معرض الكتاب نموذجًا .. الإعلام ودعم الفعاليات الثقافية على مائدة الأعلى للثقافة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أقام المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمى؛ مائدة مستديرة تحت عنوان: “الإعلام ودعم الفعاليات الثقافية.. معرض الكتاب نموذجًا”، وذلك مساء أمس.
نظمت الندوة لجنة الإعلام بالمجلس، وأدارها مقرر اللجنة الدكتور جمال الشاعر، وشارك فيها كل من: الدكتور أحمد بهى الدين العساسى؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعمرو بسيونى؛ رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة رانيا يحيى؛ عميدة المعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون، والدكتور خالد داغر؛ رئيس دار الأوبرا المصرية، والدكتور وليد قانوش؛ رئيس صندوق التنمية الثقافية، والأستاذة نائلة فاروق رئيسة قطاع التلفزيون المصرى، والأستاذ محمد نوار؛ رئيس الإذاعة المصرية، والأستاذ خالد مرسى؛ رئيس قطاع التطوير بالتليفزيون وعضو اللجنة، والأستاذ إيهاب حفنى؛ مدير البرامج بقناة النيل الثقافية وعضو اللجنة، والإعلامية أنس الوجود رضوان؛ عضوة اللجنة، والكاتب الصحفى الدكتور حسام الضمرانى؛ عضو اللجنة.
تحدث رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو بسيونى مؤكدًا أهمية موضوع الندوة الذى يُعد مستمدًا من أهمية الكبيرة التى يحوزها الإعلام بصورة عامة، وبشكلٍ خاص فيما يخص دور الإعلام فى تسليط الضوء على الفعاليات الثقافية فى مصر، واستطرد متابعًا .
رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو بسيونىوأشار إلى أن معرض القاهرة الدولى للكتاب يمثل أبرز الفعاليات الثقافية المصرية وأهمها بما يحظى به من أصداء ثقافية عربية ودولية واسعة المجال، وبالتأكيد لدينا بجانب معرض القاهرة الدولى للكتاب فعاليات ثقافية كبيرة أخرى؛ حيث قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة عدة فعاليات خلال العام المنصرم، وأوضح بسيونى فى مختتم كلمته أن الإعلام يُعتبر مكملًا اساسيًا للفعاليات الثقافية، مؤكدًا قيمة التواصل الدائم ما بين الهيئة العامة لقصور الثقافة مع مختلف المؤسسات الصحفية التى تندرج تحت عباءة الإعلام بطبيعة الحال، ولكن تبقى المسألة من وجهة تتمحور حول وسائل الإعلام المرئى، التى يقع على عاتقها تقديم تغطيات إعلامية بصورة أكبر.
رئيس دار الأوبرا المصرية يعرب عن امتنانه بجهود الإعلام المصرىفيما أعرب الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية عن امتنانه بجهود الإعلام المصرى نحو تغطية الفعاليات الثقافية والفنية، متمثلًا فى الشركة المتحدة للإعلام التى قدمت القنوات التابعة لها عدة تغطيات متميزة تخص نقل الحفلات التى قدمتها دار الأوبرا المصرية مؤخرًا، وأشار إلى اعتزازه بالتلفزيون المصرى، مؤكدًا أنه أول جهة إعلامية بدأ مشواره بالتسجيل معها، وأبدى استعداده لتعظيم حجم التعاون والتنسيق بين دار الأوبرا المصرية والشركة المتحدة للإعلام والتلفزيون المصرى بشكل عام، موضحًا أهمية ألا تنحصر التغطيات الإعلامية على مهرجان الموسيقى العربية ومهرجان محكى القلعة فقط، مؤكدًا فى مختتم حديثه أن دار الأوبرا المصرية تقدم العديد من الفعاليات والتظاهرات الفنية والثقافية، التى لابد من أن يتم تسليط الضوء عليها، مثل مهرجان دندره للموسيقى والغناء الذى انطلقت دورته الثالثة العام المنصرم، وبدأت أولى دوراته فى عام 2020، وشهد هذا المهرجان بشكل عام مشاركة عدد كبير من الفنانين، وسط إقبال جماهيرى منقطع النظير، لذلك لا شك فى أهمية تكثيف التغطيات الإعلامية لهذه الفعاليات الفنية والثقافية، وهو ما يؤكد كذلك أهمية دور الإعلام فى دعم وتعزيز نقل الفعاليات الثقافية للمواطنين.
