الجزيرة:
2024-10-06@03:36:59 GMT

قدرة الإنسان على التعلم تفوق قدرة الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

قدرة الإنسان على التعلم تفوق قدرة الذكاء الاصطناعي

تشير دراسة حديثة من جامعة أكسفورد إلى أن الدماغ البشري يعتمد على عمليات تعلم واكتساب معرفي مختلفة جذريا وأكثر كفاءة مقارنة بأنظمة وآليات الذكاء الاصطناعي الحالية، وهو ما يخالف الاعتقاد السائد بأنّ قدرة الذكاء الاصطناعي على التعلّم تفوق قدرة البشر.

وتستخدم معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي المعاصرة -بما في ذلك تلك التي تحتوي على شبكات عصبية اصطناعية تشبه الدماغ البشري- عملية تسمى الانتشار العكسي (المُرتد)، وهي إحدى طرق تعليم الشبكات العصبونية الاصطناعية بالانتشار العكسي للاتجاه الأصلي لقدوم المعلومات، وتتضمن العملية بذلك ضبط الأوزان والروابط بين الخلايا العصبية عند وقوع أي خطأ، وبالتالي ضبط عملية اتخاذ القرار حتى الحصول على الإجابة الصحيحة.

وبذلك فإنّ الدماغ البشري قادر على التعلّم من الرؤية الأولى، بينما يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى التدريب والتدرب مئات المرات على المعلومة نفسها كي يحصل على نتيجة صحيحة، بالإضافة إلى أنّ قدرة الإنسان على التعلّم لا تستوجب قاعدة بيانات مسبقة، على عكس الذكاء الاصطناعي.

وتشير الدراسة التي تحمل عنوان "دراسة النشاط العصبي قبل التشكل كأساس للتعلم بعيدا عن خوارزمية الانتشار العكسي"، إلى أنّ الدماغ البشري يتفوق على الذكاء الاصطناعي بطرق مختلفة؛ فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على البشر في مهام محددة، فإنه يتطلب مئات أو آلاف عمليات التدريب للتعلم، على عكس البشر الذين يمكنهم التعلم من تجربة واحدة بغض النظر عن المخزون المعرفي الموجود.

ويقترح الباحثون طريقة تعلم بديلة تسمى "التكوين المستقبلي"، إذ عوضا عن تعديل الروابط العصبية، يتغير نشاط الخلايا العصبية للتنبؤ بالنتائج بشكل أفضل، ثم تُجرى التعديلات على "الأوزان" والروابط لتتناسب مع النمط الجديد.

وقد أظهرت عمليات المحاكاة الحاسوبية أن النماذج التي تستخدم تقنية التكوين المستقبلي يمكن أن تتعلم بكفاءة أكبر من الشبكات العصبية التقليدية للذكاء الاصطناعي، خاصة بالنسبة للمهام ذات الصلة بالكائنات الحيّة.

وعلى الرغم من مزاياه الواضحة، فإن تنفيذ تقنية التكوين المستقبلي على أجهزة الحاسوب الموجودة حاليا، يمثل تحديا بسبب اختلافاتها الأساسية عن الدماغ البيولوجي.

ويشير المؤلف الأول للدراسة الدكتور يوهانغ سونغ، إلى أنه يجب تطوير أنواع جديدة من أجهزة الحاسوب أو الأجهزة المستوحاة من الدماغ لاستخدام هذا النهج بأقل استهلاك ممكن للطاقة.

أما الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور رافال بوجاكز، فيسلط الضوء على الفجوة المعرفية الحالية بين النماذج النظرية للتكوين المستقبلي وفهم تشريح شبكة الدماغ البشري، ويشير إلى أهمية استهداف الأبحاث المستقبلية لسد هذه الفجوة واستكشاف إمكانات طريقة التعلم الأكثر كفاءة ومنفعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الدماغ البشری إلى أن

إقرأ أيضاً:

