسية بين الجنرالين