تجدد المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
الخرطوم – شهدت مناطق غرب مدينة ود مدني طلعات جوية للجيش السوداني عقب اشتباكات عنيفة مساء الأربعاء مع قوات الدعم السريع في الجهة الغربية منها، وانسحبت على إثرها قوات الجيش.
وبدأت المعارك بمناوشات من قوات الدعم السريع على حدود منطقة "المدينة عرب" غربي ود مدني، حيث ترتكز قوة من الجيش على بعد 8 كيلومترات.
وانتقلت الاشتباكات من الشرق إلى مناطق تبعد نحو 21 كيلومترا غرب مدينة ود مدني، وامتدت لساعات انسحبت على إثرها قوات الجيش إلى مناطق ارتكازها غربي المدينة.
واعتقلت قوات الدعم السريع عددا من المواطنين من منازلهم في قرى غرب ود مدني، ووردت أنباء عن "نهب" ممتلكاتهم و"الاعتداء" عليهم قبل أن تفرج عنهم بعد ساعات.
وقالت مصادر عسكرية ومحلية -للجزيرة نت- إن هذه القوات تستهدف مدينة المناقل، التي تبعد قرابة 60 كيلومترا غرب ود مدني وترتكز فيها قوات من الجيش السوداني.
أهمية إستراتيجيةوتعد المناقل مدينة اقتصادية، وتضم عددا من المصانع ومطاحن الغلال ومشاريع أخرى غرب ولاية الجزيرة حيث تتم زراعة المحاصيل الغذائية وذات المنفعة الاقتصادية.
كما تبرز أهميتها الإستراتيجية في أنها تربط غرب ولاية الجزيرة بولايتي الخرطوم والنيل الأبيض عبر طرق برية إسفلتية.
وأثرت سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق واسعة في ولاية الجزيرة منذ 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي على القطاعين الاقتصادي والصحي فيها.
ومنذ توغل هذه القوات خلال هجومها على مدينة ود مدني في مناطق أم عليلة وأبو حراز وحنتوب، توقفت مستودعات أم عليلة للوقود، وتعطلت محالج القطن في أبو حراز.
وتضم منطقة أم عليلة -التي تبعد نحو 12 كيلومترا شرقي مدينة ود مدني- مستودعات الوقود الرئيسية لولاية الجزيرة.
من جهتها، كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل عن تقارير موثوقة تفيد بوقوع حالتي عنف جنسي على الأقل في ولاية الجزيرة في أعقاب سيطرة الدعم السريع على الولاية في منتصف الشهر الماضي.
وقالت الوحدة -في بيان صحفي- إن هناك أنباء عن حالات أخرى لم تتمكن الوحدة من التحقق منها جراء الأوضاع الأمنية بالجزيرة.
وأكدت وقوع حالات تهديد بالعنف الجنسي وابتزاز للمواطنين "من عناصر الدعم السريع" في مناطق متفرقة من الولاية، وأن تمددها في قرى ولاية الجزيرة ومدنها يمثل "تهديدا مباشرا للنساء والفتيات اللائي لم يتمكنّ من مغادرتها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة مدینة ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش يتهم الإمارات .. «مسيّرة» لـ «الدعم السريع» تلحق أضراراً كبيرة بمحطة كهرباء في السودان
استهدفت طائرات مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع فجر اليوم الأحد، محطة «أم دباكر» لتوليد الكهرباء بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، ما أدى تدمير المحولات وانقطاع انقطاع التيار الكهربائي بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمحطة، فيما اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني دولة الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بإسلحة مختلفة لتفيذ هجمات على البنى التحتية في السودان.
كوستي ــ التغيير
و أكدت إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشركة كهرباء السودان، استهداف محطة أم دباكر التحويلية بمسيرة أصابت المحطة فجر اليوم تضرر على إثرها المحول المغذي للنيل الابيض وكوستي وربك.
وأوضحت أن هذا الاستهداف يعتبر السابع لمحطات الكهرباء على التوالي بعد مروي التوزيعية ومروي التحويلية مرتين والشوك ودنقلا ما ينعكس سلبا على خدمات المواطنين في المياه والصحة وغيرها.
ونوهت إلى أن الفريق الفني من مهندسين وفنيين وعمال في موقع الحدث لتقييم الأضرار والعمل على إصلاحها و إرجاع التيار للمناطق المتأثرة فى اسرع فرصة ممكنة.
و أحدث القصف خسائر كبيرة في المحولات، نتج عنه انقطاع كامل للتيار الكهربائي، فيما اجتهدت فرق الإطفاء لإخماد النيران.
ولم تتسبب الهجمات في خسائر بشرية الأرواح لكنها سببت ضرراً بليغاً في المحطة، ويجري حالياً تحديد حجم الخسائر التي تعرضت لها المحولات الكهربائية.
وفي يناير المُنصرم، تصدت المضادات الأرضية التابعة للجيش لنحو سبع مسيّرات أطلقتها قوات الدّعم السريع، كانت تخطط للهجوم على محطة أم دباكر التحويلية التي تغذي ولايات النيل الأبيض وولايات إقليم كردفان بالكهرباء.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي، إن الجيش لديه تفاصيل بشأن إمدادات السلاح من دولة الإمارات إلى قوات الدعم السريع، بما فيها دول جوار فتحت مجالاتها الجوية وحدودها البرية لوصول هذه الأسلحة.
وأضاف بيان المتحدث باسم الجيش: “استهدفت مليشيا آل دقلو الإرهابية ليلة أمس محطة كهرباء أم دباكر، وقبلها استهدفت عددًا من المرافق باستخدام مختلف الأسلحة التي تزودها بها دولة الإمارات لقتل الشعب السوداني وتدمير مقدراته”.
وتابع البيان: “لدينا كل التفاصيل المتعلقة بإمدادات السلاح التي ظلت دولة الإمارات تزود بها المليشيا قبل وأثناء هذه الحرب، بالإضافة إلى تفاصيل تتعلق بمسارات الرحلات الجوية ودول الجوار التي تفتح مجالاتها الجوية وحدودها البرية لتمرير هذا العدوان”.
واتهم البيان قوات الدعم السريع باستهداف مقدرات الأمة السودانية، من بنى تحتية، مع التركيز على مرافق الخدمات مثل الكهرباء والمياه والمرافق الصحية والتعليمية، بعد فشلها في تحقيق هدفها الإستراتيجي في الانقلاب على السلطة والاستيلاء على الحكم بالقوة بالتنسيق مع حلفائها السياسيين بحسب البيان.
وتعهد البيان بالتصدي لقوات الدعم السريع ولمن أسماهم “أعوانها من العملاء”، والتعامل بما يلزم من وسائل للتصدي لهذا العدوان حتى القضاء تمامًا على ماوصفه بالمشروع التآمري على الدولة السودانية وشعبها – حسب البيان.
الوسومأم دباكر الجيش طائرة محطة كهرباء مسيرة