جدل في تونس حول سعيها لإصدار قوانين لتجريم التطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
تستعد تونس لإصدار قوانين تجرم كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفاد به عميد المحامين التونسيين، حاتم المزيو.
وحدد البرلمان التونسي قبل أيام يوم 26 فبراير المُقْبل مَوعداً لاستئناف الجلسة العامة المُخصّصة للنظر في مقترح القانون المتعلق بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني (…) على أن تسبق هذه الجلسة العامة مشاورات مكثفة بين مختلف الأطراف المعنية لضمان نجاحها شكلاً ومحتوى”، وفق بيان لمكتب البرلمان.
وأثار هذا المقترح جدلا في تونس نهاية العام المنصرم بين متمسكين بتمريره من نواب كتلة الخط الوطني السيادي وأنصارهم من جهة، وبقية الكتل البرلمانية من جهة.
القيادية السابقة في حزب نداء تونس البرلمانية فاطمة المسدي، تعتبر “التشبث بطرح القانون للتصويت كما تم، ينمّ عن مزايدة سياسية”.
فيما يرى أسامة عويدات، عضو المكتب السياسي لحركة الشعب أن القضية “مبدئية وعند الحديث عن المبدأ لا يمكن الحديث عن مزايدات سياسية”.
ويذكر أن البرلمان التونسي أعلن صيف العام الماضي بدء لجنة الحقوق والحريات، دراسة مقترح قانون يطالب بـ”تجريم” التطبيع مع إسرائيل.
وبدأت تونس المقاطعة الرسمية المنظمة لإسرائيل عن طريق جامعة الدول العربية بعد حرب 1948، فيما اختلف تنفيذ هذه المقاطعة من دولة لأخرى.
وفي 15 شتنبر 2020، وقّعت إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع العلاقات التي سماها البيت الأبيض “اتفاقيات أبراهام”، ثم انضم إليها المغرب والسودان. كلمات دلالية التطبيع برلمان تشريع تونس
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التطبيع برلمان تشريع تونس التطبیع مع
إقرأ أيضاً:
عمرو الورداني: سيرة سيدنا النبي قوانين لحماية كرامة الإنسان وتعزيز الرحمة
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة تمثل نموذجًا رائعًا للمجتمعات في كل العصور، حيث كان دائمًا يوجه أفعاله وأقواله لتأسيس قوانين وقواعد تهدف إلى حماية الإنسان وتأسيس مجتمعات قائمة على الرحمة والتراحم.
وأضاف الدكتور عمرو الورداني، خلال تصريح له، اليوم الأربعاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أسس لمجتمع يحترم ويصون كرامة الإنسان بكل تفاصيلها، مشيرا إلى أن كرامة الإنسان تمثل جوهر الرسالة الإسلامية، وأن الله سبحانه وتعالى قد كرّم الإنسان وجعل حياته وعقله وعرضه وماله محمية من أي انتهاك.
وأكد على أن هذا المبدأ هو ما يضمن سلامة المجتمع واستقراره، قائلاً: "كل تفصيلة من تفاصيل الإنسان محمية، فلا يمكن لأحد التلاعب بعقله أو عرضه أو ماله"، مشيرا إلى أهمية المقاصد الخمسة للشريعة الإسلامية التي تهدف للحفاظ على هذه الحقوق الأساسية للإنسان، وهي الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، وهذه المقاصد هي أساس بناء مجتمع متوازن وآمن.
وأوضح أن المسلم المصان يعني أن كل تفاصيل حياته محمية، بينما المسلم الصعب يعني أن التعامل معه يجب أن يكون بمبدأ العدالة والمساواة، مع الالتزام التام بعدم التمييز أو التقليل من شأن الآخرين على أساس دينهم أو معتقداتهم.
وأكد على أهمية التربية الإسلامية التي تؤكد على المساواة بين المسلمين في الدين، موضحًا أن الإسلام يرفض تمامًا فكرة الطبقية الدينية.
وقال: "ما فيش حاجه اسمها الطبقية الدينية.. لا يجوز أن أرى شخصًا آخر لمجرد اختلاف تدينه عني كأن دينه مشكوك في."، مستشهدا بآية قرآنية كريمة تؤكد على أخوة المؤمنين: "إنما المؤمنون إخوة"، وهذه الأخوة تعني المساواة بين جميع المسلمين في الإيمان، ومن ثم يجب أن نرى في كل شخص في هذا السياق فردًا مثلي أو حتى أفضل مني.
وأشار إلى أن مفهوم الأخوة في الإسلام يمتد ليشمل احترام الآخرين والتعلم منهم، بل وتعليمهم، مع ضرورة صون إيمان الآخر وعدم التعدي عليه، وبالتلى لابد أن نربي أبناءنا على هذه القيم النبيلة التي تحفظ كرامة الإنسان وتدعم بناء مجتمع مترابط قائم على الاحترام المتبادل والتراحم.