سرايا - يبدو الرئيس الأمريكي جو بايدن الآن أضعف مما كان عليه في أي وقت مضى، حيث تواصل شعبيته التراجع، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه يشهد تخلفاً في ولايات مثل جورجيا. والأكثر من ذلك، هو أن التحالف المعادي لترامب يتداعى، أو قد تداعى بالفعل.

ويقول الكاتب الأمريكي جاكوب هيلبرون، رئيس تحرير مجلة "ناشيونال انتريست"، إن ذلك على الأقل ما يعتقده المحلل والكاتب الأمريكي جوناثان تشايت، الذي عرض تقريراً مطولاً عن المصاعب الحالية التي يواجهها بايدن.



واتسمت صبغة التقرير بالسوداوية. وبعد جولة في التاريخ السياسي النازي، ونظرة لنهج الفيلسوف والمفكر الأمريكي كورنيل ويست، ومناقشة أفكار عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبق جو ليبرمان، والمخطط السياسي الاستراتيجي مارك بن، وعرض لمحة عن المحافظين الجدد، خلص تشايت إلى أن "العاطفة السياسية كلها تقف إلى جانب التطرف، وأن الحياة الطبيعية تبدو مستنفدة، ومنهكة، وشجع هذا الأعضاء السابقين في التحالف المناهض لترامب على الانجذاب نحو اهتمامات أخرى تبعث فيهم الحياة.وهناك عدد كبير من الأمريكيين الذين كانوا يصفون ترامب بأنه لا يطاق، إما نسوا كم هو فظيع أو لديهم بعض الرغبة الغريبة في عودته.

ربيع جديد

ويضيف هيلبرون في تقرير نشرته ناشونال انتريست، أنه يبدو أن لدى إدارة بايدن ربيعاً جديداً في خطوتها، في الوقت الذي يسعى فيه ترامب للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري له للمنافسة على العودة لتولى رئاسة الولايات المتحدة. وربما تعرف إدارة بايدن شيئاً ما ينساه الديمقراطيون المتوترون، وهو أن ترامب ربما يكون الشخص الوحيد الذي يمكنه وحده ضمان إعادة انتخاب بايدن.

ويقول هيلبرون، إنه حتى في الوقت الذي يسعى فيه ترامب جاهداً إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري له، والذي يبدو مثل تتويج أكثر منه معركة، لا يستعد ترامب في الحقيقة لمعركة انتخابية صعبة ضد بايدن. فهو حتى لم يتنازل ليناظر المرشحين الجمهوريين نيكي هيلي ورون ديسانتيس. وبدلاً من ذلك، اعتمد على شعار قاعدته السياسية"ماجا" ويعني" فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، ليدفعه إلى الفوز. وربما أصبح ترامب معتاداً بالفعل على المعارك الانتخابية لدرجة أنه ليس في حاجة لتحمل صعوبات أي حملة حقيقية. ويؤكد هيلبرون أنه سوف يكون على خطأ إذا ما قلل ترامب من أهمية بايدن.

فمن ناحية، أوضح خطاب بايدن في جامعة فالي فورج أنه يتوق لاحتمال خوض جولة أخرى ضد ترامب. وحتى الآن، لم يقدم ترامب أي رسالة ترضي الناخبين بخلاف قوله إنه سوف يعيد أمجاد الماضي، وهو في حاجة إلى ماهو أكثر من ذلك. ومن الواضح أيضاً أن إدارة بايدن سمحت عمداً لترامب بخطف الأضواء. وقد فعل بايدن نفس الشيء أثناء ترشحه السابق للرئاسة. والنتيجة هي أن ترامب يبلغ ذروته مبكراً - مبكراً للغاية.

ترامب يعاني

ومن الممكن أيضاً أن يعاني ترامب أمام القضاء، وهو يعاني بالفعل من انتقاد قاس من "إي جين كارول" التي يحاول دائما الاستخفاف بها، والتي يواجه قضية تشهير بسببها. ومن المرجح أن يأمر القاضي أرثر إنجورون بتفكيك إمبراطورية أعمال ترامب. كما أنه من المرجح تماماً أن ترفض المحكمة العليا إدعاءه الهزلي بأنه يتمتع بالحصانة الرئاسية. وقد لا تؤدي القضايا إلى توجيه ضربة قاضية لترامب، لكنها لن تكون ضعيفة التأثير. ويطالب الجمهوريون حالياً بأن يكون ترامب حريصاً على تحقيق ما يتمنون.

ويشير هيلبرون إلى أنه من المؤكد أن بايدن يواجه صعوبات عديدة محتملة، فإيران تستعرض قوتها في الشرق الأوسط. ومن الممكن أن يرفض الكونغرس مساعدة أوكرانيا في أكبر كارثة للسياسة الخارجية الأمريكية منذ نهاية حرب فيتنام.

ولكن في دلالة على قوة الرئاسة، استدعى بايدن قادة الكونغرس إلى البيت الأبيض لبحث حزمة أمن قومي كبيرة، واثبت فعاليته في إقناع الكونغرس بإقرار التشريع. وإذا ما استطاع تمرير اتفاق خاص بالحدود وأوكرانيا، فإنه مرة أخرى سيعزز سجله التشريعي.

