يعتزم حزبا "العمل اليساري" و"هناك مستقبل" الإسرائيليين، تقديم مقترح للكنيست لسحب الثقة من حكومة بنيامين نتنياهو، لفشلها في استعادة الأسرى بقطاع غزة، ورفضا للميزانية.

وقال حزب العمل في بيان نشره الأربعاء، على منصة "إكس" (تيوتر سابقا): "الإثنين المقبل، سنتقدم باقتراح بحجب الثقة للإطاحة بالحكومة".

وأضاف: "مضت 103 أيام على اختطاف أبنائنا وبناتنا لدى حماس.

. 103 أيام ودولة إسرائيل ممزقة بين إسرائيل وغزة، والحكومة لا تهتم على الإطلاق".

كما أشار البيان إلى أن "المحتجزين في غزة ليس لديهم وقت وليس لدينا وقت، وليست هناك ثقة في الحكومة التي لا تفعل كل شيء لإعادتهم".

كما اعتبر الحزب أنه "لا ثقة بحكومة لا تضع عودة المختطفات والمختطفين في سلم أولوياتها. حكومة تهتم بمصالحها الفاسدة وليس بمن يضحون بحياتهم من أجلها".

وأكد أن حكومة نتنياهو لا يمكن الوثوق بها، ويجب "الإطاحة بها".

اقرأ أيضاً

طالبوا نتنياهو بالاستقالة.. ذوو الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب

يشار إلى أن حزب العمل المعارض له 4 مقاعد بالكنيست (البرلمان)، من أصل 120، وتترأسه ميراف ميخائيلي، وزيرة المواصلات السابقة (يوليو/تموز 2021 – ديسمبر/كانون الأول 2022).

بدوره، قال حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد، إنه تقدم باقتراح لحجب الثقة عن الحكومة اعتراضاً على الميزانية التي أقرتها الحكومة.

وأشار الحزب الذي يملك 24 مقعدا في الكنيست، في بيان، إلى أنه "لا يمكن لهذه الحكومة أن تستمر في الوجود. إنها فشل يكلف أرواح الناس ومستقبل البلاد".

وقال حزب لابيد، إن الميزانية "تفضل الوزارات غير الضرورية والأموال الائتلافية (المخصصة للأحزاب المشاركة في الحكومة) على حساب مساعدة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم وجنود الاحتياط وتعزيز الشعور بالأمن".

فيما لم يصدر أي تعليق من حكومة نتنياهو رداً على أي من المقترحين.

وتتطلب عملية سحب الثقة تصويت أغلبية 61 على الأقل، من أعضاء الكنيست على الاقتراح.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تعتقل 6 متظاهرين طالبوا نتنياهو بالاستقالة

ووفق صحيفة "ماكور ريشون" العبرية فإن "مقترحات سحب الثقة في النهاية لا يشترط أن تحظى بأغلبية بالكنيست، ولكنها على الأقل تعيد إلى الأذهان الجدل الداخلي والمواجهات السياسية الداخلية، الأمر الذي يتجسد في أول مقترحات سحب الثقة عن الحكومة منذ بدء الحرب".

وقالت الصحيفة إن "الحديث عن إسقاط الحكومة في ظل الحرب أو حتى الذهاب إلى الانتخابات في الوقت الراهن طوال الأشهر الثلاثة الماضية كان بعيدًا عن الواقع، وربما شعر أصحاب هذا الرأي بالحرج ولا سيما أن هناك من سيتهمهم بالتأثير سلبًا على نتائج الحرب".

ويعد مقترح سحب الثقة الخاص بحزب العمل اليساري هو الأول من نوعه، فهو لا يكترث بردود الفعل التي ستصدر عن داعمي نتنياهو من اليمين واليمين المتطرف.

ويحظى الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو بأغلبية 64 مقعداً داخل الكنيست، ما يجعل من الصعوبة تمرير المقترح.

تقول إسرائيل إن "حماس" تحتجز نحو 136 إسرائيلياً في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما تطالب "حماس" بوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين لديها.

وحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة بين "حماس" وإسرائيل، والتي استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس"، بينهم 81 إسرائيلياً، و23  تايلاندياً، وفلبيني واحد.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 24 ألفاً و448 شهيداً، و61 ألفاً و504 مصابين"، وكارثة صحية، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

شبّه نتنياهو بهتلر.. استقالة عضو بالاتحاد الإنجليزي لكرة القدم

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: نتنياهو سحب الثقة إسرائيل حكومة نتنياهو حرب غزة استعادة الأسرى سحب الثقة

إقرأ أيضاً:

حماس: الاحتلال لن يستعيد أسراه إلا عبر اتفاق تبادل.. نتنياهو يتلاعب بمصيرهم

أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، الخميس، أن دولة الاحتلال لن تستعيد أسراها إلا عبر اتفاق تبادل، متهما رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالتلاعب بمصيرهم.

وأضاف حمدان خلال مؤتمر صحفي في الجزائر، إن "صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال لها قواعدها التي سوف تطبق، وعلى ضوء ذلك سيأخذ الاحتلال أسراه وسنأخذ أسرانا".

