صوت النواب في البرلمان البولندي -أمس الأربعاء- لصالح رفع الحصانة عن النائب عن الحزب الكونفدرالي اليميني غزغوز براون، على خلفية إطفائه شموع عيد الأنوار اليهودي "حانوكا" في مجلس النواب باستخدام مطفأة حريق في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، ظهر براون في مقطع فيديو وهو يحمل مطفأة حريق، ويسير نحو شمعدان حانوكا (شمعدان يبقى مضاء خلال عيد حانوكا اليهودي الذي يستمر 8 أيام)، ويقوم بإطفاء الشموع على الشمعدان بعد حفل إضاءة في البرلمان.

وبعدها دخل براون إلى قاعة البرلمان للمشاركة في الجلسة قائلا "لا يمكن أن يكون هناك مكان لأعمال العبادة التلمودية العنصرية والقبلية والمتوحشة في برلمان جمهورية بولندا!"، وهو ما رد عليه رئيس مجلس النواب سيمون هولوفنيا "سيتم إرسال مقترح إلى مكتب المدعي العام ضد سلوك براون، وسيتم الإبلاغ عن عرقلته احتفالا دينيا".

وبحسب براون، فإن التهم الموجهة إليه تتضمن "تلميحات وتصريحات واضحة وصريحة تتعارض مع الوضع الفعلي والحقيقة المادية. المواد المدرجة في الطلب تحتوي على اقتباسات وتلفيقات. بعض الأفعال المتهم بها لم تحدث على الإطلاق، ويمكن إثبات ذلك بناء على التسجيلات الصوتية والمرئية".

وعلق براون على قرار رفع الحصانة عنه في منشور على منصة فيسبوك قائلا "خلال اليومين الماضيين 15-16 يناير/كانون الثاني 2024، ناقشت لجنة اللائحة والشؤون البرلمانية والحصانة طلب مكتب المدعي العام لمقاطعة وارسو الموافقة على تقديمي إلى العدالة الجنائية. هذه اللجنة برئاسة النائب ج. أوربانياك ابتهجت بطريقة فاضحة! لقد كانت صماء تماما عن انتباهنا واعتراضاتنا بأن طلب النيابة يتضمن أفعالا ليس لها مكان على الإطلاق!".

وقال براون في منشور آخر "أقول إنني أشعر أنني قمت بواجبي على أكمل وجه. لقد استعدت كرامة البرلمان من خلال وضع حد لهذا الاحتفال التلمودي العنصري. أردت وضع حد لاحتفالات عبدة الشيطان التلمودي في مبنى مجلس النواب في جمهورية بولندا، لأن التلموديين نعم عنصريون، وهذا يتعارض مع مبادئ ليس الدين فقط، لكن أيضا القانون العلماني، الذي يحدد إطار الحياة العامة في البلدان المتحضرة".

وكتب بروان على صفحته بمنصة إنستغرام "إذا كنت خائفا، فأنت بالفعل عبد!".

View this post on Instagram

A post shared by Grzegorz Braun (@grzegorzbraun_)

وكان براون قد تم تغريمه بالفعل في ديسمبر/كانون الأول الماضي بقطع نصف راتبه لمدة 3 أشهر، وقطع بدل التنقلات لمدة 6 أشهر، لكن رفع حصانته البرلمانية يعني أنه قد يواجه الآن اتهامات جنائية، في حين يريد الادعاء -أيضا- اتهامه بحوادث منفصلة وقعت في عامي 2022 و2023.

ويقول ممثلو الادعاء إنهم يخططون لتوجيه عدة تهم ضد النائب، الذي ينتمي إلى الحزب الكونفدرالي القومي، ومنها "تدمير الممتلكات، وإهانة أحد العبادة الدينية وانتهاك السلامة الجسدية".

وغزغوز مايكل براون صحفي وكاتب سيناريو ومخرج، ولد في الأول من مارس/آذار 1967 في مدينة تورون التي تقع على ضفاف نهر فيستولا في شمالي بولندا، وتخرج في جامعة فروتسواف.

ويحيي اليهود في كافة أنحاء العالم الاحتفالات بعيد عيد الأنوار اليهودي (حانوكا) تخليدا لذكرى ما يسمى "انتصار أبناء الحشمونيين" في ثورتهم على الإغريق خلال فترة "الهيكل الثاني"، وفق زعم اليهود الذين ادّعوا أن الإغريق اضطهدوا الحقوق، ومنعوا العبادات اليهودية، ونتج عن ثورتهم احتلال القدس واستبدال الحكم اليهودي بالإغريقي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ما الذي دار بين السيسي ورئيس الكونغرس اليهودي العالمي؟.. يديعوت تكشف

اتهم سفير الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل ليتير، النظام المصري بأنه "يضر عمدًا باتفاقيات السلام مع إسرائيل"، وأضاف أن مصر "تبني قوة مصرية معززة في سيناء"٬ وبعد هذه الاتهامات والادعاءات،  وصل إلى القاهرة رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رون لاودر٬ في موعد تم تحديده بسرعة قياسية، لبحث التطورات في الاجتماع الذي عقد في قصر الرئاسة، برئاسة رئيس النظام عبد الفتاح السيسي٬ ورئيس المخابرات المصرية، الجنرال حسن رشاد. وفقًا لبيانات من مكتب الرئاسة في القاهرة، ركزت المحادثة على الجهد المصري للتوصل إلى سلام إقليمي وإقامة دولة فلسطينية.



