غضب وتصعيد ورد فعل سريع.. ماذا قال كبار الدبلوماسيين والخبراء في باكستان على أحداث إيران؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أعرب خبراء السياسة والدبلوماسية الدولية، اليوم الخميس، عن رأيهم بعد أن ضربت باكستان مقاطعة سيستان أو بلوشستان الإيرانية، بعد أقل من 48 ساعة من انتهاك إيران مجالها الجوي.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، نفذت باكستان سلسلة من "الضربات العسكرية الدقيقة والمنسقة للغاية" هذا الصباح وقتلت عددًا من الإرهابيين خلال العملية المستندة إلى المعلومات الاستخبارية والتي أطلق عليها اسم "مارج بار سارماشار".
وجاءت الضربات بعد أن شنت إيران هجمات في باكستان استهدفت ما وصفته بقواعد لجماعة جيش العدل المسلحة في بلدة بانجور الحدودية في بلوشستان، مما أثار إدانة شديدة من إسلام آباد، التي شرعت بعد ذلك في خفض علاقاتها الدبلوماسية مع الجيران..
التسوية من خلال "الدبلوماسية والاتصالات الثنائية"وقال وزير الخارجية الباكستاني السابق، إعزاز أحمد شودري، لموقع Geo News إن باكستان تصرفت "بمسؤولية" و"أثبتت بهذا الرد أننا لا نريد أن نفعل ذلك ولكننا قادرون على القيام بذلك".
وقال إن الدولة "الصديقة" لا تهاجم أصدقاءها ولكن الأمر يتطلب تفكيرا طويل الأمد، وحث السلطات العليا في باكستان والحكومة الإيرانية على "التحدث" و"تسوية هذا الأمر من خلال الاتصالات الثنائية ومساعدة الصين".
وأضاف: "الحكومة الإيرانية تتمتع بعلاقات جيدة مع باكستان، لذا يجب أن نتحدث معهم".
وقال الدبلوماسي السابق: "الوضع الحدودي [الباكستاني] ليس على ما يرام مع الهند وأفغانستان، لذا لا أعتقد أنهما [باكستان] سيرغبان في فتح [صراع على] حدود أخرى".
كما سلط المفوض السامي الباكستاني السابق لدى الهند، عبد الباسط، الضوء على الحاجة إلى إيجاد حل دبلوماسي، قائلاً إن باكستان لا يمكنها إدراج إيران في نفس "الفئة" مثل الهند.
وقال لـ Geo News: "لقد تعاونت باكستان وإيران عدة مرات من قبل. يجب أن نتحرك نحو وقف التصعيد”.
رد باكستان "سريع ومتناسب"ووصفت وزيرة حقوق الإنسان السابقة شيرين مزاري رد باكستان بأنه "سريع ومتناسب".
لكنها تساءلت: "لماذا تسمح الدولتان المسلمتان "الشقيقتان" اللتان يفترض أنهما صديقتان، وتتمتعان بروابط تاريخية واجتماعية عميقة، بمساحة لإنشاء هذه الجماعات المسلحة في أراضي كل منهما؟"
وقال وزير الدفاع السابق خواجة آصف إن رد باكستان "المدروس" سوف "يسبب القلق" في طهران لأن "باكستان تجاوزت الحدود بضربها داخل الأراضي الإيرانية، وهي عتبة حرصت حتى الولايات المتحدة وإسرائيل على عدم انتهاكها".
وقال لـ Geo News: "لقد تم تقديم استجابة محسوبة وكان ذلك مهمًا". “يجب أن تكون هناك جهود مستمرة على الجانب حتى لا يتصاعد هذا الأمر.
إيران أعطت الفرصة للخروج من الأزمة التي خلقتها بنفسهاوقال الصحفي البارز طلعت حسين إن إيران - بعد رد باكستان - لديها "نافذة للخروج من الأزمة التي خلقتها بنفسها" منذ "تصفية الحسابات".
وأضاف المحلل السياسي مشرف الزيدي، أن الوضع خطير للغاية ولا يمكن التنبؤ به، وإن إيران تريد القتال - أينما يمكنها الحصول عليه - لأن النظام الثوري لا يمكنه البقاء دون القتال من أجل رؤيته الكبرى.
ومن ناحية أخرى، فإن «باكستان تشكل مرساة للاستقرار الإقليمي والعالمي ونموذجاً لضبط النفس الاستراتيجي، وإن رهان باكستان يتطلب غياب الحرب».
