رفع الحصانة عن نائب بولندي أطفأ شموع حانوكا اليهودية بمطفأة حريق
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
صوت النواب في البرلمان البولندي -أمس الأربعاء- لصالح رفع الحصانة عن النائب عن الحزب الكونفدرالي اليميني غزغوز براون، على خلفية إطفائه شموع عيد الأنوار اليهودي "حانوكا" في مجلس النواب باستخدام مطفأة حريق في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، ظهر براون في مقطع فيديو وهو يحمل مطفأة حريق، ويسير نحو شمعدان حانوكا (شمعدان يبقى مضاء خلال عيد حانوكا اليهودي الذي يستمر 8 أيام)، ويقوم بإطفاء الشموع على الشمعدان بعد حفل إضاءة في البرلمان.
وبعدها دخل براون إلى قاعة البرلمان للمشاركة في الجلسة قائلا "لا يمكن أن يكون هناك مكان لأعمال العبادة التلمودية العنصرية والقبلية والمتوحشة في برلمان جمهورية بولندا!"، وهو ما رد عليه رئيس مجلس النواب سيمون هولوفنيا "سيتم إرسال مقترح إلى مكتب المدعي العام ضد سلوك براون، وسيتم الإبلاغ عن عرقلته احتفالا دينيا".
وبحسب براون، فإن التهم الموجهة إليه تتضمن "تلميحات وتصريحات واضحة وصريحة تتعارض مع الوضع الفعلي والحقيقة المادية. المواد المدرجة في الطلب تحتوي على اقتباسات وتلفيقات. بعض الأفعال المتهم بها لم تحدث على الإطلاق، ويمكن إثبات ذلك بناء على التسجيلات الصوتية والمرئية".
وعلق براون على قرار رفع الحصانة عنه في منشور على منصة فيسبوك قائلا "خلال اليومين الماضيين 15-16 يناير/كانون الثاني 2024، ناقشت لجنة اللائحة والشؤون البرلمانية والحصانة طلب مكتب المدعي العام لمقاطعة وارسو الموافقة على تقديمي إلى العدالة الجنائية. هذه اللجنة برئاسة النائب ج. أوربانياك ابتهجت بطريقة فاضحة! لقد كانت صماء تماما عن انتباهنا واعتراضاتنا بأن طلب النيابة يتضمن أفعالا ليس لها مكان على الإطلاق!".
وقال براون في منشور آخر "أقول إنني أشعر أنني قمت بواجبي على أكمل وجه. لقد استعدت كرامة البرلمان من خلال وضع حد لهذا الاحتفال التلمودي العنصري. أردت وضع حد لاحتفالات عبدة الشيطان التلمودي في مبنى مجلس النواب في جمهورية بولندا، لأن التلموديين نعم عنصريون، وهذا يتعارض مع مبادئ ليس الدين فقط، لكن أيضا القانون العلماني، الذي يحدد إطار الحياة العامة في البلدان المتحضرة".
وكتب بروان على صفحته بمنصة إنستغرام "إذا كنت خائفا، فأنت بالفعل عبد!".
View this post on InstagramA post shared by Grzegorz Braun (@grzegorzbraun_)
وكان براون قد تم تغريمه بالفعل في ديسمبر/كانون الأول الماضي بقطع نصف راتبه لمدة 3 أشهر، وقطع بدل التنقلات لمدة 6 أشهر، لكن رفع حصانته البرلمانية يعني أنه قد يواجه الآن اتهامات جنائية، في حين يريد الادعاء -أيضا- اتهامه بحوادث منفصلة وقعت في عامي 2022 و2023.
ويقول ممثلو الادعاء إنهم يخططون لتوجيه عدة تهم ضد النائب، الذي ينتمي إلى الحزب الكونفدرالي القومي، ومنها "تدمير الممتلكات، وإهانة أحد العبادة الدينية وانتهاك السلامة الجسدية".
