بكم تمول «المصرية للاتصالات» شبكات الجيل الخامس؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
وقعت الحكومة المصرية أمس على مراسم منح رخصة تشغيل خدمات الجيل الخامس بالتليفون المحمول، بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
من جانبه، قال محمد نصر، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، إنّ الشركة المصرية للاتصالات ستمول قيمة الرخصة والتي بلغت 150 مليون دولار عبر مواردها الذاتية بالدولار، مشيرا إلى أنّ الشركة كانت على استعداد في الحصول على تراخيص وفرت سيولة دولارية لازمة.
وأضاف في تصريحات صحفية، أنّ البنية التحتية للشركة المصرية للاتصالات باتت قادرة على تشغيل خدمات 5G، وستساعد في زيادة إيرادات الشركة خلال العام الجاري، كما ستساعد كذلك في جذب المزيد من العملاء، موضحا أنّ الشركة تملك سيولة مالية كبرى بإمكانها تغطية مبلغ الاتفاقية كاملا، حيث كانت الشركة المصرية للاتصالات أول مشغل لتقنية 4G والتي جرى إطلاقها في عام 2017.
وأشار إلى أنّ عدد عملاء الشركة الحالي وصل إلى 13 مليون عميل، حيث توقع الرئيس التنفيذي للشركة ارتفاع أرباح الإنترنت الثابتة ضمن الشركة بنسبة لن تقل عن 15% في الربع الأول من العام الجاري، ذلك بعد تحريك أسعار باقات الإنترنت في الفترة الأخيرة.
وأوضح مجلس الوزراء المصري، أنّ التوقيع الذي تم بين الشركة المصرية للاتصالات وجهاز تنظيم الاتصالات جاء من أجل الحصول على الرخصة في إطار حرص الحكومة على إتاحة تكنولوجيا حديثة يعمل بها المؤسسات والأفراد، عبر الشركات العاملة بمصر، الأمر الذي سينعكس بدوره على التحول الرقمي وترتيب مصر ضمن المؤشرات الدولية بقطاع الاتصالات، بحسب موقع «cnbc».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشركة المصرية للاتصالات تقنية تنظيم الاتصالات الشرکة المصریة للاتصالات
إقرأ أيضاً:
الاستهبال في سلوك الشركة السودانية للكهرباء.. «حي الزهور» بمدينة الحصاحيصا نموذجاً
«2»
يعاني سكان «حي الزهور» السكني بمدينة الحصاحيصا الواقعة شمال ولاية الجزيرة السودانية من انقطاع التيار الكهربائي منذ منتصف يناير من العام الجاري و حتي الآن.
الحصاحيصا ــ التغيير
و يعود أصل المشكلة للتخريب الذي حدث لأغلب محوّلات الكهرباء علي يد قوات الدعم السريع بُعيد انسحابها من المنطقة في الأول من فبراير من العام الجاري لصالح الجيش السوداني و الفصائل المتحالفة معه و التي بسطت سيطرتها علي المدينة.
وعلي الرغم من عودة التيار الكهربائي لبعض مناطق المدينة مؤخراً و بعد طول انتظار، إلا ان «حي الزهور» لا يزال يرزح تحت حصار الظلام بمعية احياء سكنية و مناطق أخري كثيرة من ضمنها السوق الكبير و هو السوق الأهم و العمود الفقري للنشاط التجاري في المدينة.
و تتعالي الأصوات الرسمية و الشعبية بضرورة عودة اللاجئين و النازحين للمناطق المحررة للمشاركة في اعادة الإعمار ، فيما تظهر الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء المحدودة بمظهر المعطّل لتلك الجهود من خلال التماطل في صيانة الأعطال التي خلفتها الحرب من دون الاهتمام حتي بشرح الأسباب ناهيك عن الصيانة.
و علي الرغم من وصول التيار الكهربائي لمعظم المناطق المحيطة بحي الزهور ، إلا ان استمرار معاناة سكان الحي مع انقطاع التيار استمرت..!!
و كان فريق الصيانة التابع للشركة قد زار الحي بعد طول ترقب و انتظار . و استبشر الجميع خيراً بمعطي أن الصيانة قد اكتملت..!!
