وحدة حكومية: وقوع حالتي عنف جنسي بولاية الجزيرة وأنباء عن حالات أخرى
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أدانت الوحدة الحكومية توسيع قوات الدعم السريع لرقعة الحرب وما تبعه من توسيع لنطاق الانتهاكات ضد المدنيين لا سيما النساء والفتيات.
الخرطوم: التغيير
قالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل – حكومية – أنها تلقت تقارير موثوقة تفيد بوقوع حالتي عنف جنسي على الأقل في ولاية الجزيرة وسط السودان في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية في منتصف الشهر الماضي.
كما أشارت إلى أنباء عن حالات أخرى لم تتمكن من التحقق منها جراء الأوضاع الأمنية بالجزيرة، مع تأكيدها وقوع حالات تهديد بالعنف الجنسي وابتزاز للمواطنين من عناصر قوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من الولاية.
وأعربت الوحدة في أحدث تقاريرها الأربعاء، عن شعورها بالقلق البالغ إزاء تمدد قوات الدعم السريع في قرى ولاية الجزيرة ومدنها، وأعتبرت أن ذلك يمثل تهديدًا مباشرًا للنساء والفتيات اللائي لم يتمكنّ من مغادرة الولاية، لا سيما مع انعدام الخدمات الصحية، وسط انهيار النظام الصحي في الولاية.
وأضافت: “ما يعني عدم قدرة شركائنا على تقديم المساعدات اللازمة والخدمات الصحية الضرورية للناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي في حال وقوعها – لا قدّر الله، ويعني أيضًا عدم قدرتهم على تسجيل الحالات في المضابط الرسمية وتوثيقها وإجراء ما يلزم لحفظ حقوق الناجيات”.
وأدانت الوحدة الحكومية توسيع قوات الدعم السريع لرقعة الحرب وما تبعه من توسيع لنطاق الانتهاكات ضد المدنيين لا سيما النساء والفتيات، وحذرت من استمرار توسيع دائرة الحرب، لأنه يعني “أنه لن يكون في السودان مكان آمن للنساء والفتيات”.
كذلك أعربت عن بالغ أسفها وقلقها من توقف الخدمات الصحية في حاضرة ولاية الجزيرة ودمدني جراء سقوطها في يد الدعم السريع، وهو ما قالت أن عقّد تحديات الوحدة وشركائها في توفير خدمات الاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي.
وتابعت: “فقد كانت المدينة مركزًا رئيسًا لتقديم هذه الخدمات حتى للناجيات المحوّلات من العاصمة الخرطوم والمناطق المجاورة”.
الوسومآثار الحرب في السودان العنف الجنسي المتصل بالنزاع حرب الجيش والدعم السريع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
السودان: تضارب الأنباء حول مصير مواطني الهلالية وأنباء عن مقتل 40 شخصاً
ارتفاع عدد الوفيات ببلدة الهلالية إلى 40 شخصاً، بينهم ضحايا لرصاص قوات الدعم السريع وآخرون توفوا بسبب الإسهالات المائية الناتجة عن تلوث المياه، بينهم 5 أطفال..
الجزيرة: التغيير
تضاربت الأنباء حول مصير مواطني مدينة الهلالية في شرق الجزيرة، حيث تواصل قوات الدعم السريع احتجاز مئات المواطنين في المساجد منذ أسبوع، مطالبة بفدية تتراوح بين 2 و5 ملايين جنيه سوداني عن كل شخص لإطلاق سراحهم.
وتشير مصادر إلى وجود انفراج نسبي بعد انسحاب بعض سيارات الدعم السريع من المنطقة، ما سمح بعودة جزء من المواطنين إلى منازلهم.
وكشفت مصادر لـ”التغيير” عن ارتفاع عدد الوفيات إلى 40 شخصاً، بينهم ضحايا لرصاص قوات الدعم السريع وآخرون توفوا بسبب الإسهالات المائية الناتجة عن تلوث المياه، بينهم 5 أطفال.
وفي سياق متصل، أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان بوقوع 47 حالة اغتصاب في قرى شرق الجزيرة، بينها حالة لطفلة عمرها 11 عاماً لقيت حتفها.
تأتي هذه الاعتداءات كجزء من حملة انتقامية شنتها قوات الدعم السريع على المنطقة بعد انضمام القائد كيكل للجيش السوداني.
وأكدت منصة “نداء الوسط”، وهي منصة شعبية، ارتفاع عدد قتلى الهلالية إلى 23 شهيداً، بينهم 13 توفوا جراء إطلاق النار، بينما توفي 10 آخرون بسبب التسمم الغذائي وسط غياب الرعاية الصحية، كما تجاوز عدد الجرحى 40 شخصاً.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الدعم السريع قامت بنهب المنازل والمحلات التجارية في قرى شرق الجزيرة، مستهدفة مخازن الدقيق والمواد الزراعية بشكل كامل.
وتشهد مناطق شرق الجزيرة تدهوراً في الأوضاع الإنسانية منذ بدء النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، مما أثر بشكل مباشر على الأمن والخدمات الأساسية في عدة مناطق من البلاد، بما في ذلك ولاية الجزيرة.
الوسومالهلالية حرب الجيش والدعم السريع شرق الجزيرة ولاية الجزيرة