«لجنة فلسطين» بالبرلمان العربي تدعو إلى تدخل دولي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
دعت لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، المجتمع الـدولي والأطراف الفاعلة للتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم قطاع غزة وحماية المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ عبر النظام الدولي، والضغط على إسرائيل «القوة القائمة بالاحتلال» لحثها على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الـشعب الفلسـطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وإجبارها على الانصياع لإرادة السلام المستندة للقانون الدولي.
وأكدت لجنة فلسطين في بيان صادر عن اجتماعها الثاني، اليوم الخميس، برئاسة عادل العسومي رئيس البرلمان العربي - على موقـف البرلمان الثابـت والداعم للحقوق المشـروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
واستنكر أعضاء اللجنة خلال الاجتماع الذي عقد بمقر البرلمان العربي بالقاهرة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل «القوة القائمة بالاحتلال»، وتصعيدها الدموي والممارسات العنصرية التي تمارس ضد أبناء الشعب الفلسطيني والأسرى البواسل.
من جانبه، أكد العسومي، استمرار البرلمان العربي في جهوده لدعم فلسطين، واستكمال إجراءاته بشأن الدعوى المقدمة من البرلمان العربي للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم إسرائيل.
وبحثت اللجنة، خلال الاجتماع، تطورات الأحداث والتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 104 أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، حيث تقوم إسرائيل «القوة القائمة بالاحتلال» بحرب إبادة شاملة فـي قطـاع غـزة، عبر المجازر الجماعية، التي أودت بحياة ما يقارب من 25 ألف شهيد و62 ألف جريح أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، إلى جانب القتل العشوائي فـي الضفة الغربية والقدس وتصعيدها الدموي ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار القصف الإسرائيلي المتعنت لقطاع غزة وقطع كافة الخدمات الحيوية عن الأهالي من مياه وكهرباء ومواد غذائية، وتصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين المتطرفين، وعمليات القتل والاعتقال ضد المواطنين الفلسطينيين وحرق ممتلكاتهم بحماية قوات الاحتلال.
وصدر عن اللجنة مشروع قرار سوف يعرض على الجلسة القادمة للبرلمان العربي المقرر عقدها، يوم الأحد، المقبل بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
اقرأ أيضاًالعسومي: البرلمان العربي يثمن مواقف بنجلاديش الداعمة للقضية الفلسطينية
البرلمان العربي يدين البيان الأمريكي بشأن وضع الحرية الدينية في الجزائر
في يوم الشهيد الفلسطيني.. البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لتحرك عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
أن تدعو الجمعية العامة منذ عام 1977، للاحتفال في يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذا يعني اعترافا من غالبية دول العالم التي صوتت لصالح القرار بعدالة القضية الفلسطينية، وتبني وتصديق رواية الشعب الفلسطيني، صاحب الحق، ودعم نضاله السياسي والوطني في مواجهة الرواية الصهيونية المزورة القائمة على صناعة الأكاذيب وترويج سرديته الباطلة.
تحل الذكرى 47 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لهذا العام كشاهد على الظلم والقهر والعدوان النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه الأيام وعبر سنوات مضت، وفي ظل نظام دولي ظالم يكيل بعدة معايير ويدعم ويشارك بالعدوان، ويمنح الضوء الأخضر لآلة الدمار الصهيونية للقتل والتنكيل وإزهاق أرواح آلاف الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم أجمع الذي بات كجثة هامدة.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها
يتزامن يوم التضامن لهذا العام مع العدوان الصهيوني النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، ومجازر الإبادة الجماعية بحقه، وقتل آلاف الأطفال والنساء بالسلاح الأمريكي، واستخدام سلاح التجويع والتعطيش والحصار وقصف المستشفيات والمدارس وقصف النازحين والأماكن التي ينزحون إليها قسرا، رغم مزاعم الاحتلال بأنها مناطق آمنة، بعد طلب قوات الاحتلال من سكان الأحياء الإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها مناطق قتال خطيرة، هذا فضلا عن تفاقم أزمة المخابز بسبب شح الوقود ومنع الاحتلال تشغيل مخابز أخرى، وقد أظهرت مشاهد مصورة تكدس المواطنين أمام المخبز الوحيد غرب مدينة غزة لساعات طويلة على أمل الحصول على خبز لإطعام أطفالهم.
منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تستهدف قوات الاحتلال البشر والحجر في قطاع غزة من خلال تدمير كل شيء، حتى المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف لم تسلم من همجية الاحتلال، فتم إحراقها وإخراجها من الخدمة، حيث استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض واعتقال أكثر من 310 منهم، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها، في أبشع صورة من الخمول والتقاعس وصمت بات يفوق بشاعة وقسوة وظلم الاحتلال ذاته.
إذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية
كثير من الأنظمة العربية باتت تتعامل مع القضية الفلسطينية وكأنها شأن سياسي بعيد لا دخل لها ولا يخصها، رغم أن الاحتلال الصهيوني هو امتداد لمأساة عربية.
لقد تراجعت مظاهر التضامن الحقيقية، التي كانت تعبّر عن موقف أخوي وأخلاقي وإنساني تجاه المجازر التي يرتكبها الاحتلال، في ظل هذا الصمت المريب، غابت قيمة التضامن لتصبح مجرد شعارات خاوية.
وهنا يتساءل الواحد منّا أين العالم؟ وأين العرب والمسلمون؟ هل باتوا حقا عاجزين عن وقف قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ؟ وهل باتوا عاجزين عن إدخال الغذاء والماء والدواء والكهرباء؟ ألم يسمع ويشاهد العرب والعالم مشاهد ووحشية الإجرام الصهيوني؟
فإذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية، ومنعها عن المضي في سياسة تهويد الأراضي وانتهاك المقدسات وفرض الأمر الواقع، ومنعها من ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة من الأطفال والنساء، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين، ووزرائه وضباطه الفاشيين، الذين أوغلوا في دماء الشعب الفلسطيني، ومارسوا بحقه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث.