غارة إسرائيلية تقتل 16 شخصا جنوبي غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال مسعفون في وقت مبكر من الخميس إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل 16 شخصا، نصفهم من الأطفال، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وواصل الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف في مناطق الأراضي المحاصرة، بينما طلب من المدنيين البحث عن ملجأ.
قُتل أكثر من 24 ألف فلسطينيا، وفر نحو 85 بالمئة من سكان القطاع الساحلي الضيق البالغ عددهم 2.
واستجاب مئات الآلاف لأوامر الإخلاء الإسرائيلية واحتشدوا في جنوب غزة حيث امتلأت الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة وأقيمت مخيمات ضخمة، لكن إسرائيل واصلت ضرب ما تقول إنها أهداف للمسلحين في جميع أنحاء غزة، مما أدى في كثير من الأحيان إلى مقتل النساء والأطفال.
وتعطلت خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة في غزة لمدة 5 أيام، وهي أطول فترة انقطاع خلال الحرب، وفقا لمجموعة نتبلوكس للدفاع عن الوصول إلى الإنترنت.
ويؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى تعقيد جهود الإنقاذ ويجعل من الصعب الحصول على معلومات حول الضربات الأخيرة والضحايا.
وانتشرت الحرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث هاجمت الجماعات المدعومة من إيران أهدافا أميركية وإسرائيلية.
وينذر القتال المنخفض الحدة بين إسرائيل ومسلحي حزب الله في لبنان بالتحول إلى حرب شاملة، ويواصل المتمردون الحوثيون في اليمن استهداف الشحن الدولي رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وشنت إيران سلسلة من الهجمات الصاروخية استهدفت ما وصفتها بقاعدة تجسس إسرائيلية في العراق وقواعد لمسلحين في سوريا وكذلك في باكستان، التي بدورها نفذت ضربات انتقامية ضد ما وصفتها بمخابئ للمسلحين في إيران خلال وقت مبكر من الخميس.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الضربات في سوريا وباكستان مرتبطة بالحرب في غزة، لكنها أظهرت قدرة إيران على تنفيذ هجمات صاروخية بعيدة المدى فيما يتصاعد التوتر مع إسرائيل والولايات المتحدة، التي قدمت دعما حاسما للهجوم على غزة ونفذت ضرباتها الخاصة ضد الجماعات المتحالفة مع إيران في سوريا والعراق.
وتعهدت إسرائيل بتفكيك حماس لضمان عدم تكرار هجوم مثل الذي وقع يوم 7 أكتوبر، حينما اقتحم مسلحون الدفاعات الحدودية الإسرائيلية وتوغلوا في عدة مجتمعات، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 250 رهينة.
وتعهدت إسرائيل أيضا بإعادة جميع الرهائن المتبقين في الأسر بعد إطلاق سراح أكثر من 100، معظمهم من النساء والأطفال، خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر مقابل إطلاق سراح عشرات الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي إسرائيل غزة الشرق الأوسط إسرائيل فلسطين إسرائيل غارة إسرائيلية الجيش الإسرائيلي إسرائيل غزة الشرق الأوسط إسرائيل أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"