ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" في إشارة إلى مسؤول عربي رفيع المستوى، أن الدول العربية تقوم بتطوير مبادرة تهدف إلى حل الصراع في الشرق الأوسط تشمل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

مشعل: نرفض مصطلح حل الدولتين والحل بالتخلص من الاحتلال

ووفقا له، فإن الخطة، التي تأمل الدول في تقديمها في غضون أسابيع قليلة، لا تتضمن فقط تخفيف حدة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن أيضا منع نشوب صراع عالمي في الشرق الأوسط.

يشار إلى أن المبادرة تعني أيضا الحصول على موافقة الدول الغربية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية أو منحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتشير "فايننشال تايمز" إلى أن المسؤولين العرب ناقشوا بالفعل هذا البرنامج مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والكابينيت الحربي يوم الخميس الماضي، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يقبل صفقة تطبيع العلاقات بمعزل عن حل الدولتين.

وتحاول إدارة بايدن إحياء الصفقة الشاملة التي تفاوض عليها مع إسرائيل والسعودية قبل أحداث 7 أكتوبر، ومحاولة استخدامها كوسيلة ضغط على نتنياهو للموافقة على دعم الخطط الأمريكية لليوم التالي للحرب في غزة.

وذكرت شبكة NBC اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض اقتراح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التطبيع بين إسرائيل والسعودية، مقابل قيام دولة فلسطينية.

وقال مسؤولان أمريكيان لـ"تايمز أوف إسرائيل" إنه من حيث السياسة، "الولايات المتحدة لم تكن تخطط بنشاط لمرحلة ما بعد نتنياهو وما زالت تسعى للعمل مع رئيس الوزراء الحالي، الذي لم يتحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ 20 يوما".

ومن جانبه، شدد رئيس حركة "حماس" في الخارج خالد مشعل على رفض الحركة والشعب الفلسطيني مصطلح حل الدولتين، مؤكدا أن "شعبنا يطلب التحرر والتخلص من الاحتلال والاستقلال وإنشاء الدولة الفلسطينية".

وأوضح مشعل أن "حدود 67 تمثل 21% أي عمليا خمس فلسطين، فلذلك لا يمكن القبول بذلك"، مشددا على أن "مشروعنا الفلسطيني الذي عليه شبه إجماع وطني فلسطيني يقول إن حقنا في فلسطين لا تراجع عنه من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش أو خليج العقبة هذا حقنا الفلسطيني ووجودنا في هذه الأرض حديثا وقديما، والكيان الصهيوني طارئ علينا منذ عام 48".

وقد تدهور الوضع في الشرق الأوسط بشكل حاد منذ إطلاق حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، وصفة هذا الهجوم بأنه رد على تصرفات السلطات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى في القدس، وأعلنت إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وبدأت في شن هجمات عنيفة ودموية، كما نفذ الجيش الإسرائيلي عدة هجمات على مناطق معينة في لبنان وسوريا، اللذين انخرطا في الاشتباكات دعما لجبهة غزة، كما فعلت الضفة الغربية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن اتفاق السلام مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس خالد مشعل سوريا حزب الله حماس طوفان الأقصى قطاع غزة محمد بن سلمان واشنطن

إقرأ أيضاً:

منصور يجدد دعوة مجلس الأمن للتحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل

الثورة نت/
جدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور التأكيد على دعوة مجلس الأمن للتحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال، من أجل وقف جرائمها بشكل كامل، بما في ذلك الوقف الفوري لعدوانها على الضفة الغربية، وانسحاب قواتها من المدن والبلدات والقرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينية، لإنقاذ الأرواح البشرية وإنقاذ الآفاق الزائلة للسلام العادل والدائم.

ونوه منصور في ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأثنين بشأن قيام “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، بشن عدوان عسكري واسع النطاق في بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، بعد حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة على مدار 470 يوما نوه إلى تكثيف قوات الاحتلال الصهيوني من غاراتها العسكرية، إلى جانب تزايد هجمات المستوطنين الصهاينة في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وعلى وجه الخصوص في شمال الضفة الغربية.

وفي هذا السياق، أشار منصور الى أنه، ومنذ بداية العام، استشهد 70 مواطنا، من بينهم 10 أطفال، في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب تهجير مئات العائلات الفلسطينية خلال الأسبوعين الماضيين، منوها إلى تأثر ما يقدر بنحو 15 ألف مواطن بالهجمات الصهيونية الأخيرة والدمار الواسع النطاق الذي أحدثته قوات الاحتلال الصهيوني.

كما أشار منصور ايضا إلى تهديدات السياسيين الإسرائيليين وقادة المستوطنين المتطرفين بتكرار الحرب المدمرة والابادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب على غزة في الضفة الغربية، متفاخرين بمخططاتهم الاستيطانية غير القانونية لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، منوها إلى الإجراءات العقابية والتمييزية ضد المواطنين الفلسطينيين، بما في ذلك تركيب بوابات حديدية (حواجز) على مداخل العديد من القرى والبلدات، مما يعزلها عن بعضها البعض، إلى جانب إجبار مئات المدنيين الفلسطينيين على إخلاء منازلهم، وهدم المنازل والاستيلاء على المزيد من الممتلكات والأراضي الفلسطينية، مع استمرار الإعلان عن خطط التوسع الاستيطاني.

وأشار منصور أيضا إلى أن اغلاق الكيان الصهيوني لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في القدس الشرقية المحتلة، في 30 يناير الماضي، يشكل مظهرا آخر من مظاهر هذا العدوان المتزايد ومخططاتها المستمرة للاستيلاء على الأرض الفلسطينية المحتلة وضمها، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الدولية.

كما أشار منصور إلى أن حصيلة الضحايا في غزة بلغت 61709 شهداء وأكثر من 111588 جريحا، العديد منهم يعاني من إصابات تهدد حياتهم، وفي الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، فقد تجاوز عدد الضحايا 905 شهداء وأكثر من 7400 جريح، مناشدا المجتمع الدولي مرة أخرى إلى التحرك الفوري لدعم القانون الدولي ووقف ارتكاب هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الصهيوني غير القانوني.

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو جامعة الدول العربية للانعقاد العاجل واتخاذ موقف لحفظ الفلسطينيين
  • السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة يؤكد ضرورة "احترام" إرادة الفلسطينيين في العيش بغزة
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتنياهو يريد أن يصبح ملك إسرائيل المتوج
  • منصور يجدد دعوة مجلس الأمن للتحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل
  • مؤامرة التهجير تتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني.. المقترح الأمريكي الإسرائيلي يعيد للأذهان ذكريات "النكبة".. والقاهرة حجر عثرة أمام حلم "إسرائيل الكبرى"
  • "فايننشال تايمز": بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إذا فرضت رسوما جمركية عليها
  • جامعة الدول العربية: حظر إسرائيل عمل أونروا في القدس الشرقية إجراء باطل
  • فايننشال تايمز: حرب ترامب التجارية تهدد الاقتصاد العالمي
  • الوطن العمانية: على الدول العربية تبني مواقف تدعمِ رفضِ تهجير الفلسطينيين
  • فايننشال تايمز: تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة لم تفاجئ إسرائيل