نجح تحالف مصرفي بقيادة بنك مصر، بصفته المرتب الرئيسي الأولي ومُسوِّق ووكيل التمويل وبنك الحساب ووكيل الضمان، وبمشاركة كل من بنك إتش إس بي سي مصر بصفته المرتب الرئيسي الأولي، و aiBANK بصفته المرتب الرئيسي الأولي، في ابرام عقد تمويل مشترك طويل الأجل بقيمة 1.2 مليار جنيه لصالح الشركة المصرية لتصنيع وسائل النقل - غبور مصر.

والجدير بالذكر أن هذا القرض يستهدف تمويل جزء من إجمالي التكلفة الاستثمارية المقدرة لمشروع انشاء وتطوير مصنع تجميع سيارات لعلامات تجارية مختلفة بمدينة السادات، والذي يهدف لزيادة الطاقة الإنتاجية ل "غبور مصر" من السيارات المجمعة محلياً تعزيزاً لاستراتيجية الدولة في دعم الإنتاج المحلي وزيادة المكون المحلي لصناعة السيارات، ويدعم هذا التمويل المشترك خطة الشركة في توفير وسائل النقل بمختلف أنواعها بالأسواق المحلية، وذلك تلبيةً لمتطلبات السوق، ويغطي التمويل المشترك نسبة 60% من التكلفة الاستثمارية المقدرة للمشروع والتي تبلغ حوالي 1.9 مليار جنيه مصري.

وأكد عاكف المغربي نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر على أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به القطاع المصرفي المصري في دعم الاقتصاد القومي، وخاصة ان صناعة السيارات في مصر تشهد تطورات جادة من أجل التوسع في الإنتاج المحلي لخفض فاتورة الاستيراد، ويعد هذا التمويل استكمالا لدور البنك الرائد في دعم الصناعة المصرية وبخاصة قطاع صناعة السيارات وذلك لارتباطها بمجموعة كبيرة من الصناعات والأنشطة الوسيطة والصناعات المكملة والتي يحرص البنك على تمويلها لتوفير المزيد من فرص العمل في مختلف التخصصات بما ينعكس إيجابا علي خطط التنمية.

وتعد مشاركة بنك مصر في هذا التمويل استمراراً للخطط التسويقية المكثفة التي ينتهجها البنك لتنفيذ أهدافه الاستراتيجية في دعم الاقتصاد القومي في شتى المجالات والقطاعات، حيث يعمل بنك مصر دائما كمحفز للتنمية الوطنية والاستراتيجية، لإيمانه بالاستدامة والتطوير المستمر وضرورة تضافر الجهود من أجل تعظيم المنفعة التي تعود علي المجتمع ككل.

وأشاد عاكف المغربي بالتعاون المثمر بين البنوك المشاركة في التمويل واحترافية فرق عملها، حيث أتمت كافة إجراءات التمويل المشترك بنجاح وكفاءة في مختلف مراحله، وتعد الكوادر المدربة عنصراً هاماً في إجراء الدراسات اللازمة لمثل هذا المنح لإتمامه بكفاءة عالية، كما أكد عاكف المغربي على حرص البنك على التوسع في تمويل المشروعات الحيوية، مثل تمويل صناعة السيارات باستحداث طرق عمل مرنة وبما يتوافق مع السياسة الائتمانية لبنك مصر، وتعد مشاركتنا في التمويل المشترك طويل الأجل لإنشاء مصنع تجميع سيارات بمدينة السادات بطاقة إنتاجية تصل إلي حوالي 50 ألف سيارة في العام، خطوة في طريق تعزيز الصناعة المحلية حيث يلعب البنك دور حيوي في مساندة كافة الأنشطة التي تساهم في خلق حياة أفضل للمواطن المصري.

وصرح عمرو جمالي، نائب الرئيس التنفيذي للأعمال لـ aiBANK، أن مشاركة البنك في التحالف المصرفي لتمويل شركة غبور تعكس التزام البنك والقطاع المصرفي المصري بدعم قطاع الصناعة المحلية لتمكينه من المنافسة محلياً وعالمياً، وذلك من خلال توفير التمويل اللازم للشركات الصناعية المصرية. سيساهم ذلك في تقليل فاتورة الاستيراد، وزيادة الصادرات من خلال فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية مما سيوفر العملة الأجنبية اللازمة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة لمواجهة البطالة.

