بينها الخبز العراقي.. أول معرض إسلامي تحتضنه لوس أنجلوس عن تقاليد الطهي
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
يقدم متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون (LACMA) معرضاً إسلامياً الأول من نوعه عن تقاليد الطهي وبينها الخبز العراقي بعنوان "عشاء مع السلطان".
ومن بين المعروضات كتاب طبخ نُشر في طهران في القرن الثالث عشر، وصواني نحاسية مزخرفة، وأطباق وملاعق من اليشم مزينة بالأحجار الكريمة، بالإضافة إلى غرفة استقبال كاملة من القرن الثامن عشر، تم إنقاذها من قصر في دمشق.
هذا هو المعرض الأول المخصص للفن الإسلامي في سياق تقاليد الطهي وهو من تقييم ليندا كوماروف، أمينة ورئيسة قسم فنون الشرق الأوسط في LACMA.
"بالنسبة للكثيرين، إن لم يكن معظمنا، فإن التعرف الأول على ثقافة أخرى لا يرتبط بفنها أو أدبها أو تاريخها، بل بمطبخها. ومن خلال منظور شغفنا الحديث بفن الطهي، يقدم لنا تاريخ ثقافة الطهي الإسلامية وقال كوماروف: "إنها قناة قوية لفهم وتقدير الفنون الجميلة بشكل أفضل".
يتضمن المعرض تسعة أقسام مواضيعية، يستكشف كل منها بعض جوانب أو تأثير ثقافة الطهي الإسلامية في الزمان والمكان.
يضم المعرض ثلاثة تركيبات خاصة، منها غرفة دمشق (1776-67/1180هـ). تقع غرفة الاستقبال المزخرفة هذه في منزل عثماني متأخر مع فناء وتتميز بجدران خشبية منحوتة مطلية بشكل جميل.
وتظهر المواد الفاخرة ثروة الأسرة ومكانتها الاجتماعية، كانت منازل الأثرياء في دمشق في العصر العثماني ذات مظهر خارجي بسيط، ولكن داخل هذه المنازل كانت هناك غرف استقبال مزينة بشكل متقن.
معرض خاص آخر هو "السفرة" (قطعة قماش تغطي السطح الذي يأكل المرء خلفه). وعادة ما يتم وضعها على الأرض في أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي التقليدي. ودعوة الضيوف للجلوس على وسائد فاخرة لـ "وليمة افتراضية" وشم الصناديق العطرية مع الهيل وماء الورد وزهور البرتقال وغيرها.
وتظهر الأعمال الفنية المعروضة في مكان قريب مجموعة واسعة من الأطباق والأواني وأدوات المائدة، مثل المناديل وأواني غسل الأيدي التي ترتبط بالعيد الرائع.
واحدة من أكثر التركيبات إبداعًا ورائعة هي قطعة بتكليف من LACMA لإقامة علاقة بين ممارسات تناول الطعام التقليدية والحديثة.
وقدم الفنان صادق كويش الفراجي تركيباً متعدد الوسائط يتكون من رسومات وصور فوتوغرافية وفيلم رسوم متحركة. يعيد هذا الفيلم الذي تبلغ مدته ست دقائق إحياء ذكريات الطفولة وأحاسيسها وراحتها. يتخيل الفراجي ويحتفظ بذكريات ملموسة عن الخبز الذي كانت والدته تصنعه يدويًا، وصولاً إلى طعمه ورائحته وملمسه. إنه يعكس تجربة عائلية عالمية، مثل كيف أن تناول الطعام معًا يجمع الناس معًا، على الرغم من أن التأثير العاطفي غالبًا ما يكون حلوًا ومرًا. ويمكن لزوار المعرض مسح رمز الاستجابة السريعة للتعرف على وصفة الخبز العراقي التقليدي الذي أعدته والدة الفنانة.
وفقًا لمايكل جوفان، الرئيس التنفيذي لـ LACMA ومدير متحف واليس أننبرغ، فإن "عشاء مع السلطان" هو معرض كبير للفن الإسلامي يفتح آفاقًا جديدة في التركيز على ممارسة مشتركة بين جميع الثقافات - الولائم. ويمثل هذا المعرض أيضًا المرة الأولى التي تكون فيها قاعة دمشق متاحة للجمهور الأمريكي.
معرض "عشاء مع السلطان: فن الولائم الدقيق"، الذي يجمع حوالي 250 قطعة من 30 مجموعة عامة وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والشرق الأوسط يعود تاريخها إلى القرن السابع - أوائل القرن العشرين، والذي تم تقديمه في سياق تقاليد الطهي وتناول الطعام، مفتوح للجمهور حتى 4 أغسطس آب 2024.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض «بريطانيا بعدسة وريشة كويتية» في المكتبة الوطنية
افتتح أمس بمكتبة الكويت الوطنية معرض «بريطانيا بعدسة وريشة كويتية» بمناسبة ختام فعاليات العلاقات الكويتية البريطانية والذي يضم مجموعة منتقاة من أعمال الفنان التشكيلي جابر الهندال، برعاية وحضور الشيخة هالة البدر، والسفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس، وسفير رومانيا لدى البلاد موغوريل ستانيسكو، ومديرة مكتبة الكويت الوطنية سهام العازمي، والباحث عيسى دشتي.
من جهتها، قالت الشيخة هالة البدر: «تزامنا مع احتفالنا بعلاقة الشراكة مع بريطانيا والتي تمتد إلى 125 عاما، حضرنا معرضا فنيا لجابر الهندال والذي جسد من خلال اعماله هذا التعاون في علاقاتنا مع بريطانيا، وقد اختار الهندال صورا لأماكن مشهورة في بريطانيا ورسمها بالألوان المائية وأدخل فيها بصمات السدو الكويتي».
وتمنت البدر في العام الجديد «أن تتطور العلاقات مع المملكة المتحدة بشكل أكبر وأوسع، وخصوصا أن علاقاتنا مع بريطانيا ليست فقط سياسية واقتصادية وعسكرية، انما أيضا اجتماعية، لأن بريطانيا صديق قديم وشريك قوي، وأرجو أن تدوم هذه الصداقة وتتعزز أكثر».
من جانبها، أعربت السفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس عن سعادتها لحضور المعرض العاشر في مكتبة الكويت الوطنية الذي يقام بمناسبة مرور 125 عاما من الشراكة الكويتية -البريطانية.
وأضافت ان «هذا المعرض يتميز بتمازج الوان اللوحات فيه بطريقة بريطانية – كويتية وجمعت ثقافة البلدين في عمل فني».
وتابعت: «سنحتفل خلال العام 2025 بالذكرى الـ 250 لتوقيع اول اتفاقية تجارية بين الكويت وبريطانيا، تتعلق بالخدمات البريدية عبر السفن البريطانية إلى الهند ومختلف الدول الخليجية».
من جانبه، أعرب الفنان التشكيلي جابر الهندال عن سعادته لافتتاح معرضه الخاص «بريطانيا بعدسة وريشة كويتية» بمناسبة 125 عاما من الشراكة الكويتية -البريطانية، حيث يحتوي المعرض على لوحات رسمها بالألوان المائية، والتي دمجت التراث والآثار والمعالم الكويتية مع الآثار والتراث البريطاني باستخدام عناصر فنية وجمالية تعبر عن الشراكة والتعاون الكويتي – البريطاني، مضيفا أنه اختار الألوان المائية لأنها نفس نوع الرسم المفضل لدى الملك تشالز الثالث.