و بالتواصل مع ادارة الشركة عبر مندوبين من الحي ، اكّدت الشركة رسمياً اكتمال الصيانة في محوّل الحي . إلا Hن مدير الشركة بالمدينة و كبار مهندسيه جأروا بالشكوي الشديدة من الشُح في “الزيت” اللازم لتشغيل تلك المحوّلات. و ارجعوا مشكلة كهرباء الحي إلي غياب “الزيت” و المال اللازم لشرائه..!!
و اجتهد سكان الحي المنكوب و بناءً علي شكوي مسؤولي الشركة في لملمة اطرافهم المنهكة اصلاً بفعل الحرب و الاستعانة بالمغتربين لتوفير قيمة “الزيت” الذي عجزت ادارة شركة الكهرباء عن توفيره..!!
وبعد بعد أن تخطي سكان “حي الزهور” لعقبة توفير “الزيت”، فاجأ مسؤولو الشركة السكان بمعلومة أن المحوّل الذي تمت صيانته و توفير “الزيت” له عبر الجهود الشعبية للحي ، تعود ملكيته لجهة أخرى .
و أوضحت شركة الكهرباء أن ملكية المحوّل تعود لمؤسسة تعليمية اسمها “كلية المجد”. و هي مؤسسة تعليمية تعرف ايضا باسم “كلية الحصاحيصا للعلوم الطبية و التكنلوجيا” و مقرها الحصاحيصا.
و قال ممثل الشركة إن “المالك الأصلي” أثبت ملكيته للمحوّل عبر تقديمه لأوراق رسمية تثبت ذلك . و بناءً على ما ذلك حال أراد سكان الحي عودة التيار الكهربائي للحي لا بد لهم من توفير محوّل آخر..!!
ثم اقترحت الشركة علي سكان الحي التفاوض مع إدارة الكلية ، بغرض استعارة المحوّل لخدمة سكان الحي وفق اتفاق معين و لفترة مؤقتة..!!
و لم توضح الشركة اذا ما كانت ستوفر محوّل خلال تلك الفترة المؤقتة أم ان سكان الحي هم من يقع علي عاتقهم شراء المحوّل أيضاً..!!
ثم عادت الشركة و أوضحت للسكان أن ادارة الكلية المعنية مترددة في اقراض المحوّل للحي . غير أن الشركة وعدت السكان بالسعي مجدداً لاقناع ادارة الكلية بالفكرة.!!
وهو ما اعتبره المواطنون أن الشركة سحبت نفسها من تحمل المسئولية في توفير الكهرباء ، و انها حصرت دورها فقط في الوساطة المزعومة .
أسئلة عديدة يطرحها مواطنو الحصاحيصا بشأن الكهرباء، من المسؤول عن توفير البنية التحتية من أبراج ضغط عالي و أسلاك و اعمدة و محوّلات و غيرها من معينات لنقل و توزيع الكهرباء، أليست شركة الكهرباء..!؟، كيف امتلكت مؤسسة تعليمية مثل “كلية المجد” محوّلاً كهربائيً..؟!، هل تشترط شركة الكهرباء علي المؤسسات المُراد انارتها شراء محوّلات كهربائية علي النفقة الخاصة..!؟، هل تتوفر مثل تلك المحولات في السوق العادية أم هي من السلع التي تأتي عبر احتكارات معينة..!؟
و هل للمحتكرين ان -وجدوا- علاقة بشركة الكهرباء..!؟ حتى إن كانت ملكية المحوّل لكلية المجد وفق ما تقول شركة الكهرباء ، فلماذا طلبت الشركة من المواطنين شراء “زيت” للمحوّل..!؟، هل تفاجأت الشركة بملكية الكلية للمحول..!؟
ثم كيف لشركة تقبض قيمة الكهرباء مقدماً ان تعتمد في التشغيل علي جمع مال و تبرعات من المواطنين.!؟
و هل ستتم إعادة الأموال لمانحيها أم أن المواطن شريك خيري يتلخص دوره في تمويل الشركة بأكثر من شكل و طريقة..!؟
الوسومالحصاحيصا الكهرباء حي الزهور زيت محول كهرباء