للمرة الأولى.. البرلمان الأوروبي يعتمد قراراً يدعو إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
دعا البرلمان الأوروبي، للمرة الأولى، إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة وبدء جهود سياسية لإيجاد حل للحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وتمت الموافقة على القرار، وهو رمزي بحت ولا يحمل أي وزن قانوني، بأغلبية 312 صوتاً مقابل 131 صوتاً وامتناع 72 عضواً عن التصويت، في الجلسة العامة في ستراسبورغ الخميس، بعد التوصل إلى تسوية لاسترضاء المشرعين من يمين الوسط.
ويمثل طلب وقف إطلاق النار تحولاً كبيراً في الموقف السابق للبرلمان، الذي تم الاتفاق عليه في تشرين الأول/أكتوبر، والذي دعا إلى "هدنة" إنسانية لزيادة تدفق المساعدات إلى المدنيين في غزة. وتم التصويت على القرار بأغلبية 500 صوت مقابل 21 صوتاً وامتناع 24 عن التصويت.
وتأتي هذه الدعوة الملحّة في الوقت الذي تجاوز فيه عدد القتلى منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 24458 فلسطيناً، وأكثر من 61500 جريح، والآلاف من المفقودين، في حصيلة غير نهائية.
وبينما دعمت الجماعات ذات الميول اليسارية والوسطية في البرلمان علناً إلى وقف إطلاق النار، أبدى أعضاء حزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي إلى يمين الوسط، وهو أكبر مجموعة في المجلس، تحفظاتهم.
شاهد: مقتل 16 فلسطينيا من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على بيت في رفحوتم الاعلان عن القرار بعد الموافقة على تعديل ينص على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون مشروطاً بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة و"تفكيك" حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية في الاتحاد الأوروبي.
وقال أنطونيو لوبيز أستوريس، عضو البرلمان الأوروبي عن مجموعة حزب الشعب الأوروبي: "لا يمكن تحقيق السلام ما دامت حماس والجماعات الإرهابية الأخرى تختطف القضية الفلسطينية وتهدد وجود إسرائيل، الديمقراطية الوحيدة في المنطقة".
وفي إشارة إلى المشاحنات السياسية الصعبة التي كانت ضرورية لتمرير القرار، حثت هيلدا فوتمان، عضوة البرلمان الأوروبي البلجيكية عن حركة تجديد أوروبا، أعضاء البرلمان الأوروبي على إيجاد الوحدة بعد ساعات من المفاوضات خلال الأيام الماضية.
وقالت قبيل التصويت إن "المصداقية الدولية" للاتحاد الأوروبي على المحك.
نتنياهو: لا عودة لسكان مستوطنات غلاف غزة قبل هزيمة حماسمجلس الشيوخ الأمريكي يرفض تمرير قرار للتحقيق في "انتهاكات إسرائيلية محتملة" في غزةشاهد: وصول طائرتي مساعدات قطرية إلى مطار العريش تمهيدا لإدخالها إلى غزةولم يتفق زعماء الكتلة البالغ عددهم 27 بالإجماع حتى الآن على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، على الرغم من مناشدات دول مثل بلجيكا وأيرلندا وإسبانيا. ولا يزال خطهم الرسمي يركز على "الهدنات والممرات الإنسانية".
وانتهت القمة التي انعقدت في كانون الأول/ديسمبر، دون التوصل إلى نتائج جديدة بشأن غزة، على الرغم من دعم أغلبية الدول الأعضاء لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية قبل أيام قليلة.
المصادر الإضافية • وكالات
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل فلسطيني برصاص قناص... الجيش الإسرائيلي يقتحم طولكرم ويعتقل عددا من الفلسطينيين تطبيع العلاقات مع السعودية مقابل المسار لإقامة دولة فلسطينية.. اقتراح أمريكي قوبل برفض من نتنياهو من هي جماعة "جيش العدل" التي استهدفتها إيران على الأراضي الباكستانية؟ ضحايا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس وقف إطلاق النار الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس وقف إطلاق النار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة ضحايا قطاع غزة فلسطين الشرق الأوسط فلاديمير بوتين قصف روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة ضحايا قطاع غزة البرلمان الأوروبی وقف إطلاق النار یعرض الآن Next حرکة حماس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عبرية: إسرائيل قد تطلب مغادرة قادة "حماس" من قطاع غزة
كشفت تقارير إعلامية عبرية أن إسرائيل قد تسعى إلى طلب مغادرة بعض أو جميع قادة حركة "حماس" من قطاع غزة، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وهي خطوة قد تشبه ما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عام 1982.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، في تقرير لها الثلاثاء، إن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا استعدادهم لقبول استمرار وجود "حماس" في مناطق أخرى، لكن خارج قطاع غزة، وأشارت الهيئة إلى أن إسرائيل تعترف بعجزها عن القضاء على الحركة في القطاع، والتي كانت قد رفضت سابقًا المقترحات الإسرائيلية المتعلقة بالانتقال إلى مناطق أخرى.
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ حساس حيث تُجري مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي بدأت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، في هذا السياق، يتم بحث اقتراحات من بينها نموذج تونسي مشابه لما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم نقل قادة المنظمة إلى تونس بعد مغادرتهم لبنان في عام 1982.
وأضافت هيئة البث أن أحد المقترحات التي تم تداولها بين إسرائيل والإدارة الأمريكية يتضمن طرد قادة "حماس" من غزة إلى دولة ثالثة، على غرار ما حدث مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بعد اجتياح لبنان، وأوضحت الهيئة أن هذا الاقتراح يأتي في إطار حل وسط لوقف القتال بشكل كامل، بحيث يمكن استمرار وجود الحركة ولكن خارج غزة.
ومن غير الواضح ما إذا كان هذا العرض قد تم تقديمه إلى "حماس" عبر الوسطاء، أو ما هي الدول التي قد تقبل استقبال قادة الحركة في حال تنفيذ هذا المقترح.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن الحكومة الإسرائيلية تدرس تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" في غزة، وأوضح المسؤول أن ترحيل قادة "حماس" هو أحد المقترحات التي يتم النظر فيها لضمان عدم استمرار سيطرة الحركة على القطاع، وهو ما يتطلع إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويأتي هذا في وقتٍ حساس أيضًا حيث من المقرر أن يلتقي نتنياهو مع ترامب في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، وهي فترة يتم خلالها التفاوض للانتقال إلى المراحل التالية من الاتفاق.