واختتم هيلبرون تقريره بالقول، إن ما يحدث الآن في الولايات المتحدة بالنسبة للانتخابات الرئاسية، قد حدث من قبل ولا يبدو الأمر سيئاً بالنسبة لبايدن، فقد فاز في المرة السابقة سواء أراد ترامب أن يعترف بذلك أم لم يرد.
إقرأ أيضاً : اعلام عبري: ما نشهده من قتال يعبر عن استعدادات كبيرة لدى حماس والجهادإقرأ أيضاً : من هم أبرز قادة حماس الحاليين؟إقرأ أيضاً : صورة .. جندي صهيوني يحمل لافتة كتب عليها: من دمار غزة نبني هيكلنا


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرئيس بايدن الرأي رئيس مجلس ترامب بايدن ترامب بايدن ترامب ترامب ترامب أمريكا ترامب ترامب بايدن ترامب بايدن بايدن ترامب ترامب ترامب بايدن الكونغرس أوكرانيا بايدن الكونغرس أمن الكونغرس ترامب ترامب مجلس أمريكا الكونغرس أمن الرأي بايدن غزة أوكرانيا رئيس الرئيس

إقرأ أيضاً:

وزير الخزانة الأمريكي المُرشح من قبل ترامب: خفض الضرائب أولوية

أكد الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لصندوق التحوط الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي منصب وزير الخزانة سكوت بيسنت أنه سيركز على تنفيذ تعهدات ترامب بخفض الضرائب بمجرد توليه منصبه.

 

وقال بيسنت ـ في تصريحات صحفية بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج - "إن فرض الرسوم الجمركية وخفض الإنفاق سيكونان أيضًا من بين الموضوعات التي سيركز عليها، دون الخوض في تفاصيل إضافية".

وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على الواردات الصينية.

وأشار بيسنت مؤسس شركة "كي سكوير كابيتال مانجمنت" المختصة في إدارة الأموال والتمويل إلى أنه سيعمل على "الحفاظ على مكانة الدولار كعملة احتياط عالمية"، وهو عنصر أساسي في تنفيذ أجندة الرئيس المنتخب.

وتشمل هذه الأجندة تجديد بعض التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب في 2017 والمقرر أن تنتهي العام المقبل، إلى جانب تخفيف القيود على الأنظمة المالية.

وكان قد قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد أسابيع من المناقشات والجدل اختيار سكوت بيسنت المستثمر المخضرم ومؤسس شركة "كي سكوير كابيتال مانجمنت" المختصة في إدارة الأموال والتمويل، لشغل منصب وزير الخزانة الأمريكية في إدارته الثانية.

وأعلن ترامب عن ذلك القرار في بيان رسمي الجمعة الماضية بعد نحو ثلاث ساعات من إغلاق الأسواق المالية حيث جاء اختبار بيسنت نظرًا لتاريخه المهني المستقر ولأنه كان يُعتبر خيارًا "مطمئنًا" للأسواق، وفق ما ذكرته صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية في تقرير لها.

فقبل إعلان ترامب عن اختياره النهائي، كان بيسنت في وضعٍ مثالي ليكون مرشحًا مفضلًا فقد أطلق هو وحلفاؤه حملة علاقات عامة قوية لتعزيز مكانته شملت ظهوره على شاشات الأخبار التي يشاهدها ترامب بانتظام ونشر مقالات رأي في وسائل الإعلام التي يتابعها بشكل وثيق.

وكان قد وصف ترامب، بيسنت في محادثات خاصة بأنه أحد أذكى الرجال في وول ستريت وأثنى عليه بشدة لكن ورغم هذه الترشيحات القوية تعرضت مسيرة بيسنت لإعلان اختياره لعدة عقبات أبرزها الهجوم المفاجئ الذي شنه هيوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد للوساطة المالية والاستثمار المصرفي، الذي كان يسعى أيضًا للحصول على المنصب.

ويضع اختيار ترامب لبيسنت حدًا لصراع طويل على منصب حساس، مع العلم أن التوترات السياسية بين كبار مستشاريه قد تكون مجرد بداية للفترة الثانية من رئاسته التي يُتوقع أن تشهد المزيد من الصراعات الداخلية.

مقالات مشابهة

  • لمن الفضل في وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل؟ بايدن وترامب في سباق لإثبات الدور الأكبر
  • ميقاتي : نشكر بايدن على الدعم الأمريكي للبنان ومساعي هوكشتاين للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
  • الطموح الأمريكي.. تدمير العالم!!
  • الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن اتفاق وقف النار في لبنان
  • أشرف سنجر: سباق "ماراثوني" مصري فرنسي للوصول لوقف إطلاق النار قبل رحيل بايدن
  • نيويورك تايمز: المهاجرون في سباق محموم مع الزمن قبل مجيء ترامب
  • النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية
  • وزير الخزانة الأمريكي المُرشح من قبل ترامب: خفض الضرائب أولوية
  • الكرملين: بايدن يقوض المسار السلمي لترامب بشأن أوكرانيا
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