تتصاعد حدة المخاوف بشأن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بعد الضربات الصاروخية المتبادلة بين إيران وباكستان، حيث تشهد المنطقة بالفعل صراعا منذ أكثر من ثلاثة أشهر على خلفية الحرب التي بدأت بين إسرائيل وحركة حماس، وما أعقبها من دخول حلفاء إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن على خط المعركة.

زعمت إيران يوم الثلاثاء أنها استهدفت قواعد لمسلحين "على صلة بإسرائيل" داخل باكستان.

وتنتمي المجموعتان المستهدفتان إلى البلوش، لكن من غير الواضح إذا كان هناك تعاون بينهما.

إلا أن باكستان قالت إن مدنيين أصيبوا وقُتل طفلان، محذرة من أنه ستكون هناك عواقب تتحمل طهران المسؤولية عنها.

وجاء الرد الباكستاني يوم الخميس عبر تنفيذ ضربات داخل إيران استهدفت مسلحين انفصاليين من البلوش.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن عدة صواريخ أصابت قرية في إقليم سستان وبلوشستان المتاخم لباكستان، مما أسفر عن مقتل تسعة على الأقل. وذكرت تقارير سابقة أن ثلاث نساء وأربعة أطفال قتلوا، وجميعهم غير إيرانيين.

شهدت العلاقات بين باكستان وإيران توترا في الماضي، لكن هذه الضربات غير مسبوقة لأنها الأكثر عمقا عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية.

ورأى بعض المراقبين أن هذا التوتر قد يؤدي إلى اندلاع نيران حرب إقليمية جديدة تزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط، فيما قلل آخرون من ذلك الاحتمال.

"تصعيد خطير للغاية" بين إيران وباكستان.. هل يتطور إلى حرب؟ خلال أقل من ثلاثة أيام تبادلت كل من إيران وباكستان ضربات صاروخية استهدفت "جماعات إرهابية" و"منظمات انفصالية"، بحسب بيانات رسمية صدرت عن طهران وإسلام أباد، بيد أن بعض المراقبين يرون أن ذلك قد يؤدي إلى اندلاع نيران حرب إقليمية جديدة تزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

ومع هذه التساؤلات، إليكم مقارنة بين القوة العسكرية لإيران وباكستان، وما إذا كانت كافية لتكون بمثابة رادع لصراع عسكري واسع النطاق.

حلت باكستان في المرتبة التاسعة لأقوى الجيوش على مستوى العالم في أحدث تقييم لمؤشر "Global Firepower Index"، فيما جاءت إيران في المرتبة الرابعة عشرة في نفس المؤشر.

تتفوق ميزانية الدفاع الإيرانية البالغة 9.95 مليار دولار على نظيرتها في باكستان التي خصصت ميزانية دفاعية قدرها 6.34 مليار دولار.

باكستان تمتلك ترسانة أقوى من القوات البريةالقوة البرية

تمتلك باكستان ترسانة أقوى من القوات البرية بواقع 3742 دبابة مقارنة بـ1996 دبابة لدى إيران. وأيضا، عندما يتعلق الأمر بالمدفعية ذاتية الدفع والقطر، فإن باكستان لديها أعداد أكبر.

ومع ذلك، تمتلك إيران مركبات مدرعة (65,765) أكثر من باكستان (50,523) وأيضا منصات إطلاق صواريخ متنقلة أكثر - 775 مقارنة بـ 602 على التوالي. 

يبلغ عدد أفراد القوات المسلحة الباكستانية حوالي 650 ألفا في الخدمة الفعلية و550 ألفا في قوات الاحتياط، وفي الوقت نفسه، تعتبر القوات المسلحة الإيرانية هي الأكبر في الشرق الأوسط من حيث القوات النشطة حيث تضم حوالي 610 فرد في الخدمة الفعلية وقوات احتياط يقدر عددها بـ 350 ألف فرد مدرب جاهز للتعبئة.

البحرية الإيرانية تعتبر نسبيا قوة متواضعةالقوة البحرية

تعتبر البحرية الإيرانية، نسبيا، قوة متواضعة، فهي لا تمتلك حاملة طائرات ولا أي مدمرة. 

ووفقا لمؤشر " Global Firepower" تمتلك باكستان أسطولًا يتكون من 114 سفينة بينما تمتلك إيران 101 سفينة.

والجدير بالذكر أن أيا من البلدين لا يمتلك حاملات طائرات، لكن باكستان تتفوق على إيران عندما يتعلق الأمر بالمدمرات، حيث لديها مدمرتان مقابل لا شيء لإيران وكذلك الفرقاطات (9-7) والطرادات (7-3).

باكستان تمتلك 1434 طائرة منها 387 طائرة مقاتلة بما في ذلك مقاتلات F-16القوة الجوية

تتكون القوات الجوية الإيرانية من إجمالي 551 طائرة، منها 186 طائرة مقاتلة و23 طائرة هجومية مخصصة و129 طائرة هليكوبتر و10 طائرات للمهام الخاصة. 

من ناحية أخرى، تمتلك باكستان 1434 طائرة، منها 387 طائرة مقاتلة بما في ذلك مقاتلات F-16 ، و90 طائرة مخصصة، و352 طائرة مروحية، و25 طائرة للمهام الخاصة.

