حمص-سانا

حمل العرض المسرحي الراقص “سنو وايت والنت” رسائل تربوية هادفة للأطفال بأسلوب ممتع وشيق، قدمه فريقان من الشباب والأطفال على مسرح قصر الثقافة في حمص.

العرض الذي نظمه المسرح القومي في حمص إعداد وإخراج سحاب جحجاح حظي بحضور جمهور واسع من الأطفال.

وتناول قصة “سنو وايت” المشهورة ببياض الثلج بشكل يتلاءم مع الواقع الحالي من انتشار العنف والأفكار المسمومة التي رافقت التطور التكنولوجي وما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي من مفاهيم مغلوطة، لتفكيك الأسرة وتدميرها وإدمان الأطفال عليها وسط غياب الرقابة الأسرية.

الكاتبة والمخرجة سحاب جحجاح أشارت في تصريح لـ سانا إلى أنه تم اختيار قصة سنو وايت لما تحمله من صدى إيجابي في نفوس الأطفال، حيث تم تعديل قصة العرض لتدخل سنو وايت إلى منزل الأطفال الفوضويين بدلاً من دخولها لمنزل الأقزام السبعة.

ولفتت جحجاح إلى أنه تم إسقاط الأفكار المسمومة التي يتلقاها الطفل من وسائل التواصل الاجتماعي على فكرة التفاحة المسمومة والتشجيع على عودة دور الأهل في ممارسة الرقابة على أطفالهم، بما يسهم بعودة الحب والسلام لقلوبهم وابتعادهم عن العنف.

وأشارت علا إبراهيم مدربة الرقصات والجمباز إلى إدخال رقصات جديدة خلال العرض وغير مألوفة للجمهور كالجمباز الإيقاعي وحركات المرونة لتعزيز الأفكار الإيجابية التي حملها العرض والتشجيع على الرياضة والنشاط البدني وتنمية التوافق العضلي والعصبي عند الأطفال.

رشا محرز

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: سنو وایت

إقرأ أيضاً:

القهوة التركية إرث ثقافي يصل إلى 146 دولة حول العالم

بلغت قيمة صادرات تركيا من القهوة، إلى 146 دولة حول العالم، 154 مليونا و690 ألفا و881 دولارا خلال السنوات الخمس الماضية. ووفقًا لمعطيات هيئة الإحصاء التركية، ارتفعت الصادرات من القهوة بصورة ملحوظة خلال الأعوام الأخيرة، لتصبح منتجًا عالميًا يصدر إلى مختلف القارات.

وتصدرت كل من الولايات المتحدة وهولندا وجمهورية شمال قبرص التركية وبيلاروسيا والسعودية قائمة الدول المستوردة للقهوة التركية عام 2023.

ورغم أن حبوب البن لا تنمو في البلاد، فإن تركيا تقوم بمعالجة البن وتحضيره وفق طريقتها التقليدية المميزة، قبل تصديره إلى العالم.

وبلغت صادرات القهوة التركية -الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب من العام الجاري، 34.5 مليون دولار، في حين وصلت الواردات من البن إلى مليار واحد و504 ملايين و122 ألفا و96 دولارا الفترة من عام 2020 إلى 2024. وتعد البرازيل وهولندا وألمانيا من بين أكبر الدول الموردة للبن إلى تركيا.

ويحتفي العالم غدًا الثلاثاء بـ"يوم القهوة العالمي" وهو الاحتفال الرسمي الذي بدأ منذ عام 2015 لتسليط الضوء على أهمية القهوة ودورها في التراث والثقافة.

انتشار القهوة التركية

وبالعودة إلى التاريخ، فقد وصلت القهوة لأول مرة إلى أرض الأناضول القرن الـ16 عندما قدّم الحاكم العثماني لليمن أوزدمير باشا القهوة إلى السلطان سليمان القانوني عام 1543. ومنذ ذلك الحين، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الثقافة والتقاليد العثمانية.

وانتشر المشروب الداكن الساخن سريعًا من البلاط العثماني إلى أوروبا، إذ يروى أن الجنود العثمانيين تركوا حبوب البن خارج بوابات فيينا في القرن الـ17، فوجدها النمساويون وقاموا بتحضيرها بطريقتهم، مما أدى إلى انتشار القهوة التركية بأوروبا الغربية.

أما الروس، فقد تعرفوا عليها من خلال السفراء العثمانيين بالقرن الـ15. وتم تسجيل أول استهلاك للقهوة في روسيا عام 1665 عندما وصفها الأطباء للقيصر أليكسي ميخائيلوفيتش علاجا للصداع.

وأصبح الإمبراطور بطرس الأكبر من أبرز عشاق القهوة، علماً بأنها ظلت في روسيا فترة طويلة مشروبًا للنخبة. وخلال النزاعات مع تركيا، كانت القهوة وأدوات تحضيرها من غنائم الحرب، وسرعان ما تبناها الروس وأطلقوا على أوعية تحضير القهوة اسم "تركا" نسبة إلى الأتراك.

رمز الضيافة والتقاليد

وليست القهوة التركية مجرد مشروب، بل هي تعبير عن تراث وثقافة عريقة تجسدها عادات التقديم، حيث يتم تقديمها في "الركوة/الجزوة" وهي وعاء نحاسي ذو مقبض طويل. وتُحضر من حبوب البن المطحونة جيدًا والمخمرة بحذر، وتُقدم في فنجان صغير مع كوب من الماء وقطعة من "اللوكوم" الحلوى الشهيرة عالميًا.

وتتجاوز مكانة القهوة التركية بأنها ليست مجرد مشروب يومي، بل تمثل عنصرًا أساسيًا في عادات الضيافة التركية. ويعتبر تقديم القهوة للضيف بمثابة علامة على الكرم والترحيب، وهي مرتبطة بتقاليد عريقة يعود تاريخها إلى العهد العثماني.

ففي بعض مناطق الأناضول، يعد تقديم كوب من الماء إلى جانب فنجان القهوة جزءًا من تقاليد الضيافة، حيث يُعتقد أن شرب الماء قبل تناول القهوة يعزز مذاقها. وهناك روايات تشير إلى أن شرب الماء قبل القهوة يدل على أن الضيف يرغب بالبقاء فترة أطول.

كما تعد "قهوة العريس المالحة" أحد التقاليد المرتبطة بهذا المشروب العالمي، وهي عادة تمارَس عند التقدم لخطبة الفتاة، حيث تُقدم للعريس القهوة بالملح بدلًا من السكر كاختبار لصبره وتحمله.

وفي 5 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، يُحتفل باليوم العالمي للقهوة التركية الذي يكرّم هذا المشروب الذي أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2013.

مقالات مشابهة

  • اليونيسف تعرب عن قلقها إزاء التدهور للوضع الإنساني في لبنان
  • "LVMH" تبيع "أوف وايت" لشركة أميركية
  • أصبح ترند.. مطعم يطرد موظفة نشرت فيديو راقص
  • نداء لبناني أممي لإغاثة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية
  • «شمندر».. أول قناة صوتية للأطفال في المنطقة
  • بعصا خشبة .. سائق توك توك ينهي حياة طفلته بالقناطر الخيرية
  • القهوة التركية إرث ثقافي يصل إلى 146 دولة حول العالم
  • بنك الخليج يمنح حاملي حساب Neo للأطفال فرصة حضور العرض الأول من فيلم Wild Robot The
  • بعد اعتزاله كرة القدم.. تفاصيل لقاء أحمد فتحي مع «حلمي» على خشبة المسرح
  • مجلة قطر الندى تحتفي بالأعمال الأدبية للأطفال في لقاء بالمنيا