وأشار إلى أنه ليس من قبيل الصدفة أن المسار الاقتصادي السلبي لباكستان يتماشى زمنيا مع عدم الاستقرار الإقليمي الذي تعيشه.
وساطة الطرف الثالثقال مايكل كوجلمان، الباحث في شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون بواشنطن: "يبدو أن الانتقام الباكستاني كان متناسبًا مع الضربة الإيرانية السابقة، وعلى وجه الخصوص، فقد استهدف المسلحين فقط وليس قوات الأمن الإيرانية".
وأضاف: "مع تساوي الجانبين، إذا جاز التعبير، فإن هذا يوفر فرصة لخفض التصعيد، إذا سادت العقول الأكثر هدوءًا".
وقال أيضًا: "مع قيام باكستان الآن بالانتقام عسكريًا ضد إيران، فقد حان الوقت لوساطة طرف ثالث لضمان عدم خروج الأزمة المفاجئة ولكن الخطيرة بشكل متزايد عن السيطرة".
التصعيد على الحدودوقال المذيع كامران خان إن باكستان أعطت رسالة "عالية وواضحة" لإيران، لكنها ألمحت إلى أن هذا التطور قد يعرض الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 8 فبراير للخطر.
صرح بذلك قبل يوم واحد من "التصعيد الإيراني المفاجئ والمكثف على الحدود والذي من المقرر أن يجبر الحكومة على تأجيل انتخابات فبراير".
عدم تأجيج النيران
وقالت السيناتور شيري رحمن لموقع Geo News إن الناس على الجانبين "يجب ألا يؤججوا النيران" و"يجب أن يتوقف هذا هنا".
وقالت إن إيران دولة صديقة، وأشارت إلى أن مثل هذه التبادلات الحدودية مستمرة منذ فترة طويلة منذ عام 2013، وأن هناك معاهدات بشأنها أيضًا.
وقالت إن الضربة التي شنتها إيران كانت "لا يمكن التنبؤ بها" وأن باكستان كانت ستفكر في الأمر "كثيرًا" قبل الرد.
اقرأ أيضاًالدبلوماسية والحوار: رد فعل «القوى العالمية» على الضربات المتبادلة بين باكستان وإيران
طبول الحرب تدقها باكستان النووية.. ما هو «جيش تحرير بلوشستان»؟
باحث سياسي: إيران اختارت التوقيت الخطأ في هجومها على الحدود الباكستانية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسلام آباد باكستان باكستان اليوم باكستان عاجل باكستان مباشر بلوشستان سيستان رد باکستان یجب أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الموساد يوصي بضرب إيران رداً على صواريخ الحوثيين
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، إن رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع، أوصى بشن هجوم على إيران، رداً على إطلاق صواريخ من اليمن على إسرائيل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "رئيس الموساد أوصى المستوى السياسي بمهاجمة إيران، رداً على إطلاق ميليشيا الحوثي صواريخ باتجاه إسرائيل".وأضافت "قال بارنياع في المناقشات، التي جرت في الأيام الأخيرة حول هذه القضية، إن على إسرائيل أن تتجه نحو الرأس، وضرب إيران". إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين - موقع 24أثار فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، في التصدي لآخر موجتين من الهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي على إسرائيل، تساؤلات بشأن مدى استفادة إيران من ثغرات في طبقات الحماية التي تشغلها إسرائيل للتصدي للهجمات الجوية. وتوعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الحوثيين، الأحد، بالتحرّك ضدهم "بقوة وتصميم"، وذلك غداة إطلاقهم صاروخاً من اليمن سقط في تل أبيب، وأسفر عن إصابة 16 شخصاً بجروح.
وقال نتانياهو في مقطع فيديو بثّه مكتبه: "كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين بقوة وتصميم وحنكة".
وأضاف "حتى ولو استغرق الأمر وقتاً، ستكون النتيجة نفسها، كما حدث مع المجموعات الإرهابية الأخرى"، حسب قوله.
وقال نتانياهو: "لا نتصرّف بمفردنا"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة، ودولاً أخرى، تعتبر أن الحوثيين يشكلون تهديداً، ليس فقط للنقل البحري الدولي، ولكن أيضا للنظام العالمي".