ضعف وتراجع .. هل يتغلب بايدن على أزماته في سباق 2024؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
سرايا - يبدو الرئيس الأمريكي جو بايدن الآن أضعف مما كان عليه في أي وقت مضى، حيث تواصل شعبيته التراجع، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه يشهد تخلفاً في ولايات مثل جورجيا. والأكثر من ذلك، هو أن التحالف المعادي لترامب يتداعى، أو قد تداعى بالفعل.
ويقول الكاتب الأمريكي جاكوب هيلبرون، رئيس تحرير مجلة "ناشيونال انتريست"، إن ذلك على الأقل ما يعتقده المحلل والكاتب الأمريكي جوناثان تشايت، الذي عرض تقريراً مطولاً عن المصاعب الحالية التي يواجهها بايدن.
واتسمت صبغة التقرير بالسوداوية. وبعد جولة في التاريخ السياسي النازي، ونظرة لنهج الفيلسوف والمفكر الأمريكي كورنيل ويست، ومناقشة أفكار عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبق جو ليبرمان، والمخطط السياسي الاستراتيجي مارك بن، وعرض لمحة عن المحافظين الجدد، خلص تشايت إلى أن "العاطفة السياسية كلها تقف إلى جانب التطرف، وأن الحياة الطبيعية تبدو مستنفدة، ومنهكة، وشجع هذا الأعضاء السابقين في التحالف المناهض لترامب على الانجذاب نحو اهتمامات أخرى تبعث فيهم الحياة.وهناك عدد كبير من الأمريكيين الذين كانوا يصفون ترامب بأنه لا يطاق، إما نسوا كم هو فظيع أو لديهم بعض الرغبة الغريبة في عودته.
ربيع جديد
ويضيف هيلبرون في تقرير نشرته ناشونال انتريست، أنه يبدو أن لدى إدارة بايدن ربيعاً جديداً في خطوتها، في الوقت الذي يسعى فيه ترامب للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري له للمنافسة على العودة لتولى رئاسة الولايات المتحدة. وربما تعرف إدارة بايدن شيئاً ما ينساه الديمقراطيون المتوترون، وهو أن ترامب ربما يكون الشخص الوحيد الذي يمكنه وحده ضمان إعادة انتخاب بايدن.
ويقول هيلبرون، إنه حتى في الوقت الذي يسعى فيه ترامب جاهداً إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري له، والذي يبدو مثل تتويج أكثر منه معركة، لا يستعد ترامب في الحقيقة لمعركة انتخابية صعبة ضد بايدن. فهو حتى لم يتنازل ليناظر المرشحين الجمهوريين نيكي هيلي ورون ديسانتيس. وبدلاً من ذلك، اعتمد على شعار قاعدته السياسية"ماجا" ويعني" فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، ليدفعه إلى الفوز. وربما أصبح ترامب معتاداً بالفعل على المعارك الانتخابية لدرجة أنه ليس في حاجة لتحمل صعوبات أي حملة حقيقية. ويؤكد هيلبرون أنه سوف يكون على خطأ إذا ما قلل ترامب من أهمية بايدن.
فمن ناحية، أوضح خطاب بايدن في جامعة فالي فورج أنه يتوق لاحتمال خوض جولة أخرى ضد ترامب. وحتى الآن، لم يقدم ترامب أي رسالة ترضي الناخبين بخلاف قوله إنه سوف يعيد أمجاد الماضي، وهو في حاجة إلى ماهو أكثر من ذلك. ومن الواضح أيضاً أن إدارة بايدن سمحت عمداً لترامب بخطف الأضواء. وقد فعل بايدن نفس الشيء أثناء ترشحه السابق للرئاسة. والنتيجة هي أن ترامب يبلغ ذروته مبكراً - مبكراً للغاية.
ترامب يعاني
ومن الممكن أيضاً أن يعاني ترامب أمام القضاء، وهو يعاني بالفعل من انتقاد قاس من "إي جين كارول" التي يحاول دائما الاستخفاف بها، والتي يواجه قضية تشهير بسببها. ومن المرجح أن يأمر القاضي أرثر إنجورون بتفكيك إمبراطورية أعمال ترامب. كما أنه من المرجح تماماً أن ترفض المحكمة العليا إدعاءه الهزلي بأنه يتمتع بالحصانة الرئاسية. وقد لا تؤدي القضايا إلى توجيه ضربة قاضية لترامب، لكنها لن تكون ضعيفة التأثير. ويطالب الجمهوريون حالياً بأن يكون ترامب حريصاً على تحقيق ما يتمنون.
ويشير هيلبرون إلى أنه من المؤكد أن بايدن يواجه صعوبات عديدة محتملة، فإيران تستعرض قوتها في الشرق الأوسط. ومن الممكن أن يرفض الكونغرس مساعدة أوكرانيا في أكبر كارثة للسياسة الخارجية الأمريكية منذ نهاية حرب فيتنام.
