اضطراب السياسة العالمية.. سبب جنون «المعدن الأصفر»
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
يؤكد خبراء الاقتصاد حول العالم استمرار صعود أسعار الذهب خلال عام 2024 عالميًا، بسبب الاضطرابات الجيوسياسية بالمنطقة العربية، والحرب على غزة، مع استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على دول العالم أجمع، إلى جانب اتجاه الأفراد والمؤسسات المالية والمصرفية حول العالم، إلى شراء كميات من الذهب كاستثمار آمن وحفاظا على مدخرات الأفراد والدول فى ظل استمرار الصراعات والنزاعات والحروب.
وفى هذا الشأن، تتوقع الدكتورة هدى الملاح، خبيرة الاقتصاد ومدير المركز الدولى للاستشارات الاقتصادية، استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال 2024، مع زيادة الطلب عليه محليا وعالميا، نتيجة لاضطراب الأوضاع السياسية بالمنطقة، والحرب على غزة، ودعم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية للكيان الإسرائيلى، وتزايد التوترات على الحدود المصرية، فضلا عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضافت مدير المركز الدولى للاستشارات الاقتصادية، أن تلك العوامل مجتمعة دفعت المواطنين إلى القلق والخوف على مدخراتهم، مع فقد الثقة فى الاستثمار مع تغيرات العملة وانخفاض قيمة الجنيه، حتى أصبح الاستثمار فى الذهب من وجهة نظر الكثيرين هو الملاذ الآمن الذى يضمن أموالهم مع تحقيق مكاسب كبيرة بمرور الوقت.
وأكدت «الملاح» أن هناك شُحاً فى الدولار فى السوق المصرى، بالإضافة إلى انخفاض القيمة الشرائية للجنيه، وهما عاملان دفعا المواطنين إلى الامتناع عن الاستثمار فى الدولار بسبب قلته وعدم استقرار أسعار الصرف، وأصبح الملاذ الآمن الآن هما: الذهب والعقارات، لافتة إلى ارتفاع أسعار العقارات إلى أرقام فلكية أيضاً، ومع نقص الخبرة فى تسويق العقارات وارتفاع أسعارها والتعرض لمحاولات نصب، بالإضافة إلى مشكلة عدم القدرة على التصرف فى العقارات بسرعة، كل هذه العوامل أدت إلى زيادة الإقبال على الذهب، وكل هذه العوامل تعزز من فرص الذهب لتحقيق ارتفاعات كبيرة خلال عام 2024.
وأشارت إلى تراجع واردات مصر من الذهب بنسبة 90% خلال العام الماضى 2023، بسبب نقص الدولار، علاوة على ارتفاع السعر العالمى للذهب، وإقبال البنوك المركزية على شراء كميات كبيرة منه لرفع احتياطيها، وتراجع الاعتماد على الدولار كاحتياطى رئيسى لدى البنوك المركزية عالميا، ولذلك من المتوقع أن يسجل الذهب ارتفاعات قياسية خلال 2024، على المستوى المحلى والعالمى، بالأخص مع ارتفاع حجم الطلب محليا ودوليا سواء من الدول أو الأفراد فى ظل استمرار الصراعات الجيوسياسية فى العالم.
وتابعت أن هناك عاملا آخر جوهريا من شأنه الصعود بأسعار الذهب، حتى مع تحقيق الوفرة واستقرار السوق من حيث المعروض، ألا وهو «احتكار الذهب» من قبل التجار والمضاربة عليه، إضافة إلى غياب الدور الرقابى للدولة على سوق الصاغة، لافتة إلى أن سعر الذهب فى السوق المصرى، مرتفع عن السعر العالمى بنسب عالية، بسبب احتكار تجار الذهب وسيطرتهم على السوق، مع تكالب المواطنين على الشراء وقلة المعروض.
من جانبه، استبعد المهندس هانى ميلاد رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات فكرة حدوث ارتفاع فى أسعار الذهب خلال عام 2024، قائلا: «ماقدرش أقول هيحصل إيه.. لكن هناك مؤشرات تؤكد أن الذهب قابل للارتفاع خلال 2024».
وأوضح أن العوامل التى أدت إلى ارتفاع الذهب لمستويات قياسية خلال عام 2023 «قائمة»، ولا نتوقع انتهاءها، فالحروب والنزاعات مستمرة سواء فى الشرق الأوسط أو فى روسيا، والظروف الاقتصادية كما هى، بالإضافة لانخفاض معدلات الفائدة على الدولار، فكل هذه العوامل ستعزز من فرص الذهب فى الصعود.
وأكد رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، أن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين على شراء الذهب، تحوطا وحفاظا على قيمة أموالهم من خفض قيمة الجنيه، نتج عن ذلك نقص المعروض ودفع الأسعار إلى الارتفاعات القياسية، مشيرا إلى أن سوق الذهب فى مصر، ينتظر انفراجة خلال فترة إجازة نصف العام، مع دخول كميات من الذهب مع العائدين من الخارج، لتعويض النقص فى السوق، لافتا إلى دخول 2.5 طن ذهب خلال 2023 مع القادمين من المصريين بالخارج والأجانب، والسوق مجرد رد فعل لكل ما يدور حوله من صراعات ونزاعات وأزمات اقتصادية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعدن الأصفر أسعار الذهب الذهب خ أسعار الذهب خلال عام
إقرأ أيضاً:
ارتفاع جنوني في بعض الخضروات بعدن.. ومطالبات بتدخل عاجل
شمسان بوست / خاص:
شهدت أسعار الخضروات في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن تفاوتاً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة، وسط شكاوى متزايدة من المواطنين بشأن الغلاء المعيشي وعدم استقرار السوق.
وجاءت أسعار الخضروات على النحو التالي:
البطاطس: 1500 ريال للكيلو
البصل: 1000 ريال للكيلو ونصف
الطماطم: بين 2000 و2500 ريال للكيلو
الخيار: 1500 ريال للكيلو
الجزر: 1500 ريال للكيلو
البسباس: 2000 ريال للكيلو
البامية: 1000 ريال للكيلو
سلطة مكيراس: 2000 ريال للكيلو
الكوسة: 1000 ريال للكيلو
الباذنجان: 2000 ريال للكيلو
البيبار: 2000 ريال للكيلو
زهرة (قرنبيط): 3000 ريال للثمرة
الشمندر: بين 2000 و3000 ريال للكيلو
أما الخضروات الورقية فقد جاءت أسعارها كالتالي:
البقدونس: 300 ريال
البقل: 200 ريال
الفجل الأحمر: 500 ريال
النعناع: 300 ريال
الجرجير: 200 ريال
الكراث: 200 ريال
الكبزرة (الكزبرة): 100 ريال
البصل الأخضر: 300 ريال
ويُعزى تفاوت الأسعار إلى غياب الرقابة، وارتفاع تكاليف النقل، بالإضافة إلى تأثر السوق المحلي بتقلبات العرض والطلب، خاصة مع دخول موسم الصيف الذي تتأثر فيه بعض المحاصيل.
ويطالب المواطنون الجهات المعنية بوضع حد للفوضى السعرية، وتكثيف حملات الرقابة لضبط الأسواق، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.