ومن جانبه أكد رئيس قطاع التطوير بالتليفزيون المصرى خالد مرسى، أن فكرة نقل الفعاليات الثقافية والفنية على الهواء مباشرة تولدت بسبب عمل الآخرين على الاستفادة والكسب من وراء نشر تراثنا؛ لذا كان حرى بنا توجيه الاهتمام وتسليط الضوء على حضارتنا العريقة وتراثنا الفريد، وتابع خالد مرسى مشيرًا إلى أن التلفزيون سيعمل على تغطية العديد من الحفلات والفعاليات التى تطلقها دار الأوبرا المصرية، كما سيتم بطبيعة الحال تسليط الضوء على معرض القاهرة الدولى للكتاب خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن التلفزيون المصرى بالفعل عمل على تغطية مختلف الأحداث الثقافية، بداية من مطلع العام الجارى 2024م، كما سيتم تخصيص استديو دائم داخل أرض المعارض لتغطية الدورة القادمة من معرض القاهرة الدولى للكتاب، وفى مختتم حديثه أكد أنه علاوة على ما يقدمه التليفزيون المصرى من تغطيات تخص الفعاليات الثقافية السابق ذكرها، ستعمل القنوات التلفزيونية الفضائية التابعة لشركة المتحدة للإعلام كذلك على تغطية مختلف فعاليات وندوات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فلا شك أن هذا هو دور الإعلام الحقيقى، الذى سيتم تعزيزه خلال الفترة المقبلة من تغطيات إعلامية تهدف إلى تسيلط الضوء على الثقافة والفنون المصرية.
فيما أشار رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة إلى أن المجلس الأعلى للثقافة يرحب دائما بالتعاون مع التلفزيون المصرى ومختلف المؤسسات الإعلامية خاصة الوطنية والعربية بالتأكيد، موضحًا أن المجلس الأعلى للثقافة يضم بين جنباته أربعًا وعشرين لجنة متخصصة تقدم بدورها العديد من الفعاليات الثقافية باستمرار، ولا شك فى أن أهميه دور الإعلام تكمن فى أنه يعتبر حلقة الوصل بين المتلقى والمتخصصين، الذين يقدمون هذه الفعاليات الثقافية بالمجلس من أدباء وفنانين وأكاديميين ومثقفين على سبيل المثال، لذلك نحن فى المجلس الأعلى للثقافة على أتم استعداد لتقديم سبل التعاون مع مؤسسات الإعلام المختلفة، وأشار فى مختتم حديثه إلى أن دور المجلس الأعلى للثقافة يرتكز على وضع الاستراتيجيات الثقافية، التى توجه بدورها الأنشطة والفعاليات الثقافية التى تحقق هذه تلك الاستراتيجيات.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الدخلاء على مهنة الإعلام (3-3)
فى السنوات الأخيرة، أصبحت الساحة الإعلامية الرياضية تشهد ظاهرة لافتة تتمثل فى اقتحام عدد من غير المؤهلين لهذه المهنة، وهو ما أدى إلى تراجع مستوى المحتوى المقدم وتزايد الفتن والصراعات بين الجماهير.. قد يبدو المشهد متنوعًا ومثيرًا للانتباه، لكنه يحمل فى طياته الكثير من الإشكاليات التى يجب التصدى لها بحزم.
من أبرز الدخلاء الذين فرضوا أنفسهم على الساحة الإعلامية الرياضية هم بعض لاعبى كرة القدم المعتزلين، الذين قرروا الانتقال من المستطيل الأخضر إلى استوديوهات التحليل والتقديم، فى الوقت الذى قد يمتلك فيه هؤلاء خبرات رياضية عملية، إلا أن ذلك لا يعوض غياب التأهيل الأكاديمى والإعلامى المطلوب لتقديم محتوى يثرى عقل المشاهد بدلاً من إثارة عواطفه وتحريضه ضد الآخرين.
إن الإعلام ليس مجرد منصة لعرض الآراء أو سرد التجارب، بل هو مهنة لها أصول وقواعد تستند إلى المهنية، الموضوعية، واحترام عقل الجمهور، وحين يتحول بعض الإعلاميين إلى أدوات لنشر الشائعات وتأجيج الفتن بين الأندية والجماهير، فإننا أمام أزمة حقيقية تهدد ليس فقط مصداقية الإعلام، بل أيضاً وحدة النسيج الرياضى.
الحاجة إلى التأهيل والتطوير:
لا يمكن أن ننكر أهمية اللاعبين المعتزلين كخبراء يثرون التحليل الفنى بمعلومات دقيقة، لكن وجودهم فى الإعلام يجب أن يكون ضمن إطار مؤسسى يقوم على التأهيل والتدريب، فالحصول على شهادة علمية أو اجتياز دورات متخصصة فى الإعلام الرياضى ليس رفاهية، بل ضرورة لضمان تقديم محتوى متوازن ومهنى.
المسئولية المشتركة:
المسئولية هنا لا تقع على عاتق الدخلاء وحدهم، بل تشمل المؤسسات الإعلامية التى تستقطب هؤلاء دون النظر إلى مؤهلاتهم أو مدى قدرتهم على الالتزام بالمهنية، هناك حاجة إلى وضع معايير واضحة للتوظيف فى المجال الإعلامى، تشمل المؤهلات الأكاديمية والخبرة العملية فى الإعلام، بدلاً من الاعتماد فقط على الشهرة أو الشعبية.
وفى النهاية فإننى أرى أن إصلاح الإعلام الرياضى يبدأ من العودة إلى الأسس المهنية التى تحترم عقل المشاهد وتضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وعلينا أن ندرك أن الرياضة رسالة تجمع ولا تفرق، والإعلام هو الوسيلة التى تنقل هذه الرسالة بأمانة ومهنية، أما الدخلاء الذين يسعون وراء الإثارة والفتنة، فمكانهم ليس فى الإعلام، بل خارجه.