صيادو غزة يخاطرون بحياتهم لسد جوع أطفالهم
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
#سواليف
يخاطر #الصيادون بحياتهم في #غزة، وتحت قصف #الزوارق وطائرات #الاحتلال، من أجل الحصول على كمية قليلة من #الأسماك، لسد جوع أطفالهم وأسرهم.
ويخضع الصيادون في القطاع منذ فترة طويلة لحظر صارم من #الاحتلال، بشأن المسافة التي يمكنهم صيد الأسماك في نطاقها، ولكن منذ أن بدأ العدوان المدمر، فقد كانت أقصى مسافة يمكنهم الوصول إليها في البحر هي 100 متر.
ويعاني سكان القطاع، من عملية تجويع ممنهجة من قبل الاحتلال، بحرمانهم من #الغذاء والماء النظيف، وتحذر الأمم المتحدة من أن القطاع يتعرض لخطر #المجاعة، علاوة على إقدام الاحتلال على قتل جموع الفلسطينيين المنتظرين لشاحنات المساعدات الشحيحة بالأساس.
مقالات ذات صلة البرلمان الأوروبي يصوت على قرار لوقف إطلاق النار بغزة 2024/01/18ولم يعد بمقدور #الصيادين في غزة، الوصول إلى المياه العميقة التي تتواجد فيها الأسماك، ويجتهدون في محاولة اصطياد ما تصل إليه أيديهم.
وقال الصياد عبد الرحيم النجار وهو جالس على الشاطئ ممسكًا بسلطعون وحيد هزيل أخرجه من شبكته: “هاي اللي بنصيده.. قليلة جدا قليلة جدا، بندخل 100 متر قليلة جدا، هاي الصيد. شايف، مبنجمعش نطعم ولادنا”.
وجلست فتيات صغيرات يراقبن النجار وهو يعمل، ويبحث عن الفتات في الشباك بينما كان يفرزها ويعلقها حتى تجف.
وقبل العدوان، كان الصيادون يستخدمون المحركات في قواربهم الصغيرة، وكان من الممكن أن تبحر لعدة كيلومترات من الخط الساحلي في غزة، لكن الآن ينطلقون في أزواج باستخدام المجاديف، أحدهما يجدف بينما يقف الآخر لرمي الشباك.
وأضاف أنه عندما يصلون إلى مسافة تزيد على الـ100 متر، تطلق قوات الاحتلال أحيانًا قذائف تجاههم لدفعهم إلى العودة إلى الشاطئ، في ظل مخاوف أمنية متزايدة مرتبطة بالحرب.
وقال إبراهيم النجار شقيق عبد الرحيم والذي يعمل معه في الصيد “هذا بيطعم خمس عائلات مش عيلة ولا عيلتين.. رغم اللي احنا فيه، برضه احنا بدنا نسرح بدنا نعيش”.
والسبب وراء استعداد الصيادين لتحدي نيران القذائف مقابل هذه المكافأة الصغيرة واضح في وسط مدينة رفح حيث اصطف الناس أمام مطبخ خيري. ووقف الأطفال، ووجوههم عابسة، ينتظرون تناول كميات ضئيلة من العدس أو المعكرونة.
وقال محمد الشندغلي، وهو أحد النازحين: “أجسامنا تنهار بسبب نقص الغذاء. أطفالي مرضى من قلة الغذاء. إنه لا يكفي. إنه بالكاد يكفي لشخصين ويجب أن يقدم لسبعة أشخاص. إنه ليس حتى وجبة واحدة”.
وفي المطبخ الخيري، قالت امرأة تدعى أم مصطفى إنها جاءت متأخرة للغاية، ونفد الطعام عندما وصلت إلى مقدمة الطابور الطويل.
وقالت: “لا أعرف ماذا سأطعم أطفالي. والدي كبير في السن ويعاني من مرض في القلب. ولا تقدم المدارس سوى زجاجة ماء وقطعتين من البسكويت”.
يشار إلى أن قوات الاحتلال، أقدمت على قصف #مراكب_الصيادين في غزة وإغراقها، كجزء من عدوانها على الفلسطينيين، لحرمانهم من سبل العيش وتحطيم حياتهم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الصيادون غزة الزوارق الاحتلال الأسماك الاحتلال الغذاء المجاعة الصيادين مراكب الصيادين
إقرأ أيضاً:
عبدالله النجار: الحروب والتقنيات التكنولوجية تتطلَّب فتاوى مرنة ومتجددة
شهد اليوم الثاني من فعاليات ندوة دار الإفتاء الدولية الأولى انعقاد الجلسة العلمية الثانية، تحت عنوان "حماية الأمن الفكري: التحديات وطرائق الفتوى في المواجهة"، وتناول الدكتور عبد الله مبروك النجار في بحثه "مفهوم الفتوى ودورها في الدفاع عن قضايا الأمة"، خاصة القضية الفلسطينية، تعريف الفتوى، حيث أوضح أنها ليست مجرد إخبار بحكم شرعي غير ملزم، بل هي إعلام للفرد بما يجب عليه فعله شرعًا لإبراء ذمته أمام الله. ويرى أن الفتوى يجب أن تكون قائمة على الرقابة الذاتية للإنسان، حيث ينطلق الامتثال للفتوى من ضمير الفرد وإيمانه بالله؛ ما يعزز الْتزامه بالقيم الشرعية حتى في غياب السلطة الجبرية.
كما تناول في بحثه أيضًا أهمية مرونة الفتوى في التكيف مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وشدد على ضرورة أن تتواكب الفتوى مع الواقع وتُعدل وفقًا للزمان والمكان، كذلك أكَّد أن الأحكام الشرعية قد تتغير بتغيُّر الظروف والمستجدات، إذ ما كان مباحًا في وقت سابق قد يصبح محظورًا في وقت لاحق، والعكس صحيح، مما يعكس مرونة الشريعة الإسلامية وقدرتها على التعامل مع مستجدات الحياة.
وفي المبحث الأول، سلط الدكتور عبد الله النجار الضوء على العلاقة بين الشأن العام والفتوى ودورها في قضايا الأمة، حيث يرى أن الفتوى ينبغي أن تعكس الوعي بالواقع السياسي والاجتماعي للأمة الإسلامية، ويناقش في المبحث الثاني كيفية تطبيق الفتوى في قضايا الأمة، مع التركيز على القضية الفلسطينية، داعيًا الفقهاء والمفتين إلى الاهتمام بالأبعاد الاجتماعية والسياسية عند إصدار الفتاوى المتعلقة بالأمة وحمايتها من الفتن.
في ختام البحث، أكد النجار على ضرورة أن تكون الفتوى ملائمة للزمن والمكان والواقع المعاصر. وأشار إلى أن التحديات الحديثة كالحروب والتقنيات الحديثة تتطلب فتاوى مرنة ومتجددة، كما أكد على أن الفتوى يجب أن تكون أداة لتوجيه المجتمع نحو ما يحقق المصلحة العامة ويحمي القيم الإنسانية والإسلامية، مع ضرورة أن يراعي المفتون التغيرات الكبيرة التي طرأت على العالم.