كما أشاد جمالي بدور الشركاء في التمويل المشترك، وهم بنك مصر وبنك HSBC ومجموعة غبور، في إتمام التوقيع على عقد القرض المشترك، مؤكداً قدرة القطاع المصرفي والمجموعات الاقتصادية الكبرى على المساهمة في التنمية الاقتصادية من خلال الدعم المالي والفني للمشروعات الصناعية الكبرى.

وأكد جمالي، على أن البنك لديه رؤية استراتيجية لتمويل هذا النوع من القروض ذو جدوى اقتصادية وقومية عالية، ومردود إيجابي يعود على البنك وعملائه وذلك من خلال تحقيق هدف القطاع المصرفي الاستراتيجي في دعم الصناعة المحلية والقطاع الخاص لتعزيز وتطوير المنتجات المصرية.

في هذا السياق أوضح نادر غبور، العضو المنتدب لشركة جي بي كوربوريشن، أن الاستثمارات في مصنع السادات تعكس ثقتنا في قوة سوق السيارات المصري على المدى الطويل.

ويرى غبور أن انشاء و تطوير مصنع السادات سيساعد الشركة على خدمة السوق المصري عبر توفير المنتجات عالية الجودة من السيارات المجمعة محليًا بأسعار تنافسية تستوعب شرائح استهلاكية مختلفة من العملاء. وأكد غبور علي اهتمام الشركة بتوسيع نطاق أعمالها داخل السوق المصري وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في الصناعات المغذية، وبالتالي تقليل الاعتماد الكبير على الواردات من خلال زيادة الإنتاج، الذي يسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على العملة الصعبة.

هذا وتؤمن البنوك المشاركة في التمويل بضرورة تضافر الجهود من أجل دعم خطط الدولة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتحرص على القيام بدورها الحيوي في مساندة كافة الأنشطة التي تنعكس إيجابا على خطط التنمية. كما تسعى إلى تقديم الخدمات المصرفية والمالية بصورة ميسرة ومتطورة، حيث تعمل على تعزيز تميز خدماتها والحفاظ على نجاحها طويل المدى والمشاركة بفاعلية في الخدمات التي تلبي احتياجات عملائها، حيث أن قيم واستراتيجيات عمل البنوك المشاركة تعكس دائماً التزامها بالتنمية والرخاء لمصر.

اقرأ أيضاًمحافظ بورسعيد يستقبل مدير عام بنك مصر لمنطقة القناة

وزيرة الهجرة: بنك مصر يخدم عدد ضخم من المصريين في الداخل والخارج

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بنك مصر تحالف مصرفي التمویل المشترک فی التمویل من خلال بنک مصر فی دعم

إقرأ أيضاً:

عبر البلطجة والرسوم الجمركية.. هل يزرع ترامب بذور تحالف معاد للولايات المتحدة؟

شدد الكاتب في صحيفة "فايننشال تايمز"، جدعون راتشمان، على أن الولايات المتحدة تقع في فخ الصين من خلال استهداف الحلفاء بالرسوم الجمركية، مشيرا إلى سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تزرع بذور تحالف معاد لأميركا

وقال الكاتب في مقال ترجمته "عربي21"، إن أحد صناع السياسات الاقتصادية الرئيسيين في إدارة دونالد ترامب قال له في أواخر العام الماضي: "ستكون استراتيجيتنا بشأن الرسوم الجمركية هي إطلاق النار أولا ثم طرح الأسئلة لاحقا".

وأضاف أن هذا النوع من التباهي الذكوري رائج حاليا في واشنطن. ولكن تكتيكات الرئيس الأمريكي التي تعتمد على إطلاق النار من الخاصرة خطيرة للغاية ــ بالنسبة لأمريكا نفسها، فضلا عن البلدان التي استهدفها بالرسوم الجمركية.

وشدد على أن المخاطر الاقتصادية المحتملة التي تهدد الولايات المتحدة ــ ارتفاع التضخم والاضطراب الصناعي ــ معروفة جيدا.