في يومهم العالمي.. "سدايا" تدعم 11 ألف معلم بقدرات الذكاء الاصطناعي

تولي الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" جل اهتمامها بتطوير القدرات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال إعداد برامج تدريب وتطوير عالية المستوى تضمن رفع مستوى الوعي لمختلف الأعمار السنية تجاه هذه التقنيات المتقدمة وتعزيز منافستهم عالميًا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وذلك انطلاقًا من الأدوار المناطة بسدايا المعنية بتوفير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، وتعزيزها بالابتكار المتواصل، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى بناء قدرات وطنية يمكن الاستثمار فيها في بناء حاضر ومستقبل المملكة.
أخبار متعلقة "السديس" يحث على استثمار علوم العصر وبث رسالة الحرمين الحضاريةالأول في الشرق الأوسط.. "البيئة" تصدر ترخيصًا لمشروع زراعي تجاري بتقنية "الأيروبونيك"وفي يوم الاحتفاء بالمعلم تتجلى جهود سدايا تجاه الرسالة السامية التي يحملها المعلم من خلال تقديم عدد من البرامج المخصصة للمعلمين والمعلمات في التعليم العام من أجل تنمية المعرفة لديهم تجاه تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تكفل نقل هذه المعرفة إلى الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم العام في المملكة.
وبلغ مجموع ما جرى تدريبهم على هذه التقنيات أكثر من 11 ألف معلم ومعلمة تلقوا حزمة من البرامج التعليمية والتطويرية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء جيل قادر على مواصلة مسيرة العمل والإنجاز نحو ترسيخ مكانة المملكة عالميًا وصناعة قادة المستقبل الذكي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سدايا تدعم 11 ألف معلم بقدرات الذكاء الاصطناعي- واس الاستثمار في التعليموتأتي هذه الجهود إيمانًا من سدايا بأهمية الاستثمار في التعليم كونه يعد مصدرًا رئيسًا لنهضة الأمم وتطورها في الحاضر والمستقبل، والمعلم هو الركيزة الأساس في هذا الدور، وعليه تقع مسؤولية كبيرة في بناء الأجيال، وتنشئتهم التنشئة الواعية بمختلف المعارف والعلوم التي تجعل من هذا الجيل جيلاً متمكنًا من التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في شتى المجالات، وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبرز من هذه الجهود برنامج (مبرمجي ذكاء المستقبل) لتدريب معلمي الحاسب الآلي على مبادئ الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والرؤية الحاسوبية الذي نظمته سدايا مع وزارة التعليم لإثراء المعرفة لديهم في هذه التقنيات المتقدمة بما ينعكس على تنمية دورهم بالمساهمة في بناء جيل من القدرات الوطنية.
وجرى في هذا البرنامج تدريب نحو 2000 معلم ومعلمة من خلال أكثر من 50 ألف ساعة تدريب، وأكثر من 10 آلاف ساعة تجربة بإشراف عدد من المختصين في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سدايا تدعم 11 ألف معلم بقدرات الذكاء الاصطناعي- واس مبادرة ساعة الذكاء الاصطناعيكما برز من هذه الجهود مبادرة "ساعة الذكاء الاصطناعي" إحدى مبادرات الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي "أذكى" الذي نظمته سدايا بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة".
وساعة أذكى هي برنامج تدريبي موجه للطلاب والطالبات حول مفاهيم الذكاء الاصطناعي، وبلغ عدد المستفيدين منه 575 ألف طالب وطالبة بمشاركة 9700 معلم ومعلمة من مختلف مدارس المملكة الحكومية والأهلية بهدف نقل المعرفة من المعلمين والمعلمات إلى طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية وتوعيتهم بالذكاء الاصطناعي ومستقبله المتطور بغية تحفيز هذا الجيل على المضي قدمًا نحو عالم التقنيات المتقدمة، ولشحذ هممهم للالتحاق بأولمبياد "أذكى" الذي سجل فيه أكثر من 260 ألف طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة.
وضمن جهود سدايا في دعم العلمية التعليمية بآخر تطورات تقنيات الذكاء الاصطناعي إصدار تقرير عن الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال التعليم من أجل دعم المعلم في الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في العملية التعليمية.الذكاء الاصطناعي التوليديوتطرق التقرير إلى حالات الاستخدام، والتجارب الدولية للذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم وتحديات ومخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم بالإضافة إلى التوجهات المستقبلية للذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم.
ويمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة المعلم من خلال إنشاء محتوى تعليمي مخصص يناسب مستويات الطلاب، تحويل المواد التعليمية التقليدية إلى محتوى تفاعلي، إنشاء ألعاب وتجارب تعليمية تفاعلية، تصميم الاختبارات وتوليد أسئلتها، أتمتة تصحيح الواجبات والاختبارات، متابعة وتقييم أداء الطلاب بصورة مستمرة، تحليل أساليب التدريس وتقديم توصيات لتحسينها، أتمتة متابعة حضور الطلاب وجدولة الأنشطة، إنشاء خطط المناهج والتحضير للدروس.

مقالات مشابهة

  • دور الذكاء الاصطناعي في دعم أهداف التنمية المستدامة (2-4)
  • في يومهم العالمي.. "سدايا" تدعم 11 ألف معلم بقدرات الذكاء الاصطناعي
  • هل ينافس الذكاء الاصطناعي الإنسان مستقبلا على جوائز نوبل؟
  • الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري
  • الذكاء الاصطناعي ينافس على نوبل!
  • ينتج صوتاً وصورة.. ميتا تكشف عن الذكاء الاصطناعي الجديد موفي جين
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص "التصلب المتعدد".. و12 ألف مريض سنويًا
  • الذكاء الاصطناعي.. هل سينافس البشر على الجوائز؟
  • جديد الذكاء الاصطناعي.. يمكنه اكتشاف المشاعر!
  • بدعم من الذكاء الاصطناعي.. هل تقودنا الروبوتات إلى وداع الأعمال المنزلية؟