الخرطوم – شهدت مناطق غرب مدينة ود مدني طلعات جوية للجيش السوداني عقب اشتباكات عنيفة مساء الأربعاء مع قوات الدعم السريع في الجهة الغربية منها، وانسحبت على إثرها قوات الجيش.

وبدأت المعارك بمناوشات من قوات الدعم السريع على حدود منطقة "المدينة عرب" غربي ود مدني، حيث ترتكز قوة من الجيش على بعد 8 كيلومترات.

وانتقلت الاشتباكات من الشرق إلى مناطق تبعد نحو 21 كيلومترا غرب مدينة ود مدني، وامتدت لساعات انسحبت على إثرها قوات الجيش إلى مناطق ارتكازها غربي المدينة.

واعتقلت قوات الدعم السريع عددا من المواطنين من منازلهم في قرى غرب ود مدني، ووردت أنباء عن "نهب" ممتلكاتهم و"الاعتداء" عليهم قبل أن تفرج عنهم بعد ساعات.

وقالت مصادر عسكرية ومحلية -للجزيرة نت- إن هذه القوات تستهدف مدينة المناقل، التي تبعد قرابة 60 كيلومترا غرب ود مدني وترتكز فيها قوات من الجيش السوداني.

أهمية إستراتيجية

وتعد المناقل مدينة اقتصادية، وتضم عددا من المصانع ومطاحن الغلال ومشاريع أخرى غرب ولاية الجزيرة حيث تتم زراعة المحاصيل الغذائية وذات المنفعة الاقتصادية.

كما تبرز أهميتها الإستراتيجية في أنها تربط غرب ولاية الجزيرة بولايتي الخرطوم والنيل الأبيض عبر طرق برية إسفلتية.

وأثرت سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق واسعة في ولاية الجزيرة منذ 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي على القطاعين الاقتصادي والصحي فيها.

ومنذ توغل هذه القوات خلال هجومها على مدينة ود مدني في مناطق أم عليلة وأبو حراز وحنتوب، توقفت مستودعات أم عليلة للوقود، وتعطلت محالج القطن في أبو حراز.

وتضم منطقة أم عليلة -التي تبعد نحو 12 كيلومترا شرقي مدينة ود مدني- مستودعات الوقود الرئيسية لولاية الجزيرة.

من جهتها، كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل عن تقارير موثوقة تفيد بوقوع حالتي عنف جنسي على الأقل في ولاية الجزيرة في أعقاب سيطرة الدعم السريع على الولاية في منتصف الشهر الماضي.

وقالت الوحدة -في بيان صحفي- إن هناك أنباء عن حالات أخرى لم تتمكن الوحدة من التحقق منها جراء الأوضاع الأمنية بالجزيرة.

وأكدت وقوع حالات تهديد بالعنف الجنسي وابتزاز للمواطنين "من عناصر الدعم السريع" في مناطق متفرقة من الولاية، وأن تمددها في قرى ولاية الجزيرة ومدنها يمثل "تهديدا مباشرا للنساء والفتيات اللائي لم يتمكنّ من مغادرتها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة مدینة ود مدنی

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025

وأفادت مصادر ميدانية وشهود عيان بأن قوات الجيش استعادت بلدة التروس الواقعة بين ولايتي النيل الأبيض وسنار، وأعلن الجيش في بيان، اليوم (الجمعة)، أنه يتقدم بمحور منطقة التروس بعد هزيمة الدعم السريع.

ولفتت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع كانت تتخذ من بلدة التروس الحدودية مع جنوب السودان منطلقا لشن هجماتها على الجيش في سنار والنيل الأبيض.

وذكرت أن قوات الدعم السريع قصفت مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان لليوم السادس على التوالي، مؤكدة أن القصف تزامن مع وقت الإفطار واستهدف وسط المدينة.

وأفاد إعلام الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر بأن الجيش مستمر في التقدم بالميدان بجميع محاور القتال.

وذكر أن الجيش نصب كمينا محكما بالمحور الشرقي للمدينة، تمكن خلاله من قتل 30 عنصرا من المليشيات.

وقال إن قواته دمرت 4 مركبات للدعم وقتلت عناصرها التي كانت بها. وأضاف أن الجيش بالتنسيق مع القوات المشتركة والشرطة والمخابرات وقوات العمل الخاص واصلوا عمليات التمشيط والهجوم المباغت على أوكار العدو في المحاور الجنوبية الشرقية والغربية للفاشر، التي أسفرت عن الاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر.

وحسب البيان، فإن طيران الجيش شن غارات استهدفت مطار نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وعدة مواقع إستراتيجية للعدو مكبداً إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفق البيان.

من جانبها، اتهمت مجموعة «محامو الطوارئ» قوات الدعم السريع بقتل 8 مدنيين بينهم سيدتان في أحياء بري اللاماب والجريف غرب، شرقي الخرطوم.

وأضافت المجموعة الحقوقية في بيان أمس أن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأسبوع الماضي مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في هذه الأحياء، وفرضت حصارا خانقا على أحياء البراري وامتداد ناصر ومنعت المدنيين من الخروج وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانقطاع الاتصالات، وهذا أدى لوفاة عدد من الأطفال جراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية.

ودانت هذه الجرائم وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.

في غضون ذلك، حذرت مديرة برامج الطوارئ باليونيسيف لوشيا المي من أن أطفال السودان يمثلون واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية على وجه الأرض، مؤكدة أن الصراع والنزوح والجوع دمروا حياة الكثيرين.

وكشفت أن نحو 16 مليون طفل في السودان في حاجة للمساعدات، وأن 17 مليونا خارج مقاعد الدراسة لعامين، في حين يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، من بينهم 770 ألفا من الأطفال يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال الجوع فتكاً

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن عن تقدم كبير لقواته وسط العاصمة الخرطوم
  • تقرير لـ «الأمم المتحدة» يكشف فظائع بمعتقلات الدعم السريع و الجيش بالخرطوم
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري ويسيطر على أحياء جديدة في الخرطوم
  • الجيش السوداني: سيطرنا على موقف شروني المؤدي للقصر الجمهوري وسط الخرطوم
  • فك الخلاف ما بين تحالف السودان التأسيسي و”الديمقراطيين السودانيين” والدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • عثمان ميرغني يوضح كيف طور الجيش السوداني قدراته للتصدي للدعم السريع
  • الجيش يحرر منطقة حدودية جديدة من قبضة الدعم السريع