بالمقابل تمتلك إيران أيضا ترسانة كاملة من الطائرات بدون طيار، ولدى الحرس الثوري الإيراني وحدة للهجوم الإلكتروني معروفة بأنها مسؤولة عن العديد من الهجمات في الخارج.

على الصعيد النووي تمتلك باكستان سادس أكبر ترسانة في العالمالصواريخ والقوة النووية

على الصعيد النووي، تتفوق باكستان بكل تأكيد، وفقا لتقرير نشره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، حيث تمتلك في مخزونها 170 سلاحا نوويا، وهذا يجعلها سادس أكبر ترسانة نووية في العالم.

بالمقابل ليس لدى إيران أسلحة نووية بشكل معلن على الرغم من التقارير الغربية التي تتحدث عن اقتراب طهران من صنع قنبلة نووية.

لدى إيران برنامج للصواريخ الباليستية، ولكنها لا تمتلك صواريخ بعيدة المدى عابرة للقارات.

تمتلك إيران ما يقرب من 1000 صاروخ استراتيجي، يُعتقد أنها قادرة على ضرب جميع أنحاء الخليج وخارجه. 

أنتجت طهران أيضا صواريخ باليستية استراتيجية متوسطة المدى تتراوح مدياتها بين 1000 و2400 كيلومتر، بحسب تقارير رويترز. 

من ناحية أخرى، تمتلك باكستان برنامجا صاروخيا يضم أسلحة متنقلة قصيرة ومتوسطة يصل مداها إلى 2000 كيلومتر.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إیران وباکستان الشرق الأوسط تمتلک إیران

إقرأ أيضاً:

بالفيديو | تدشين أول طائرة «رافال» الفرنسية ضمن الدفعة الأولى

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت وزارة الدفاع تدشين أول طائرة «رافال» الفرنسية ضمن الدفعة الأولى، التي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن «صفقة تاريخية» وُقّعت مع شركة «داسو للطيران» الفرنسية، ما يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية الصديقة.
وأوضحت الوزارة أن اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية الإقليمية والدولية.
وتم الاحتفاء بتدشين الطائرة خلال حفل رسمي في فرنسا، بحضور محمد بن مبارك المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسيباستيان لوكورنو، وزير الدفاع في جمهورية فرنسا، وعدد من كبار المسؤولين والضباط بوزارة الدفاع، إلى جانب شخصيات رفيعة من الجانبين.

وأكد المزروعي، أن قواتنا المسلحة حققت، بفضل الدعم المطلق، والاهتمام المباشر من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، نقلة نوعية على مستوى التجهيز والتحديث، ما جعلها من بين أكثر القوات كفاءة وجاهزية في المنطقة والعالم. 
وأضاف «استراتيجية القوات المسلحة ترتكز على الاقتناء المدروس لأحدث الأسلحة والمعدات التي تتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات التقنية والنوعية، ما يعزز من الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة».
وقال العميد الركن محمد سالم الهاملي، من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي «أثبتت طائرات «رافال» كفاءتها في كثير من العمليات العسكرية في العالم. وتمثل خياراً إستراتيجياً يدعم بناء قوات مسلحة متطورة ومتكاملة، ويعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي».
وأوضح أن الطائرات تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، ما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية الإماراتية. والاتفاقية تضمنت برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، ما يعزز من جاهزية الكوادر الوطنية.
وأكد الهاملي، أن هذه الصفقة التاريخية جاءت نتيجة دراسة دقيقة لأسواق الدفاع العالمية، ومفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، لأن التعاون الدفاعي بين دولة الإمارات وفرنسا يعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والتي أسهمت في إبرام هذه الصفقة المهمة.
وأضاف «ستواصل القوات المسلحة الإماراتية جهودها لتطوير أنظمتها الدفاعية وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية. والوزارة ملتزمة بالبحث عن تقنيات ومنتجات من أجل تطوير جاهزية القوات الجوية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة دولة الإمارات كقوة دفاعية رائدة».
يذكر أن صفقة «رافال» التاريخية، التي بلغت قيمتها 16.6 مليار يورو، تعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية. (وام)

اقرأ أيضاً:

بعدما تسلمتها الإمارات.. ماذا نعرف عن مقاتلات «رافال» الفرنسية؟


 

مقالات مشابهة

  • في صفقة تاريخية” لتعزيز قدرات القوات المسلحة الإماراتية.. تدشين أول طائرة “رافال” الفرنسية ضمن الدفعة الأولى
  • سقوط 134 متهما بحوزتهم ترسانة أسلحة نارية
  • ما حقيقة وصول طائرة من إيران إلى مطار بيروت غير مدرجة على جدول الرحلات؟
  • بالفيديو | تدشين أول طائرة «رافال» الفرنسية ضمن الدفعة الأولى
  • القوات اليمنية تكشف ضعف قدرات البحرية الأمريكية
  • صفقة تاريخية ..الإمارات تتسلم 80 طائرة رافال
  • في صفقة تاريخية.. الإمارات تتسلم دفعة من طائرات "رافال" الفرنسية
  • «الدفاع» تتسلّم 80 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» الفرنسية
  • العودة إلى شمال غزة .. إرادة صمود أعجزت ترسانة العدوان الإسرائيلي
  • أوكرانيا تعلن إسقاط 29 طائرة دون طيار روسية