كما أوضح السيسي أنه يريد من "جميع الأطراف المعنية"، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي، "التصرف بمسؤولية كاملة" لضمان استمرار وقف إطلاق النار. ومن جانبه، أشاد لاودر بالسيسي و"قيادته الصائبة".

ووفقا للمقال الذي كتبته الصحفية الإسرائيلية والمعلقة في الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" سمدار بيري٬ فقد "كشف مصدران مصريان رفيعان أن لاودر تسرع في الوصول إلى القاهرة لتهدئة الأجواء بعد التصريحات القوية للسفير ليتير، الذي قال في حديث موجه لقادة يهود في الولايات المتحدة إن "القواعد المصرية التي تم إنشاؤها في سيناء تهدف أساسًا إلى الأسلحة الهجومية وهذا خرق صارخ لاتفاقيات السلام" وتساءل: إلى من ستوجَّه هجمات الجيش المصري؟".


وأكدت "رغم أن تصريحات ليتير تم حذفها بسرعة من الإنترنت، إلا أنها انتشرت في وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية التي أبرزت أنها المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول إسرائيلي رفيع مصر بانتهاك صارخ لاتفاقيات السلام".

وتابعت بيري٬ وفي رد سريع انخرط عشرة من مقدمي البرامج التلفزيونية الأكثر شعبية في مصر في "حماية كرامة الدولة" وسخروا من تصريحات السفير. قالوا واحدًا تلو الآخر "لا أحد يريد الدخول في حرب"، "لكن إذا كان علينا أن نقاتل، فنحن مستعدون وجاهزون".

وأضافت أن "لاودر حاول مخاطبة مشاعر محاوريه، مؤكدًا التزامه بموقف الرئيس المصري، وتحدث عن العلاقة الجيدة التي تربط القصر الرئاسي المصري باليهود في الولايات المتحدة، وأشاد بالجهود المصرية، بقيادة السيسي، لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. كما أشار لاودر إلى أنه ينتظر الخطة المصرية التي سيتم عرضها في القمة العربية بشأن مستقبل غزة ومشاريع البناء".

وأكد السيسي أنه سيشارك في القمة العربية المصغرة في الرياض في نهاية الأسبوع، وأنه سيوسع النقاش في قمة 22 من قادة الدول العربية في القاهرة. وأوضح أن "خطط إعادة الإعمار ستنفذ دون تحريك سكان غزة". من جانبه، هنأ لاودر الرئيس المصري على "نصائحه الحكيمة".

أفاد مصدر مصري رفيع لـ"يديعوت أحرونوت" بأن لاودر كان محرجًا عندما عُرض عليه في اللقاء نص تصريحات السفير ليتير بشأن تصريحات السيسي، التي قال فيها إن مصر "مُلتزمة بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية". لم يرد لاودر.


 وقال المصدر المصري: "كان واضحًا لنا أن لاودر يدرك دور مصر كوسيط بين إسرائيل وحماس، وأكد مرارًا أهمية الاتفاق المصري-الإسرائيلي للسلام. لا شك في أن لاودر جاء لإخماد الحريق الذي نشأ بعد تصريحات السفير. كان مهمًا بالنسبة له أن يوضح مدى احترام الولايات المتحدة لاتفاقيات السلام".

وبحسب بيري٬ هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها إسرائيل اتهامات لمصر بخرق اتفاقيات السلام، لكن طلب الرئيس ترامب من السيسي استيعاب معظم سكان غزة في الأراضي المصرية رفع مستوى التوتر، حيث "أعطى نتنياهو الانطباع" بأن الخطة الأمريكية مقبولة لديه".

في الوقت نفسه، ستعقد هذا الأسبوع في الرياض قمة مصغرة تضم قادة السعودية ومصر والأردن والإمارات ومن المحتمل أيضًا الرئيس محمود عباس. الهدف من اللقاء هو التحضير للقمة العربية في القاهرة المقررة في 27 شباط/فبراير الجاري.

وختمت الكاتبة الإسرائيلية أنه "تم تأجيل الحدث إلى 4 آذار/مارس القادم٬ بعد أن أوضح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن السبب هو "مشاكل لوجستية". وبين الكواليس، تم توضيح أن الإدارة الأمريكية عبرت عن استيائها الشديد من التحرك، ولذلك تم اتخاذ قرار التأجيل لتلطيف البيان الختامي.

مقالات مشابهة

  • التفاصيل الكاملة لاجتماعات مجلسي “النواب والدولة” في القاهرة غدًا الأحد
  • توضيح وتعقيب
  • «عقيلة صالح» يصل القاهرة للمشاركة في مؤتمر البرلمان العربي
  • رئيس البرلمان العربي: وحدة الصف حائط الصد الأول لحماية القضية الفلسطينية
  • نائب رئيس البرلمان: أمريكا قد تصدر قرارات سياسية واقتصادية جديدة تتعلق بالعراق
  • وزير الإسكان خلال ندوة «مستقبل وطن»: الحزب يقوم بدور بارز في دعم المواطن المصري
  • تقليص حجم البرلمان الألماني سيوفر 125 مليون يورو سنويا
  • الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 إلى البرلمان وتتحدث عن خطة إنفاق
  • نصار استقبل وفداً من أعضاء البرلمان الأوروبي
  • ما الذي دار بين السيسي ورئيس الكونغرس اليهودي العالمي؟.. يديعوت تكشف