18 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
جعفر العلوجي
مع كل ما رافق رحلة منتخبنا الوطني بكرة القدم الى الدوحة وصولاً الى مباراته الأولى أمام إندونيسيا وما حفلت به من أفراح وأتراح وما تبعها من سلوكيات هجينة لا أحب ولا أفكر مجرد تفكير أن أصل الى مستوى الرد عليها وهي تصرفات فردية بأخطاء متبادلة بين الإدارة الاتحادية والإعلام والطارئين وقلة المعرفة والخبرة التي لن تجد طريقها الى من هم في أعلى هرم الاتحاد ومن ألبسوهم فوق مقاسهم في التصرف الإعلامي وصار الأمر والنهي بأيديهم في الفندق والملعب ومقر الاتحاد أيضا والترتيبات التي تتعلق بالمنتخب في هذا الظرف الحساس أيضا فكانت هذه هي النتيجة المخجلة وما تحفل به من مشاهد السوء.
كل هذه الأمور أجدها ماضية وغير مؤثرة وما هو مؤثر ومفيد وينقل أجمل الصور الإيجابية عن بلدنا ومكانته هو ذلك الظهور الرائع لوزير الشباب السيد أحمد المبرقع ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الدكتور عقيل مفتن وتواصلهم بدبلوماسية واحتراف في العمل مع المسؤولين في الاتحادات الآسيوية او المسؤولين في قطر لخدمة قطاعات الرياضة والشباب في العراق بمختلف المجالات وفي الجانب الآخر أرسل الرجلان رسائل إيجابية جميلة جدأ عن التفاهم والتناسق بين أكبر مؤسستين رياضيتين في العراق وتناغمهما في الطرح والرؤى المشتركة بما يبدد أي صورة سابقة للخلاف، هذا من من جانب ومن جانب آخر اجتهد المبرقع ومفتن وبكل شفافية وتواضع في الظهور الإعلامي او التواصل مع الجماهير العراقية والعربية بدماثة خلق وتواضع كبير كان بمثابة رسالة ثانية أهم وأبلغ من الأولى على أن العراق بلد الحضارات زاخر بالرجال القادرين على صنع الحدث وإيصاله الى الذروة ببساطة وثقة واقتدار.
نعم لقد ترك الوزير المبرقع والدكتور مفتن أطيب الأثر في نفوسنا كإعلاميين وكجمهور تواصلوا معه في الطرقات والأسواق والملاعب وتحدثوا معه بأريحية وشفافية مطلقة ولغة إقناع جميلة بأن القادم هو الأفضل للعراق ولرياضة العراق وشباب العراق وأن الحكومة الداعمة وستستمر في نهجها العملي القويم والصريح وتكون عند حسن ظن الشعب الذي وضع ثقته بها وعبر عن ارتياحه التام لإجراءاتها الأخيرة.
همسة…
لغة التسقيط والوعيد المبتذلة لا تنتمي لإعلامنا النقي وهذه دعوة أوجهها لكل إعلامي يرى في نفسه المكانة الطيبة واحترام الذات أن يترفع وينسحب من الرد والمشاركة في المواقع المبتذلة التي لا تليق باسمه ومكانته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
العراق أمام تحدي تفنيد تبريرات العدوان.. وتحييد الصراعات
6 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في وقت تواصل فيه التوترات بين إيران وإسرائيل تصاعدها، برزت تصريحات رسمية من الحكومة العراقية تأكيدًا على موقفها الثابت في الحفاظ على سيادتها الوطنية وعدم السماح باستخدام أراضيها كمنطلق لأي أعمال عسكرية، سواء كانت هجمات أو ردودًا على الاعتداءات الإسرائيلية.
وفي بيان صادر عن المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، دُحضت الأخبار التي تداولها الإعلام بشأن نية إيران الرد على الضربات الإسرائيلية عبر الأراضي العراقية. وجاء في البيان: “ما جرى تداوله من أخبار تتحدث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقًا لتنفيذ هجمات أو ردود على الاعتداءات، ما هي إلا ذرائع كاذبة ومسوغات يراد لها أن تكون مبررًا للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه.”
وقال رئيس الوزراء محمد السوداني ان العراق يحذر من ذرائع كاذبة يراد لها أن تكون مبرراً للاعتداء على العراق.
تأتي هذه التصريحات بعد نشر تقرير على موقع “أكسيوس” الأمريكي، الذي نقل عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قلقًا بشأن استخدام الأراضي العراقية من قبل إيران كمنصة للرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة. وقد أثارت هذه الأخبار ردود فعل من مختلف الأوساط السياسية، لا سيما في الدول الغربية والعربية. وتحدثت مصادر دبلوماسية عن مخاوف من أن تتحول العراق إلى ساحة جديدة في صراع القوى الإقليمية، الأمر الذي قد يعرض استقرار المنطقة لمزيد من الهشاشة.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تفاعلت العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية مع هذا الموضوع، حيث كتب الناشط السياسي العراقي، سامي الزبيدي، في تدوينة له على تويتر: “العراق ليس ملعبًا لتصفية الحسابات الإقليمية. أي استغلال لأراضينا سيتحمل الجميع عواقبه.” وقالت تغريدة أخرى من الصحفي أحمد الخزاعي: “العراق بحاجة إلى دعم دولي حقيقي لضمان عدم استخدام أراضيه في أي تصعيد عسكري، خاصة في ظل الظروف الحالية.”
وافادت تحليلات سياسية أن العراق قد يكون في موقف حساس، خاصة مع تزايد الدعوات للتدخل العسكري في المنطقة، واعتبرت آراء مختصين أن العراق يتطلع إلى الحفاظ على دوره كوسيط في المنطقة، ما يجعل من هذا التصريح جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد لحماية مصالحه الوطنية.
والعراق يحاول استغلال هذه التوترات لتقوية موقفه الدولي كداعم للسلام، ولتجنب أن يصبح ساحة معركة بالنيابة.
وفي ظل هذه التصريحات والقلق الدولي، يقول مواطنون عراقيون في بغداد إنهم يشعرون بقلق متزايد من تصاعد التوترات، حيث ذكر علي الشمري، وهو موظف حكومي، في مداخلة عبر فيسبوك : “إذا استمرت الأمور على هذا النحو، قد نواجه كارثة أخرى، ليس لنا يد فيها، ولكننا نتحمل نتائجها.” بينما علق آخرون على المواقع الإخبارية بأن العراق يجب أن يتحرك بسرعة للحصول على ضمانات دولية ضد أي محاولات للاعتداء على أراضيه.
والحكومة بدأت في اتخاذ خطوات لتنسيق مواقفها مع الدول الكبرى، خصوصًا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لضمان التزام جميع الأطراف باحترام السيادة العراقية وعدم تحويل أراضيه إلى ساحة للصراع.
وقالت مصادر : “تسعى بغداد إلى إرسال رسالة واضحة لجميع الأطراف المعنية بأن أي تصعيد عسكري في المنطقة يجب أن يُستثنى منه العراق.”
وفق معلومات خاصة، تشير تحليلات إلى أن العراق قد يواجه تحديًا كبيرًا في محاولة الحفاظ على هذا الموقف الثابت، خصوصًا مع تزايد الضغوط من بعض الأطراف الإقليمية والدولية. ومن المحتمل أن تتبع الحكومة العراقية سياسة حذرة في المرحلة القادمة، تحاول فيها تعزيز موقفها الدبلوماسي، مع الحفاظ على علاقاتها مع إيران والدول الغربية في آن واحد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts