الصداع المزمن بعد الولادة .. أهم أسبابه وطرق الوقاية والعلاج منه
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
تعاني سبع من عشر أمهات جديدات من مشكل الصداع المزمن، في فترة ما بعد الولادة، تتراوح شدته بحسب الأسباب التي وجد لأجلها، التي يعتبر بعضها علامة صحية مقلقة. الشروق العربي بحثت لك عن دوافع الإصابة بالصداع وأبسط طرق علاجه وتفاديه.
أسباب صداع الرأس عند الأمهات الجديدات
عوامل تتعلق بالولادة الطبيعية، شد العضلات وتوترها نتيجة دفع الطفل وقت الولادة.
التاريخ الصحي للأم أو أحد أفراد العائلة، الذي يعد أحد أهم أسباب صداع ما بعد الولادة، أي الوراثة، مثلا أن كانت الجدة تعاني من هذا الأمر فقد ينتقل إلى الأم.
الاضطراب الحاصل على مستوى هرمونات الجسم، الذي يمس بالأساس هرمون الاستروجين والبروجسترون، الذي يخلف لدى المرأة بعض الأعراض، على غرار التعرق الليلي، بحيث تؤدي كثرة التعرق وعدم انتظام مواعيد النوم في الإصابة بصداع مرحلة النفاس، وقد يتسبب في إصابات خطيرة بالبرد في الرأس تستمر مع المرأة لسنوات.
الوضع العام للأم، أين يكون عادة مشحونا بالتوتر والشعور بالضغط النفسي نتيجة التغييرات الحاصلة في حياتها بعد قدوم فرد جديد يحتاج إلى رعاية خاصة.
التعود على تناول بعض المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي ثم التوقف عنها بسبب الرضاعة.
تلقي جرعات من التخدير الموضعي الذي يعد من أسباب صداع ما بعد الولادة القيصرية.
خسارة الوزن المفاجئة نتيجة انخفاض مستوى الهرمونات، وخروج الرضيع ولواحقه.
عدم شرب الماء الكافي، وإصابة الجسم بالجفاف وعدم توفر السوائل اللازمة لتسيير الوظائف.
عدم اتباع نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم.
البيئة المحيطة بالأم، وجود الكثير من الأشخاص حولها، والأصوات المزعجة على الدوام.
أنواع الصداع التي تصيب المرأة في مرحلة النفاس
آلام الرأس هي ذاتها، تختلف في حدتها بين ما هو محتمل يسهل تجاهله أو تجاوزه، وبين ما لا يمكن للمرأة بعد الولادة تحمل شدته وقد يؤثر على وظائف أعضاء أخرى كالعينين مثلا، بحيث تنقص أو تتشتت الرؤية وتصاب السيدة بالدوخة، أو الوهن، وهذا راجع في الأساس إلى نوع الصداع الذي تعاني منه، لذلك، يجب معرفة هذا الأخير حتى يتسنى لها اختيار العلاج المناسب له ومعرفة كيف تتصرف في حال راودها.
الصداع الثانوي
يتسبب الصداع الثانوي في الشعور بآلام قوية، وغالبا ما يحدث بسبب حالة طبية كامنة عند السيدة، أي كنتيجة لمعاناتها من اضطرابات صحية، بدنية أو نفسية أخرى، في أثناء الحمل أو قبله، تستمر بعد الولادة
الصداع العنقودي
يعتبر أسوأ ما قد يصيب المرأة النفساء، ويرتكز الصداع العنقودي بجانب واحد من الرأس، غالبًا خلف عين واحدة، وقد يصيب الصداع العنقودي الأم بعد الولادة يوميًا في نفس الموعد ولعدة أسابيع.
الصداع النصفي
يصيب الصداع النصفي جانبا واحدا من الرأس، ويسبب ألما على شكل نبضات، وحساسية للضوء، والصوت، والرائحة، والغثيان، والقيء أحيانا، وإذا ظهرت هذه الأعراض الأخيرة، فإن استشارة الطبيب واجبة، لأنها قد تنذر بخلل صحي.
الوقاية وعلاج الصداع بعد الولادة
يمكن أن تساعد الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية في التخفيف من ألم صداع ما بعد الولادة، مع هذا يجب استشارة الطبيب إذا ما كان الصداع مزمنا لدى الأم المرضعة.
يوصي الأطباء بأن تنعم الأم الجديدة بإراحة الجسم والاسترخاء قدر الإمكان في غرفة هادئة بلا إضاءة، مع رفع القدمين للأعلى والاستغراق في غفوة قصيرة، اتركي بقية أشغالك جانبا ولا تستعجلي بقضائها فور نوم الرضيع، بل ارتاحي.
الخضوع لبرنامج غذائي صحي، وتثبيت مواعيد الطعام رغم كل الضغوطات، مع الحرص على أخذ وجبات الصحية وعدم تجويع الجسم في الوقاية من الصداع، تجنبا لانخفاض سكر الدم.
يحتاج الجسم بعد الولادة إلى المزيد من السوائل لدفع السموم والأملاح المتراكمة خارجا، بحيث يفيد تناول كميات كافية من الماء والعصائر الطبيعية والمشروبات الصحية في ترطيب الجسم، ومساعدته على القيام بالوظائف المنوطة، ما يساعد في علاج صداع ما بعد الولادة.
أخذ نسبة من الكافيين، بحيث يحد كوب من الشاي أو القهوة المحتوية على الكافيين من فرص الإصابة بصداع مرحلة النفاس، وعدم الإفراط في تناول هذه المشروبات لن يضر بالرضيع أو بمستوى الكافيين في الجسم، ولن يسبب أي خلل في إدرار الحليب أو تغير ذوقه وقيمته الغذائية، اختاري الوقت المناسب فقط، على ألا يكون تناول الشاي أو القهوة في الفترة المسائية أو ليلا، حتى لا يمنعك من النوم.
تحتاج الأم الجديدة إلى ممارسة بعض الأنشطة التي تبعث على الاسترخاء مثل حمامات الماء الدافئ، تمارين الإطالة لإراحة العضلات، اليوجا، التأمل الصباحي ولو لفترات قصيرة جدا، حيث يؤدي هذا الوقت المقتطع إلى تجديد طاقة الجسم ومحاربة الصداع والمشاكل المتعلقة بالأعصاب، الناجمة عن الشعور بالضغط والتوتر.
على الأم ألا تتردد في طلب المساعدة من أفراد الأسرة والأصدقاء، لرعاية الطفل، لحصولها على وقت من الراحة، والاعتناء بنفسها، هذا ما يمنعها من التفكير الزائد والشعور بالدونية ويحسن كثيرا من نفسيتها في هذه الفترة.
أخذ مشروبات دافئة تبعث على الاسترخاء مثل منقوع الخزامى، ومغلي النعناع قبل النوم، فإن لها مفعولا السحر على العديد من أعضاء الجسم، وتساعد على تنشيط الدورة الدموية وتنظيمها، لكن دائما باعتدال بحيث لا تتجاوز الجرعة كوبا واحدا فقط.
نسيبة انتصار علال – الشروق الجزائريةالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دراسة: ثلاثة مليارات شخص يعانون اضطرابات الصداع عالمياً
14 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: وأظهرت النتائج أن النساء يعانين من فقدان الصحة بمعدلات أكبر بسبب الصداع مقارنة بالرجال في جميع الفئات العمرية، حيث يعد الصداع النصفي مسؤولاً عن نحو 90% من حالات الإعاقة المرتبطة بالصداع، رغم أن الصداع التوتري أكثر انتشارا بضعفين تقريبا.
ورغم أن الصداع النصفي أقل انتشارا، إلا أنه يُعتبر الأكثر تعطيلا للأنشطة اليومية ويشكل الجزء الأكبر من اضطرابات الصداع عالميا.
وسجلت أعلى معدلات الإعاقة الناتجة عنه في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، تليها المناطق المرتفعة الدخل مثل أوروبا وأمريكا الشمالية، مع بقاء العبء مرتفعا في كل أنحاء العالم. وأبرزت الدراسة أن الإفراط في استخدام الأدوية يفاقم العبء بشكل كبير، إذ يسبب الصداع الناتج عنه أكثر من 20% من حالات الإعاقة المرتبطة بالصداع عالميا.
وفي التفاصيل، شكل هذا الإفراط 22.6% من فقدان الصحة لدى الرجال و14.1% لدى النساء في حالات الصداع النصفي، بينما بلغ 58.9% لدى الرجال و56.1% لدى النساء في الصداع التوتري.
وأكد الباحثون أن جزءا كبيرا من عبء الصداع قابل للوقاية من خلال تحسين إدارة العلاج وتوفير رعاية صحية أفضل، خاصة في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل حيث تفتقر العلاجات الفعالة إلى الانتشار الواسع.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة أن إدماج خدمات الصداع ضمن الرعاية الأولية يمكن أن يقلل من فقدان الإنتاجية ويحسن جودة حياة مئات الملايين.
ويظل العبء العالمي لاضطرابات الصداع أحد أكثر الحالات الصحية شيوعاً وتعطيلاً، مع توزيع غير متساوٍ بين الجنسين، وتفاقم بسبب الإفراط في أدوية الألم الذي يعد سببا قابلا للوقاية من الألم المزمن والإعاقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts