إذاعة عبرية: جنود نصف كتيبة بالجيش الإسرائيلي رفضوا القتال في غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أفادت إذاعة "كان ريشيت بيت" العبرية، الأربعاء، بأن حوالي نصف الجنود في كتيبة احتياط إسرائيلية رفضوا دخول قطاع غزة المحاصر والمشاركة في القتال هناك بدعوى أنهم لم يتلقوا التدريب المناسب للقيام بذلك.
وذكرت الإذاعة أن "مقاتلي الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للتدريب قبل إنشاء لواء جديد يحمل اسم: هشومير (يعني: الحارس) انتقدوا بشدة الفجوات الخطيرة في المعدات والكفاءة المهنية ونقص القوى البشرية".
وأضافت أن الجنود فوجئوا، في منتصف التدريب، بإبلاغهم بأنهم سيقاتلون، و"طلب منهم أن يدخلوا قطاع غزة دون إكمال التدريب"، وفقا لما أورده موقع "ميدل إيست مونيتور" وترجمه "الخليج الجديد".
ونقلت الإذاعة عن أحد جنود الكتيبة قوله: "لقد تلقينا أمر التجنيد [الشهر الماضي] واستجبنا له. قالوا لنا إن مهمتنا ستكون حماية البلدات الإسرائيلية بالقرب من غزة، وبعد حوالي أسبوع من التدريب المروع، من دون وجود ذخيرة أو ضباط، تم إبلاغنا فجأة بالدخول إلى قطاع غزة".
اقرأ أيضاً
جروزاليم بوست: عدوى بكتيرية تصيب مئات جنود الجيش الإسرائيلي
وأضاف: "نحن جميعا جنود مقاتلون. أنا شخصياً كنت في لواء ناحال، وباقي الجنود من ألوية مشاة سابقة، ولكننا لم نقم بمهام احتياط منذ سنوات".
وأشار إلى أن بعض جنود الاحتياط تدربوا بدون زي عسكري بينما لم يحصل آخرون على قمصان أو أحذية قتالية، معلقا: "من غير المفهوم كيف أرادوا إدخال مثل هذه القوة غير المؤهلة على الإطلاق إلى قطاع غزة".
ونوهت الإذاعة العبرية إلى أن الجنود فوجئوا أيضا بأنه تقرّر إدخال الكتيبة إلى قطاع غزة من أجل القيام بعمليات "تطهير" للمنازل في عمق القطاع، من دون أي تدريب على هذا الأمر.
وأوضحت أن قائد الكتيبة دخل مع عدد من الضباط إلى غزة من أجل التصديق على خطط مع قائد لواء هشومير الذي ستنضم إليه الكتيبة في القطاع، مبينة أن قائد اللواء المتواجد في القطاع فوجئ بحجم القوات الصغير ولكنه في نهاية المطاف صادق على الخطة.
ولاحقا، أثار إعلان قائد الكتيبة للمهمة في غزة بلبلة كبيرة بين الجنود، قرر على إثرها تسريح من يشعر بأنه غير مستعد للعملية، بحسب الإذاعة العبرية.
اقرأ أيضاً
تفاصيل جديدة عن مقتل وإصابة عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين في حادثين بغزة
المصدر | ميدل إيست مونيتور/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة الجيش الإسرائيلي لواء ناحال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الحوثيون خلقوا مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة عبرية إن هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وإسرائيل خلقت مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن هجمات الجماعة على السفن التجارية وسيطرتها على خليج عدن ومضيق باب المندب أحد طرق الشحن الرئيسية لإسرائيل عبر البحر الأحمر وقناة السويس، أدت إلى تحويل الشحن الدولي إلى طريق أطول، يدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
وأضافت "في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من التأثيرات الدرامية على تجارتنا العالمية والتي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار العديد من المنتجات".
تتابع "كان هذا القلق مبررًا بالتأكيد. كانت تكاليف الشحن المتزايدة أثناء أزمة كوفيد-19 عاملاً رئيسيًا في الزيادة العالمية في أسعار المنتجات الاستهلاكية. كما تسبب إغلاق قناة السويس بين عامي 1967 و1975 في إلحاق أضرار كبيرة بالتجارة الدولية والنمو الاقتصادي لإسرائيل".
ومع ذلك، تظهر دراسة جديدة أجراها بنك إسرائيل، أجراها هاجاي إتكيس ونيتسان فيلدمان، أن تأثير الحوثيين كان محدودًا نسبيًا. منذ البداية، يتم شحن حوالي 5٪ فقط من الصادرات الإسرائيلية عن طريق البحر إلى آسيا وأوقيانوسيا، وحوالي 20٪ من الواردات المدنية إلى إسرائيل. و
وكشفت الدراسة أن إجمالي الواردات الإسرائيلية من آسيا وأوقيانوسيا لم ينخفض بشكل غير عادي في أعقاب هجمات الحوثيين. كما لم ترتفع أسعار الواردات إلى إسرائيل بشكل كبير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن تكاليف الشحن البحري تشكل جزءًا صغيرًا من سعر البضائع، وبالتالي فإن تأثيرها على السعر النهائي ضئيل.
وحسب التقرير فإن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لم تؤثر على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل فحسب، بل أثرت أيضًا على النقل البحري العالمي في جميع أنحاء العالم. وشعرت دول أخرى في البحر الأبيض المتوسط بتأثير هذه الهجمات بقوة أكبر.
وقالت الصحيفة العبرية "إن الواردات في دول مثل اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا لمدة ستة أشهر انخفضت بسبب هجمات الحوثيين، لكنها تمكنت من التعافي بحلول ربيع عام 2024.
وأشارت إلى أن تحويل طرق الشحن أدت في البداية إلى زيادة تكاليف النقل، لكن هذه الزيادة تباطأت في غضون عدة أشهر. ومن عجيب المفارقات أن إسرائيل، التي كانت الهدف المعلن لهجمات الحوثيين، أظهرت تأثيرًا أقل مقارنة بدول ساحلية أخرى على البحر الأبيض المتوسط.
وقالت "لا عجب أن الحوثيين أنفسهم بدأوا يشعرون بالقلق. فالمحور الشيعي ينهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ونفوذهم الضار على طريق التجارة البحرية الرئيسي يضعف مع إيجاد العالم لحلول بديلة وإظهار المرونة في طرق الشحن".
وخلصت الصحيفة العبرية بالقول "يظل الحوثيون وحدهم في الحملة الإيرانية الأوسع، حيث لم يكونوا اللاعب الأقوى في البداية. فهذا الأسبوع، هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا منشأة للحوثيين في صنعاء، وفي وقت لاحق، ضربت إسرائيل أيضًا عدة أهداف في اليمن، في حين لا يُتوقع أن تعاملهم إدارة ترامب الناشئة بشكل إيجابي".