وبيّن أن العواقب الاستراتيجية على أمريكا أقل وضوحا على الفور ــ ولكنها قد تكون بنفس القدر من الخطورة وربما أطول أمدا. وتهدد الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب بتدمير وحدة التحالف الغربي. وهو يزرع بذور تجمع بديل يتألف من العديد من البلدان التي تشعر بالتهديد الجديد من قِبَل أمريكا. وسوف يكون التعاون غير رسمي في البداية، ولكنه سوف يصبح أكثر صلابة كلما طال أمد حروب الرسوم الجمركية.

وأكد أن انهيار الوحدة الغربية سيكون بمثابة حلم يتحقق بالنسبة لروسيا والصين. قد لا يهتم ترامب نفسه؛ فقد أعرب في كثير من الأحيان عن إعجابه بفلاديمير بوتن وشي جين بينج. لكن ماركو روبيو ومايك والتز - الرجلان اللذان عينهما ترامب وزيرا للخارجية ومستشارا للأمن القومي - يدعيان أنهما يعتقدان أن احتواء القوة الصينية هو التحدي الاستراتيجي المركزي الذي تواجهه الولايات المتحدة.

وشدد الكاتب على أنه إذا كان الأمر كذلك، فمن الغباء العميق أن يفرض ترامب رسوما جمركية على الصين وكندا والمكسيك (على الرغم من أن المكسيكيين ربما تفاوضوا على تأجيل التنفيذ لمدة شهر واحد). وبذلك، يخاطر بخلق تقارب في المصالح بين هذه البلدان الثلاثة - وكذلك الاتحاد الأوروبي، الذي قيل له إنه التالي في قائمة معاملة التعريفات الجمركية.

وأشار إلى أنه عندما تولت إدارة بايدن منصبها في عام 2021، كان الاتحاد الأوروبي على استعداد لدفع اتفاقية استثمارية جديدة مع الصين. لكن تم التخلي عن ذلك بعد ضغوط من واشنطن وأخطاء من جانب بكين. وبحلول نهاية فترة بايدن، كانت الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية تعملان معا بشكل وثيق في الجهود الرامية إلى "إزالة المخاطر" من التجارة مع الصين وتقييد صادرات التكنولوجيا الرئيسية.

وبحسب المقال، فقد كانت الرؤية الأساسية لإدارة بايدن هي أنه إذا كانت الولايات المتحدة منخرطة في منافسة عالمية مع الصين، فمن المرجح أن تنتصر إذا تمكنت من إقناع الديمقراطيات المتقدمة الأخرى بالعمل معها. وعلى النقيض من ذلك، قرر ترامب ملاحقة حلفاء أمريكا بقوة أكبر بكثير من خصومها. والنتيجة المحتملة هي أنه سيدفع هؤلاء الحلفاء إلى العودة إلى الصين، بحسب المقال.

وقال الكاتب إن الواقع هو أن صناع السياسات الأوروبيين يدركون بالفعل أن الأهداف الطموحة التي حددوها للانتقال الأخضر ستكون مستحيلة من دون المركبات الكهربائية والبطاريات والألواح الشمسية الصينية. وسوف يجعل التهديد بخسارة الأسواق الأمريكية السوق الصينية تبدو أكثر ضرورة. وأنه عندما اقترح الكاتب على صانعة سياسات أوروبية كبيرة الأسبوع الماضي أن الاتحاد الأوروبي قد يفكر الآن في التقرب من الصين مرة أخرى، ردت: "صدقوني، هذه المحادثة جارية بالفعل".

وأشار الكاتب إلى أن بعض الأوروبيين المؤثرين يتساءلون عما إذا كانت الولايات المتحدة أو الصين تشكل الآن التهديد الأكثر مباشرة. وكان هذا ليبدو سؤالا سخيفا قبل شهرين فقط. ولكن ترامب ــ وليس شي ــ هو الذي يتحدث عن إنهاء استقلال كندا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي. وإدارة ترامب وإيلون ماسك ــ وليس الحكومة الصينية ــ هما اللذان يروجان لليمين المتطرف في أوروبا.

