ماذا بعد فوز ترامب في المؤتمرات الحزبية بولاية أيوا؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن تأثير تحقيق دونالد ترامب فوزًا ساحقًا في المؤتمرات الحزبية الأولى للحزب الجمهوري في ولاية أيوا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب حصل على ضعف عدد الأصوات التي حصدها أقرب منافسيه وحظي بدعم المرشح الذي قرر ترك السباق. وستكون المرحلة التالية من المعركة الحزبية الداخلية الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير المقرر عقدها في نهاية كانون الثاني/ يناير الجاري.
ويحتفل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفوزه بعد المؤتمرات الحزبية للجمهوريين في ولاية أيوا. وقد حصل على أغلبية الأصوات بناءً على نتائج اجتماعات الحزب. في المقابل، حصل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس على المركز الثاني بواقع 21.2 بالمئة من الأصوات تليه الممثلة الدائمة السابقة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي بـ 19.1 بالمئة، أما المركز الرابع فكان لرجل الأعمال فيفيك راماسوامي.
وقد أظهر التصويت هيمنة ترامب شبه المطلقة على الولاية بعد فوزه في 98 مقاطعة من أصل 99 مقاطعة في ولاية أيوا. ولم يخسر ترامب إلا في جونسون حيث تغلبت عليه هيلي، وحصلت على 1271 صوتا مقابل 1270 صوتا للرئيس السابق.
التوجه إلى نيو هامبشاير
في الفضاء الإعلامي الأمريكي، تعتبر نتائج التصويت في ولاية أيوا متوقعة بشكل عام بعد خسارة ترامب الولاية قبل ثماني سنوات لصالح السيناتور تيد كروز، ومنذ ذلك الحين عزز نفوذه. وبعد المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا، ينبغي أن تستمر المعركة الحزبية الداخلية في نيو هامبشاير، حيث ستجرى الانتخابات التمهيدية الأولى في سباق 2024. وكما هو متوقع، يمكن لترامب أن يفوز لكن ليس بشكل ساحق. ووفقًا لاستطلاع أجرته كلية إيمرسون في شهر كانون الثاني/ يناير، يحظى الرئيس السابق بدعم 44 بالمئة من الناخبين، تليه هيلي بنسبة 28 بالمئة.
يرى الخبراء أن ترامب في طريقه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة. ويرى الباحث البارز في مركز الدراسات الأمنية التابع لأكاديمية العلوم الروسية قسطنطين بلوخين أن ترامب ليس له منافسون بشكل عام. ويقول بلوخين: "إننا نشهد استمرارًا لاتجاه العام الماضي وهو صعود ترامب. لا يوجد أحد حتى الآن يمكن مقارنته بالرئيس الأمريكي السابق. رفض فيفيك راماسوامي المشاركة في الانتخابات بعد المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا. ومن المرجح أن تذهب أصواته إلى ترامب، نظرا لتوافق مواقفه معه".
أشار عالم السياسة الأمريكي مالك دوداكوف إلى أن المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا انتهت كما توقعت استطلاعات الرأي، وحصل ترامب على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات. وأضاف دوداكوف: "بعد ذلك، ستجرى الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، حيث من المرجح أن يواجه السياسي بعض المنافسة. ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يستطيع ترامب الحصول على حوالي 45 بالمئة من جملة الأصوات، بينما ستفوز نيكي هيلي بالمركز الثاني بنسبة 30 بالمئة. لكن بشكل عام، يسير الرئيس الأمريكي السابق على الطريق الصحيح، ومن المرجح أن يفوز بجميع الولايات الأولى في الانتخابات التمهيدية".
في البداية، اعتزم 13 سياسيًا من بين الجمهوريين الترشّح لمنصب الرئيس، لكن ستة مرشّحين فقط اقتربوا من المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا. إلى جانب ترامب وديسانتيس وهيلي وراماسوامي، شارك في السباق حاكم أركنساس السابق إيسا هاتشينسون وحاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي. وقد أدت نتيجة التصويت إلى خفض عدد المتقدمين وانسحاب أصغر المشاركين من السباق.
من جانبه، أعلن راماسوامي لمؤيديه في ولاية أيوا عن قرار تعليق حملته الرئاسية نظرًا لعدم تحقيقه النتائج المرجوة معبرا عن دعمه لترامب، واعترف أيضًا بإمكانية انضمامه إلى فريق ترامب، بما في ذلك منصب نائب الرئيس، إذا كان يخدم مصالح مستقبل الولايات المتحدة. كما وعد راماسوامي البالغ من العمر 38 عاما، في حال فوزه بالانتخابات، بالعفو عن الرئيس السابق الذي يواجه سلسلة من التهم الجنائية منذ صيف 2023. كما دعا راماسوامي إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا من خلال المفاوضات، مطالبا برفض انضمامها إلى الناتو.
