نجمات فزن بالأوسكار عن أدوار لم تتجاوز مدتها دقائق
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قد يترك ظهور أحد الممثلين على شاشة السينما لدقائق معدودة أثرا على المشاهد أكثر من بطل العمل في بعض الأحيان، خاصة إذا نجح الفنان في أن يأسر قلوب المشاهدين، ويحظى بالإشادات من النقاد، رغم الظهور السريع ضمن أحداث الفيلم.
هناك لائحة طويلة من نجوم هوليود الذين استطاعوا أن يفوزوا بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل/ممثلة دور ثانوي على مدى عقود طويلة، وذلك من خلال تجسيد أدوار لا تتجاوز مدتها الزمنية على الشاشة الـ15 دقيقة فقط أو ربما أقل من ذلك.
لم يكن حلما حين تمكنت النجمة الأميركية الأيقونية غلوريا غراهام من الفوز بالجائزة عام 1953 بعد تقديمها 9 دقائق و32 ثانية من الأداء الفريد في الفيلم الكلاسيكي الشهير "السيئ والجميلة" (The Bad and the Beautiful) للمخرج فنسنت مينيلي، إذ اعتبر حينها أنه أقصر دور من حيث المدة الزمنية يستحوذ على الجائزة.
وجاءت النجمة الأميركية الراحلة بياترس سترايت عام 1976 لتسحب منها البساط، وتحصد جائزة الأوسكار الوحيدة التي فازت بها طوال مسيرتها الفنية الطويلة بمشاركتها في فيلم "شبكة" (Network) للمخرج سيدني لوميت، وذلك عن أداء دور لويز شوماخر التي لم تظهر طوال أحداث الفيلم إلا في 3 مشاهد فقط وصلت مدتهم الزمنية إلى 5 دقائق و40 ثانية، ولكن أداءها المتقن لاقى إشادات واسعة من قبل النقاد والجمهور.
وكان فوز "ستريت" بجائزة أفضل ممثلة دور ثانوي بمثابة صدمة لها كما صرحت في خطاب الفوز، كما كان مفاجئا للنقاد أيضا، إذ اعتبر البعض أن ذلك الفوز جاء اضطراريا من قبل الأكاديمية، وذلك لأن منافستها جودي فوستر المرشحة في الفئة نفسها عن دورها في فيلم "سائق سيارة أجرة" (Taxi Driver) كانت قد حصلت على الجائزة في العام السابق، وكذلك المنافسة الثانية بايبر لوري المرشحة عن فيلم "كاري" (Carrie) الذي ينتمي إلى نوعية أفلام الرعب التي لم تكن مفضلة للأكاديمية في تلك الحقبة.
جودي دينش في مواجهة كيت بلانشيتوفي عام 1999، ترقب الجميع قرار أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بشأن النجمة التي جسدت شخصية الملكة إليزابيث الأولى، هل الفنانة الأسترالية كيت بلانشيت المرشحة لجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي -بعدما سنحت لها الفرصة أن تؤدي دور البطولة في فيلم "إليزابيث" (Elizabeth)- أم تكون النجمة البريطانية جودي دينش المرشحة عن فئة أفضل ممثلة دور ثان، بعدما مثلت دور الملكة المثيرة للجدل في 4 مشاهد فقط لمدة 6 دقائق في فيلم "شكسبير عاشقا" (Shakespeare in Love) للمخرج البريطاني جون مدين؟
وجاءت ليلة 21 من مارس/آذار الماضي لتعلن الأكاديمية فوز دينش ونسختها المصغرة من الملكة إليزابيث الأولى.
فعلت النجمة الأميركية آن هاثاواي كل شيء بوسعها، حتى تتمكن من الحصول على دور فانتين في فيلم "البؤساء" (Les Misérables) للمخرج توم هوبر عام 2012، حتى إنها اتبعت حمية غذائية قاسية لتخسر أكثر من 11 كيلوغراما لتكون ملائمة للدور الذي لم تتجاوز مدته على الشاشة الكبيرة سوى 15 دقيقة فقط، ولكن كل هذه التحديات كانت السبب في أن تحصل على جائزة أفضل ممثلة دور ثانوي من الأكاديمية لتصبح جائزة الأوسكار الوحيدة في مسيرتها الفنية حتى الآن.
بيد أن هاثاواي صدمت جمهورها منذ عدة سنوات، حين أعلنت ندمها على الموافقة على هذا الدور، وأكدت أنها لم تكن سعيدة أبدا بفوزها بجائزة الأوسكار التي تعد حلما يسعى إليه نجوم العالم، إذ ترى أن كل مشاعر الفرحة التي أظهرت في هذه الليلة كانت غير صادقة ومفتعلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: النجمة الأمیرکیة أفضل ممثلة ممثلة دور فی فیلم
إقرأ أيضاً:
سحر رامي تهاجم السقا وكرارة وسعد: أعمال البلطجة زادت عن الحد
كشفت الفنانة سحر رامي عن رأيها في نوعية الأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة، حيث رأت أن هناك تشابهًا كبيرًا بين المسلسلات التي يقدمها نجوم مثل محمد رمضان، عمرو سعد، أحمد العوضي، أحمد السقا، وأمير كرارة، قائلة: "أشعر أن جميع هذه الأعمال متقاربة جدًا في طابعها، والتركيز على أدوار البلطجة والعنف أصبح زائدًا عن الحد".
وأضافت خلال لقائها في الجزء الثاني من حلقتها ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أنها لا تمانع أن يقدم محمد رمضان نسخة جديدة من فيلم "كابوريا"، مشيرة إلى أنه ممثل موهوب وقادر على تقديم أعمال ناجحة، لكنها شددت على أنه لا مجال للمقارنة بينه وبين الفنان الراحل أحمد زكي، قائلة: "كل فنان له بصمته الخاصة، ولا يمكن أن نقارن بينهم، تمامًا كما لم يكن أحمد زكي نسخة من فريد شوقي أو محمود المليجي عندما قدم أدوارًا مشابهة لهم".
وأوضحت أن مشروع "كابوريا 2" سيكون امتدادًا للفيلم الأصلي وليس إعادة إنتاج، موضحة: "العمل سيكمل القصة بطريقة جديدة، ربما من خلال شخصية ابن البطل، لكن حتى الآن لم تُكشف تفاصيل السيناريو بالكامل".
وأشارت إلى أن هذا النوع من الدراما لم يكن جديدًا، فقد كانت السينما المصرية تقدم أدوار الشر منذ زمن محمود المليجي وفريد شوقي، ولكنها لم تكن تسيطر على المشهد بالكامل كما هو الحال اليوم، مؤكدة: "التنوع ضروري، ولا بد أن يكون هناك توازن في المحتوى الفني المعروض، لأن ما يقدَّم على الشاشة يؤثر بشكل مباشر في المجتمع".