النزاهــة تطيح بمدير عام الشركـة العامة للسمنت العراقـية بتهمة الرشوة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، الخميس، الإيقاع بالمدير العام للشركة العامة للسمنت العراقيَّة، ومدير شركة أهليَّة؛ على خلفيَّة قضيَّة تسلُّم (200,000) دولار من أصل مبلغ (500,000) دولار؛ مقابل إحالة مشروع تأهيل وتطوير وتشغل أحد المعامل في محافظة نينوى.
وقال بيان لمكتب الإعلام والاتصال الحكومي بالهيئة، في معرض حديثه عن العمليَّة التي تمَّ تنفيذها وفق مُذكَّرةٍ قضائيَّةٍ صادرةٍ عن قاضي محكمة تحقيق جنايات مكافحة الفساد المركزيَّة وبمساندة القوَّة الخاصَّة في الرد السريع، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، ان "فريقٍ من قسم التحري والضبط في مُديريَّة تحقيق بغداد التابعة لدائرة التحقيقات، تمكن من الإطاحة بمُدير إحدى الشركات الأهليَّة لتواطئه مع المدير العام للشركة العامَّة للسمنت العراقيَّة في اقتراف الرشوة".
وبين أنَّ "الفريق، الذي تمَّ تأليفه بعد ورد معلوماتٍ في شكوى لأحد المُستثمرين تفيد بتعرُّضه للابتزاز وطلب مبلغٍ ماليٍّ قدرُهُ (500,000) دولار؛ مقابل إحالــة مشروع تطوير وتأهيـل وتشغيل معمل سمـنت بادوش عـلى شركتــه، نصب كميناً وعلى ضوء اتفاق من المشتكي مع المتهم الأول المدير العام للشركة العامة للسمنت العراقيَّة بتسليم الجزء الأول من المبلغ الذي يبلغ (200,000) مئتي ألف دولار للمتهم الثاني الذي يشغل منصب مدير شركةٍ أهليَّةٍ، إذ انتقل الفريق إلى مقر الشركة الأهليَّة، وبعد التأكُّد من تسلُّم مبلغ الرشوة دخل الفريق؛ لتفتيش أروقة الشركة والأشخاص الحاضرين فيها، وبعد عمليات التفتيش المضنية تبيَّن أن المُتَّهم حاول التمويه على فعلته وقام برمي المبلغ بأكياس النفايات في زاويةٍ متروكةٍ من الحديقة الأماميَّة للشركة، حيث تمَّ ضبط مدير الشركة وتدوين أقواله وتنظيم محضر ضبط أصولي بالعمليَّة وكذلك ضبط القرار الصادر عن المتهم الأول لمصلحة المشتكي مقابل الرشوة".
وتابع أنَّ "المُتَّهم الثاني اعترف بتسلُّم مبلغ الرشوة وقام بإيصالها عبر عامل الخدمة إلى شقيقه ليقوم الأخير بتفريغها في أكياس نفايات ورميها في الحديقة"، لافتاً إلى أنَّ "المتهم الثاني اعترف بأنَّ المبلغ المُتسلَّم عبارةٌ عن رشوةٍ؛ مقابل إصدار القرار المضبوطة صورة عنه لديه والصادر عن مجلس إدارة الشركة العامة للسمنت العراقيَّة يتضمَّن الموافقة على إحالة مشروع تطوير وتأهيل وتشغيل معمل سمنت بادوش على شركة المشتكي".
واسترسل أنَّه "بعد عرض اعترافات المُتَّهم الثاني والتسجيلات الصوتية السابقة على قاضي التحقيق المُختصّ أصدر الأخير أمر قبضٍ بحــقّ المتهم الأول (المُدير العام للشركة العامَّة للسمنت العراقيَّة)، وتمَّ تنفيذ الأمر حيث تمَّت ملاحقة المُتَّهم بعد خروجه من الشركة والقبض عليه في أحد أحياء العاصمة بغداد، وضُبِطَ بحوزته أصل كتاب وزارة الصناعة والمعادن - الشركة العامة للسمنت العراقيَّة ومُرافقه أصل قرار مجلس الإدارة الخاص بتطوير وتأهيل وتشغيل معمل سمنت بادوش المحال بعهدة شركة المشتكي".
وأضاف البيان، أنَّ "العمليَّة أسفرت أيضاً عن ضبط (4) قطع أسلحة وست سيَّاراتٍ حديثةٍ وأجهزة هاتفٍ، فضلاً عن فورمة كتاب فارغة باسم (وزارة الداخليَّة / مكتب الوزير / مُديريَّة شرطة حماية السفارات والدبلوماسيين)، وتمَّ تنظيم محضر بالعمليَّة؛ لعرضه رفقة المُتَّهمين والمُبرزات على قاضي محكمة تحقيق جنايات مكافحة الفساد المركزية؛ الذي قرَّر توقيفهما على ذمة التحقيق".
وكان رئيس الهيئة حيدر حنون، قد شدَّد في المؤتمر المُوسَّع لدعم الشراكة والحوار بين القطاعين العام والخاص لمكافحة الفساد الذي عقدته الهيئة في البصرة شهر تموز من العام المنصرم، على أنَّ المنازلة ضدَّ الفساد والفاسدين تمَّ التحضير لها، داعياً القطاع الخاص والمستثمرين أن يكونوا جزءاً فاعلاً فيها من خلال عدم الضلوع في الفساد، والتعاون مع الهيئة عبر الإخبار عن جرائم الفساد وعمليَّات المساومة والابتزاز التي قد يتعرَّضون لها.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العام للشرکة العام
إقرأ أيضاً:
الرشوة تجر أمنيين للتحقيق ببنجرير
زنقة 20 ا متابعة
فتحت فرقة الشرطة القضائية بمدينة بن جرير بحثا قضائيا بتعليمات من النيابة العامة المختصة، مساء أمس الأربعاء 20 نونبر الجاري، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لموظفي شرطة يعملان بالمنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير، واللذان يشتبه في تورطهما في الارتشاء عن طريق قبول مبلغ مالي للقيام بعمل من أعمال وظيفتهما.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد تم توقيف موظفة شرطة تعمل بدائرة أمنية وهي في حالة تلبس بتسلم مبلغ مالي مقابل إنجاز وثيقة إدارية لفائدة المشتكي، قبل أن يتم توقيف موظف الشرطة الثاني للاشتباه في ارتباطه بهذه الأفعال الإجرامية.
وقد تم الاحتفاظ بموظفي الشرطة تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وبموازاة مع إجراءات البحث القضائي، أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني قرارا يقضي بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق الشرطيين المشتبه فيهما، وذلك في انتظار انتهاء المسطرة القضائية ليتسنى تقرير الإجراءات الإدارية التي يفرضها النظام الأساسي لموظفي المديرية العامة للأمن الوطني.