مستقبل ترامب
أشارت الصحيفة إلى أن تراجع عدد المتنافسين يزيد فرص ترامب في الفوز بترشيح الحزب. ومع ذلك، لا تزال حملة 2024 مليئة بعدم اليقين بسبب التهم الجنائية الموجهة ضد ترامب، فضلاً عن حملة تقودها عدة ولايات ديمقراطية لمنعه من المشاركة في الانتخابات التمهيدية، الخطوة التي يمكن أن تمنعه من المشاركة في الانتخابات بشكل عام.
ونقلت الصحيفة عن بلوخين أن عزل ترامب المحتمل من الانتخابات يعتمد على قرار المحكمة العليا، حيث طعن محاموه في الأحكام. وأضاف بلوخين "يسيطر القضاة المحافظون على المحكمة العليا ويعتقد العديد من المحامين أن ترامب على حق في هذه القضايا. ولكن نظرًا للوضع الحالي في الولايات المتحدة، وخاصة مستوى الكراهية تجاه السياسيين، فإن جميع النتائج متوقعة. وفي حال تعرّض ترامب للضغوط، قد يتوحد الناخبون الترامبيون إلى حد كبير. بالإضافة إلى ذلك، سيلحق منع ترامب من المشاركة في الانتخابات ضررًا بصورة النظام السياسي الأمريكي نفسه".
أشار دوداكوف إلى أن الاتهامات الجنائية وغيرها من القضايا ساعدت ترامب بطرق عديدة. ونتيجة لذلك، تمكن من توحيد الناخبين الجمهوريين غير الراضين عن الضغوط القضائية المسلطة ضده، دون أن تنشأ أي مشاكل خاصة من هذه الحالات. بطبيعة الحال، يحتاج ترامب إلى الحضور في جلسات المحكمة بعد نجاحه في تقديم نفسه كضحية للاضطهاد السياسي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب الانتخابات فوزه امريكا فوز الانتخابات ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المشارکة فی الانتخابات الانتخابات التمهیدیة نیو هامبشایر الانتخابات ا بالمئة من بشکل عام
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب.. والنفط يتجه إلى خسائر أسبوعية
سجلت أسعار الذهب مستوى مرتفعا جديدا الجمعة متجهة لتحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي وسط مخاوف بين المستثمرين من الرسوم الجمركية التي يحتمل أن يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وترقب لتقرير مهم عن التضخم لاستيضاح مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2795.92 دولار للأوقية (الأونصة)، مرتفعا بنحو واحد بالمئة حتى الآن خلال الأسبوع.
وفي وقت سابق من الجلسة، بلغت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2799.71 دولار.
وكان ترامب قد قال الخميس إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من المكسيك وكندا، مكررا تحذيره للبلدين.
ويُنظر إلى خطط ترامب بفرض رسوم جمركية باعتبارها من العوامل الدافعة لزيادة التضخم كما تحمل في طياتها نذر إشعال حروب تجارية مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
ويعد الذهب من أدوات التحوط من ضغوط الأسعار وعدم اليقين الجيوسياسي.
وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، وقال رئيسه جيروم باول إن البنك المركزي الأمريكي لن يتعجل في قرارات جديدة لخفض الفائدة.
وفي أوروبا، خفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعا على نطاق واسع، وترك الباب مفتوحا لمزيد من التخفيضات.
على جانب آخر، ارتفعت أسعار النفط الجمعة مع تقييم الأسواق لتهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا، أكبر مصدرين للنفط الخام إلى الولايات المتحدة، والتي قد تدخل حيز التنفيذ مطلع الأسبوع.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت لشهر آذار/ مارس، التي تنتهي اليوم الجمعة، 27 سنتا إلى 77.14 دولار للبرميل وبلغ عقد أبريل نيسان الأكثر نشاطا 76.19 دولار للبرميل بارتفاع 30 سنتا.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 48 سنتا إلى 73.21 دولار للبرميل.
وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، من المتوقع تراجع برنت 1.73 بالمئة بينما سينخفض الخام الأمريكي باثنين بالمئة.
ومع ذلك، من المقرر أن يرتفع برنت 3.35 بالمئة خلال كانون الثاني/ يناير ، في أفضل أداء شهري منذ حزيران/ يونيو، كما يتوقع أن يقفز الخام الأمريكي 2.04 بالمئة.
وقال دانيال هاينز المحلل في بنك إيه.إن.زد الأسترالي "تذبذبت أسعار النفط الخام مع تفكير المستثمرين في احتمال فرض رسوم جمركية أمريكية إلى جانب موجة من الأوامر التنفيذية".