وأكد أن النزعة التجارية الصينية ودعم بكين لحرب روسيا على أوكرانيا تبقى من بين العقبات الرئيسية أمام أي تقارب بين الصين وبروكسل. ولكن إذا تخلت إدارة ترامب عن أوكرانيا ــ واتخذت بكين موقفا أكثر صرامة مع روسيا ــ فإن الطريق سوف يكون مفتوحا أمام ميل أوروبي نحو الصين.

وبيّن أن هذا سيجعل الصين تستشعر أيضا فرصا جديدة في أمريكا اللاتينية مع تأثر القارة بالتهديدات الأمريكية لبنما والمكسيك. ومن الممكن تماما أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات عدوانية ضد هذه البلدان ــ بما في ذلك استخدام القوة العسكرية ــ نظرا لعزم ترامب على استعادة السيطرة على قناة بنما ومواجهة عصابات المخدرات المكسيكية.

وأوضح الكاتب أن عدائية ترامب تجاه المكسيك من المرجح أن يكون لها نتائج عكسية. وإذا دفعت التعريفات الجمركية المكسيك إلى ركود عميق، فمن المرجح أن يزداد تدفق الناس اليائسين المتجهين إلى الولايات المتحدة ــ كما تزداد قوة عصابات المخدرات، التي لا تخضع صادراتها للتعريفات الجمركية.


وقال راتشمان إن كندا والمكسيك تدركان بشكل مؤلم أن الاحتمالات ضدهما في حرب تجارية مع الولايات المتحدة. ولكنهما مضطرتان إلى الرد. ولا يستطيع أي زعيم وطني أن يبدو ضعيفا في مواجهة البلطجة الأمريكية. وربما يكون الرد على ترامب هو الخطوة الاستراتيجية الصحيحة. وكما قال أحد وزراء الخارجية الأوروبيين لكاتب المقال مؤخرا: "إذا لكمك ترامب في وجهك ولم ترد عليه، فسوف يضربك مرة أخرى".

وحذر الكاتب من أن الدول مثل بريطانيا واليابان التي لم يتم استهدافها بعد بالرسوم الجمركية قد تتنفس الصعداء. لكنها تخدع نفسها إذا تصورت أن الحفاظ على مستوى منخفض من الاهتمام سيكسبها الحصانة. وإذا قرر ترامب أن حربه الجمركية الأولى نجحت، فسوف يبحث بالتأكيد عن أهداف جديدة.

كما شدد على أن الشركات الأمريكية تحتاج إلى الاستيقاظ ووقف الثرثرة المنافقة حول عودة "الأرواح الحيوانية" إلى الاقتصاد الأمريكي. وأوضح أن ما يقدمه ترامب لأمريكا في الأساس هو الاكتفاء الاقتصادي وتدمير التحالف الغربي. وهذا من شأنه أن يشكل كارثة اقتصادية واستراتيجية للشركات الأمريكية وللولايات المتحدة ككل.

مقالات مشابهة

  • عبر البلطجة والرسوم الجمركية.. هل يزرع ترامب بذور تحالف معاد للولايات المتحدة؟
  • هل يمكن إنشاء تحالف بين تركيا وسوريا والعراق؟
  • إعادة هيكلة مصرفي الرافدين والرشيد وشركات التأمين على طاولة اجتماع وزارة المالية
  • تحالف الهندوسية والصهيونية.. لماذا تغرم الهند بإسرائيل؟
  • تحالف الفتح: القضاء والحكومة بزعامة الإطار وما على الآخرين إلا الطاعة!!
  • البنك المركزي يُعدل شروط مبادرة التمويل العقاري لمحدودي ومتوسطي الدخل
  • تحالف الفتح: تهريب النفط ما زال مستمرا من قبل حكومة البارزاني
  • الشرع في تركيا.. هل يتشكل تحالف استراتيجي بين دمشق وأنقرة؟
  • باحث مصرفي: لدى الاقتصاد المصري فرصة جيدة للنمو
  • العالم يطارد إسرائيل.. تحالف دولي لإنهاء الاحتلال و«هند رجب» تلاحق 1000 جندي