وغزغوز مايكل براون صحفي وكاتب سيناريو ومخرج، ولد في الأول من مارس/آذار 1967 في مدينة تورون التي تقع على ضفاف نهر فيستولا في شمالي بولندا، وتخرج في جامعة فروتسواف.
ويحيي اليهود في كافة أنحاء العالم الاحتفالات بعيد عيد الأنوار اليهودي (حانوكا) تخليدا لذكرى ما يسمى "انتصار أبناء الحشمونيين" في ثورتهم على الإغريق خلال فترة "الهيكل الثاني"، وفق زعم اليهود الذين ادّعوا أن الإغريق اضطهدوا الحقوق، ومنعوا العبادات اليهودية، ونتج عن ثورتهم احتلال القدس واستبدال الحكم اليهودي بالإغريقي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: الاستيطان اليهودي يهدد الوجود المسيحي بالأراضي الفلسطينية
حظيت الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة من جراء الحرب الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة باهتمام صحف عالمية، إضافة إلى التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا واليمن.
وسلطت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على الوضع المتردي جدا للمنظومة الصحية في قطاع غزة، بسبب القصف الإسرائيلي المكثف للمستشفيات.
ونقلت الصحيفة عن عاملين طبيين قولهم إن من أسوأ الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي استهداف خطوط الغاز والمياه والكهرباء في المستشفيات، في ظروف عمل شبه مستحيلة لعلاج أعداد كبيرة من الجرحى بإمدادات طبية محدودة جدا.
وركزت صحيفة التايمز البريطانية على إلغاء الاحتفال بعيد الميلاد في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة بسبب الأوضاع الصعبة.
واعتبرت الصحيفة انخفاض عدد المسيحيين في بيت لحم والضفة الغربية "تهديدا ديمغرافيا واسعا يضع كنيسة المهد أمام مستقبل محفوف بالمخاطر".
وأشارت إلى أن ممارسات المستوطنين اليهود العدوانية تتزايد، وتهدد بعزل بيت لحم خلف سياج من المستوطنات التي ترعاها الحكومة الإسرائيلية.
بدورها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها إن قمع منتقدي الحكومة الإسرائيلية أصبح الممارسة السائدة في عهد من سمته الصحيفة وزير انعدام الأمن إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي).
إعلانورأت الصحيفة أن حكومة بنيامين نتنياهو تتصرف وكأنها نظام قمعي يدوس على مواطنيه، والشرطة هي أداة في يدها، والنيابة العامة تتعاون معها، كما حثت المعارضة في إسرائيل على أن تصحو قبل أن يتم إسكاتها تماما.
المشهد السوريوطالب المقال الرئيس في مجلة فورين أفيرز الأميركية واشنطن بمنح الأولوية للعمل مع الحكومة السورية الجديدة وحلفائها، لضمان التخلص من الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا بشكل آمن وسليم.
وطالب المقال أيضا "بالعمل على محاسبة جميع المسؤولين في نظام بشار الأسد على جرائمهم بتنفيذ الهجمات الكيميائية".
وتطرقت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إلى توقف مصفاة نفط بانياس، وهي الأكبر في سوريا، عن العمل بعد توقف تدفق النفط الإيراني، مشيرة إلى أن نقص النفط يشكل تحديا كبيرا للحكومة السورية المؤقتة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المصفاة إبراهيم مسلم قوله إن أعضاء الحكومة السورية الجديدة أخبروه أنهم يتوقعون رفع العقوبات عن البلاد، مما يسمح لسوريا باستيراد النفط من مصادر غير إيرانية.
وخلص تحليل بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن الضربة الإسرائيلية على الحديدة وصنعاء في اليمن لن تؤدي إلى أي تأثير حقيقي على قوة الحوثيين.
ورأى التحليل أن التحرك الإسرائيلي الأميركي الواسع المشترك وحده هو الأكثر نجاعة في التعامل مع التهديد الحوثي، بمساعدة معلومات استخبارية دقيقة عن مواقع الحوثيين العسكرية رغم الصعوبات.