ولكن في دلالة على قوة الرئاسة، استدعى بايدن قادة الكونغرس إلى البيت الأبيض لبحث حزمة أمن قومي كبيرة، واثبت فعاليته في إقناع الكونغرس بإقرار التشريع. وإذا ما استطاع تمرير اتفاق خاص بالحدود وأوكرانيا، فإنه مرة أخرى سيعزز سجله التشريعي.
واختتم هيلبرون تقريره بالقول، إن ما يحدث الآن في الولايات المتحدة بالنسبة للانتخابات الرئاسية، قد حدث من قبل ولا يبدو الأمر سيئاً بالنسبة لبايدن، فقد فاز في المرة السابقة سواء أراد ترامب أن يعترف بذلك أم لم يرد.
إقرأ أيضاً : اعلام عبري: ما نشهده من قتال يعبر عن استعدادات كبيرة لدى حماس والجهادإقرأ أيضاً : من هم أبرز قادة حماس الحاليين؟إقرأ أيضاً : صورة .. جندي صهيوني يحمل لافتة كتب عليها: من دمار غزة نبني هيكلنا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس بايدن الرأي رئيس مجلس ترامب بايدن ترامب بايدن ترامب ترامب ترامب أمريكا ترامب ترامب بايدن ترامب بايدن بايدن ترامب ترامب ترامب بايدن الكونغرس أوكرانيا بايدن الكونغرس أمن الكونغرس ترامب ترامب مجلس أمريكا الكونغرس أمن الرأي بايدن غزة أوكرانيا رئيس الرئيس
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: القوات المسلحة في عهد ترامب لن تكون مثلما كانت أيام بايدن
قالت مجلة إيكونوميست، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى "محيطا واسعا" بين بلاده ومشكلات العالم، ويريد تقليص مسؤوليات أميركا في الخارج، كما أن حزبه حريص على زيادة الإنفاق العسكري، ويسعى مع الإدارة والكونغرس لتحقيق أولويات جديدة في البنتاغون.
وذكرت وسائل إعلام عدة، أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أمر بخفض إنفاق البنتاغون بمقدار 50 مليار دولار، ولكن لغة المذكرة أظهرت أن الوزير كان يريد تعويض الإنفاق الجديد على برامج "أميركا أولا"، وقد تعهد بأن التغييرات ستجعل "الجيش الأميركي مرة أخرى القوة الأكثر فتكا ووحشية على هذا الكوكب".
ورأت المجلة أن الإنفاق الدفاعي يوشك أن يرتفع فوق المستويات التي كانت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، إذ وافق مجلس الشيوخ على 150 مليار دولار في الإنفاق الدفاعي الجديد، إضافة إلى الميزانية السنوية الحالية للوزارة التي تقترب من 900 مليار دولار، بعد الموافقة على 100 مليار دولار بمشروع قانون مجلس النواب الأسبوع الماضي.
وفعلا أمر هيغسيث البنتاغون بتحويل 50 مليار دولار من "البرامج غير القاتلة" إلى 17 أولوية من أولويات حركة ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، كالتحديث النووي وأمن الحدود، مشيرا إلى برامج التنوع والعدالة والاندماج وتغير المناخ كبرامج يسهل تخفيضها، مع أن خفضها لا يمكن أن يولد 50 مليار دولار المطلوبة، حسب خبير ميزانية الدفاع سيموس دانيلز.
إعلان
غير أن العديد من خبراء الدفاع المؤيدين لترامب يزعمون أن الحقائق على الأرض أصبحت أكثر وضوحا، إذ قيدت أوكرانيا المدعومة من الغرب قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأضعفت إسرائيل إيران، كما يواصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تطوير الأسلحة النووية، مما يعني أن الحرب التقليدية على شبه الجزيرة الكورية تبدو غير محتملة في المستقبل القريب.
غير أن الصين في الوقت نفسه، أصبحت أكثر استعدادا للاستيلاء على تايوان، ويذهب التفكير في أغلب أوساط واشنطن إلى أن الجيش الأميركي موجود في المقام الأول لردع أو خوض الحروب البرية، وعليه يتعين على البنتاغون تحويل الموارد بعيدا عن أوروبا ونحو المحيط الهادئ.
وتساءلت المجلة، هل ينفث وزير كفاءة الحكومة إيلون ماسك، المتشكك في أهمية الطائرات المقاتلة المأهولة رغم إجماع الكونغرس على أن الهيمنة الجوية من الجيل التالي، يجب أن تكون أولوية إستراتيجية، في أذن ترامب ويقلب المفاوضات حول ميزانية الجيش رأسا على عقب، أم أنه سيساعد بإيجاد المدخرات في مكان آخر؟
ولأن مذكرة وزير الدفاع تحمي الإنفاق على التحديث النووي والدفاع الصاروخي وبناء السفن والأمن السيبراني المتقدم والذخائر والأنظمة غير المأهولة، يبقى السؤال هو، كم من المال سوف يستهلك من قبل إنفاذ الحدود أو على القبة الحديدية التي اقترحها ترامب كدرع صاروخي لأميركا؟