*حميدتي كان يرى -انهم -اكثر من غيرهم أحق بالدولة _احق من الحزب (المؤتمر الوطني)وقياداته ومن الجيش وضباطه ومن الأمن وناسه فهم من حمى الدولة وهزم أعدائها*
*رفض حميدتي اول تشكيل (بن عوف /قوش) ورضى بمجموعة البرهان على أمل أن تطلق يده في السودان ولا تقف أمام مشروعه بالسيطرة على الدولة*

*ليست هناك مشكلة في أن يكون لحميدتي مشروع شخصي ومجتمعي ولقد حاول الرجل تحقيق ذلك بعدة محاولات وتحالفات ولكن المشكلة في المحاولة الأخيرة التى خلط بها الاوراق وقلب الطاولة ودمر الدولة التى كان يحلم بها*

*فشل حميدتي في استقطاب الثوار ولم ينجح مع النظار واختلف مع قادة الحركات ولم يبق له في الآخر إلا مجتمعه فراح يتحدث عن إعادة بناء الدولة من جديد وبخطاب الحركات التى كان يحاربها بسببه* !

*مكونات كبيرة من مجتمع حميدتي الممتد ما بين غرب السودان الى دول غرب أفريقيا وقفت معه في حربه المجنونة ضد المجتمعات السودانية -بلا استثناء- واستعان على المجتمعات السودانية بالمرتزقة وبخصوم تاريخيين لهذه المجتمعات من دول الجوار بما في ذلك من جنوب السودان ووظف كذلك طبقات مجتمعية معينة في المدن وأطلق المجرمين من السجون بشهية مفتوحة لتدمير المجتمعات السودانية ماديا ومعنويا فكان القتل والاغتصاب والسلب في الخرطوم ودارفور وكردفان واضف اليه الإذلال في الجزيرة !*

*حرب حميدتي اذا حرب مجتمعية أراد من خلالها أن يسيطر على الدولة وعلى الحكم وبأية وسيلة وآخرها الحرب*

*اي حديث عن دور لجماعات سياسية في هذه الحرب (كيزان +قحاتة)فيه تضخيم ومبالغة فهذا المشروع شخصي واثني بالكامل ومن التحق به من السياسيين أحزاب أو أفراد اما انحياز لأصل المشروع بدافع مجتمعي أو مصلحة آنية -فالأصل حميدتي ومجتمعه داخل وخارج السودان والبقية فروع*!

*الوقوف في وجه مشروع حميدتي عسكريا وسياسيا ومجتمعيا لن ينجح إلا إن كان واستمر موقف كل المجتمعات السودانية وبكل مكوناتها وفي كل السودان للفظ هذا الجسم الغريب*!
*المعركة إذا ستكون طويلة مع الرأس والأطراف وهي حرب معقدة جدا وعملية الفرز فيها ليست سهلة لكنها في الآخر معركة مفروضة على السودانيين!*

بقلم بكرى المدنى

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

لا أحد يستطيع أن ينفي جهل حميدتي وعموم الجنجويد بالجيش وبالشعب السوداني

حرب الجنجويد كلها قامت على تصور خاطئ وساذج لرجل جاهل عن الجيش وعن الدولة وعن المجتمع السوداني. حميدتي كشخص بسيط اعتقد بأن الجيش ضعيف ولا وجود له، وهو لا يستطيع أن يفهم الدولة حتى مع الشرح، ويجهل المجتمغ أكثر من جهله بالدولة وبالجيش.
مستشاروه وأصدقاءه القحاتة ليسوا بأفضل منه؛ والدليل أنهم صدقوا تصوراته الساذجة وسايروه في مغامرته المجنونة لمحاربة الدولة وإخضاع الشعب. ودليل آخر على جهل وسذاجة القحاتة هو محاولتهم لركوب الثورة وإقامة حكم إستبدادي يعيدون فيه صياغة الدولة والمجتمع بواسطة بندقية العساكر (الجيش والدعم السريع في البداية، ثم لاحقا الدعم السريع لوحده) ووجه الغباء هنا هو محاولة تأسيس استبداد دون امتلاك مقومات الاستبداد، لا سند شعبي ولا قوة عسكرية، ولا حتى تكوين تنظيمي فقد كانوا مجرد شلليات بدون حتى مؤسسات وهياكل حقيقية. أرادوا أن يحكموا بلا أي مؤهلات أو مقومات لا يعرفون عدوهم ولا يعرفون حتى أنفسهم لا يفهمون الشعب الذي أرادوا أن يحكموه.

صحيح حتى لا نظلم ذكاء حميدتي فقد توفرت لديه القوة والإمكانيات التي حملته للاعتقاد بالتفوق على الجيش وهزيمته؛ إمكانيات هائلة من عتاد وتسليح وجنود ودعم سياسي داخلي وإقليمي ودولي. إذ يحتاج الأمر لقدرات أكبر من قدرات حميدتي والذين معه وأكبر من قدرات داعميه لإدراك هذه الحقيقة؛ وهي في الواقع ربما حقيقة لا يمكن إدراكها أساسا وإنما يمكن فقط الإيمان بها؛ أي حقيقة ذاتية يمكن الشعور بها داخليا أكثر من إدراكها؛ فالجيش والشعب من خلفه، كلنا لم نشك لحظة، حتى في أوج قوة هجوم المليشيا، في الانتصار وهزيمة المؤامرة ومن يقف خلفها، ولكن حميدتي ولا الذين معه لا يستطيعون أن يدركوا هذا الشعور فهم ليسوا جزءا من الجيش وهم كذلك منفصلون وجدانيا عن الشعب السوداني. فعلى الورق كانت المعطيات الموضوعية من واقع العدة والعتاد تقول بانتصار المليشيا وتدمير الجيش، ولكن هذه لم تكن هي الحقيقة.

ومع ذلك، فلا أحد يستطيع أن ينفي جهل حميدتي وعموم الجنجويد بالجيش وبالشعب السوداني. على سبيل المثال، عقل الجنجويدي لا يستطيع أن يفهم أهمية الانضباط والتراتبية العسكرية وما يعنيه ذلك في الحرب من التزام بالخطط والتكتيكات التي تحسم الحرب في النهاية، هذا شيء لا يمكن فهمه بالنسبة لعقل مليشي، وكذلك لا يستطيع الجنجويدي أن يتصور الشجاعة والقوة في الإنسان المتمدن، لدى الجنجويد اعتقاد خاطئ بأنهم أشجع من كل السودانيين الذين يعيشون في المدن والأرياف، وأظن هزائمهم المستمرة من سنار إلى الجزيرة ثم هروبهم من الخرطوم ومن قبل هروبهم من معسكرات الجيش في المدرعات والقيادة وغيرها سيجعلهم يراجعون هذه الفكرة. إعتقد حميدتي واعتقد كل الجنجويد أنهم يستطيعون إذلال الشعب السوداني وإخضاعه. أما حلفاء المليشيا من القحاتة فلديهم نفس التسطيح ولكن بشكل آخر، حيث ينظرون إلى جموع الشعب السوداني كقطيع من الجهلة يمكن خداعهم وسوقهم مثل الأغنام وإن تطلب الأمر إسكاتهم بالقوة.

القاسم المشترك بين الجنجويد والقحاتة هو النظرة الاستعلائية تجاه الشعب وإلغاء وجوده، الفرق أن الجنجويدي يلغي وجودك بشكل مادي بينما القحاتي يلغيه معنويا بمصادرة إرادتك والتقرير في مصيرك بل وتغييرك تماما كشعب جاهل متخلف.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ???????? يوميات ضابط بـ القوات المسلحة السودانية في القيادة العامة 22 شهراً .. بلا كلل ولا ملل
  • لا أحد يستطيع أن ينفي جهل حميدتي وعموم الجنجويد بالجيش وبالشعب السوداني
  • الإعجاز العلمي في السياسة السودانية
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع طنين من التمر في محلية مدني الكبرى بولاية الجزيرة السودانية
  • مدير الأمن الداخلي بجوبا: سنلتزم بالاتفاق الذي وقعناه بمراقبة من الحكومة السودانية
  • لبينة السودان.. هل يجاور غرب حميدتي شرق حفتر؟
  • القوة الخفية التي هزمت حميدتي ..!
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • القيم أساس تطور المجتمعات