وبين حمدان: "لكن بكل تأكيد، لن يستعيد أسراه أحياء إلا من خلال اتفاق"، دون مزيد من التفاصيل.

وأوضح القيادي في حماس: "نتنياهو يتلاعب بمصير الأسرى ضمن سعيه إلى صورة إنجاز، ولا يريد تحريرهم، ويتمنى لو ينجح بقتلهم، لأنه يعلم أن تحريرهم يعني تحرير أسرى فلسطينيين".

وتابع: "لا يهمنا ما يسعى إليه الاحتلال، ما يهمنا هو إنهاء العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة".
على صعيد آخر، حذر حمدان، من أن "مخططات الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت الشعب الفلسطيني وباتت تهدد المنطقة بأكملها".

وأكد: "نقوم بواجبنا على أكمل وجه لمواجهة الاحتلال، ونتوقع أن يقوم أشقاؤنا بواجبهم أيضا. أي تقصير سيعود بتداعيات سلبية على المقصرين أنفسهم وليس فقط على الشعب الفلسطيني".


والخميس، قال ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، في تصريحات للقناة 12 العبرية، إن إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة هو "الأمر الأكثر أهمية" بالنسبة لترامب قبل تنصيبه في 20 من الشهر الجاري.

والأحد، قال مسؤول في حماس إن الحركة وافقت على قائمة تضم أسماء 34 أسيرا إسرائيليا قدمتها تل أبيب لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين ضمن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

والأربعاء، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، طاهر النونو، إن الحركة قدمت تنازلات عديدة في سبيل إنجاح جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، ولإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام عن النونو قوله، إنه "الحركة ليست بعيدة عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل إذا كان هناك تجاوب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في قضيتي وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب من قطاع غزة".

وأضاف: “لسنا بعيدين عن اتفاق إذا ما كان هناك تجاوب من نتنياهو في موضوعي وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب”.

وأوضح أنه "في كل مرة كنا نصطدم بتعنت إسرائيلي، ورفض ونسف لكل تلك الجهود، والعودة إلى نقطة الصفر؛ لأن نتنياهو يريد التنصل من أي تعهدات تفضي بوقف إطلاق نار دائم في غزة".


وحول تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال النونو، "من الأفضل أن يفكر ترامب في إنجاح جهود الوساطة وإنهاء الحرب في غزة بدلا من التهديدات، التي لن تجلب سوى مزيد من الدمار والقتل لشعبنا الفلسطيني".

وجدد ترامب، الثلاثاء، تهديده بأن يفتح أبواب “الجحيم” على الشرق الأوسط إذا لم تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبل وصوله البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "بات قريبا جدا"، آملا في التوصل إليه في الوقت المتبقي لإدارة الرئيس جو بايدن.

وتستمر المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية، من جهة، ودولة الاحتلال بوساطة قطرية مصرية أمريكية، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، يشمل صفقة لتبادل الأسرى الإسرائيليين في غزة.



وأعلنت قطر، الثلاثاء، أن المفاوضات الهادفة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "لا تزال جارية"، لكن "لا يمكن وضع حد زمني" لها، وفقا لمستشار رئيس مجلس الوزراء متحدث وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في إحاطة أسبوعية في أثناء مؤتمر صحفي بالدوحة.

وقال الأنصاري إن المفاوضات "لا تزال جارية على المستوى الفني"، و"هناك إيمان قطري دائما بضرورة الاستمرار في هذه الجهود، مهما كانت الأوضاع صعبة خلال المفاوضات".

وأضاف الأنصاري أن "الوفود التي تمثل جميع الأطراف تجتمع بشكل دائم، سواء في الدوحة أو القاهرة"، مبينا: "إلا أنه لا يمكن وضع حد زمني لهذه المفاوضات، وكذلك ليس هناك أي توقعات حتى اللحظة، وسيتم الإعلان عن ذلك في حال الوصول إلى نتائج مباشرة".

مقالات مشابهة

  • شروط اللحظات الأخيرة.. كيف يعرقل نتنياهو التوصل إلى اتفاق في غزة؟
  • شروط اللحظات الأخيرة.. كيف يعرقل نتنياهو التوصل لاتفاق في غزة؟
  • نتنياهو يصدر أوامر باستمرار المفاوضات بشأن الرهائن في غزة
  • حماس: الاحتلال لن يستعيد أسراه إلا عبر اتفاق تبادل.. نتنياهو يتلاعب بمصيرهم
  • احتجاجات في فيينا ضد تشكيل الحكومة بقيادة حزب الحرية
  • "حماس": لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في حال تجاوب نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو لن تستعيد كل الأسرى
  • مطالب نتنياهو من ترمب .. خارطة طريق إسرائيلية للهيمنة الإقليمية
  • خبير استراتيجي: حكومة نتنياهو الأكثر تطرفًا في العصر الحديث
  • صحيفة عبرية تكشف مخطط حكومة نتنياهو لتحويل الضفة الغربية إلى غزة